الأربعاء، 22 يونيو 2011

مرشح رئاسى محتمل سائق بمؤهل عال


يحول سيارته الـ «نص نقل»
 إلى جريدة سياسية متحركة لتوعية المواطنين


بمجرد أن تذهب إلى موقف سيارات النقل فى الطوابق بفيصل، تستطيع أن تميز سيارته من بين عشرات السيارات المتراصة إلى جوار بعضها، فرغم غرابة فكرتها فإن بساطتها أعطتها شكلاً مختلفاً.
إبراهيم الكردى خريج كلية التجارة قسم محاسبة قرر أن يعمل سائقاً لسيارات نصف النقل التى تنقل الركاب من كعابيش إلى الترابيع فى منطقة الطوابق، ولكى يبدو مختلفاً عن زملائه غير الحاصلين على أى مؤهلات، قرر أن يميز سيارته عن طريق لصق لوحات ورقية عليها، تحمل مفاهيم سياسية مثل تعريف العلمانية والديمقراطية والدولة المدنية وغيرها من المصطلحات.
تشتمل ملصقات الكردى أيضاً التى أطلق عليها جريدة «الكردى السياسية المتنقلة»، على تعريفات بأهم الأحزاب فى مصر، خاصة الحزب الذى اختاره هو ليكون عضواً فيه، وهو حزب «المصريين الأحرار» الذى يتخذه خطوة تأهيلية لدخول الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وإلى جوار هذه اللوحات لم ينس الكردى أن يكتب عنوان بريده الإلكترونى ورقم تليفونه للاتصال به، مضيفاً بعض العبارات للكتاب الذين يحبهم مع كتابة أسمائهم لأنه لا يحب أن ينسب شيئاً لم يقله لنفسه ككلمات أنيس منصور: (لا أعرف قواعد النجاح ولكن أعرف أهم قاعدة للفشل وهى إرضاء كل الناس).
قال الكردى: «أخيراً مصر أصبحت ملكاً لنا، وأقل واجب أن نشارك فى توعية الناس ونتمتع بممارسة حقوقنا التى حرمنا من ممارستها طوال ٣٠ عاماً».
فكرة الجريدة السياسية المتنقلة جاءت للكردى فى فترة الاستفتاء على التعديلات الدستورية عندما رأى أن الكثير يصوت دون أن يعلم على ماذا أو لماذا، فقرر أن يكتب لوحات يلصقها على جوانب سيارته ليوضح المفاهيم الصعبة للناس ويعرفهم ببعض مواد الدستور، ويعترف الكردى بأن زملاءه السائقين نظروا إلى مشروعه فى البداية باستخفاف إلا أنهم عندما تحدثوا معه عما كتبه فى جريدته المتنقلة أيدوا فكرته بل أصبحوا يتناقشون معه فى الأحداث الجارية. مشكلة الكردى أن أحلامه أكبر من إمكانياته، فهو يريد أن يرشح نفسه ليصبح رئيساً للجمهورية، ولذلك قرر أن يكتب على سيارته (أنا رئيس مصر المحتمل) لأنه يرى أنه ليس أقل ممن سيرشحون أنفسهم للرئاسة، إلا أن إمكانياته القليلة ستقف عائقاً أمامه: «أنا لقيت نفسى مش هاقدر أعمل مؤتمر فى مكان فخم حتى لو عندى برنامج كويس فقررت الأول إنى أنضم لحزب رغم أننى عمرى ما انضميت لحزب قبل الثورة، وعن طريقه سأدخل البرلمان وأساعد الناس وأعمالى هتعرف الناس بى ولما أتقدم للترشح لمنصب رئيس جمهورية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

..للقراء كامل الحرية فى التعبير عن آرائهم عن طريق التعليقات..
.. ولكن يمنع استخدام ألفاظ مسيئة أو السباب أو التعرض لحريات الآخرين.