هـل يشترى الشعب .. حتى الســـرطان؟!!
فى العام الماضى سافر الرئيس المخلوع حسنى مبارك الى ألمانيا فى رحلة علاج، ثم عاد الى شرم الشيخ ، وكان قد أجرى جراحة فى نفس المستشفى فى السادس من مارس من نفس العام 2010 تم فيها استئصال الحوصلة المرارية وكذلك زائدة لحمية فى الاثنى عشر و قد أكدت التحليلات وقتها الطابع الحميد للأورام التى تم استئصالها ، وقد أعلن وقتها الدكتور بوشلر رئيس الفريق الذى أجرى الجراحة عن سعادته البالغة لتعافى مبارك من آثار التدخل الجراحى.
وهذا ملخص بيان وزارة الصحة المصرية و الدكتور بوشلر قائد الفريق المعالج كما ورد بالصحف بتاريخ السبت 6 مارس 2010:( أدلى الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، والدكتور ماركوس بوشلر، والفريق الطبى المعالج للسيد الرئيس، ببيان حول الموقف الصحى للرئيس مبارك، قدم فيه بوشلر فريقه الذى أجرى الجراحة والذى ضم كلا من البروفسور مارتن أستاذ التخدير والبروفسور شميت رئيس قسم الجراحة والسيدة ميلر رئيس التمريض. وقال بوشلر إن الرئيس مبارك وصل بعد ظهر أمس إلى مركز جامعة هايدلبرج حيث قام الفريق الطبى بفحصه واطلع على جميع الفحوصات التى أجريت له بالأمس وصباح اليوم قبل الجراحة، حيث أكدت جميع فحوصات التصوير الطبى وجود التهاب مزمن بالحوصلة المرارية بسبب حصاوى شديدة بها، كما اتضح بالمنظار الذى أجرى قبل الجراحة وجود زائدة لحمية فى الجزء الثانى من الاثنى عشر، وبالتالى تم إجراء جراحة مفتوحة صباح اليوم لإزالة الحوصلة المرارية والالتصاقات المحيطة بها كذلك لإزالة الزائدة اللحمية فى الاثنى عشر بطريقة آمنة للغاية.
وقال البروفيسور بوشلر، رئيس الفريق المعالج، إن جميع التحليلات الخاصة بالأنسجة أثبتت أنها سالبة تماماً. وأضاف، أنا راض تماماً بالنتيجة التى حققها الفريق المعاون صباح اليوم، خاصة بعد أن استرد السيد الرئيس وعيه بالكامل وهو على حديث مستمر مع الفريق المعالج له والأسرة، ولقد تحدثنا معه منذ قليل وكان يتحدث مع الفريق الطبى ويلقى بالنكات(وكان الاعلامى المشاكس ابراهيم عيسى قد تحدث فى الصحف عن طول فترات غياب مبارك للعلاج و حالته الصحية و قدرته على ادارة الأمور متسائلا" من يحكم مصر و مطالبا" باعلان خلو منصب الرئيس"، وقامت الحرب على ابراهيم عيسى و مقاضاته بسبب مقالاته عن الحالة الصحية لمبارك.
وبعدها بشهور قليلة قامت الثورة وظهر مبارك متشبثا بالكرسى الى حد التضحية بأرواح الجماهير الثائرة و أمن البلد و المواطنين مقابل التمسك بالكرسى لآخر لحظة، ولم يمضى على ذلك الا أسابيع معدودة حين بدأ الشعب الثائر يطالب بمحاكمته، وما أن بدأت الأمور تتجه نحو اجراء محاكمات حتى بدأ الكلام يكثر عن حالته الصحية المتردية !!!
بل وصل الأمر الى تصريح محاميه ، حسب صحف اليوم و منها المصرى اليوم، بأن مبارك مصاب بسرطان المعدة و أن الورم ينتشر! و فى نفس الوقت وزير الصحة يصرح بأن حالته مستقرة! أين الحقيقة؟ مين الصادق و مين الكداب ؟!
طبعا" دى فزورة سهلة.طبعا" اللى ممكن يفتى فى الحالة دى هم الأطباء المتخصصين، لكن لو رجعنا لتصريحات الدكتور بوشلر وقتها فالراجل صحته بمب و عال العال، وطبعا" ده ظهر فى قوة تمسكه بالكرسى بعدها بأشهر معدودة عند قيام الثورة، وكمان لو كانت الأورام المذكورة خبيثة فالكل يعلم انه كان لازم يخضع لجلسات طويلة من العلاج الكيماوى اللى بتهد الحيل، وكان زمانه راح فيها. وكمان لو الحالة كما يقول محاميه، طيب لماذا حوكم الصحفى المشاكس ابراهيم عيسى ؟!!
السؤال للمجلس العسكرى الذى يدير البلاد و كذلك الى جهات التحقيق النزيهة و الى مجلس الوزارة، الى متى نظل ساكتين و بنتفرج على هذه المهزلة، لماذا لا تشكل لجنة طبية متخصصة و محايدة و نزيهة ومن جهة محايدة للكشف على صحة مبارك على غرار استيرادنا للحكام الأجانب، لنقطع الطريق على هذه الفتن و البلبلة، و اذا ثبت كذب ادعاء المحامى فليحاسب؟!
و فى كل الأحوال لماذا لايوضع مبارك مثله مثل أى مواطن فى مكانه الطبيعى فى مثل ظروفه ؟!
ألم يكن فى السجون و المحاكم وتحت حكم مبارك من المواطنين من كانوا أسوأ حالا" من مبارك ؟
أم أننا مازلنا نعتبر هذا الشعب ساذجا" و أهبل و عبيط وممكن يشترى أى حاجة حتى لو كان السرطان؟!! نريد أن نمضى بمصر الى الأمام ولكى يتم ذلك يجب ألا تقفل ملفات الماضى على فساد، فبداية التعافى من الأورام هو استئصالها و تطهير مكانها.
لماذا و من الذى يريد لنا التخبط و التوهان فى المرحلة الانتقالية ؟!
أم أن هناك من يحاول تجهيز المشهد للفوضى الحقيقية. ملحوظة هامة:
1) لن تموت مصر اذا تم التخلص من كل القيادات القديمة و خصوصا" من تجاوزت سن المعاش، بل ستكسب مصر دماء جديدة و قوة دفع أكبر, أذكر أن الفريق الوطنى لكرة القدم فى زامبيا لقى أفراده بالكامل مصرعهم فى حادث تحطم طائرتهم عام 93 ثم فى عام 94 وبفريق جديد ن الشباب كانت الوصيف لنيجيريا فى بطولة الأمم الأفريقية.
2) و رد فى الصحف أن رجل الأعمال الهارب حسين سالم بعد القبض عليه أنه يعانى من نوبة دماغية!!!!
وهذا ملخص بيان وزارة الصحة المصرية و الدكتور بوشلر قائد الفريق المعالج كما ورد بالصحف بتاريخ السبت 6 مارس 2010:( أدلى الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، والدكتور ماركوس بوشلر، والفريق الطبى المعالج للسيد الرئيس، ببيان حول الموقف الصحى للرئيس مبارك، قدم فيه بوشلر فريقه الذى أجرى الجراحة والذى ضم كلا من البروفسور مارتن أستاذ التخدير والبروفسور شميت رئيس قسم الجراحة والسيدة ميلر رئيس التمريض. وقال بوشلر إن الرئيس مبارك وصل بعد ظهر أمس إلى مركز جامعة هايدلبرج حيث قام الفريق الطبى بفحصه واطلع على جميع الفحوصات التى أجريت له بالأمس وصباح اليوم قبل الجراحة، حيث أكدت جميع فحوصات التصوير الطبى وجود التهاب مزمن بالحوصلة المرارية بسبب حصاوى شديدة بها، كما اتضح بالمنظار الذى أجرى قبل الجراحة وجود زائدة لحمية فى الجزء الثانى من الاثنى عشر، وبالتالى تم إجراء جراحة مفتوحة صباح اليوم لإزالة الحوصلة المرارية والالتصاقات المحيطة بها كذلك لإزالة الزائدة اللحمية فى الاثنى عشر بطريقة آمنة للغاية.
وقال البروفيسور بوشلر، رئيس الفريق المعالج، إن جميع التحليلات الخاصة بالأنسجة أثبتت أنها سالبة تماماً. وأضاف، أنا راض تماماً بالنتيجة التى حققها الفريق المعاون صباح اليوم، خاصة بعد أن استرد السيد الرئيس وعيه بالكامل وهو على حديث مستمر مع الفريق المعالج له والأسرة، ولقد تحدثنا معه منذ قليل وكان يتحدث مع الفريق الطبى ويلقى بالنكات(وكان الاعلامى المشاكس ابراهيم عيسى قد تحدث فى الصحف عن طول فترات غياب مبارك للعلاج و حالته الصحية و قدرته على ادارة الأمور متسائلا" من يحكم مصر و مطالبا" باعلان خلو منصب الرئيس"، وقامت الحرب على ابراهيم عيسى و مقاضاته بسبب مقالاته عن الحالة الصحية لمبارك.
وبعدها بشهور قليلة قامت الثورة وظهر مبارك متشبثا بالكرسى الى حد التضحية بأرواح الجماهير الثائرة و أمن البلد و المواطنين مقابل التمسك بالكرسى لآخر لحظة، ولم يمضى على ذلك الا أسابيع معدودة حين بدأ الشعب الثائر يطالب بمحاكمته، وما أن بدأت الأمور تتجه نحو اجراء محاكمات حتى بدأ الكلام يكثر عن حالته الصحية المتردية !!!
بل وصل الأمر الى تصريح محاميه ، حسب صحف اليوم و منها المصرى اليوم، بأن مبارك مصاب بسرطان المعدة و أن الورم ينتشر! و فى نفس الوقت وزير الصحة يصرح بأن حالته مستقرة! أين الحقيقة؟ مين الصادق و مين الكداب ؟!
طبعا" دى فزورة سهلة.طبعا" اللى ممكن يفتى فى الحالة دى هم الأطباء المتخصصين، لكن لو رجعنا لتصريحات الدكتور بوشلر وقتها فالراجل صحته بمب و عال العال، وطبعا" ده ظهر فى قوة تمسكه بالكرسى بعدها بأشهر معدودة عند قيام الثورة، وكمان لو كانت الأورام المذكورة خبيثة فالكل يعلم انه كان لازم يخضع لجلسات طويلة من العلاج الكيماوى اللى بتهد الحيل، وكان زمانه راح فيها. وكمان لو الحالة كما يقول محاميه، طيب لماذا حوكم الصحفى المشاكس ابراهيم عيسى ؟!!
السؤال للمجلس العسكرى الذى يدير البلاد و كذلك الى جهات التحقيق النزيهة و الى مجلس الوزارة، الى متى نظل ساكتين و بنتفرج على هذه المهزلة، لماذا لا تشكل لجنة طبية متخصصة و محايدة و نزيهة ومن جهة محايدة للكشف على صحة مبارك على غرار استيرادنا للحكام الأجانب، لنقطع الطريق على هذه الفتن و البلبلة، و اذا ثبت كذب ادعاء المحامى فليحاسب؟!
و فى كل الأحوال لماذا لايوضع مبارك مثله مثل أى مواطن فى مكانه الطبيعى فى مثل ظروفه ؟!
ألم يكن فى السجون و المحاكم وتحت حكم مبارك من المواطنين من كانوا أسوأ حالا" من مبارك ؟
أم أننا مازلنا نعتبر هذا الشعب ساذجا" و أهبل و عبيط وممكن يشترى أى حاجة حتى لو كان السرطان؟!! نريد أن نمضى بمصر الى الأمام ولكى يتم ذلك يجب ألا تقفل ملفات الماضى على فساد، فبداية التعافى من الأورام هو استئصالها و تطهير مكانها.
لماذا و من الذى يريد لنا التخبط و التوهان فى المرحلة الانتقالية ؟!
أم أن هناك من يحاول تجهيز المشهد للفوضى الحقيقية. ملحوظة هامة:
1) لن تموت مصر اذا تم التخلص من كل القيادات القديمة و خصوصا" من تجاوزت سن المعاش، بل ستكسب مصر دماء جديدة و قوة دفع أكبر, أذكر أن الفريق الوطنى لكرة القدم فى زامبيا لقى أفراده بالكامل مصرعهم فى حادث تحطم طائرتهم عام 93 ثم فى عام 94 وبفريق جديد ن الشباب كانت الوصيف لنيجيريا فى بطولة الأمم الأفريقية.
2) و رد فى الصحف أن رجل الأعمال الهارب حسين سالم بعد القبض عليه أنه يعانى من نوبة دماغية!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق