«حديث الذكــريات» للإذاعية القــديرة أمينـة صـبري

حلقة فريدة من برنامج «حديث الذكريات»
للإذاعية القديرة أمينة صبري
التي استضافت مشاهير الفن والإعلام والثقافة
عبر أثير برنامجها المتميز
كـانت مدخلنــا لنقترب كثيــرا
من الإذاعي الكبير فهمي عمر. أهم رواد الإذاعة المصرية
في عصرها الذهبي، حيث تحدث عمر عن مشواره الطويل
... في الإذاعة المصرية ...
في عصرها الذهبي، حيث تحدث عمر عن مشواره الطويل
... في الإذاعة المصرية ...
فهمي عمـر شيخ الإعــلام الرياضي
«سيداتي وسادتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. حقيقة أنا سعيد بأن أكون ضيفا على هذا البرنامج .. حديث الذكريات .. هذا البرنامج الذي كان ومعه ثلاثة برامج حوارية أخرى، كنا أسبوع بعد أسبوع نتطلع إلى أي من هذه البرامج قد أحرز السبق، حديث الذكريات الذي تقدمه الإذاعية أمينة صبري، وأضواء على الجانب الأخر للإذاعية القديرة نجوى أبو النجا، زيارة لمكتبة فلان للأخت العزيزة نادية صالح، ثم برنامج عمر بطيشة شاهد على العصر … من هنا تأتي سعادتي أن أكون ضيفا على هذا البرنامج المتميز الذي تقدمه الإذاعية المتميزة أمينة صبري» .. بتلك المقدمة بادر الإذاعي المرموق «فهمي عمر» إستهلال تلك الحلقة من حلقات البرنامج الإذاعي «حديث الذكريات» التي حل فيها ضيفا على البرنامج يروي لمستمعي البرنامج بعضا من ذكرياته وعمله بالإذاعة المصرية وذلك على غير المألوف بقيام مذيع البرنامج ذاته بتقديم الحلقة.عبر تلك الحلقة من حلقات برنامج «حديث الذكريات» الذي قدمته الإذاعية القديرة «أمينة صبري» يمكن التعرف على أبرز ذكريات الإعلامي القدير «فهمي عمر» صاحب لقب شيخ الإعلاميين الرياضيين، ومؤسس أول برنامج إذاعي رياضي بالإذاعة المصرية «ربع ساعة رياضة».
استهلت «أمينة صبري» حديثها مع «فهمي عمر» بطرح تساؤل حول نشأته الأولى بقريته بصعيد مصر، فروي «فهمي عمر» عن قريته «الرئيسية» التي ولد بها في السادس من مارس عام 1928 وتقع على الشاطىء الغربي للنيل بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا بصعيد مصر، وكيف أنها كانت قرية متميزة بحرصها على تعليم أبنائها، حيث كانت من أوائل قرى الصعيد التي تم فيها إنشاء مدرسة لتعليم الأطفال في سنة 1904، و كان عدد المتعلمين بتلك القرية كبيرا منذ بدايات القرن الماضي.
بيــان الثــورة
حصل «فهمي عمر» على ليسانس الحقوق عام 1949 وكان والده يطمح في أن يعمل في مجال النيابة، وحين التحق بالعمل بالإذاعة عام 1950 غضب والده غضبا شديدا حتى أنه قاطعه لسنوات عدة، وكانت والدته تضطر إلى أن تستمع إليه بالإذاعة سرا من وراء ظهر والده.بدأ «فهمي عمر» عمله بقسم الاستماع ومتابعة بريد المستمعين واستقبال ضيوف الإذاعة، ومع بداية عام 1951 عمل لأول مرة كمذيع ربط و كان يعمل كل أربعاء بالفترة الصباحية التي كانت تبدأ بثها في تمام السادسة ونصف صباحا، غير أن يوم الأربعاء الموافق 23 يوليو 1952 كان يوما مختلفا يروي عنه «فهمي عمر» مشيرا إلى أنه حين ذهب في ذلك الصباح إلى مقر الإذاعة لاحظ أن الشوارع غير الشوارع، كان يحيط بمبنى الإذاعة منذ حريق القاهرة الذي اندلع بشهر يناير من ذات العام كردون من عساكر الأمن، إلا أن المفاجأة بذات اليوم كانت تتمثل في وجود عربات للجيش تحرس مبنى الإذاعة، وأنه حين صعد برفقة أحد ضباط الجيش إلى استراحة المذيعين وجد بها الرئيس الراحل أنور السادات، وإذا بالبث الإذاعي ينقطع من أبو زعبل ثم يعود ثانية لعدة مرات، ومع الساعة السابعة ونصف صباحا موعد النشرة الإخبارية يقدم «فهمي عمر» أولى فقرات نشرته الإخبارية: «أعلنت ساعة جامعة فؤاد الأول السابعة ونصف وإليكم أولى فقراتنا الإخبارية، نستهلها ببيان من القيادة العامة للقوات المسلحة، يلقيه عليكم أنور السادات مندوب القوات المسلحة».
... رحــلة إذاعـيــــة ...
ساعة لقلبك، ساعة لقلبك، ساعة لقلبك، ساعة لقلبك،
أضحك فيها، خلي الدنيا كمان تضحكلك،
ساعة لقلبك، ساعة لقلبك، أوعى تكشر أبدا فيها،
أوعى تكشر، مين يضحكلك ويكشرلك، ساعة لقلبك،
يواصل «فهمي عمر» رحلته بالإذاعة كمذيع ربط
إلى أن تتاح له لأول مرة في عام 1954 أن يصبح مقدما
لعدد من البرامج كان منها «مجلة الهواء» و«ساعة لقلبك»
و«ربع ساعة رياضة»
لينطلق نحو تحقيق غايته في التألق
ليصبــح شيــخ الإعـــلاميين الريــاضيين.
عبر برنامج «ساعة لقلبك» قدم «فهمي عمر» للإذاعة المصرية ألمع نجوم الكوميديا كان من بينهم: «عبد المنعم مدبولي، عبد المنعم إبراهيم، فؤاد المهندس، محمد عوض، أمين هنيدي، خيرية أحمد، نبيلة السيد، محمد يوسف، فؤاد راتب، فرحات عمر، يوسف عوف، وأحمد الحداد» الذين باتوا فيما بعد ألمع نجوم الكوميديا بمصر والعالم العربي.
يتوقف «فهمي عمر» ليروي عن علاقته بالرياضة وكيف أنها لعبت دورا محوريا في تحقيق شهرته وجماهيريته: «جماهيرية الكورة، هى التي صنعت جماهيريتي .. الرياضة أعطتني أكثر مما كنت أحلم، الرياضة جعلتني أزور مختلف دول العالم، كنت أرافق الفرق الرياضية في جولاتهم حول العالم».
عبر رحلاته الرياضية تعرف عمر على الإذاعات الرياضية المتخصصة حول العالم فتمكن من تحويل برنامجه الأسبوعي «ربع ساعة رياضة» والذي كانت تبلغ مدة بثه ربع ساعة فقط أسبوعيا كبرنامج رياضي وحيد بالإذاعة المصرية، إلى قناة متخصصة بالرياضة وهى قناة «الشباب والرياضة» التي قام من خلالها بتغطية ست دورات أوليمبية، مواصلا رحلته حتى عين رئيسا للإذاعة المصرية عام 1982، كما رشح لعضوية مجلس الشعب وظل نائبا في البرلمان من عام 1987 حتى عام 2000.
يذكر أن الإذاعية القديرة «أمينة صبري» مقدمة برنامج «حديث الذكريات» من مواليد 9 مايو سنة 1945، حصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية سنة 1967، ثم دبلوم الدراسات العليا في مجال الإعلام، وعينت بالإذاعة المصرية في 30 مايو سنة 1968، وتولت العديد من المناصب والمهام الإذعية بداية من رئاسة قسم المنوعات بإذاعة «صوت العرب» في 26 مايو سنة 1985، وصولا لمنصب رئيس شبكة «صوت العرب» سنة 1999، لتصبح بذلك أول سيدة تتوالى ذلك المنصب منذ تأسيس إذاعة «صوت العرب» ذات الطابع السياسي، وتكريما لدورها الرائد في مجال العمل الإذاعي تم إختيارها كرئيسة للجنة الدائمة لإتحاد الإذاعات العربية، لتكون أول امرأة تحصل على هذا المنصب الذي يتم بالإنتخاب من رؤساء الإذاعات العربية.
يختتم: «فهمي عمر» حديثه مع الإعلامية «أمينة صبري» وبرنامجها «حديث الذكريات» مشيرا إلى أن الإذاعة ستظل راسخة، مهما تعددت الفضائيات ومهما تعددت الشاشات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
..للقراء كامل الحرية فى التعبير عن آرائهم عن طريق التعليقات..
.. ولكن يمنع استخدام ألفاظ مسيئة أو السباب أو التعرض لحريات الآخرين.