الحكومة المصرية الجديدة
عليها عبء كبير في استعادة ثقة هؤلاء المصريين
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مصر الجديدة لديها تحد كبير جدا قد يفوق التحديات الكثيرة التي تواجهها، ألا وهي مشكلة كسب ثقة بدو سيناء الذين عانوا لعقود من طويلة من التهميش والظلم والقهر، الأمر الذي جعلهم يفقدون الثقة بالحكومة المركزية ويسعون للشرود بعيدا عنها.
وقالت الصحيفة اليوم السبت إن البدو الذين يعيشون في شبه جزيرة سيناء يقولون إنهم لا يتمتعون بحقوق المواطنة كاملة ويعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، حيث لا يسمح لهم بالانضمام إلى الجيش، أو الشرطة أو الدراسة في الكليات العسكرية، أو شغل مناصب حكومية رئيسية أو تشكيل أحزاب سياسية خاصة بهم.
وتابعت إن البدو تركوا ليتدبروا أمورهم بأنفسهم، الأمر الذي جعل الثقة بينهم وبين الحكومة المركزية معدومة، وبعضهم تعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عندما احتل شبه جزيرة سيناء عام 1967، الأمر الذي رسخ الصورة السلبية عنهم.
ونقلت الصحيفة عن خالد غيطاني، محلل سياسي مستقل قوله إن النظام القديم كان السبب في هذه الهوة الكبيرة مع البدو، حيث كانت حكومة حسني مبارك والبدو على خلاف مرير على مدى عقود، وأدت إلى اتساع الهوة بين الجانبين".
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة المصرية الجديدة عليها عبء كبير في استعادة ثقة هولاء المصريين، وقد سعت لذلك، حيث أرسلت الحكومة الجديدة إشارات ايجابية للبدو، حيث اجتمع ممثلون من سيناء مع وزير الداخلية منصور العيساوي، الذي وعد بإعادة النظر في الأحكام الصادرة ضد الآلاف من البدو بتهمة المشاركة في تفجيرات بمنتجع دهب عام 2004 ؛ ووزير الزراعة، أيمن فريد أبو حديد وعد بمنح قطع الأراضي الزراعية لبدو سيناء، ولكن لم يحدث أي شيء ملموس حتى الآن.
وقال أحد أبناء سيناء تعليقا على هذه الوعود الجديدة "لقد حصلنا على وعود لسنوات، لكن أخشى أن أقول لا شيء ملموس على أرض الواقع .. يجب على الحكومة أن تدرك أننا مصريون أيضا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق