إسرائيل تنشر أجهزة مراقبة متطورة تكنولوجيا على طول الحدود مع مصر
«على إسرائيل البدء في الاستعداد لصراع مع مصر»
قال الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل ستستطيع قريباً معرفة ما يحدث في عمق الأراضي المصرية في سيناء بسهولة، وأضافت الصحيفة أنه على خلفية الزيادة فيما وصفته بـ«الهجمات الإرهابية» التي تنطلق من سيناء، قرر الجيش الإسرائيلي زيادة أجهزة المراقبة والرصد على الحدود مع مصر.
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الشهور الثلاثة المقبلة، سيتم نشر المئات من أجهزة الاستشعار على طول الحدود المصرية – الإسرائيلية البالغة 220 كيلومترا، وتمثل هذه الأجهزة جزءا أساسيا من منظومة الاستشعار المتعددة، التي تم الانتهاء من تطويرها مؤخراً، وستدخل قريباً الخدمة العملية.
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن هذه المنظومة تحتوي على تكنولوجيا متقدمة، في حين أن أجهزة الرادار الحالية، التي ترصد ما يحدث بمنطقة الحدود، قادرة على مسح المنطقة الحدودية مرة كل 40 ثانية، تستطيع هذه المنظومة مسح نفس المنطقة أربع مرات في الثانية الواحدة.
التطور الآخر والذي قالت عنه «يديعوت أحرونوت» إنه «مؤثر جداً»، هو عمق المراقبة والرصد، ففي حين يستطيع الجيش الإسرائيلي بأجهزته الحالية تغطية مساحة عدة مئات من الأمتار داخل الأراضي المصرية، بعد الخط الحدودي، سيستطيع من خلال هذه المنظومة تحديد أي حركة على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود، داخل الأراضي المصرية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلي إلى أن المنظومة الجديدة ستبدأ في العمل ابتداء من يناير المقبل بواسطة وحدة جديدة تم تشكيلها في الجيش الإسرائيلي لتعمل على هذه المنظومة، ومن المتوقع أن يتم تشكيل كتيبة كاملة لهذه المنظومة في مطلع مارس المقبل، وقالت الصحيفة إن هذه المنظومة ستساهم في إسراع وصول القوات الإسرائيلية إلى موقع أي حدث بحوالي 20 دقيقة، ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ «هجمات إيلات» تم تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود المصرية بمنطادين يعملان على مراقبة ورصد الجانب المصري من الحدود.
وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، الجنرال بني جانتس، الثلاثاء، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن الجيش الإسرائيلي يعد نفسه لمواجهة الواقع الجديد في الجنوب، (الحدود المصرية)، بعد أن أقيمت العديد من البنى التحتية لـ«المنظمات الإرهابية» في سيناء.
وقال رئيس اللجنة، شاؤول موفاز، خلال الجلسة، إن «السنوات الأخيرة أوضحت أننا نواجه مشكلة استخبارية في قطاع غزة وسيناء، وعلى جهاز الأمن العام الداخلي (الشاباك)، والمخابرات العسكرية (أمان) معالجة هذا الأمر».
وحذر عضو الكنيست، بنيامين بن أليعازر، الذي يعد أحد أقرب أصدقاء الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، في إسرائيل، في نفس الجلسة، من مواجهة مع مصر قائلاً إنه: «بمرور الوقت، ستجد إسرائيل نفسها في مواجهة مع مصر»، وأضاف بن أليعازر: «على إسرائيل البدء في الاستعداد لصراع مع مصر».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق