الخميس، 29 ديسمبر 2011

العسكري .. شراء ولاءات الضباط بالحوافز المالية


اعترافات ظابط في الجيش المصري اثناء الثورة 
 عملت وسائل الاعلام والجيش و الداخليــة يـــدا بيــد 
لتحقيق أهدافهــم الشخصية

بأثر العنف الذي مارسه الجيش 
نما شعور من المعارضة ضد قائد الجيش المشير



ذكرت صحيفة الجارديان مقال تقول فيه انه على الرغم من الدور الحاسم الذي تلعبه المؤسسة العسكرية في الاضطرابات في مصر ، الا انه لا يستمع احد الي هؤلاء الذين في قلب للقوات المسلحة : الطبقة المتوسطة ورؤيتهم للتطورات السياسية التي مرت بها البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك بعد قيام ثورة يناير وقد حجبت الصحيفة اسم الضابط وهو من ضباط الاحتياط . 
الصورة التي يقدمها الضابط والذي انتهت خدمته حديثا يرى فيها ان غالبية الضباط في الرتب الوسطى لا يهتمون بالسياسة مطلقا. فالعسكرية بالنسبة لهم وظيفة ثانية بمزايا جيدة وبعد سقوط مبارك تحرك المجلس العسكري بسرعة لشراء ولاءات الضباط الصغار وذوي الرتب المتوسطة حيث كان يصرف لهم حوافز مالية في كل جمعة كان التحرير يشهد فيها مظاهرة احتجاجية تتراوح بين 250 الى 500 جنيه مصري او ما يوازي 26 الى 52 دولارا. 
كان من الواضح أن الجيش في حاجة ماسة لتجنب أي شكل من أشكال الاحتجاج في البلاد عندما رحل مبارك و كان الهدف كسب مزيد من الاسلاميين الذين ربما كانوا أكثر عداء للقوات المسلحة ، فضلا عن تخويف أي شخص آخر قد يفكر في إقامة مظاهرة.
و كانت كل مواجهة مع المتظاهرين اختبار لقياس رد فعل الجمهور ونرى ما هو مستوى من الوحشية والعنف و كان ذلك واضحا خصوصا خلال أحداث ماسبيرو [احتجاج من قبل الأقباط ومؤيديهم الذين تعرضوا لهجوم من قبل القوات المسلحة ، وترك 27 قتيلا].
وقد عملت وسائل الاعلام والجيش و وزارة الداخلية يدا بيد لتحقيق أهدافهم الشخصية ، وفي هذه الحالة عملوا على تصعيد الفتنة بين المسلمين والمسيحيين. وتعتبر الأقلية المسيحية من قبل العديد من -- داخل الجيش وخارجه -- أقل أهمية ، لذلك كانوا هدفا سهلا. 
وكان من سخريات الامور انه في وقت تصاعد الاحتجاجات والاضطرابات في الشارع المصري فقد تضاعفت رواتب الضباط حيث حصل كل ضابط على مبالغ ضخمة تبلغ في المتوسط 2400 جنيه مصري او ما يوزاي 254 دولارا امريكيا.
و يكمل ضابط الاحتياط حديثه حيث يقول ان معظم الضباط الدائمين لم يكن يعنيهم ما يحدث على الصعيد السياسي فقد كانوا سعداء بما يجنونه من اموال اضافية.
ويختم الضابط شهادته بالقول انه بمرور الوقت وباثر العنف الذي مارسه الجيش نما شعور من المعارضة ضد قائد الجيش المشير محمد حسين طنطاوي والذي يفكر فيه الان غالبية ضباط ذوي الرتب المتوسطة باعتباره يد مبارك اليمني، ويكرهون فكرة ان العنف الذي يمارسه المجلس العسكري ادى الى تلطيخ صورة الجيش في عيون الشعب.
جدية محاكمات رموز النظام



تأجيل محاكمة مبارك إلى يوم الاثنين المقبل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

..للقراء كامل الحرية فى التعبير عن آرائهم عن طريق التعليقات..
.. ولكن يمنع استخدام ألفاظ مسيئة أو السباب أو التعرض لحريات الآخرين.