الاثنين، 20 يونيو 2011

إنك لن تستطيع معى صبرا .. وكيف تصبر على ما لم تُحط به خُبرا .. بالفيديو


حديث أولى الأمر الجدد 
حديث عام به من الشعارات أكثر بكثير من الخطط العملية
 وهو حديث بالنسبة للجوعى لا يسمن ولا يغنى من جوع

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5FGXmjep3c3j0YA94NzCSFy3sG_ipmtSKLmLhwjcnves4hKAX24eqroLRI-s7NaKXN8uelh5UemRty1U-9CgqBfJEOTmvs_b_wlAngyjI_v28w0yxmYH77jPVDdkD38f0GJfi3Z7_Jik/s320/654homeless.gif

لحكم كثيره أراد الله سبحانه وتعالى أن يعلمها للبشر من خلال القصص القرأنى
تقابل سيدنا الخضر بأمر الله مع سيدنا موسى الذى طلب منه أن يرافقه فى مسيرته ، وكان موسى عليه السلام شديد الفخر والثقة فى علمه ومعرفته ، فما كان من الخضر إلا أن نطق بما أوحى به له الله مجيباً على طلب موسى عليه السلام مرافقته قائلاً " إنك لن تستطيع معى صبرا< وكيف تصبر على ما لم تُحط به خُبرا" .. وأصر موسى.. وبدأت الرحلة وانتهت بما نعلمه جميعاً بعدم مقدرة كليم الله على الصبر على ما لم يُخبر عنه أو يعلم حكمته فكان كثير الاحتجاج على تصرفات الخضر عليه السلام.
كثيرة هى الاحتجاجات فى مصر الآن منها ماهو فئوى ومنها مايرجع الى ضيق اصحابها بما يحيط بهم من ظروف معيشية سواء فى المسكن أو المأكل ، وبالطبع إزدادت هذه الاحتجاجات بعد انهيار النظام الفاسد السابق وانبعاث الأمل من جديد لدى الفقراء فى الحصول حق الحياة الكريمة
.. وخرجوا فى عجالة يحتجون على ما يحط بهم من أحوال متردية .. وفى المقابل فأن أولى الأمر الجدد يقابلون هذه التيارات الاحتجاجية بإندهاش منطقى مبنى على أن الحقوق المسلوبة فى 30 عام لا تعود فى أيام وشهور مستنكرين هذا الزخم من احتجاجات الفقراء والمنهوبين والجوعى والمرضى والمشردين والتى ربما أندس بينها من هم غير أصحاب حق .. مطالبين المشتاقين للحياة الكريمة بالصبر .
الجوعى والمحتاجون لا يصبرون على ما أصابهم مالم تكن هناك معرفة أو رؤية أو قبس من أمل لحياة مقبلة كريمة
.. فكيف يصبرون على مالم يحطوا به خبرا .
كيف يصبرون على الموت جوعاً وسط سوق الخبز والرزق المنهوب
.. كيف يصبرون على التلحف بالسماء وسط حديث قصور الف ليلة وليلة .. كيف يصبرون على الحياة المهينة والظلم ونهب العرق فى ظل استمرار ورثة النظام السابق فى إدارة مقدرات البلاد .
حديث أولى الأمر الجدد حديث عام به من الشعارات أكثر بكثير من الخطط العملية ، وهو حديث بالنسبة للجوعى لا يسمن ولا يغنى من جوع
ولو خاطب أولى الأمر الجدد أو زعماء سوق السياسة الجديد الفقراء بما يخبرهم عن مخططات زمنية للمستقبل واحاطوهم خبرا عن برامج زمنية أو رؤية عملية جادة صادقة لإعادة توزيع الثروة المنهوبة وتحقيق العدل والحياة الكريمة لربما صبروا .. أما الآن فكيف يصبروا على ما لم يحطوا به خبرا .







ليست هناك تعليقات: