تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن بميدان التحرير والثوار
لليوم الثالث على التوالى صباح اليوم الاثنين،
عقب إعلان اتفاق بين الشرطة والثوار بوقف إطلاق النار، خرقته الشرطة أكثر من مرة منذ عقده وحتى الآن.
إندبندنت: إزاحة العسكرى أصعب من خلع مبارك
وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الاشتباكات التي تدور رحاها بين المتظاهرين والشرطة في ميدان التحرير، وعمليات الكر والفر، بأنها "أجواء حرب جديدة"، وأعادت القاهرة لما كانت عليه قبل تسعة أشهر في خضم ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقالت إن القوات المصرية والشرطة العسكرية شنوا هجوما عنيفا على المتظاهرين في ميدان التحرير أمس الأحد، الأمر الذي خلف ما لا يقل عن 10 أشخاص، وسط مخاوف من أن يكون إزاحة المجلس العسكري أصعب بكثير من إزاحة حسني مبارك.
وأضافت أن الحشود الذين تجمعوا للتعبير عن غضبهم من رفض المجلس العسكري للتنازل عن السلطة اشتبكوا مع قوات الجيش التي كانت تسعى لطردهم من ميدان التحرير، الأمر الذي دفع البعض لتشبيه ما يحدث بأنها "حالة حرب" تعيد للأذهان الأجواء قبل سقوط مبارك، حيث استخدم الجنود الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، الأمر الذي أثار المخاوف من استمرار وحشية الدولة.
ومن جانبها، نفت الحكومة استخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، لكن د.أحمد عاطف الذي يعمل في مستشفى ميداني مؤقت في مسجد قبالة ميدان التحرير قال إنه رأى جثث أربعة رجال قتلوا برصاص حي، بينما ظهرت على المباني المجاورة ثقوب الرصاص الجديدة.
وأوضحت الصحيفة أن المستشفى الميداني كان في حالة فوضى مع مئات من المرضى - بعضهم صبية صغار - يعانون من أثار طلقات نارية، ونقلت الصحيفة عن إحدى المصابات قولها: "ظننت أنني سأموت.. اعتقدت أنها النهاية".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأحداث التي تأتي قبل أسبوع واحد فقط من موعد الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، تلقي بظلال قاتمة على إمكانية تحول مصر إلى الديمقراطية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المحتجين قوله: "إننا نعيش أجواء حرب فعندما بدأت القوات تتدخل لفض الاعتصام تعالت الصرخات في كل مكان الجيش، والجيش، والجيش وسرعان ما هرب المتظاهرون إلى كل مكان وسعوا للاختباء في الشوارع بعيدا عن الرصاص ورائحة الغاز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
..للقراء كامل الحرية فى التعبير عن آرائهم عن طريق التعليقات..
.. ولكن يمنع استخدام ألفاظ مسيئة أو السباب أو التعرض لحريات الآخرين.