إسرائيل صورت جريمتها على الحدود المصرية بأنها عمل فدائى وبطولى
ونقلت أحداث اقتحام السفارة فى إطار خبرى سريع
فارق كبير بين تعامل الإعلام الإسرائيلى والإعلام المصرى مع أحداث التوتر الأخيرة بين مصر وإسرائيل .. فقد مارست الصحف الإسرائيلية دوراً خبيثاً وواعياً لدرجة أنها صورت جريمة إسرائيل على الحدود المصرية بأنها عمل فدائى وبطولى ونقلت أحداث اقتحام السفارة فى إطار خبرى سريع ولم تبك على اللبن المسكوب واستغلت الحدث الأخيرة فى إظهار السلطات المصرية بالضعف أمام حماية السفارات الأجنبية..
يقول توحيد مجدى الباحث فى الشئون العبرية والكاتب الصحفى بجريدة روزاليوسف:
إسرائيل تتصرف فى مختلف المواقف بطريقة علمية ومدروسة جدا واستطاعت أن تدير هذه الحدث إعلاميا بطريقة عبقرية للغاية .. يوم 18 أغسطس عندما قتلت إسرائيل الجنود المصريين على الحدود أصدر نتنياهو قراراً للقيادة العسكرية فى إسرائيل بحظر النشر فيما يخص الحادث وبالتالى أصبح الموضوع بلا أهمية بعدها بقليل خرجت الصحف الإسرائيلية لتقول إن المصريين يساعدون الفلسطينيين فى تنفيذ عمليات انتقامية على الحدود وهنا استطاعت إسرائيل أن تسيطر إعلاميا على عقلية المواطن الإسرائيلى الذى لم يشعر بأن بلاده ارتكبت جريمة فى حق دولة مجاورة وعندما قام الشباب باقتحام السفارة يوم 9 سبتمبر مارس الإعلام الإسرائيلى سياسة التهدأة بمعنى أن الصحف تناولت الموضوع بشكل خبرى فكتبت أن الشباب المصرى اقتحم السفارة وأن السلطات المصرية استطاعت السيطرة على الموقف وبعض الصحف طالبت مصر بأن تفى بالتزاماتها وتحمى السفارة وصحيفة أخرى قالت فيما معناه " قدر ولطف" وصحيفة أخرى أكدت على التصريحات الإسرائيلية لقادة إسرائيل بأن السلام مع مصر قضية إستراتيجية وهكذا تم وضع الأحداث فى إطارها الطبيعى.
إسرائيل تتصرف فى مختلف المواقف بطريقة علمية ومدروسة جدا واستطاعت أن تدير هذه الحدث إعلاميا بطريقة عبقرية للغاية .. يوم 18 أغسطس عندما قتلت إسرائيل الجنود المصريين على الحدود أصدر نتنياهو قراراً للقيادة العسكرية فى إسرائيل بحظر النشر فيما يخص الحادث وبالتالى أصبح الموضوع بلا أهمية بعدها بقليل خرجت الصحف الإسرائيلية لتقول إن المصريين يساعدون الفلسطينيين فى تنفيذ عمليات انتقامية على الحدود وهنا استطاعت إسرائيل أن تسيطر إعلاميا على عقلية المواطن الإسرائيلى الذى لم يشعر بأن بلاده ارتكبت جريمة فى حق دولة مجاورة وعندما قام الشباب باقتحام السفارة يوم 9 سبتمبر مارس الإعلام الإسرائيلى سياسة التهدأة بمعنى أن الصحف تناولت الموضوع بشكل خبرى فكتبت أن الشباب المصرى اقتحم السفارة وأن السلطات المصرية استطاعت السيطرة على الموقف وبعض الصحف طالبت مصر بأن تفى بالتزاماتها وتحمى السفارة وصحيفة أخرى قالت فيما معناه " قدر ولطف" وصحيفة أخرى أكدت على التصريحات الإسرائيلية لقادة إسرائيل بأن السلام مع مصر قضية إستراتيجية وهكذا تم وضع الأحداث فى إطارها الطبيعى.
لكن ما ينبغى أن نلتفت إليه أن ما حدث لم يكن طبيعياً بالمرة وفى وجهة نظرى أرى أن إسرائيل كانت تتوقع ما حدث خاصة وأننى أعرف السفارة الإسرائيلية جيدا واقتحامها ليس يسيرا كما بدى أمام وسائل الإعلام ولم يكن بالسفارة أى أوراق و المستندات التى تم إلقاؤها هى عبارة عن أوراق قديمة مع العلم أن السفارة لا تتعامل مع إسرائيل بنظام المكاتبات المباشرة وإنما تتم المراسة إلكترونيا من خلال بريد إلكترونى مشفر ببرنامج معين يعنى أنا أتصور أن إسرائيل كانت تتوقع ما حدث ووضعت صناديق مستندات "كهنة" فى صالة السفارة بل أنها ربما سهلت عملية الاقتحام من خلال تخفيف النظام الأمنى الإلكترونى الذى تحمى به سفارتها وذلك بهدف أن تخرج مصر فى النهاية خاسرة وأن نظهر أمام العالم كدولة لا تستطيع حماية البعثات الدبلوماسية القائمة بها. أيضاً بعدما قام أحمد الشحات بإنزال العلم كان الطبيعى أن تقوم السفارة بتأمين نفسها من الداخل لكن ما حدث هو العكس وكان هناك ساتر حديد على البلكونة فتم رفعه قبل الحادث..
إسرائيل تعمل بطريقة علمية سليمة ولا تتحرك تحت تأثير العواطف وكل شىء عندها محسوب بالورقة والقلم والآن الرأى العام العالمى أدان مصر ونجحوا فى ذلك والآن أيضا أصبح علينا أن نعتذر والإعلام المصرى يمارس دورا غير واع بالمرة فهو إما أن يفضحنا وإما أن يظهرنا وكأننا " بنقطع هدومنا" وكان المفروض أن نتصرف بنفس طريقتهم يوم أن قتلوا الجنود المصريين بمعنى إصدار حظر النشر فيما يتصل بهذا الملف..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
..للقراء كامل الحرية فى التعبير عن آرائهم عن طريق التعليقات..
.. ولكن يمنع استخدام ألفاظ مسيئة أو السباب أو التعرض لحريات الآخرين.