«لصالح من نضع رقابنا وسط دماء؟»
لا نعامل إلا ضمائرنا ولا يهمنا
إذا كانت القضية محل اهتمام الرأي العام من عدمه
«الجندي» وقت حضور جثمانه للمشرحة
لم يكن يرتدي سوى حفاضة «بامبرز»
قال الدكتور إحسان كميل جورجي، كبير الأطباء الشرعيين، إن الشهيد محمد الجندي، جاء من بين ملابسه، التي تم تحريزها، قناع «بلاك بلوك»، لكنه رفض الجزم بارتداء «الجندي» له وقت وقوع الحادث من عدمه.
وأوضح «كميل»، في تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم»، أن «الجندي» وقت حضور جثمانه للمشرحة لم يكن يرتدي سوى حفاضة «بامبرز»، منبهاً إلى أن المصلحة لم تقم بفحص القناع للتأكد من وجود آثار للدماء من عدمها.
وأشار «كميل» إلى أن الجرح الموجود في جبهة «الجندي» لا يمكن تحديد سببه، إذا كان حدث أسفل القناع من عدمه، مرجعاً السبب إلى أن الإصابة «السحجة» أعلى الحاجب فوق العين مباشرة، وقد تحدث من المكان المفتوح في القناع.
ورفض «كميل» الاتهامات، التي يتم توجيهها للمصلحة بالتواطؤ في قضية محمد الجندي، قائلاً: «لصالح من نضع رقابنا وسط دماء؟».
وتابع كبير الأطباء الشرعيين: «لا نعامل إلا ضمائرنا ولا يهمنا إذا كانت القضية محل اهتمام الرأي العام من عدمه».
كان «كميل» أكد لـ«المصري اليوم» وجود إصابات بجثة الناشط محمد الجندي، يمكن إرجاعها لحدوث تعذيب، لافتًا إلى أن التقرير النهائي ليست مهمته تحديد سبب الوفاة، وأنه أشار لوجود إصابتين، واحدة في يسار الجبهة، والأخرى يسار الظهر، مع وجود أثر لإصابة الظهر في ملابسه، وهما الإصابتان، اللتان رجح التقرير حدوثهما نتيجة حادث سيارة.
وأكد كبير الأطباء الشرعيين أن هناك عددًا آخر من الإصابات يحتمل أن تكون نتيجة التعذيب بجسم صلب، سواء قضيبًا حديديًا أو عصا، لكنه لم ينف في الوقت نفسه إمكانية حدوث تلك الإصابات نتيجة حادث سيارة.
في المقابل، قالت منى عامر، المتحدثة باسم التيار الشعبي، إن حديث كبير الأطباء الشرعيين، محاولة لتشويه الشهيد محمد الجندي، رافضة ما وصفته بمحاولات إلصاق التهم بناشط سلمي لم يكن يمتلك إلا ورقة يكتب عليها مطالبه.
وأضافت «عامر»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن مصلحة الطب الشرعي تحاول إبعاد الرأي العام عن تفاصيل تقريرها الكاذب، حسب وصفها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
..للقراء كامل الحرية فى التعبير عن آرائهم عن طريق التعليقات..
.. ولكن يمنع استخدام ألفاظ مسيئة أو السباب أو التعرض لحريات الآخرين.