الأربعاء، 24 يوليو 2019

ياصاحب السر إن السر قد ظهرا



ياصاحب السر إن السر قد ظهرا


يقول مالك بن دينار -رحمه الله -:
دخلت البصرة يوما فوجدت الناس قد اجتمعوا فى المسجد الكبير يدعون الله من صلاة الظهر إلى صلاة العشاء لم يغادروا المسجد فقلت لهم مابالكم؟
فقالوا :
أمسكت السماء ماءها وجفت الأنهار ونحن ندعوا الله أن يسقينا فدخلت معهم.
يصلون الظهر ويدعون، والعصر ويدعون، والمغرب ويدعون، والعشاء ويدعون.. ولا تمطر السماء قطره..
خرجوا ولم يستجب لهم.

يقول: ثم ذهب كل منهم إلى داره وقعدت في المسجد ولا دار لي.
فدخل رجل ( اسود )..
(أفطس) اي صغير الأنف..
( أبجر ) اي كبير البطن..
( عليه خرقتان ) ستر عورته بواحدة وجعل الأخرى على عاتقه من شدة فقره.

فصلى ركعتين ولم يطل..
ثم التفت يمينا ويسارا ليرى أحدا فلم يراني..
فرفع يديه إلى القبلة وقال:

إلهي وسيدى ومولاي
حبست القطر عن بلادك لتؤدب عبادك
فأسالك يااااااااا حليما ذا أناه،
يامن لايعرف خلقه منه إلا الجود
ان تسقيهم الساعة الساعة الساعة..

يقول مالك فما ان وضع يديه إلا وقد أظلمت السماء وجاءت السحب من كل مكان فامطرت كأفواه القِرب!

يقول مالك: فعجبت من الرجل، فخرج من المسجد فتبعته فظل يسير بين الأزقة والدروب حتى دخل دارا"، فما وجدت شيئا" أعلّم به الدار إلا من طين الأرض فأخذت منها وجعلت على الباب علامة..

فلما طلعت الشمس تتبعت الطرق حتى وصلت إلى العلامة فإذا هو بيت نخّاس يبيع العبيد..
فقلت ياهذا إني أريد أن أشترى من عندك عبدا..
فأرانى الطويل والقصير والوجيه
فقلت: لا لا اما عندك غير هؤلاء؟
فقال النخاس: ماعندى غير هؤلاء للبيع.

يقول مالك:
وأنا خارج من البيت وقد أيست رأيت كوخا من خشب جوار الباب فقلت: هل في هذا الكوخ من أحد؟
فقال النخاس: من فيه لا يصلح.. أنت تريد أن تشترى عبدا ، ومن في هذا الكوخ لا يصلح.
فقلت: أراه ..!!
فأخرجه لي، فلما رأيته عرفته.
فإذا هو الرجل الذى كان يصلي بالمسجد البارحة..
قلت للنخاس: أشتريه..فأجابني: لعلك تقول غشّني الرجل..هذا لا ينفع فى شيء..هذا لايصلح في شيء.. فقلت أشتريه.. فزهد في ثمنه وأعطاني إياه..

فلما استقر بي المقام في بيتي رفع العبد رأسه إليّ وقال: ياسيدي لم اشتريتني؟
إن كنت تريد القوة فهناك من هو أقوى مني..
وإن كنت تريد الوجاهة فهناك من هو أبهى مني..
وإن كنت تريد الصنعة فهناك من هواحرف مني!
فلم اشتريتني؟

قلت: يا هذا، بالأمس كان الناس فى المسجد وظلت البصره كلها تدعو الله من الظهر إلى بعد العشاء ولم يستجب لهم..
وما إن دخلت أنت ورفعت يديك إلى السماء ودعوت الله واشترطت على الله حتى استجاب الله لك وحقق لك ما تريد!

فقال العبد: لعله غيري؟ وما يدريك أنت لعله رجل آخر؟
فقلت: بل هو أنت..
فقال العبد: أعرفتني؟ فقلت: نعم.
فقال: أتيقنتني؟ فقلت: نعم.

فيقول مالك: فوالله ما التفت إليّ بعدها، إنما خرّ لله ساجدا، فأطال السجود، فانحنيت عليه فسمعته يقول:
(ياصاحب السر إن السر قد ظهرا --- فلا أطيق حياة بعدما اشتهرا)
ففاضت الروح الى بارئها!
.........

أي سر سره ، وأي سر سرنا
وإلى أي درجة بلغ في الإخلاص، وكيف إخلاصنا؟!!
اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا
اللهم اجعلنا من عبادك الأتقياء الأنقياء الأخفياء!






الاثنين، 22 يوليو 2019

ما هو "القرين" وماعلاقته بالظواهر الخارقة للطبيعة



 "القرين".. وعلاقته بالظواهر الخارقة للطبيعة


سمعنا كثيرًا عن "القرين" وأنه المرافق للإنسان طوال حياته منذ ولادته حتى وفاته، والقرين ذكر في القرآن وحدثنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ويوجد الكثير من الروايات والمعلومات عنه، منها الصحيح ومنها الخاطئ، ولكن هل تعلم متي يكون القرين صديق لك على الخير ومتى يكون طريقك إلى الهلاك، وما هي الحالات التي يفارقك فيها "القرين" والأدلة من القرآن والسنة على وجوده، ولماذا خلقه الله ملازمًا لنا، وعن دوره في حياة الإنسان، والله أعلى وأعلم.
ما هـــو "القرين"
القرين هو مخلوق من أرقى طبقة في الجن وأقواها وأشرسها، فمن صفاته المكر والعناد والخبث ودائمًا مخالفًا للإنسان في كل شيء، فهذه وظيفته التي خلق لأجلها، وسوسة البشر ومحاولة جر صاحبه للشرك والفسوق والفساد والفجر وارتكاب المعاصي والبعد عن كل ما هو صالح للإنسان.
قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَقَدْ وُكّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنّ". 
قَالُوا: وَإِيّاكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ "وَإِيّايَ. إِلاّ أَنّ اللّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ. فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاّ بِخَيْرٍ" . 
وأخرج مسلم أيضاً عن عائشة رضي الله عنها: "أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلاً. قَالَتْ فَغِرْتُ عَلَيْهِ. فَجَاءَ فَرَأَىَ مَا أَصْنَعُ. فَقَالَ: "مَا لَكِ؟ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ؟" فَقُلْتُ: وَمَا لِي لاَ يَغَارُ مِثْلِي عَلَىَ مِثْلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ؟" قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَوَ مَعِيَ شَيْطَانٌ؟! قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَمَعَ كُلّ إِنْسَانٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَمَعَكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ "نَعَمْ. وَلَكِنْ رَبّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتّىَ أَسْلَمَ".


* يولد القرين أو ينزل عند ولادة الإنسان وهو ظله الملازم له في حياته، وهو ما يحدد إذا كان الانسان له إرادة قوية وقويّ الإيمان في قلبه أم لا، فالإنسان المؤمن لا يستطيع أن يستقطبه شيطان أو قرين، وليس للشيطان سلطان عليه ولا غواية كما قال الله عز وجل في كتابه العزيز: "إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون" صدق الله العظيم [ النحل ].
قال تعالي في كتابه العزيز في سورة ق - الآيات من 22 الي 29 - بسم الله الرحمن الرحيم "لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد".
هذه الآيات تخبرنا عن القرين ووعيده للإنسان في الدنيا وملازمته للبشر للتسليط والوسوسة والانذار بالعذاب.
روي أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من احد الا وكل به قرين من الجن وقرين من الملائكة ، قالوا : واياك يا رسول الله قال : واياي ولكن الله اعانني عليه فاسلم ولم يامرني الا بخـير".

"أنـا قرينـك يا زواوي"


القرين له تأثيرعلى الإنسي 
. و لكن تأثير الإنسي على قرينه أقوى.
أي إنسان له قرين جني يلازمه حتي مماتة مهما كانت ديانته، وليس بالضرورة أن يكون قرين المسلم مسلم مثله، فمن الممكن أن يكون له ديانة أخرى، ويكون على كتف المسلم اليسرى ويعينه على ارتكاب الشر، فلو كان المسلم مؤمن تقي لكان أسلم هذا القرين واعتنق الإسلام, وكان سبب لتشجيع الإنسي على فعل الخير لينجيهما معًا من النار، وإلا ضل واستمر في غيته علي فعل المعاصي و هلك الإنسي وقرينه معه.
فالقرين المسلم يحب الإنسي الذي يلازمه جدًا ويتمنى له الخير، ويقوم بإعانة الإنسي لذكر الله فإذا أتى موعد الصلاة ذكره بها، و كلما زادت تقوى وإيمان الإنسي، زادت قوة القرين لإعانته على فعل الخير أكثر، و يلزمه طوال الوقت، ويغادره فقط عند جماع الإنسي لزوجته فالقرين المسلم يستحي أن يكشف عليه حرمه زوجته, وإذا أغلق الإنسي باب غرفة نومه نام هو بالخارج، وأثناء الصلاة يتركك في لمح البصر ليصلي في الحرم النبوي و يعود سريعًا.
من حكمة الخالق عدم وجود شهوة لدى "القرين"
.. فهو لا يتزوج و لا يتناسل ..




لماذا خلق الله القرين

خلق الله القرين للإنسان لإتمام المقارنة وتحقيق المعادلة بين اتباع الانسان للحق أو الباطل والتحقق من إرادة الإنسان في اتباع الله وطاعته.
القرين وظيفته الأساسية هي اختبار من الله للعبد إن كان صحيحًا في طاعته أم لا، فإن تكاسل واستمع إلى كلامه وابتعد عن الدين يظل يطالبك بشهوات أكثر وإن استعاذ بالله منه وغمرته طاعة الرحمن أصبح عليًا وليس له سلطان عليه ولا غواية، وقرين العابدين الساجدين في بداية مرحلة المحبة الإلهية والتعالي على كل شهوة دنيوية يأتيه في الصلاة ويريه أشكال ومناظر أكثر إغراءً وفظاعة من غير العابدين، ففي بعض الأحيان يأتيك بنساء جميلات أمامك ويعريهن ليشدك عن الصلاة، وهذا تسلط منه حتي يزعزع من كان ضعيف الإيمان.
أضرار القرين للإنسان
الرجل له قرين والأنثى لها قرينة، وعندما يحاولون إيذاء الإنسان تظهر عليه أعراض مثل الإعياء أو التعب أو الإحساس بالكسل، هذا فقط يكون عند اتجاهك للعبادة حيث يحاول القرين بشتى الطرق جذبك إلى الشهوات.
القريـن والمتحابين
كل مشكلة تحدث بين اثنين متحابين خاصةً في فترة الخطوبة يكون سببها القرين أو القرينة، فهو ما يجعل الشاب ينفر من الفتاة أو الفتاة تنفر من الشاب، نظرًا لعدم رضى القرين أو القرينة بالاختلاط.
السحر والأعمال
السحر لا يتم للبشر إلا من خلال القرين وتجنيده في دائرة السحر من قبل الجن، لذلك كن حريصًا على أن يكون القرين حماية لك، وليس بابًا للوصول اليك.
القرين وعلاقته بالأحلام
خلق الله عز وجل الإنسان بصورة واحدة، ولكن لها ظل يعلم كل صغيرة وكبيرة منذ مولد صاحبه، وللقرين تأثير كبير على أحلام الإنسان، فهو ويسيطر عليها ويجعلك تتذكر الحلم أو تنساه.
ماذا يفعل القرين من أجلك
البكاء وحدك قد يدفع القرين لاحتضانك، وهذا قد يسبب ارتفاعًا في حرارة جسمك.
القرين لا ينام لكنه يتجول في الغرفة التي تنام فيها بعد نومك، وقد يوقع شيئًا عن عمد لإيقاظك عندما يشعر بالملل.
إذا تشاجرت شجارًا قويًا وعنيفًا مع أحد وسقط هذا الشخص مريضًا بعدها، فهذا قد يكون قرينك الذي ذهب إليه وانتقم لك منه.
القرين لا يبكي إلا مرة في حياته وهي عندما يموت صاحبه مقتولًا.
ذكــاء القرين:
القرين يمتلك سيطرة خفية على العقل البشري، وله دراية كبيرة بتلافيف المخ وخلاياه، ويعرف أماكن الإحساس ويفرق بينها، فهو يعرف مكان الإحساس في العقل ومكان الحركة ومكان الإدراك ومكان الذاكرة وغيرها، حتي الأعصاب يعلم كل عصب ووظيفته علي حدة، ويستطيع السيطرة على مخ الإنسان ليجعله كتلة من الشهوات يغوص فيها طواعيةً.
القريـن والتنـويم المغناطيسي ( الوسيـط )
كيف للإنسان أن ينام ويفقد الإدراك والإحساس ويتكلم عن أشياء ويصفها من على بعد دون أن يراها؟ فعلى سبيل المثال يصف ميدانًا في بلد لم يزرها أو يصف واقعة حدثت من قبل، كما نسمع أن هناك وسيطًا في التنويم المغناطيسي وصف جريمة قتل من عدة قرون، ما تفسير ذلك؟ أيكون الانسان قد خلق من قبل بشكل آخر وفي جسد آخر ورأى هذا عن طريق استرجاع ذاكرته الخفية؟ يتم ذلك عن طريق استدعاء القرين، وهذا من أنواع السحر.
القـريـن وقـراءة الآخرين والتنبـؤ ( الحاسة السادسة )
يستطيع القرين أن يغوص في أعماق أي إنسان أمامك ويعود لك بالرد أو يحسك بانفعال الارتياح إن كان صالحًا أو يشعرك بالنفور منه إن كان غير سويًا، كما أنه يستطيع في بعض الأحيان إخراج بعض أفكار من أمامه ويقول له أنت تفكر في كذا وكذا وبالفعل يكون هذا هو الذي يفكر فيه، فإذا أردت منعه من قراءة أفكارك فكّر في أمور كثيرة متضاربة بشكل سريع: قميص، منضدة، السقف، الألوان، سأذهب، لن أذهب، وهكذا فهو لايستطيع قراءة أفكارك إلا عندما تكون مستقرة في اتجاه واحد وإلا حدث له تشتت، فهو يقرأ افكارك كالحديث على شريط تسجيل فإذا قمت بتسريع الشريط الفكري لايستطيع سماع شيء.
القـريـن ورياضـة اليـوجـا
هذه الطريقة لها طقوس وحركات تكاد تكون حركات عبادة وهي في حقيقتها اتصال بالقرين, وقد عرفت هذه الرياضة منذ العصور القديمة.
عندما يبدأ الشخص في الجلوس والاسترخاء فما يحدث هو الاستعداد للاتصال القادم، حتى ينسى ما حوله وينغمس في ذاته ويفكر ويركز في شيء واحد، هو كيفية الوصول إلى ذلك وعدم الإحساس بما حوله من أصوات إلا بوجود الاتصال.
شبح القرين
عندما يموت الإنسان في حريق أو في حادث قطار أو غرق أو قتل، نرى كثيرًا أن المكان الذي كان به الحادث يظهر به شبح في صوره هذا الإنسان، فمثلًا نجده يصرخ طوال الليل وهو يجري بنفس الطريقة التي حدثت لنفس الشخص عندما احترق أو نجد عدة أشباح تجري أو تصرخ على قضيب القطار، أو شبح على هيئة المقتول في مكان الحادث.
ولكن كيف يحدث ذلك؟
عند موت الإنسان بالطريقة الطبيعية لا نسمع أبدًا أنه ظهر له شبح، ولكن عند موته نتيجة احتراق او انفجار أو غيره من الحوادث التي تتسبب في موت معذب، يفاجئ القرين بالحادث، وهو من يظهر في مكان الحادث، وكثيرًا ما يقوم بتكرار ماحدث ويشاهد كثير من الناس ذلك.
الغريب أيضًا أن القرين يتبع الأثر وهو أن يحترق إنسان مثلًا أو تكون ملابسه ملوثة بالدماء نتيجة حادث، وعندما يقوم أقاربه بإحضار ملابسه إلى المنزل يفاجئوا بظهور شبح لهذا الشخص مع أن الحادث كان في مكان آخر.
كل هذه الدلالات ليست لها إجابة ولكنها تحدث ولانعرف لماذا فالعلم عند الله، ولكن الذي يظهر هو القرين أما الروح فقد ذهبت الى بارئها، ولا تصدق أبدًا ما يقوله بعض الأشخاص أن هذه روح شخص ما، فأي ظهور لأشباح تكون لقرين أو من الجن.
ولذلك يجب التنبيه للآتي:
1- لا تقم بإحضار ملابس المقتول في حادث إلى المنزل نهائيًا ويجب أن تدفنها أو حرقها بعيدًا عنه، وتجنب جلب المقتنيات الخاصة به الملوثة بالدم، وإن أمكن فاغسلها أولًا بعيدًا ثم اقرأ سورة البقرة عليها أو آية الكرسي والمعوذتين.
2- المكان الملوث بسبب موت شخص ينظف جيدًا من أي أثر له، مثل الملابس والدم، ثم تُقرأ فيه سورة البقرة بشكل مستمر.
3- لا تأخذ أي ملابس لهذا الشخص ليست من حقك، فكثيرًا ما يتبع القرين الأثر ويعاقبك على ذلك انتقامًا لصاحبه.
وفي الختام أريد التوضيح أن أمور الغيب لا يعلمها إلا الله وجميع ما سبق ذكره من أيات في القرأن وأحاديث من السنة واجتهاد علماء الدين لتوضيح هذه المعلومات فقط لمحاولة تجنب الوقوع في المعاصي أو الضرر الشخصي بسبب جهل بعض الأمور التي يجب توخي الحذر منها.


الخميس، 18 يوليو 2019

ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان “هرمجدون”.فيديو



هرمجـدون.. آخــر معـارك الدنيا



أكد الكاتب اليهودي آرمين لانغر أن الرئيس الأمريكي ترامب لا يعمل من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل لمصلحة اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية، بل فقط بـ”مباركة” الإنجيليين الأصوليين المسيحيين، الذين يتوقون إلى معركة آخر الزمان، وهي المعركة الكبرى في آخر الزمان المعروفة باسم “هرمجدون”، والمنتظر قيامها قبل قيام الساعة. 
وفي مقاله المنشور على موقع القنطرة الالماني، كشف لانغر أن معظم الإنجيليين بالرغم من وجود التيَّارات المختلفة داخل الأصولية المسيحية-البروتستانتية يريدون خلق الفوضى في فلسطين؛ للتعجيل بما يعرف باسم معركة آخر الزمان المعروفة باسم “هرمجدون” بالقرب من القدس. وشدد على أن منظمة “مسيحيون متَّحدون من أجل إسرائيل” (CUFI) تؤمن أنه يجب أن يتجمَّع جميع يهود العالم في “أرض إسرائيل” قبل ظهور المسيح، “عندما يتحقَّق ذلك سيتحوَّل جميع اليهود إلى المسيحية”.
ونبه الكاتب اليهودي على أن تحول جميع اليهود إلى المسيحية مفهوم لاهوتي من الممكن بالتأكيد تفسيره على أنَّه معادٍ لليهودية، معللاً ذلك بكونه لا يدعم في نهاية المطاف الشتات اليهودي، بل يشير في الوقت نفسه إلى أنَّ اليهودية ليست ديناً صحيحًا، بل طائفة دينية عفا عليها الزمن، وسيتم دحرها من خلال التحوُّل إلى المسيحية. 
ويشير الكاتب اليهودي إلى أن اليهود الأمريكيين يرون أنه حتى لو كانت القدس هي العاصمة الروحية لليهودية، فإنَّ الوقت لم يحن بعد لإعلانها عاصمة للدولة الإسرائيلية، لأنَّ هذا سيُعَمِّق الصراع فقط. 
وأضاف أنه في يوم إعلان دونالد ترامب عن نقل سفارة بلاده إلى القدس، قام “الاتِّحاد من أجل إصلاح اليهودية”، وهو أكبر جمعية دينية يهودية في العالم، بنشر بيان صحفي عبَّر فيه عن قلقه لأنَّ البيت الأبيض يعمل من خلال هذه الخطوة “غير المناسبة من حيث التوقيت” على “تقويض عملية السلام فقط” و”زيادة حدة الصراع”. 
ولفت إلى أن ترامب يشير في الكثير من خطاباته إلى اليهود يُقدِّم نفسه كمدافع مفترض عن مصالحهم، مستدركاً بأن ترامب يعمل باسم غالبية اليهود في الولايات المتَّحدة الأمريكية، إنما من أجل إرضاء الإنجيليين، أي الأصوليين المسيحيين. وأشار إلى أنه غالبًا ما يتم تصوير الصراع في الشرق الأوسط بشكل مُبَسَّط كصراع بين اليهود والمسلمين، متابعاً: “لكن مع ذلك فإنَّ قرار ترامب الخاص بالقدس كان ضدَّ مصالح غالبية اليهود في بلاده”.
ورأى أن الرئيس الأمريكي أراد بهذا القرار فقط إرضاء الناخبين الإنجيليين الأصوليين. ولذلك يجب عدم التقليل من شأن تأثير الجماعات التوَّاقة إلى معركة آخر الزمان وقيام الساعة على العلاقات الدولية. تشترك الديانات السماوية الثلاث في إيمائها بـ (نزول المسيح في آخر الزمان).. غير ان كلاً منها ينتظر نزوله لهدف مختلف!!
فاليهود لايعترفون بـ (المسيح السابق) ومايزالون بانتظار المسيح الذي تحدثت التوراة عن نزوله بعد موسى عليه السلام!
اما المسيحيون فيعتقدون ان المسيح سينزل مجدداً (قبل قيام الساعة) فيؤمن به اليهود وينضمون للمسيحيين لخوض معركة نهائية ضد (الكفار)!
المسلمون بدورهم يؤمنون بنزول المسيح قبل قيام الساعة؛ ولكن ليؤكد رسالة محمد ويكسر الصليب ويحكم بين الناس بالعدل.. فقد جاء عن ابي هريرة مرفوعاً: والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.
وقال الحافظ في فتح الباري: الحكمة من نزول عيسى الرد على اليهود في زعمهم انهم قتلوه وكي يدفن في الارض عند دنو اجله..
@ على اي حال اهتمامنا اليوم سيتركز على (الاعتقاد المسيحي) وايمان النصارى بقيام المعركة الاخيرة بين الحق والباطل.. هذه المعركة التي جاء ذكرها في سفر الرؤيا باسم هيرمجدون وستقضي بشكل نهائي على غير المؤمنين!!


.. وهيرمجدون سهل في فلسطين يقع بين الخليل والضفة الغربية ويضم حتى اليوم بلدة تدعى مجدون.
وحين يأذن الله بنهاية الدنيا يكون اليهود قد تجمعوا في فلسطين فينزل بينهم المسيح ليهديهم للنصرانية.
وعندها ستزحف جيوش (الكفار) لذبح اليهود فيهب النصارى لنجدتهم فتقع معركة عظيمة بقيادة المسيح في سهل هيرمجدون.. ويقول القس هال ليندسي في كتابه (العالم الجديد):
"تصوروا 200مليون جندي من اعداء المسيح يزحفون من كل مكان نحو فلسطين. ورغم كثرتهم يذهب اليهم المسيح حيث يتجمعون في سهل هرمجدون فيقتل منهم الملايين فتسيل الدماء انهاراً ويمتلئ الوادي بملايين الجثث فيرسل الله ماء طاهراً فيمحو آثارهم فلا يبقى غير المؤمنين وحدهم"...
اما الكاتب التوراتي جيري فولر فيقول نقلاً عن اصحاب زكريا:
"سيجتمع في هرمجدون ملايين الرجال من الطرفين لخوض آخر المآسي الانسانية. و ستنتهي المعركة بانتصار المسيح وايمان من بقي معه من اليهود (وسيكون عددهم 144ألفاً فقط) وحينها سينعم العالم لاول مرة بالايمان والسلام"!!
@ ووقوع هذه المعركة امر صدق به مشاهير وعظماء مثل نابليون (الذي زار بنفسه سهل هرمجدون) وعالم الفيزياء نيوتن(الذي تنبأ بوقوعها بعد 57عاماً) ناهيك عن الفاتيكان وملوك اوروبا في العصور الوسطى.. والغريب ان الايمان بحتمية هذه المعركة ينتشر حالياً في الغرب بنسبة اكبر من الماضي.. ويعود السبب الى توالي الاحداث في المنطقة ورؤيتها كنبوءات وردت في التوراة والانجيل (كتجمع اليهود بعد الشتات، وقيام دولتهم في فلسطين، واستعادة حرم ابراهيم).. وحين استولى اليهود على القدس عام 1967اعتبرتها الكنائس في الغرب "بشارة" لم يتصوروا ظهورها في عصرهم!
..يقول ليندسي في كتابه السابق: "قبل قيام اسرائيل كانت هرمجدون مجرد اسطورة وأمراً بعيد الحدوث، اما اليوم فآمن بها معظم المسيحيون واعتبروها بداية العد العكسي للمعركة".. وحين سئل الرئيس الامريكي السابق رونالد ريجان عن مدى ايمانه بهرمجدون قال: "اذا راجعنا الواقع سنكتشف ان جميع الاحداث التي تسبق هرمجدون قد مرت وشاهدناها بانفسنا، واذا بدأنا منذ قيام اسرائيل وحتى اليوم نجد ان كل شيء سار باتجاهه الصحيح تمهيداً لعودة المسيح وحدوث المعركة"!!
.. الاكثر خطورة من ايمان الرؤساء بهيرمجدون هو ايمانهم بأنها لن تتم بغير الاسلحة النووية التي تتيح لجيش المسيح (الاقل عدداً) التغلب على الملايين من جيوش الكفار والملحدين!
.. ارجو ان تصل الرسالة!!



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





السبت، 13 يوليو 2019

دعـــاء لتفريج الهموم بأذن الله - مجرب..فيديو


يا أرحم الراحمين, أنت حسبي, لاإله إلا أنت,
 عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم)



... ياااااارب ...🤲 يا ربً , ضـآقت بي الدنيآ وَ الفرج عندك ,هبْ لي ربي فرحاً آستنشقهُ بعد طول إختنآق 
ربي ♥ أجعل يومنا أفضل من أمسناا، وغدناا أفضل من يومنا، ولا تحرمنا الأمن والأمان 
يا رب تآلمنا يا رب تجبر كسر قلوبنا.. 
يا رب ترجع الأمن و الأمان لأرواحنا ..
يآرب توكلَت عَليّگ فيّ جميع أموري . . فَـ يآ إلِهي اكتب ليّ ؛ الخيرَ أينَ ما كنُت ٱللَھـّم أمين گُل مگسور سَينجبر حينَ يعلم أنّ اليد المُمتدة إلى آلسَّمآء ، لاتعُود فآرغةً آبدا ~ يارب أستجب لدعائي - 
ربِّي علمنيَ كيف آعفوَ .. ولآ تعلمنَي كيفَ آنتقمْ .. 
يارب " ضاقت بي الدنيا, ولم أعد أرى مايسرني, الناس من حولي لاهين, والهموم تحاصرني من كل مكان, والألم يسكن قلبي و وجداني وسمائي تتلبّد بالغيوم, وتكشف لي الدنيا عن وجهها الآخر, لتسقيني من كأس الشقاء والتعاسة, اعيش في دوامة من المشاكل والتنقضات التي لا أرى لها نهاية, ولا أعرف منها خلاصا, يسكنني إحاس كبير بالفشل, إحساس بالمرارة, إحساس بالإنكسار, أغلقت في وجهي كل الأبواب, فلم أجد سوى بابك الرحيم, أدق عليه لأرمي أحزاني وهمومي... "يارب" رفعت رأسي الى السماء, متأملة زرقتها و صفاؤها, وتلؤلؤ كواكبها.... متأملة عظمتك و قدرتك, لأجد أن شيئا من الأمل والنور قد تسلل إلى أعماقي, يعيد إليه ما فقدته من حلم, و يضمِد جراحي ويوقظ داخلي الشجاعة لمواجهة الألم, ويعيد إلى قلبي الروح والحلم والتفاؤل فقلت : 
( ياحي ياقيّوم برحمتك أستغيث, فاصلح لي شأني كله, ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين, ولا أقل من هذا, يا أرحم الراحمين, أنت حسبي, لاإله إلا أنت, عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم )
.. دعاء تفريج الهموم بأذن الله - مجرب من الشيخ كشك ..




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




لماذا يتم إغراق الأردن ومصر وسوريا والعراق في الديون ؟


باحث أردني درس في كاليفورنيا
 يروي السبب الحقيقي لاغتيال الملك
 فيصل بن عبدالعزيز آل سعود


لماذا يتم إغراق الأردن ومصر وسوريا والعراق في الديون
 من قبل صندوق النقد الدولي
 معاناة شعوبها من الفقر وعدم وجود برامج تنمية حقيقية
 مع زيادة تلك الديون وفوائدها الربوية سنة بعد سنة؟!!
وفي نفس الوقت تسحب مبالغ ضخمة من دول الخليج 
مقابل إجراءات امنية ضد إعتداءات إفتراضية محتملة
وشراء مزيد من الأسلحة الأمريكية والروسية والاوروبية الباهظة التكاليف؟!!  
- فقط لنتذكر ان روتشيلد وروكفلر ومورجان وبقية العائلات الماسونية اليهودية هم من يمتلكون صندوق النقد الدولي وبنوك العالم وعملاته وثرواته من نفط وغاز وذهب وماس ومعادن أخرى قد يغزون دولا أخرى من أجلها كاليورانيوم غير تجارة المخدرات والتي من المعروف ان أمريكا كانت تحرس مزارع الخشخاش في أفغانستان وهو من أهداف حربها هناك وفي الماضي كانت شركة والهند الشرقية البريطانية تحكم الهند والصين ودول جنوب شرق آسيا وذلك بفعل تجارة الأفيون فيما عرفت آنذاك بحروب الأفيون ..  الهدف في النهاية التحكم في الدول العربية في محيط الدولة الصهيونية وتركيعها لمصلحتها من إمساك رقبتها الإقتصادية وخنقها بالديون والفقر والتفكك الداخلي بين حكوماتها وشعوبها وبين مكونات المجتمع نفسه وبالتالي معاناتها من الضعف وعدم المقدرة في الصمود امام دخول الصهاينة مستقبلا إليها وإحتلالها بكل بساطة دون اي مقاومة تذكر حين يكون الوقت مناسبا لقيام دولة إسرائيل الكبرى ..  وكمبرر مقبول عالميا لمشروعية الإحتلال هو الحجز على اصول ومقدرات وثروات تلك الدول القومية بسبب الديون الضخمة المتراكمة عليها وإنتزاع ملكياتها التي كانت مرهونة لقاء تلك الديون المتراكمة التي عجزت عن سدادها وذلك لصالح اليهود الماسونيون الذين كانوا هم اصلا  اول من أسس دولة إسرائيل الصهيونية وعلى رأسهم  عائلة روتشيلد صاحبة وعد بلفور الذي صدر بإسمهم ذلك الوعد لتأسيس تلك الدولة السرطانية المارقة في جسم الامة العربية والإسلامية.
لم يكن اغتيال الملك فيصل حادثة استثنائية في تاريخ السعودية فحسب، بل ومأساة غامضة طالت شخصية كبرى ارتبط اسمها بقرارات ومواقف حاسمة أبرزها قطع إمدادات النفط عن الغرب عام 1973.
دارت أحداث الاغتيال صبيحة 25 مارس 1975 خلال مراسم استقبال الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي في الديوان الملكي بالرياض. في تلك الأثناء هرع شاب فجأة وشهر مسدسا، وهرول في اتجاه وزير النفط الكويتي، ثم أطلق ثلاث رصاصات، خر بعدها الملك فيصل على الأرض والدم ينزف منه بغزارة. أصابت الطلقة الأولى وجه الملك فيصل والثانية رأسه والثالثة أخطأته، وتمكن الحرس بصعوبة من السيطرة على القاتل الذي تبين أنه الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود. نقل الجريح على عجل للمستشفى لكن الملك فيصل فارق الحياة بفعل الرصاصة الأولى التي اخترقت أحد الأوردة.



.. اغتيال الملك فيصل ..
 تفاصيل واسرار لحظات الأغتيال 
وكيـف سيطرت الموســاد على القــاتل



باحث أردني درس في كاليفورنيا يروي السبب الحقيقي لاغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل_سعود
** استمع...كلام خطير جداً... باحث أردني درس في كاليفورنيا يروي السبب الحقيقي لاغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ... على لسان خبير مالي بريطاني سجنتة الولايات المتحدة لتعاونه مع الملك الراحل في مواجهة مخطط أمريكي بافشاء معلومات مصنفة "سري للغاية".

الخميس، 11 يوليو 2019

تاريخ مزور و إعلام مضلل و أبطال من ورق



هل تعلم كواليس هزيمة 1967 
علاقة عبد الناصر بالإخوان .. من الظالم والمظلوم؟!




حسبنا الله ونعم الوكيل في الحاكم العسكري
* هل تعلم أن جمال عبد الناصر لم يذكر المسجد الأقصى مرة واحدة فى خطاباته ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر لم ينتصر فى معركة واحدة على مدار سنوات حكمه ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر قام بإنقلاب على رئيس مصر محمد نجيب و ثار الشعب، فأطلق عليهم بعض المشايخ و العلماء ليعيدوهم إلى بيوتهم ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر أول من أسس للفاشية العسكرية و الحكم العسكرى فى مصر ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر أول من أسس لجحيم المعتقلات و التعذيب الممنهج ؟
* هل تعلم أن عبدالناصر هو من قام بإلغاء المحاكم الشرعية، ونشر الاحتكام للقوانين الوضعية ؟
* هل تعلم أن مشروع السد العالى دمر الزراعة تماما فى مصر و كانت هناك حلول أُخرى ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر هو من جعل منصب شيخ الأزهر بالتعيين وليس بالانتخاب، مما أدى لبسط نفوذ شيوخ السلطان ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر إعتقل العلماء و عذبهم و أعدم بعضهم ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر تسلم مصر و السودان دولة واحدة و تركها دولتان ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر تسلم مصر و كانت غزة تابعة لحكمها فسلمها بدون غزة و ضيع سيناء ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر تسلم مصر دائنة لأوروبا و سلمها مديونة ؟
* هل تعلم أن الجنيه المصرى كان يساوى ٤ دولار فى عهد فاروق ثم أصبح يساوى ٢،٥ دولار فى عهد عبد الناصر ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر وقف مع الهند الهندوسية الوثنية ضد باكستان المسلمة وفصل بنجلاديش عن باكستان ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر ساند الشيوعي تيتو ضد المسلمين في يوغسلافيا وسلمه المجاهدين اليوغسلافيين الذين جاهدوا في فلسطين ليعدمهم في يوغسلافيا ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر وقف بجانب جوليوس نيريري في تنزانيا ضد المسلمين في زنجبار وتنجانيقا ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر استلم مصر مكتفية -تقريبا – بما تنتجه من القمح وفي سنة 1956م استوردوا (300) الف طن من القمح و في سنة 1967م استوردوا ثلاثة ملايين طن من القمح ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر لم ينادى مطلقا بالوحدة الإسلامية و كانت نداءاته كلها بالقومية العربية ؟
* هل تعلم أن الشيخ الشعرواى سجد شكرا بعد نكسة 67 لأنها أزالت زيف إسطورة عبد الناصر ؟
 هذا بطلكم الخارق المارق … في برنامج شاهد على العصر روى الفريق سعد الدين الشاذلي كواليس هزيمة 1967 يوم الخامس من يونيو وكشف عن حقائق صادمة تثير الشكوك حول خيانة بعض افراد الحكومة المصرية وعلمهم السابق بموعد الحرب معلومات مهمة وحساسة للغاية كشفها الفريق الشاذلي قائد أركان القوات المسلحة المصري الأسبق.



... يا سادة نحن أمام ...
تاريخ مزور و إعــلام مُضــلل و أبطــال من ورق 

جمال عبد الناصر، أهم استقالة في التاريخ


دور عبد الناصر فى نكسة 1967



الأربعاء، 10 يوليو 2019

السيسى سيعدم مرسى أيها الإخوان ؟!!



السيسى سيعدم مرسى أيها الإخوان ؟!!


أتعجب من سذاجة كثير من الناس الذين تناسوا كل جرائم السيسى بقتله الآلاف من خيرة أبناء مصر ووقوفهم عند حكم الإعدام الذى صدر بحق الرئيس محمد مرسى والدخول فى نقاشات عقيمة ومطولة حول السيسى هل سينفذ الإعدام بحق مرسى أم لن ينفذه ؟
 وقد تعجبت أكثر من بيان الإخوان الذى قال إن العالم كله سيدفع الثمن إن أعدم مرسى وكأن دماء مرسى أغلى من دماء آلاف الشهداء التى سالت وتسيل منذ انقلاب السيسى والتى يتحمل مرسى وقيادات الإخوان بأدائهم الفاشل سواء فى مجلس الشعب أم الرئاسة والحكومة السبب الرئيسى فيها .
لماذا عين الرئيس مرسى عبدالفاح السيسى وزيرا للدفاع 
وهل كان الرئيس يعلم بأنه شخصية سيئة ؟ 



بالنسبة لى فإن دم مرسى - إن أعدم – ليست أعز على المسلمين من دماء أبسط مواطن مصرى خرج ضد السيسى واستشهد لأنه قال كلمة حق فى وجه السلطان الجائر ، وليس أعز من دماء حسن البنا مؤسس الجماعة ومرشدها الأول الذى قتل عام 1949 حتى تموت فكرته ويقضى على جماعته، فيشاء الله أن تنتشر فى أنحاء الدنيا وليس أعز من دماء عبد القادر عودة أبرز القانونيين الذين أنجبتهم جماعة الإخوان المسلمين الذى أعدمه عبد الناصر عام 1954 أو سيد قطب ابرز المفكرين والأدباء الذين أنجبتهم جماعة الإخوان المسلمين الذى أعدمه عبد الناصر عام 1966 وغيرهم كثير لأن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ولا فضل لعربى على عجمى أو رئيس على مرؤوس إلا بالتقوى والعمل الصالح .
الأمر الثانى أن كل من لديه أبسط مراحل الفهم والإدراك يعلم من متابعته لسياسة السيسى تجاه الإخوان من أول يوم أنها سياسة صفرية لا تقبل أنصاف الحلول أو المصالحة وأن السيسى قرر أن يكسر شوكة الإخوان ويقضى عليهم ولا مجال للصلح معهم وينفذ مخططه الدموى بحزم وعزم وعنف ودموية دون أن يرف له جفن .
الأمر الثالث أن السيسى لن يشعرأنه أصبح حقا رئيسا لمصر إلا بعد الخلاص من الرئيس الشرعى الذى انتخبه الشعب. لأن مصر الآن بها رئيسان: منتخب هو مرسى، وانقلابى متغلب مغتصب هو السيسى، ولابد فى النهاية أن يكون هناك رئيس واحد لمصر إما المنتخب ؟ وإما المتغلب المغتصب للسلطة ؟
أما الغرب الذى لازال يراهن عليه بعض الإخوان فإنه أكد مرارا وتكرارا أنه دعم انقلاب السيسى وكل جرائمه ولازال وأن حكم العسكر هو المفضل للغرب منذ ستين عاما ولن يسمح الغرب للإخوان أو غيرهم من الإسلاميين أن يحكموا مهما قدموا من تنازلات أو استبدلوا من شعارات ، فالغرب لا يحترم إلا الأقوياء الذين يفرضون الواقع وهنا أسأل الإخوان لماذا استبدلوا شعار ” الجهاد سبيلنا والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا “بشعار “سلميتنا أقوى من الرصاص “؟ ولماذا تخلوا عن فكر المرشد المؤسس الإمام حسن البنا ومشروعه ورددوا أفكار وكلمات الدكتور محمد بديع الذى ربما قد يكون صالحا فى نفسه كشخص لكنه لا يملك أيا من مقومات الزعامة أو مواصفات الإرشاد والقيادة التى تخلى عنها أو انتزعها الآخرون منه وجرفوا الجماعة ومصر والأمة إلى ما وصلت إليه .
إن طريق التنازلات الذى انجرفت إليه قيادة الإخوان هو الطريق نحو الهاوية وأخطر التنازلات التى وقعت هى التخلى عن أهم مبادئ وأصول الفكر الإخوانى الأصيل الذى وضعه المؤسس الإمام حسن البنا
ورغم كل تنازلاتهم فإن السيسى قتلهم وشتت شملهم والغرب الذى راهنوا عليه خذلهم ولم ينصرهم أحد لأن سنة الله الكونية أنه ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا ومن يمتلك أسباب القوة ويفرضها هو الذى يحترمه الآخرون .
أيها الإخوان …عودوا إلى رسائل الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة وافهموا منها أصول فكرتكم ومنهج دعوتكم وكفوا عن الإنسياق وراء قيادات لم تفهم فكر البنا ولا تاريخ الجماعة وتعصبوا للحق وكفوا عن التعصب للأشخاص مهما بلغت مكانتهم فمن عرف الحق عرف أهل الحق وتعلموا أن تحاسبوا قياداتكم على أخطائها .




إنفعـــال من السيسي: 
الإخوان قالوا لتتحكموا لتتقتلوا.. ومقدرش اقاوم الا بالمصريين


فى الختام أقول للجميع الحقيقة التى يجب أن يدركها الإخوان وغيرهم إن السيسى سيعدم مرسى وفق كل المعطيات والقراءات -إلا أن يشاء الله – وإن الحقوق لا تستعاد بالتنازلات وتغيير الشعارات والمفاهيم ، وإنما بالثبات والعودة للأصول والمبادئ التى وضعها المؤسس الإمام الشهيد حسن البنا فالإسلام دين الفكرة والعزة من اعتز به أعزه الله .
فإن أردتم الخير لأنفسكم ودينكم وجماعتكم فاثبتوا عند مبادئكم وكفوا عن التهديدات الفارغة وأرونا أمام هذه الحقائق الدامغة ماذا أنتم فاعلون ؟

بقلم: أحمد منصور

مؤتمر لجماعة الإخوان المسلمين وقوى وطنية
 بشأن وفاة محمد مرسي




الأحد، 7 يوليو 2019

خطة الشيطان ,تحويل غزة لـ"مدينة أحلام" بضم سيناء لـ"صفقة القرن"


خطــة الشيطـــان
خريطــة بلا حــدود مرســومة،
 ليبدو قطــاع غـزة أكبر مساحة مما هو عليـه
..... بعد ضم أجزاء من سيناء له.....



في ورشة المنامة عرض كوشنر خريطة للمنطقة بلا حدود مرسومة لتبدو غزة أكبر مساحة بعد ضم أجزاء من سيناء لها
ارتبط الحديث عن خطة السلام الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط والمسماة "صفقة القرن" دوما بشبه جزيرة سيناء المصرية، باعتبار أن الصفقة تتضمن توسيع مساحة قطاع غزة باقتطاع أجزاء من سيناء.
ودوما أيضا اجتهد المسؤولون الأمريكيون في نفي تلك العلاقة، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة التي عرض فيها عراب الصفقة جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، ما قيل إنه تصور لقطاع غزة.
فهل تشمل الصفقة حقا ضم أجزاء من سيناء لغزة؟ وما الموقف المصري المنتظر من هذه الجزئية؟ ولو كان الأمر صحيحا ما المقابل الذي ينتظر أن يحصل عليه النظام المصري بتنازله؟

... الخريطـــة الفاضحـة ...
في ورشة المنامة، التي شهدت الشق الاقتصادي من الصفقة، ظهرت في الفيديو الذي عرضه كوشنر خريطة للمنطقة بلا حدود مرسومة، ليبدو قطاع غزة أكبر مساحة مما هو عليه الآن بعد ضم أجزاء من سيناء له.
وظهر خلال الفيديو تحويل غزة إلى ما أشبه بـ"مدينة أحلام"، في إطار إغراء العرب على إتمام الصفقة وإقناعهم بأنها ستكون في صالح الفلسطينيين، ولوحظ خلال عرض لقطات فضائية لخريطة فلسطين التي ستكون ضمن الصفقة، ظهور جزء من سيناء ضمن الخريطة، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة المصرية شكلا وموضوعا.



ويبدو أن الخريطة التي عرضها كوشنر، كشفت النوايا الحقيقية لصفقة القرن، واعتبار سيناء جزء لا يتجزء منها، لتعيد إلى الأذهان بدايات الحديث عن صفقة القرن عام 2010، حين أنهى مستشار الأمن القومى الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط "جيورا أيلاند"، عرض المشروع المقترح لتسوية الصراع مع الفلسطينيين في إطار دراسة أعدها لصالح مركز "بيجين-السادات" للدراسات الإستراتيجية، بعنوان: "البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين".
الدراسة التي نشرتها تقارير إعلامية في حينه (سيتم التعرض لها بالتفصيل لاحقا)، تقوم على اقتطاع 720 كيلومترا مربعا من شمال سيناء للدولة الفلسطينية المقترحة تبدأ من الحدود المصرية مع غزة، وحتى حدود مدينة العريش، على أن تحصل مصر على مساحة مماثلة داخل صحراء النقب الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، بينما تخلو الضفة الغربية بالكامل للاحتلال.
ونشرت وسائل إعلامية إسرائيلية تسريبات لبنود قالت إنها من "صفقة القرن "المنتظرة، تظهر بعض النقاط الرئيسية في الاتفاق، من بينها منح أرض من شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين.
وقال مسؤولون فلسطينيون اطلعوا على خطة كوشنر لرويترز إن الشق السياسي للصفقة يتضمن توسيع قطاع غزة ليمتد إلى منطقة شمال سيناء المصرية.
ورغم ذلك، فإن الولايات المتحدة تصر على أن سيناء ليست جزءا من الخطة، وجدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط "جيسون جرينبلات"، تأكيده أن خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط لن تشمل منح أراض من شبه جزيرة سيناء المصرية للفلسطينيين.
وكتب في تغريدة جديدة على حسابه في موقع "تويتر": "للأسف، مازلت أسمع تقريرا عن ذلك"، مرفقا ذلك بصورة مما كتبه في تغريدة سابقة حول الأمر، تصف ما يقال بشأن توسيع قطاع غزة ليشمل جزءا من سيناء بالكذب.
رد الفعل المصري الرسمي على ما يطرح بشأن سيناء، عبّر عنه وزير الخارجية سامح شكري في مقابلة تليفزيونية قبل أيام بقوله: "ليس هناك تنازل عن حبة وذرة رمل من أراضي سيناء التي استشهد من أجلها العديد من المواطنين المصريين الشرفاء دفاعا عنها وسعيا لاسترجاعها، فليس هناك أي شيء يستطيع أن ينتقص من السيادة المصرية على أرض سيناء".

... خطـــة الشيطـــان ...
ورغم الموقف المصري المعلن والرافض للتنازل عن أي جزء من سيناء، يبقى راسخا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو أول من تحدث علانية عن صفقة القرن في تصريح أدلى به خلال زيارته إلى أمريكا ولقائه نظيره دونالد ترامب في أبريل/نيسان 2017.
حينها قال السيسي لترامب نصا: ".. نقطة تانية (ثانية) فخامة الرئيس هتجدني (ستجدني) وبقوة أيضا داعم وبشدة لكل الجهود اللي (التي) هتبذل (ستبذل) لإيجاد حل لقضية القرن في صفقة القرن اللي أنا متأكد إن فخامة الرئيس هيستطيع (سيستطيع) إنه ينجزها".



يحيلنا حديث السيسي إلى بداية تناول صفقة القرن، قبل حتى أن يطلق عليها هذا المسمى، وهي الخطة التي أعدها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط "جيورا أيلاند" ونُشرت تفاصيلها في 2010.
وبحسب ما نشرته تقارير إعلامية حينها، فإن عملية الانسحاب الأحادي من غزة والتي نفذها رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أريئل شارون عام 2005 هى الخطوة الأولى فى اتجاه السعي نحو حل إقليمي للصراع العربي الإسرائيلي بعيدا عن فكرة دولتين لشعبين.
وبمجيء الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2008 آن الأوان لتنفيذ الخطوة التالية في المشروع، غير أن مسؤولا رفيعا ومؤثرا في الإدارة الأمريكية سبق أن اطلع على المشروع، قال للمسؤولين فى تل أبيب: "انتظروا عندما يأتى وريث مبارك".
تتضمن الخطة 3 بنود رئيسية فيما يخص مسألة الأراضي، وجاءت كالتالي:
أولا: تتنازل مصر عن 720 كيلومترا مربعا من أراضي سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة، وهذه الأراضي عبارة عن مستطيل، ضلعه الأول 24 كيلومترا، ويمتد بطول ساحل البحر المتوسط من مدينة رفح غربا، وحتى حدود مدينة العريش. أما الضلع الثاني فيصل طوله إلى 30 كيلومترا من غرب كرم أبوسالم، ويمتد جنوبا بموازاة الحدود المصرية الإسرائيلية، وهذه الأراضي (720 كيلومترا مربعا) التي سيتم ضمها إلى غزة تضاعف مساحة القطاع 3 مرات، حيث إن مساحته الحالية تبلغ 365 كيلومترا مربعا فقط.
ثانيا: منطقة الـ(720 كيلومترا مربعا) توازي 12% من مساحة الضفة الغربية، وفي مقابل هذه المنطقة التى ستُضم إلى غزة، يتنازل الفلسطينيون عن 12% من مساحة الضفة لتدخل ضمن الأراضي الإسرائيلية.
ثالثا: في مقابل الأراضي التي ستتنازل عنها مصر للفلسطينيين، تحصل القاهرة على أراض من إسرائيل جنوب غربي النقب (منطقة وادى فيران)، والمنطقة التى ستنقلها إسرائيل لمصر يمكن أن تصل إلى 720 كيلومترا مربعا (أو أقل قليلا)، لكنها تتضاءل فى مقابل كل المميزات الاقتصادية والأمنية والدولية التي ستحصل عليها القاهرة لاحقا.
تعرضت خطة الجنرال الإسرائيلي بعد تناول تلك البنود، لما كشفه كوشنر في ورشة المنامة الاقتصادية بشأن مستقبل قطاع غزة، حيث أشارت إلى "الفوائد الاقتصادية عظيمة الأثر" التي يمكن أن يجنيها قطاع غزة نتيجة هذا التوسع الجغرافي.
وقالت الخطة: "غزة الجديدة ستتحول إلى منطقة جذب تفيض بفرص النمو الاقتصادى، وتصير، بين عشية وضحاها، مركزا تجاريا دوليا، لكن على الفلسطينيين، فى المقابل، أن يتنازلوا عن جزء من الضفة الغربية يشغله المستوطنون الإسرائيليون، وقواعد الجيش الإسرائيلي منذ عشرات السنين. وربما يكون هذا التنازل مؤلما، لكن لا يمكن مقارنته بحجم الفوائد والمكاسب التي ستحققها غزة فى المستقبل".

ما المقـــابل؟
وتناولت الخطة الإسرائيلية بالتفصيل ما قالت إنها المكاسب التي ستجنيها مصر جراء الموافقة على التنفيذ، أولها السماح للقاهرة بشق نفق يربط بين مصر والأردن يبلغ طوله 10 كم، ويقطع الطريق من الشرق للغرب، لتتم الحركة من مصر إلى الأردن وبعد ذلك شرقا وجنوبا للسعودية والعراق دون الحاجة للحصول على إذن من إسرائيل.
وبين الميناء الجوي الجديد في "غزة الكبرى" والميناء البحري الجديد هناك، وحتى هذا النفق سيتم مد خط سكك حديدية، وطريق سريع، وأنبوب نفط، وتعبر هذه الخطوط الثلاثة النفق إلى الأردن، ثم تتشعب باتجاه الشمال الشرقي لتغذى كل من الأردن والعراق، وإلى الجنوب، باتجاه السعودية، ودول الخليج.
هذا الربط سيعود، وفق الخطة، بفوائد اقتصادية هائلة، لأن القاهرة ستحصل على نصيبها من الجمارك والرسوم مقابل كل حركة تتم بين الأردن والعراق ودول الخليج في اتجاه ميناء غزة، وذلك لأن الطريق التجاري يمر بالأراضي المصرية.
الخطة أشارت إلى معاناة مصر المتفاقمة بسبب أزمة المياه وما يمكن أن يواجهها مستقبلا، وحل تلك الأزمة من بين المكاسب التي ستجنيها ضمن صفقة القرن، حيث سيتم ضخ استثمارات هائلة في مجال تحلية وتنقية المياه، عبر الحصول على خبرات تكنولوجية متقدمة جدا، وتوفير رؤوس أموال بالمليارات.
إغراءات الصفقة لمصر لم تتوقف عند حدود المال والاقتصاد، فأحد المكاسب التي ستحققها مصر مقابل التنازل عن قطاع من أراضيها للفلسطينيين، هو موافقة إسرائيل على إجراء تغييرات محددة في الملحق العسكري من اتفاقية السلام مع مصر، لتفك تقييدات قاسية التزمت بها القاهرة فيما يتعلق بنشر قواتها العسكرية في سيناء.
ومن أبرز المكاسب المصرية التي تحدثت عنها الخطة، موافقة الغرب (خاصة فرنسا) على بناء مفاعلات نووية في مصر لإنتاج الكهرباء للحصول على القدرة النووية لأغراض سلمية، عبر جزء من التعويضات المالية التي ستحصل عليها القاهرة.

هل تتنــازل مصــر؟
ويبقى التساؤل الأبرز في هذا السياق: هل تتنازل مصر عن جزء من سيناء لتمرير الصفقة، أم تقف عقبة بطريقها؟ ربما يقدم حديث السيسي سالف الذكر إجابة مبدئية بما يمكن أن يكون عليه الموقف المصري.
لكن غير ذلك، فإن كم الإغراءات المادية والمصالح التي يمكن أن تحققها القاهرة، يمكن أن تسيل لعابها فتندفع نحو الموافقة، مدعومة بحالة توافق وتحالف غير مسبوقة وصل إليها مع إسرائيل.
خطة الجنرال الإسرائيلي أشارت في بعض جزئياتها إلى ما يمكن أن يعزز موقف القيادة المصرية أو يبرر لها الموافقة على التنازل، فقالت بشأن الجزء العسكري من اتفاقية السلام: "وهذه خطوة لا غنى عنها لمساعدة القيادة السياسية المصرية في مواجهة الرأي العام الداخلي بهذا التبرير: نحن تنازلنا، حقا، عن نسبة 1% من أراضي سيناء، لكن هذا التنازل سمح لنا، بعد 30 عاما، أن نبسط سيادتنا على 99 % من مساحتها بصورة كاملة".
وباعتبار أن اتفاق السلام الذي تطرحه هذه الخطة سيضع نهاية لصراع استمر 100 عام بين إسرائيل والدول العربية، وما للرئيس المصري من دور في إقراره، سيصبح طريقه للحصول على جائزة نوبل للسلام مفروشا بالورود، كما تحتفظ القاهرة بحقها في الدعوة لمؤتمر سلام دولي تستعيد به دفعة واحدة، مكانتها الدولية المهمة.
بعيدا عن لغة الإغراءات والمكاسب، يرى كثيرون أن النظام الذي فرّط في جزء من أرضه وهو جزيرتي تيران وصنافير على هذا النحو الفاضح، لن يُعدم التبريرات والحجج ويمكن الأدلة والأسانيد التي تجعل من التنازل عن جزء من سيناء إنجازا قوميا.

... تمهيد سيناء ...
على أرض الواقع كانت الإجابة حاضرة أيضا وبقوة،
 عبر سلسلة من الإجراءات التي أقدم عليها نظام السيسي 
، من أجل تمهيد سيناء لتكون جزءا من صفقة القرن ، 
بدأت منذ عام 2014 بعمليات تدمير للبيوت المحاذية لقطاع غزة وتهجير الأهالي بدعوى مكافحة الإرهاب.
في أبريل/نيسان الماضي، نقلت تقارير إعلامية أن الجيش المصري، رفع من وتيرة هدم منازل المواطنين الذين أُجبروا على هجرها في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء على الحدود مع قطاع غزة، في إطار المنطقة العازلة التي جرى البدء فيها في أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وقال شهود عيان إن مدينة رفح أضحت فارغة من السكان المدنيين بشكل كامل في أعقاب العملية العسكرية الشاملة التي بدأت في فبراير/شباط 2018.
ومع انطلاق ورشة البحرين تجددت مخاوف أهالي سيناء من قرب تنفيذ المخطط الذي طالما حذروا منه منذ 2014، مشيرين إلى أن ما يتم تنفيذه منذ ذلك الحين يكشف وجود نية لربط سيناء بقطاع غزة اقتصاديا.
أحد وجهاء ومشايخ سيناء ألمح إلى أن تسلسل الأحداث لتجهيز سيناء من أجل صفقة القرن بدأ بإشعال القتال بين تنظيم الدولة وقوات الجيش والشرطة، ومن ثم الحصار وتهجير الأهالي تبعه هدم المنازل، وصولا إلى مرحلة الإعمار.
الحديث هنا عن توسيع مطار العريش ومينائها، وبناء أنفاق السويس، ومد خطوط الكهرباء الجديدة باتجاه مدينتي رفح والشيخ زويد برغم تهجير غالبية سكانها، بالإضافة إلى مد خطوط مياه وبناء محطات تحلية كبيرة لمياه البحر، خصوصا في مدينة الشيخ زويد، وهو ما يثير الشكوك بكونه من جزئيات الشق الاقتصادي لصفقة القرن.



الجمعة، 5 يوليو 2019

حصاد السيسي .. 6 أعوام على انقلاب 3 يوليو



إنقـلاب 3 يوليــو .. 
أكثر إنقــلاب كلفــة في التـاريخ 
 سبقته أكبر عملية خــداع في 30 يونيو


هنا حقيقة الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر 3-7-2013 في هذا الفيديو ستشاهدون وتستمعون الى خطاب الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي الى عموم الشعب المصري ابان توليه مقاليد الحكم في مصر .. ويبدو أن هذا الخطاب ازعج فلول نظام مبارك السابق والدولة العميقة .. نشاهد ونستمع ... لذلك .. قام فلول نظام مبارك السابق والدولة العميقة وجهات دولية وصهيونية واقليمة وعربية بكتابة سيناريو تمثلية 30 يونيو .. وقام بدور البطل الفريق عبدالفتاح السيسي الذي انقلب علىى الرئيس محمد مرسي .. بدعم اسطول من الاعلام الكاذب المضلل ...


نشرت «المنظمة العربية» لحقوق الإنســان في بريطانيـــا، 
تقـريرًا مفصـلًا بالأرقــــام لمـا حـدث منذ انقــلاب 30 يونيــو،
 الذي قاده السيسي على الرئيس الراحـــل «محمد مرسي»
إنه خــلال 6 سنوات منذ انقــلاب 3 يوليـو 2013 
. استمر الانهيار في منظومة حقوق الإنسان بشكل غير مسبوق، ومارست الأجهزة الأمنية شتى أنواع الانتهاكات .

وأكدت المنظمة أنه خلال تلك الفترة، قتلت الأجهزة الأمنية أكثر من 3185 شخصًا خارج إطار القانون، سقط هذا الكم من القتلى في مختلف المحافظات المصرية - باستثناء سيناء -، من بين القتلى 2194 شخصًا قتلوا نتيجة الاعتداءات الأمنية على تجمعات سلمية، أبرزها: فض اعتصامي رابعة والنهضة بتاريخ 14/8/2013، كما قتل766 شخصًا داخل مقار الاحتجاز المختلفة، بينهم 122 قتلوا جراء تعرضهم للتعذيب، و516 شخصًا توفوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، و37 نتيجة التكدس وسوء أوضاع الاحتجاز، و91 نتيجة فساد إدارات مقار الاحتجاز.
وأضافت «المنظمة العربية» لحقوق الإنسان، أنه بتاريخ 17 يونيو 2019، توفي الرئيس «محمد مرسي» إثر سقوطه مغشيًا عليه أثناء حضوره إحدى جلسات محاكمته، والذي أثار العديد من علامات الإستفهام حول وفاته المفاجئة في المحكمة، فقد ذكر الرئيس الراحل سابقًا في إحدى جلسات محاكمته، بأنه «يتعرض لتهديدات قد تمس حياته».
وبينت المنظمة أنه خلال 6 سنوات استخدم النظام المصري عمليات الاعتقال التعسفي الموسعة لقمع المعارضة ووأد أي فرصة لحرية الرأي والتعبير، فقد بلغ عدد الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي منذ الثالث من يوليو حوالي 63000 شخصًا، بينهم 691 امرأة، و1161 قاصرًا.
وتعرض معظم المعتقلون للاختفاء القسري لمدد متفاوتة، ووفق شكاوى تلقتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا فقد قام أسر أولئك المختفين قسرياً بإرسال العديد من التلغرافات والبلاغات للنائب العام ووزير الداخلية مطالبين إياهم بإجلاء مصير ذويهم، إلا أن النيابة العامة بصفتها المسؤولة عن تحريك الدعوى الجنائية امتنعت عن فتح أي تحقيق في أي من تلك البلاغات.
ولفتت «المنظمة العربية» أنه ولغرض طمس الحقيقة استهدف النظام الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة دون توقف منذ انقلاب يوليو، حيث أغلق النظام المصري أكثر من 20 وسيلة إعلامية من القنوات الفضائية والصحف، وأوقف العديد من الإعلاميين والكتاب عن الكتابة والنشر، وقام بترحيل عدد من الصحفيين واقتحم نقابة الصحفيين واختطف صحفيين لجأوا إليها، وخلال 6 سنوات قُتل 11 صحفيًا، واعتقل أكثر من 250 صحفيًا، هذا بالإضافة إلى إدراج أكثر من 45 صحافيًا وإعلاميًا على قوائم الإرهاب، بالإضافة إلى قيام الحكومة المصرية بحجب 535 موقعًا إخباريًا وصحفيًا.
ورصدت المنظمة جلسات محاكمات المعتقلين على خلفية القضايا المتعلقة بمعارضة السلطات بعد الثالث من يوليو 2013 وحتى الآن، إذ تم الحكم في 2638 قضية ذات خلفية سياسية متعلقة بمعارضة النظام، وقد صدرت تلك الأحكام من دوائر جنح وجنايات مدنية وعسكرية، حيث تم الحكم في 2368 قضية مدنية، بينما تم الحكم في 270 قضية عسكرية.
وتوزعت أحكام الإدانة على المعتقلين كالتالي:
– الحكم بالسجن المؤبد على 7246 شخصًا
- حكم بالسجن المشدد أكثر من 5 سنوات وحتى 15 سنة على 7965 شخصًا
- حكم بالسجن من 3 سنوات وحتى 5 سنوات على 4892  شخصًا
– حكم بالحبس من شهر وحتى أقل من 3 سنوات على 6650 شخصًب
– وصُدق حكم الإعدام على أكثر من 1173 شخصًا



وتحدثت المنظمة عن أحكام الإعدام بشكل مفصل، حيث أحال القضاء المصري المدني والعسكري أوراق 2261 شخصًا إلى المفتي، وتم تثبيت حكم الإعدام على 1173 منهم في 94 قضية مختلفة، منها 16 قضية نُظرت أمام دوائر عسكرية، من بين تلك الأحكام استنفد 128 شخصًا كافة درجات الطعن لتصير الأحكام نهائية واجبة النفاذ بحقهم، وقامت السلطات المصرية بتنفيذ حكم الإعدام بحق 45 معتقلًا بالفعل، بينما ينتظر 83 معتقلًا تنفيذ حكم الإعدام بحقهم في أي وقت.
وأشارت المنظمة إلى آثار عمليات الجيش الأمنية في «سيناء»، وفق عملية رصد كمي لكافة التصريحات والبيانات الرسمية الصادرة عن القوات المسلحة المصرية، وما تم رصده من قبل نشطاء ذوي مصداقية، حيث بلغ عدد القتلى من المدنيين منذ انقلاب 30 يوليو 2013 حوالي  4441 شخصًا، منهم 4093 شخصًا قال عنهم الجيش إنهم قتلوا نتيجة مواجهات أمنية، والبقية اعترف الجيش المصري أنهم قتلوا بصورة عشوائية.
وفي ذات الفترة بلغ عدد معتقلي سيناء 11674 شخصًا، بنهم 3010 أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية أنهم مطلوبون أمنيًا، بينما تم اعتقال 8664 شخصًا بدعوى الاشتباه.
كما أُعلن رسميًا عن حرق 4490 دراجة بخارية و 2093 عربة خلال فترة رصد التقرير، كما تم الإعلان عن حرق وتدمير مئات المنازل والعشش الخاصة بأهالي محافظة سيناء، حيث بلغ عدد المنازل التي تم حرقها وتدميرها خلال فترة عمل هذا التقرير 262 منزلاً، بينما تم الإعلان عن حرق وتدمير 2914 عشة، هذا بالإضافة إلى تجريف 355 مزرعة و 279 فدانًا.
ولفتت المنظمة أن المنازل والعشش التي تم الإشارة إلى حرقها وتدميرها، كانت خارج الشريط الحدودي مع غزة، والذي قامت الحكومة المصرية بإصدار قرارات بإخلائه، وذلك بتهجير سكان تلك المنطقة من منازلهم وهدمها، تمهيدا لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة، حيث تمت عملية الإخلاء على ثلاثة مراحل بدءً من أكتوبر  2014، تم فيها هدم وتدمير3101 منزلًا، يقطنها أكثر من 3200 عائلة «14000 شخص تقريبًا».


أسرار تنشر لأول مرة عن الرئيس مرسي



: عــام في القصــر :
 أسرار تنشر لأول مرة عن الرئيس مرسي



بمناسبة الذكرى السادسة للانقلاب العسكري في مصر، تحقيق صحفي على حلقات،
 حول السنة التي قضاها، الرئيس الراحل محمد مرسي رئيساً للبلاد.
التحقيق يتناول أيضا 
قرار جماعة الإخوان المسلمين بخوض الانتخابات الرئاسية 
.. وما جرى في هذه المرحلة من أسرار تنشر لأول مرة ..
... لعلـه أطول عـــام في التـاريخ ...

لم يكن حكم الرئيس محمد مرسي سوى عام فقط، بدأ من إعلان نتيجة فوزه بالانتخابات الرئاسية في نهاية شهر يونيو 2012، وانتهى في نهاية هذا الشهر سنة 2013، ومع هذا بدا العام طويلاً، لكن الحساب فيه لم يكن بالدورة الرئاسية، كما هو معمول به في الدول الديمقراطية، فالحساب كان باليوم، بل والساعة، وكان الرئيس في هذا ضحية برنامجه، الذي نص على أن يقدم إنجازات ملموسة في بعض المسارات، خلال المئة يوم الأولى من حكمه، ولم يكن هذا ممكناً في الواقع، ولم يكن أكثر من "ورطة" ورط فيها من وضعوا البرنامج الرئيس، بحسن نية، ولا بأس فالطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة، وبدا من وضعوا البرنامج الرئاسي، كمن لا يعوون بشكل كامل، التحديات التي ستواجه تجربتهم، بل وتواجه الثورة نفسها.
هذا الحساب، باليوم والساعة، فضلاً عن الأحداث التي شهدها، كانت سبباً في طرح عشرات الأسئلة، دون أن تجد الإجابة الصحيحة، فلم تمتد ولاية الرئيس المنتخب، حتى يجد شهود العيان الوقت ليجيبوا عن المطروح من الأسئلة، ويقدموا المعلومة الصحيحة لمن يريدها، ثم جاء الانقلاب العسكري، ليغيب كثيراً من شهود العيان خلف الجدران، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والرجل القوى بالجماعة المهندس خيرت الشاطر، لكن في المقابل، فإن شهود العيان ليسوا جميعهم داخل السجن، ومن خارجه ليسوا جميعهم داخل البلاد، فمعظم من في الخارج أيضاً لا يقدمون إجابات عن أسئلة مطروحة، اتصل علمهم بشكل مباشر بأحداثها.
الاحتماء بالصمت:
من هنا لم تكن "المهمة" سهلة، للوصول إلى الإجابات الصحيحة عن الأسئلة المطروحة، أو بعضها، فهناك من آثروا الصمت تماماً، وكأنهم لم يعاصروا الأحداث وكأنهم لم يكونوا طرفاً فيها، أو شهود عيان عليها، لأنهم قرروا أن يحتموا بالصمت لسبب أو لآخر.
لقد بدأت فكرة هذا "التحقيق الصحفي" منذ فترة؛ ذلك لإيماني أن المعلومة ضالة الصحفي، وأنها في حالتنا تتجاوز الأهمية المهنية، إلى ما يخدم الثورة، وربما الأجيال القادمة ليبنوا طريقهم وهم مسترشدين بهذه التجربة بناء على معلومات حقيقية وليس استناداً على تصورات هلامية، غير منضبطة، مثل كل الحوادث المهمة التي وقعت في التاريخ بشكل عام، وفي التاريخ المصري بشكل خاص.
ويُعرف تاريخياً قدرة جماعة الإخوان على طوي كل مرحلة بأحداثها، فلا يجيبون عن الأسئلة، ولا يشغلهم أن يعرف الناس الحقيقة، حتى وإن لم يكن فيها ما يضرهم!
فهل يعقل أنه إلى الآن، فإن حادثاً بحجم محاولة اغتيال عبد الناصر في المنشية، لا تقدم فيه المعلومة الصحيحة للرأي العام، فرواية النظام تقول إنها محاولة من الجماعة لاغتيال عبد الناصر، في الوقت ذاته، يكون نفي الجماعة سبباً في تسليم البعض بأنها مجرد "تمثيلية" قام بها عبد الناصر، بناء على نصيحة من المخابرات المركزية الأمريكية لصناعة النجم، ليكون سؤال الطرف الآخر، ومن أوجد هنداوي دوير واخوانه وهم من الإخوان في مكان الحادث، إن كانت تمثيلية؟، ليجد الطرف الآخر نفسه في أزمة، في حين ذكر الحقيقة مهم، فالجماعة كانت مخترقة، وليس في هذا ما يعيب، فكل الأحزاب والجماعات تتعرض للاختراق الأمني، ثم إن فصيلاً داخل الجماعة تمرد على قياداتها وقرر التصرف بعيداً عنها، ونجح الاختراق في السيطرة على هؤلاء المتمردين.


صحف القاهرة تتحدث عن
 محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر
بداية الفكرة: لقد بدأت التفكير جدياً في ضرورة القيام بهذه المهمة، عندما جمعني لقاء بأحد الشباب الذين كانوا يعملون في القصر الرئاسي بالخارج، واستمعت منه إلى معلومات مهمة، لا تنقصها الإثارة، عن هذه المرحلة، لاسيما في أيام الرئيس محمد مرسي الأخيرة، سواء في القصر الجمهوري، أو في مبنى الحرس، والذي غادره صاحبنا، مع مجموعة أخرى من الدائرة المحيطة بالرئيس، بعد عصر يوم 3 يوليو 2013، أي قبيل إعلان بيان الانقلاب العسكري بساعات قليلة، وكانوا يدركون ساعتها أن كل شيء قد انتهى، وكانت المغادرة بطلب من الرئيس، الذي اكتفى بالدائرة الأكثر قرباً منه، ولم يشأ أن يعرض غيرهم للمخاطر، وإن كان لم يفقد الأمل في أن الشعور بكلفة الأمر، قد يمنع من وقوع الخطر.
يومئذ فكرت في عمل تحقيق صحفي يحمل عنوان "الأيام الأخيرة لمرسي في القصر الجمهوري"، لكن قبل أن أشرع في التنفيذ كانت قناة "الجزيرة" قد عرضت فيلمها "الساعات الأخيرة"، وهو وإن كان بالمفهوم الصحفي قد حرق اسم التحقيق، فإنه لم يهتم بالاجابة عن كثير من الأسئلة المطروحة، طيلة السنة التي حكم فيها الرئيس محمد مرسي، ولم يكشف أيضا كواليس خوض الإخوان الانتخابات الرئاسية بعد إعلانهم المتكرر أنهم لن يخوضوها، والشائع أن مجلس شورى الجماعة اجتمع لهذا الأمر، مرتين في رواية، وثلاث مرات في رواية أخرى، وبحسب الرواية الأولى، فإن قرار عدم الترشح فاز بالأغلبية، فتم إعادة التصويت من جديد في اجتماع آخر.
، وبحسب الرواية الثانية ، 
التصويت بالرفض كان في اجتماعين،
 ليتم العــدول عن ذلك فى الأجتمـاع الثــالث
..  بضغوط بُذلت من المهندس خيرت الشاطر ..
... لم يكن هذا صحيحاً ...
وحتى هذه الراوية البسيطة لم تجد من يهتم بتصويبها
 على نطاق واسع، ربما لأن فتح الباب للتصويب،
 سيفتح الباب للنقاش حول المسكوت عنه، 
ومن هنا يكون الصمت جرياً على الأخذ بنصيحة 
. سد الباب الذي يأتي منه الريح .
عندما لاحظ الشاب الذي كان يعمل في القصر الرئاسي شغفي بالتفاصيل في "الأيام الأخيرة" للرئيس محمد مرسي في الحكم، أدهشه دهشتي، ذلك بأن فلاناً وفلاناً كانوا بين شهود عيان على هذه المرحلة، وهو يعرف أنني أعرفهم وأنني جلست معهم أكثر من مرة، وأدهشتني هذه القدرة على الصمت، فلم يحدث أن أخبرني أحدهم أنه عمل في القصر، ولم يضبط أحدهم متلبساً بالحديث حول هذه المرحلة.
وقد تُروى في وجودهم معلومات غير حقيقية، لكنهم أبداً لا يهتموا بتصحيحها أو ذكر الحقيقة، وهى قدرة عجيبة على الصمت، فهل يعتقدون أنهم كانوا في مهمة تأسيس "النظام الخاص" للجماعة، حيث السرية مطلوبة، ولا يدركون أنهم جزء من عمل سياسي، العلانية فيه مطلوبة، ومن المسؤول عن هذا الخلط؟!
الكتمان: بيد أن الأكثر دهشة، أن هذا الشاب (م. ت) الذي تطوع من قبل بما لديه من معلومات عن "الأيام الأخيرة" للرئيس محمد مرسي، تهرب - في البداية - عن الإدلاء بشهادته عندما اتصلت به عند بدء المهمة، إذ تعلل في البداية أنه مريض، فلما قلت له إن عليه أن يختار الوقت المناسب للتسجيل  بعد أن يتم شفاؤه، عاد ليقول إن والده سيزعجه كثيراً عندما يراه على الشاشة، فلما أفهمته أن التسجيل لن يعرض على الشاشة، عاد من جديد للتهرب، فلما أفهمته أنني مقدر لظروفه وقد صرفت نظراً عن التعامل معه كشاهد، التقيت به في اليوم التالي، ولم يكن مريضاً ولم يهتم بأن يقدم مبرراً لهذا التهرب!
ولم يكن وحده من تهرب، وآثر كتم الشهادة، فمن هم كانوا أقرب منه في دائرة الحكم قد تهربوا مثله، ومنهم من اعتذر بدون تقديم مبررات للاعتذار، لكن غيرهم تكلم، وقد وضعت  بدائل مناسبة لكل مصدر على حدة.
فمن يرفض التسجيل بالصوت والصورة، فإمكانه أن يختار بين بدائل، الأول التسجيل صوتاً فقط، والثاني كتابة المعلومات منسوبة إليه، أو غير منسوبة إليه، فما يهمنا هو المعلومة والوصول إلى الحقيقة، لكن هناك من رفض كل هذه البدائل، وآثر الصمت التام (صلاح عبد المقصود - وزير الإعلام السابق نموذجاً).

وهذا لأن البعض تعلل بأنه لا يريد
 أن يسيء للرئيس الدكتور محمد مرسي، 
وهو في سجنه ولا يملك الرد ( لم تكن وافته المنية حينئذ)، 
... وذلك رغم التطمنيات التي قدمتها لهم...
فليس في نيتي أن أدير برنامج ، 
وليست طبيعة هذا "التحقيق الصحفي" تقوم على المواجهة. 
إن الهدف هو الحصول على المعلومة، أو "المادة الخام"،
 بعيداً عن التحليل والصخب!
ولاشك، أن التهرب عن الإدلاء بالشهادة، كاشف عن اختيار خاطئ لهذه الشخصيات المحيطة بالرئيس، وهى جزء من أزمة الحكم في هذا العام، وقد اقترح عليّ أحد الزملاء اسماً لمن قال إنه عمل مستشاراً للرئيس، ولم أكن أعرفه، أو سمعت باسمه مرتبطاً بهذه الوظيفة من قبل، لكنه أخبرني – عند الاتصال به – أنه كان مستشاراً للرئيس لشؤون تعمير سيناء، فأدهشني هذا الاختيار، والذي علمت أنه كان اختياراً على قاعدة "الكوتة"، ممثلاً لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، فهل كان النظر إلى سيناء على أنها ملف ديني، كما ينظر لها النظام العسكري على أنها ملف أمني، وما هى سابقة أعماله في مجال التنمية والتعمير؟!
عندما اتصلت بمستشار الرئيس هذا أخذني في اتجاه آخر؛ فقد قال إنه لا يريد أن يسيء لأعظم رئيس حكم مصر، وقد أساء له من حوله، وأنه لهذا يعتذر للتسجيل.. فمن قال له إنني استهدف الاساءة للرئيس؟! ومن أين جاء بأن محاولة الإجابة عن الأسئلة المطروحة والوقوف على المعلومات الحقيقية، فيه إساءة للرئيس، ألا يرى أنهم هم من يسيئون للرئيس بهذا الصمت؟!
لم أطرح عليه السؤال الأخير بطبيعة الحال، فقد أيقنت أننا أمام حالة نفسية، وأنه يريد أن يقدم نفسه لي من هذه الزاوية، ليس هو الشخص الذي يمكن أن يسيء للرئيس، فقد كان رجلاً فاضلاً  لكن من حوله لم يكونوا على هذه الدرجة من المكانة الأخلاقية!.
قلت له: إن المقابلة ستكون مسجلة، وإذا رأى بعد انتهاء التسجيل أنه تورط في قول، فعليه أن يطلب حذفه، وأن تقاليد مهنة الصحافة تحتم عليّ الاستجابة له!
بيد أنه اقترح أن يكتب مقالاً عن هذه المرحلة يرسله بعد أربعة أيام، وفي اليوم الرابع أرسل رسالة لي على "الواتساب" يعتذر فيها عن عدم الكتابة.. ومرة أخرى لأنه لا يريد أن يسيء للرئيس، فماذا يمكن أن يسيء الرئيس أكثر من اعتماده "الكوتة" لترضية كل الأطراف، فاعتمد ترشيحات، لمن لم يكونوا مؤهلين لهذه المرحلة، وبـ "كوتة الكنيسة" دخل الفلول لمجلس الشورى بقرار رئاسي؟!

.اللجــان الإلكترونية وحمــلات الإبـــادة.
عندما سألت من يعرف صاحبنا عن سر هذا التهرب من الشهادة؟
 أجاب: بأنه طيلة شغله للوظيفة لم يسمع أحد أنه كان مستشار للرئيس، ولا يريد للناس الآن أن تعرف ما لا تعرفه في حينه، رغم أنه يعيش في الخارج، ربما لأن السرية مهمة في أعمال الجماعات والحركات!
ولم تكن الدوافع واحدة وراء ذلك، ويمكن اجمالها فيما يلي:-
أولاً: هناك خوف دائم من المتربصين والمتصيدين، ممن ينتمون إلى ذات التيار، ومنهم من يدعي الحكمة بأثر رجعي، ممن لا يؤسسون لقناعة خاصة ومرجعية للاحتكام اليها؛ لكنهم ينتظرون قول الآخرين ليواجهونه بالهجوم، وإن كان الشيء ونقيضه، إنهم دائما رد فعل، فعندما تم فض رابعة وأخواتها، كانوا يظنون أن الجماعة اتخذت موقف المواجهة، ومن ثم انطلقوا يهاجمون قياداتها، لأنهم لم يتركوا الباب مواربا لعمل سياسي ينهي الأزمة، ولم يكن بامكان القيادة في جو التربص هذا، إعلان كل ما لديها من معلومات، لكن عندما أذيع عبر وسطاء في الأزمة، أن هناك مفاوضات لم تكتمل، ومرونة أبداها قادة الجماعة، للتوصل إلى حل، وجانب من هذه المرونة تحدث عنه الدكتور محمد البرادعي في وقت لاحق، كان الرد وكيف تضعون المعتصمين في مواجهة غير متكافئة، ما دامت هناك رغبة في التفاوض؟ ولماذا لم يتم كشف ماجرى في المفاوضات السرية أمام المعتصمين؟، ولعل السؤال المهم هنا، وهل كان بالإمكان إعلان هذا الموقف التفاوضي، وهل كانت ستسمح به الجماهير الغاضبة؟ وهل كان يمكن للجماعة السيطرة على الموقف إن رفضت الجماهير مبدأ التفاوض أو التنازل؟
ثانياً: إن هناك خوفا دائما من اللجان الإلكترونية، والتي استخدمتها قيادات الجماعة في ردع من يعلن  وجهة نظر مختلفة، يمكن أن تمثل إدانة لإدارة الجماعة للمشهد، أو تثبت أن هناك أخطاء ارتكبت، وكانت البداية مبكراً، ومن خلال الهجوم المباغت على الدكتور محمد محسوب، عندما حل ضيفاً على برنامج "أحمد منصور" بقناة "الجزيرة"، لمجرد أن قال – بعد ضغوط من المذيع أنه كان يمكن الحيلولة دون وقوع الانقلاب العسكري، فكانت ليلتها حملة الإبادة ضده، من هذه اللجان، التي اتهمته بخيانة الرئيس، ونسيت تماماً أو تناست أن الرجل انحاز وحزبه "الوسط" للرئيس رغم رفضه الاستمرار في حكومة هشام قنديل، وترك موقعه الوزاري، ثم إنه هرب من مصر في مخاطرة كبرى، وفي رحلة موت، لم تشفع له أمام هذه اللجان. فضلاً عن أنه كان أحد الرموز التي تم الاعتماد عليها في عملية التفاوض مع الوسطاء الإقليمين والدوليين، وربما كان الهدف من الهجوم عليه هو إسكاته فلا يملك ما لديه من معلومات أحد، وأخصها أسرار عملية التفاوض، ولم تكن الجماعة في هذا الوقت تريد أن تظهر أنها تتفاوض، وأنها لم تكن تمانع في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأن يعود الرئيس للحكم لفترة مؤقتة منزوع الصلاحيات، والخلاف حول من يفوضه في صلاحياته، فدائرة الحكم كانت ترى أن يتنازل الرئيس لرئيس حكومته هشام قنديل عن صلاحياته، في حين كان من رأي "آشتون" أن يتنازل عن هذه الصلاحيات للبرادعي، بعد تعيينه رئيساً للوزراء.

الدكتور محمد محسوب
 وزير الشؤون النيابية في عهد الرئيس محمد مرسي


واستمرت هذه اللجان، كقوة ردع لصالح قيادات الجماعة للهجوم على الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، وكذلك عندما عندما حدثت أزمة داخل الجماعة على القيادة، فقد انحازت اللجان لفريق القيادة فيها، وشنت هجوماً عنيفا على الفريق الآخر، واستخدمت الشتائم سلاحاً في قصف هؤلاء، ولم يجد واحد بحجم الدكتور عمرو دراج الوزير الإخواني، والوزير في نظام الرئيس محمد مرسي، إزاء هذه الاستباحة إلا أن يعلن اعتزال العمل السياسي، واللافت أن الهجوم عليه كان يستند في أحد جوانبه إلى مشاركته في اجتماعات وورش عمل ينظمها الدكتور أيمن نور فيما عُرف بجلسات الاصطفاف والتوافق بين القوى المدنية، لكن لم تتم المعاملة بالمثل عندما ظهر الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة، في اجتماع بحضور أيمن نور!
الدكتور سيف الدين عبد الفتاح (يمين) والدكتور عمرو دراج


وإذا كانت اللجان الإلكترونية في أحد تعريفاتها أنها حسابات وهمية، فقد كانت هناك صفحات وهمية، بأسماء نسائية، وأخرى معروفة، مثل هذه الشخصية التي تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعد جزءاً من "جوقة" السفارة المصرية في واشنطن، وقنصلية مصر في نيويورك، وقد شوهدت في استقبال مبارك في زيارته إلى هناك، وتم ضمها للمجلس الثوري، وهو أحد التنظيمات التي أنشأتها الجماعة في الخارج لمواجهة الانقلاب، ولم يتم تجميد عضويتها فيه، إلا بعد تطاولها المتكرر والمتعمد على أردوغان. فضلاً عن أن هناك شخصيات تتعامل بأسمائها الحقيقية، وتعيش في مصر، ومع ذلك ترفع شعارات الشرعية، وإشارات رابعة، دون توقيف أمني لها، وكأن هذه الشعارات وتلك الإشارات هى جواز المرور، للشخصيات الأمنية، لاختراق معسكر رفض الانقلاب، ما دامت تؤدي مهمة الردع لشخصيات بعينها، وأيضاً لم يتم الانتباه لواحدة من هؤلاء، إلا عندما قامت بتسليم شخصية بحجم المحامية هدى عبد المنعم، بعد أن وشت بها على صفحتها بأنها من الشخصيات التي تتلقى التبرعات لصالح أسر المعتقلين، ربما لأن الواشية لا تعرف مكانتها في الجماعة، ومكانة زوجها المحامي "خالد بدوي" -عضو مجلس نقابة المحامين سابقاً عن جماعة الإخوان المسلمين، مما أوقع الذين يدافعون عنها في حرج بالغ!
وفي حوار مع الدكتور سيف الدين عبد الفتاح وغيره، أكد أن هذه اللجان من بين الأسباب التي تدفع البعض إلى التردد في الإدلاء بشهادتهم، أو الهروب و الاحتماء بالصمت!
ثالثاً: هناك ممن يعدون شهود عيان في أي مسار من المسارات المتعددة في فترة حكم الرئيس محمد مرسي، يخشون فعلاً من أن تسيء شهاداتهم – ولو من غير قصد – لمن هم داخل السجون، ولأخوة داخل مصر لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، أو الدفاع عن موقفهم، وبعضهم لم يسبق له التعامل مع الإعلام، ولا يعرف ما يسيء وما لا يسيء، وإذ غادر أحدهم وهو "خالد القزاز" معسكر الصمت، وتحدث في الفيلم الوثائقي "الساعات الأخيرة"، فقد تعرض لوابل من الهجوم، دفعه لكتابة مقال يحمل فيه الخطأ للمذيع، الذي حاوره لثلاث ساعات، وعرض شهادته كجزء من فيلم مدته ساعة تلفزيونية، وإن كان في هذا المقال لم يضف جديداً، ولم يقدم عرضاً مختلفاً، فقد كان يستهدف إبراء ذمته في مواجهة وابل الهجوم والقصف المباغت الذي يتعرض له، دون أن ينجح في مهمته، وهو هجوم لابد من أن يمثل مبرراً لمن يحجمون عن الكلام ويحتمون بالصمت.
رابعاً: أن بعض الشهود هم جزء من عملية الفشل، لذا فإنهم يرون في الصمت راحة لستر تجربتهم بطرف الثياب، وإذا كان منهم من يتحدث -مثل صاحب التجربة الأفشل في فترة حكم الرئيس محمد مرسي- وهو وزير الإعلام السابق، فإن حديثه يكون بقدر، ولإعلاميين يعلم أنهم ليسوا مطلعين على تفاصيل هذه التجربة، فيمكنه أن يقول ما يريد، وهو آمن أنهم لن يتحدثوا معه في عمق التجربة، لاسيما وأن من يستدعيه للشهادة يكتب في النقد التلفزيوني، هو مشغول بأداء منظومة الإعلام منذ نظام مبارك. 
وقد اعتذر صلاح عبد المقصود عن الإدلاء بشهادته في الجانب الذي يخصه.
فضلاً عن أن شخصية مثل النائب العام السابق طلعت عبد الله، ومع أنه يعيش في الخارج، إلا أنه يعتزل الإعلام، ولا يعتبر نفسه جزءاً من أي تجمع، وإذا كان سببه راجع إلى طبيعته كقاض، وقد أخبرني قريب منه أن الرجل يقول إن مشكلته في عدم إجادته للتعامل مع الإعلام، فقد وضعت حلا، اعتقدت أنه مرضي، وهو أن يكون اللقاء مجرد دردشة بعيداً عن الكاميرات والتسجيل، ليجيب على تساؤلاتي في فترة توليه لمنصبه وكانت مثار جدل وأخذ ورد في وسائل الإعلام إلا أنه تجاهل العرض، وكان اختيار الرجل لهذا المنصب قد مثل فتنة كبرى، فإذا كنا نقول إن عزل عبد المجيد محمود نائب عام مبارك مطلب من مطالب الثورة، فقد كان يُرد علينا، بأن هذا صحيح ولكن لا يكون بالبديل هو نائب عام للإخوان، وقد كانت هناك شخصيات تمثل رموزاً في مظاهرات القضاء ضد مبارك، فلماذا لا يكون البديل منهم، وكان هذا البديل المحمول جواً من الكويت حيث كان في إعارة؟!
النائب العام السابق طلعت عبد الله 
أثناء تادية اليمين الدستورية أمام الرئيس الراحل



ولا شك أن المقارنة بينه، وبين قاضٍ آخر ليس محسوباً على الإخوان هو وزير العدل المستشار أحمد سليمان سيوضح التباين بينهما، فالأخير ومع أنه استمر في مصر، إلا أنه كان حاضراً عند كل دعوة، وواقفاً على ثغرة من ثغور الثورة، مدافعاً عن العدالة، ومنحازاً للقانون، إلى أن تم اعتقاله، وما كان أغناه عن هذا كله، إن صمت مثل من هم بالخارج ومن هم في الداخل (أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى نموذجاً).
خامساً: إن هناك من يؤثرون الصمت، لأنه لا فائدة من الكلام، ولا يضعون في اعتبارهم أنهم كانوا شهوداً، على تجربة مهمة في تاريخ مصر، وهى تجربة حكم أول رئيس مدني جاء لموقعه في أنزه انتخابات عرفتها مصر، لاسيما وأنهم يخشون من أن يصبحوا عرضة للاستهداف الأمني، وبعضهم لم يدرج اسمه في أي قضية من القضايا الكثيرة التي صنعت خصيصا لأركان النظام، ولأعضاء التنظيم، فلماذا يذكرون الأجهزة الأمنية بهم؟
سادساً: إن بين من يحتمون بالصمت: تنظيمون أكثر منهم رجال سياسة وحكم، ولهذا فقد اعتبروا أن وجودهم في دائرة السلطة، هو أنهم كانوا في مهمة تنظيمية انتهت، وليسوا مشغولين بالتفتيش في الدفاتر وتذكر ما جرى، فهى تجربة ذهبت لحال سبيلها، لم تكن على البال أو على الخاطر، وإلا فما معنى أن يصمت شخصاً كان قريباً من الرئيس محمد مرسي، وقد سجن معه وخرج من السجن بضغوط بذلتها زوجته الكندية، ليستقر في الخارج؟ والذي تعد شهادته مهمة لأنه كان مستشاراً للرئيس، وأنه من الدائرة الضيقة المحيطة به، ثم استمر معه إلى بعد اعتقاله من الحرس الجمهوري!
فلم ينصف الرئيس ولو بتغريدة، والمرة الوحيدة التي كتب فيها في أمر متصل بتجربته كانت شهادة في حق الدكتور محمد محسوب وزير الشؤون القانونية السابق، عندما اشتد عليه هجوم اللجان الإلكترونية الذي وصل للزعم بأن الرئيس محمد مرسي كانت يتشكك في إخلاصه، فكانت شهادته بأنه كان محل ثقة الرئيس.
وإذا كان الصمت جزءاً من صفقة إخلاء سبيله (وهو في حال صحته مقدر ومقبول) فكيف يمكن تصور، أن الرجل الأول في إعلام حزب "الحرية والعدالة"، ورغم وجوده بالخارج، فلم يظهر في أي منتدى، ولم يكتب في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، ولو دفاعاً عن زملاء المهنة الذي غيبهم الاعتقال؟، ولا نقول يكتب الجوانب الأخرى، بل كان اللافت أنه لم يكتب ولو كلمة رثاء في الدكتور محمد مرسي، بعد وفاته.
فماذا يمكن تفسير هذا الصمت، إلا هو شعور الصامتين أنهم كانوا في مهمة تنظيمية، انتهت، ولا داعي للحديث فيها باعتبار أن أعمال التنظيم لا ينبغي أن تنشر على المشاع.
سابعاً: إن الصمت قد يكون مع البعض مرده إلى قيامهم بأدوار يرون أنها ليست جيدة، حتى وإن كانت قد تمت بحسن نية وسلامة طوية، لكن التجربة أثبتت أنها كارثية، وإذ توصلت إلى أول من اقترح اسم عبد الفتاح السيسي كوزير للدفاع (لم يكن وحده من رشحه)، وحرص على الإجابة عن أسئلتي، مع وعد بإخفاء اسمه، فما يهمني هو المعلومة وحيثيات ترشيحه، وإذ أقنعته بقبول الشهادة بالصوت والصورة، فإنه عاد وتراجع.
ففي فجر اليوم التالي لوفاة الرئيس محمد مرسي كتب لي: "بعد ما جرى لا يستحق أن تقال في حقه كلمة إيجايبة"، ولاعتقاده أن في شهادته ما يمثل كلاماً جيداً لصالح السيسي والذي على أساسه رشحه للإخوان لهذا المنصب، وإذا كان إعلان اسمه في البدء سيجعله عرضة للهجوم ممن قد يعتبرونه سبباً في كل ماجرى، وهذا ما يبرر الإحجام والتردد، واحتاج لشجاعة نادرة لتجاوز حالة التردد، فإن الشهادة وقد جرى ما جرى من قتل للرئيس بالبطيء، تحتاج إلى أكثر من شجاع.
لقد جمعت الشهادات من شهود عيان، قبل وفاة الرئيس، على أمل بنشرها وإذاعتها بمناسبة ذكرى الانقلاب العسكري، لكن جاءت الوفاة لتجعل قيمة مضافة لهذه الشهادات، وإن كنا فقدنا بفقد الرئيس جانباً مهما من المعلومات عن هذه الفترة، لنكون أمام مناسبة أخرى للنشر، وإن تغير عنوان التحقيق فلم يصلح له العنوان الذي وقع اختيارنا عليه وهو "محمد مرسي من القصر إلى السجن".


الأربعاء، 3 يوليو 2019

علاقة عبد الناصر بالإخوان.من الظالم والمظلوم؟!..فيديو



القصــة الكاملة لعلاقــة عبد الناصر بالإخـــوان


خصوم عبد الناصر من غير المنتمين للجماعة، لا يترددون فى رمى الرئيس الراحل بذلك الاتهام، بل إن بعضهم يرون أن العداوة التاريخية لأبناء حسن البنا تُجاهه، سببها أنه انقلب على بيعة المرشد، ونكّل بأتباعه للاستئثار بالسلطة، فيما يقول أعداؤه من كوادر وأعضاء التنظيم أنه تربى بداخله، ورتب للثورة بعلم قياداته وبتحريض منهم، قبل أن يتخلص منه ومن رموزه، واحدًا تلو الآخر، بالإعدام أو الاعتقال، لاقتناص كرسى الحكم.
الرأيان، سواء من يرجح إخوانية عبد الناصر، أو من ينفيها عنه، يستندان إلى حزمة من المذكرات الشخصية لقيادات بالجماعة، إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة، حيث يؤولها كل فريق على طريقته، بينما تبقى شهادتان أساسيتان محل جدل وتركيز، من جانب المتصدين للتفتيش عن الهوية السياسية والإيديولوجية لقائد الضباط الأحرار قبل يوليو 52.
- الشهادة الأولى للمستشار الدمرداش العقيلى، وكان عضوًا فى التنظيم السرى المسلح للإخوان، بقيادة عبد الرحمن السندى، وتدعى عضوية عبد الناصر للجماعة.
- أما الثانية فهى لعضو مجلس قيادة الثورة، خالد محيى الدين، والصادرة فى كتابه الشهير "والآن أتكلم"، وتجزم بأن عبد الناصر كان يساير التنظيم فقط، ولا يسير وفق هوى سمعه وطاعته المطلقة.
هاتان هما الشهادتان محل التأويل من غالبية الباحثين عن علاقة الزعيم الراحل بالجماعة، وإن كانت الوقائع والأحداث فيهما تكشفان بوضوح أن عبد الناصر كان مع الإخوان بالترتيب لا التنظيم، أو كما يقول الباحث محمود عبد الحميد عرفات، فى تحليله لشهادات عدة عن زعيم يوليو وعلاقته بالإخوان، ضمت كتابات محمد حامد أبو النصر، وكمال الدين حسين، وعبد اللطيف البغدادى، وأحمد حمروش، وحسين حمودة، ومأمون الهضيبى، وثروت عكاشة، ومحسن عبد الخالق، وصلاح شادى، وصالح أبو رقيق، وعبد المنعم عبد الرؤوف، وغيرهم، إن عبد الناصر تنقل منذ حداثته بين تنظيمات متعددة الاتجاهات، ولم يكن منتميًا فكرياً لإحداها، فيما كان انتماؤه للإخوان كأقوى تنظيم موجود يتيح انضمام العسكريين وله أرضية لا ديمقراطية تناسبه، وبالتالى فهو لم يكن من الجماعة فكريًا، بل تنظيمياً لنيل مصلحة دون الإيمان بها.
وأخيرًا وبشهادة الإخوان، وفق الباحث، قطع عبد الناصر فى صناعته للأحرار، الصلة بالإخوان والنظام الخاص "بقيادة عبد الرحمن السندى"، وعارض توجهاتهما الفكرية ورؤيتهم السياسية، ووصفهم بالاستغلال.
والثابت أن جماعة الإخوان كانت على اتصال ما بعدد غير قليل من الضباط الأحرار، لكنها لم تكن سندًا لثورتهم، فالقصة برمتها تلخصت فى رغبة التنظيم فى الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من المكاسب الخاصة، عبر مساندة مستترة لأولئك المغامرين، ومن ثم لم يمتد شهر العسل بين الطرفين سوى نحو عام ونصف العام فقط.



العلاقة إذًا بين الإخوان ويوليو 1952، وفى القلب منها عبد الناصر كانت بالأساس علاقة نفعية من جانب التنظيم، ومحاولة من جانب الضباط لتأمين ظهير شعبى فى الشارع، غير أن الاختلاف احتدم بين الجانبين، حينما اكتشف مجلس قيادة الثورة أن الجماعة تريد أن تركب الحكم من خلالهم، فكان الصدام العنيف.
يقول الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات السياسية، إن علاقة الإخوان بالضباط الأحرار تعود إلى منتصف الأربعينيات من القرن الماضى، ففى تلك الفترة تمكنت الجماعات العقائدية كالإخوان والتنظيمات الماركسية ومصر الفتاة من اجتذاب بعض الشباب من ضباط الجيش، وكان من بين من أنضم للجماعة عبد المنعم عبد الرؤوف، وأنور السادات، وكمال الدين حسين.. وهو ما ينطبق كذلك على عبد الناصر.


وبحسب رفعت سيد أحمد، حل عبد المنعم عبد الرؤوف، محل أنور السادات كضابط اتصال بين الجيش والإخوان بعد القبض على الأخير فى أغسطس 1942، بينما أخذ الأول يدعو فى الصفوف العليا للضباط لتأييد الإخوان، وساعده فى ذلك محمود لبيب، وكيل الشؤون العسكرية بحركة الإخوان المسلمين، وكان ضابطًا متقاعدًا، حيث تم لقاء بينه وبين جمال عبد الناصر فى صيف 1944، تأثر على إثره الزعيم الراحل وبدأ يرتب لعمل ما لتغيير الأوضاع فى مصر.
بينما يقطع رفعت سيد أحمد بأن عبد الناصر لم يتأثر بالإخوان وحده، وإنما هناك ضباط آخرون داخل الجيش مثل رشاد مهنا وحسين الشافعى، انضموا للتنظيم. 
غير أنه عاد ليؤكد أن الرئيس الراحل كان منفتحًا على التنظيمات كافة فى تلك الفترة الدقيقة من عمر مصر، وبالتالى فهواه لم يكن إخوانيًا وحسب.
بعض المصادر التاريخية، تؤكد وجود ثلاثة شخصيات إخوانية بارزة، هى صلاح شادى وعبد الرحمن السندى "من رموز التنظيم السرى المسلح للجماعة"، وحسن عشماوى، كانوا على علم بموعد الثورة، وإن كان ذلك قد تم من دون علم مرشد التنظيم آنذاك، حسن الهضيبى، بينما تم الاتفاق، وفق ريشارد ميتشل، فى كتابه الشهير "الإخوان المسلمون"، على الدور الذى يمكن أن تلعبه الجماعة يوم الثورة، والذى تضمن ثلاثة محاور أساسية، هى:
 إذا ما نجحت الثورة فعلى التنظيم تأمين الوضع فى الداخل وحماية المنشآت الأجنبية وإثارة حماس الجماهير لها إذا ما احتاج الأمر إلى ذلك، على الإخوان أن يساعدوا فى حماية الضباط الأحرار وتوفير سبل الهرب لهم إذا ما فشلت الثورة، التصدى لأى تدخل بريطانى محتمل الوقوع.
المثير أن الهضيبى رفض إصدار بيان تأييد للثورة، رغم طلب الضباط الأحرار ذلك، إلا بعد أن غادر الملك فاروق البلاد. 
وفى بداية أيام الثورة، كان الوفاق كبيرًا بين الضباط الأحرار والإخوان، فعبد الناصر زار قبر حسن البنا، كما يقول الدكتور رفت سيد أحمد، فى دراسة له بعنوان "الإخوان وعبد الناصر"، كما تمت إعادة التحقيق فى مصرع حسن البنا، والقبض على المتهمين وتقديمهم للمحاكمة، وقد قضت المحكمة بالسجن 15 سنة على الأميرالاى محمود عبد الحميد مدير المباحث الجنائية الذى تم اتهامه بتدبير عملية الاغتيال، كما حكمت بمدد مختلفة على آخرين.
وفى أكتوبر أصدرت عفوًا خاصًا عن قتلة المستشار أحمد الخازندار وعن بقية المحبوسين فى قضية مقتل النقراشى باشا، وعن المحكوم عليهم من الإخوان فى قضية المدرسة الخديوية. 
.. كما تم استثناء الإخوان من قانون حل الأحزاب السياسية ..
إلا أن تدخلات الإخوان فى شؤون الحكم، فى محاولة للسيطرة عليه، على حد وصف الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث، قطعت حالة الوفاق المؤقت، فيما يفصل رفعت سيد أحمد، أهم الخلافات بين التنظيم والضباط الأحرار، فى إجراء الأول مباحثات مباشرة مع الإنجليز بشأن الجلاء، وتجنيد الإخوان لأفراد بالجيش والبوليس، ومطالبة عبد الناصر بحل التنظيم السرى، ورفضه مطالبات الهضيبى بإصدار قانون لفرض الحجاب والتصديق على قرار مجلس قيادة الثورة قبل إصدارها، إضافة إلى تراجع الجماعة عن تعيين وزراء من جانبها فى الحكومة، فضلًا عن دورها فى أزمة مارس 1954.
فى تلك الأزمة، التى دارت رحاها بين أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952، كان التنظيم فى الموعد. 
لعب على كل الحبال، تفاوض مع جمال عبد الناصر، وساند اللواء محمد نجيب. أشعل المظاهرات فى الشارع، ثم تصدر مشهد الداعين للتهدئة.. كان يبحث عن المكاسب الخاصة ولا شىء غيرها.
من المعروف آنذاك، أن شهر العسل قد انتهى رسميًا بين الجماعة ومجلس قيادة الثورة. فى 14 يناير 1954 صدر القرار بحلها، بعد أن سبق أن تم استثناؤها. 
تبع ذلك حملة اعتقالات واسعة فى صفوف التنظيم، طالت المرشد نفسه، حسن الهضيبى.
غير أن الانفجار الذى وقع فى مجلس قيادة الثورة، بين نجيب والضباط الصغار وعلى رأسهم عبد الناصر، أتاح للإخوان، بحسب المؤرخ الراحل الدكتور عبد العظيم رمضان، فى كتابه "الإخوان المسلمين والتنظيم السرى"، الفرصة مرة أخرى ليلعبوا دورًا جديدًا.
وترجع الأزمة بين نجيب وعبد الناصر ورفاقه، التى تعرف بأزمة مارس 1954، إلى الوراء قليلاً، وتحديداً إلى فبراير من العام نفسه. 
سلسلة التجاهلات والتحديات التى ووجه بها الأول داخل مجلس قيادة الثورة دفعته لتقديم استقالته، حيث خرج من مقر القيادة تاركًا الضباط الصغار يواجهون أخطر أزمة تهدد الثورة.


مجلس قيادة الثورة قبل الاستقالة، ونصب جمال عبد الناصر رئيسًا له، وكذا رئيسا للوزراء. غير أن ذلك الإجراء أشعل غضب سلاح الفرسان فى الجيش، ومن ثم أصر ضباطه على عودة نجيب بلا سلطة كرئيس لجمهورية برلمانية، واضطر عبد الناصر إلى الإذعان، وأوصى مجلس قيادة الثورة بإسناد الوزارة إلى خالد محيى الدين. 
ومن ثم عاد اللواء على هذا الأساس.
... الأزمة لم تنته عند هذا الحد ...  
ضباط الصف الثانى من الضباط الأحرار، من المنتمين للأسلحة الأخرى، خشوا أن تسحب منهم مع انتصار نجيب، بينما أعطى إسناد الوزارة إلى خالد محيى الدين المعروف بميوله الماركسية، انطباعا بأن سلاح الفرسان دبر انقلابا شيوعيا. 
فانقلبت كفة الميزان مرة أخرى، وانتهى الأمر بنجيب ومحيى الدين إلى الاعتقال.
هنا انطلقت الجماهير يومى 27 و28 فبراير فى مظاهرات غاضبة أمام قصر عابدين، اعتراضا على المصير الذى آل إليه اللواء. 
قوام تلك الجماهير، وفق عبد العظيم رمضان، كان من قواعد الإخوان والوفد والحزب الاشتراكى.
من غير الثابت أن مظاهرات اليوم الأول كانت من تدبير الإخوان. 
بما يعنى أنهم التحقوا بها ولم يدعوا إليها. 
لكن التنظيم السرى للجماعة وقف بكل قوته خلف مظاهرات اليوم الثانى.
التنظيم السرى، ودون علم عبد القادر عودة، الذى كان يدير الجماعة فى غياب الهضيبى، وكان يميل لحله أصلاً، دعا لمظاهرات مسلحة يوم 28 فبراير. 
ما حركه هو عداؤه للثورة التى ضربته بالأساس بينما كانت تضرب الجماعة نفسها.
مظاهرات اليوم الثانى فاجأت عبد الناصر ورفاقه بشدة، خاصة أنها شهدت صداما بالرصاص بين محتجين والبوليس، كما أنه رأى كيف تحول موقف عبد القادر عودة الذى كان يتفاوض معه منذ صدور قرار حل الجماعة من أجل رأب الصدع بين الطرفين، على أن يعاد تفعيل تحالف المصلحة بين الفريقين، ولكن بعد إحداث تعديلات فى صفوف كل منهما بحيث يصبح الإخوان من دون تنظيمهم السرى وبلا عمل سياسى وبلا نشاط داخل الجيش والبوليس، ومجلس قيادة الثورة من دون نجيب والموالين له.



... عبد الناصر رأى انتهازية الإخوان فى ذلك اليوم ... 
عودة انضم تحت وطأة المظاهرات العارمة إلى نجيب، بل وحُمل على الأعناق
 بينما هتف المحتجون "السجن لجمال"
 قبل أن يصعد إلى شرفة قصر عابدين إلى جوار نجيب 
طالبا من الجماهير الغاضبة الهدوء، فى إشارة إلى عودة اللواء إلى قيادة مجلس الثورة.
جماعـــة الإخــوان المسلمين منـذ تاسيسها
 حتى نهاية عصر جمال عبد الناصر



فى حين لم يفوت الفرصة التاريخية التى أتيحت له، ليحول انتفاضة المصريين لحماية ثورتهم، لمناسبة خاصة بجماعته، ومن ثم لم يتردد فى إلقاء خطبة عليهم قال فيها: "حدث اليوم أن أطلق الرصاص على طلبة الجامعة، وهو مظهر من مظاهر الديكتاتورية. إن الإسلام وراء القضبان، وإن المسلمين معتقلون وسجناء، فأفرجوا عنهم".
... عودة دفع الثمن غاليا مساء ذات اليوم ... 
اعتقل إلى جانب مجموعة من الإخوان ليقبعوا فى السجن الحربى، بينما ينتهى به المطاف بعد فترة إلى الإعدام.
بحلول شهر مارس، أصبح معظم قادة الإخوان داخل السجون، وانعزلت الجماعة تمامًا عن الأحداث، وعن نضال القوى الديمقراطية والشعبية، الذى أثمر فى 25 من ذات الشهر، عن إجبار مجلس قيادة الثورة على اتخاذ مجموعة من القرارات التاريخية "لم ينفذ معظمها فيما بعد" بالسماح بقيام الأحزاب، وانتخاب جمعية تأسيسية انتخابا حرا مباشرًا تكون لها السيادة الكاملة والسلطة المطلقة وتوكل إليها مسؤوليات البرلمان، والأهم حل مجلس قيادة الثورة يوم 24 يوليو 1954 باعتبار أن الثورة انتهت، ومن ثم تسليم البلاد لممثلى الأمة، وتنتخب الجمعية التأسيسية رئيس الجمهورية بمجرد انعقادها.
لكن الإخوان لم يخرجوا من الصورة. الخلاف بين الضباط الأحرار وبينهم، كان خلافا بين متحالفين لا متناحرين، وعليه تسابق فى تلك الفترة نجيب وعبد الناصر على كسب ود الجماعة، رغم أن قادتها كانت فى السجن.
عبد الناصر كان أسرع من نجيب. تفاوض مع الإخوان داخل السجن الحربى، وأخرج الهضيبى من السجن.. وفى مساء يوم الإفراج عنه زاره فى بيته بصحبة صلاح سالم، لتلطيف الأجواء بين الطرفين، وأعلن ذلك فى الصحافة والإذاعة.


.. نجيب أدرك أنه خرج من اللعبة .. الهضيبى تهرب من الرد على مكالماته الهاتفية.. 
قيل له ذات مرة "المرشد فى الحمام"، بل إنه رفض دعوة اللواء التى أبلغه بها عبر وسيط، بالخروج فى مظاهرات شعبية للمطالبة بالديمقراطية، بحجة "الانتظار والهدوء حتى يتم الإفراج عن المعتقلين كافة ".
وفى الأخير عزله مجلس قيادة الثورة نهاية 1954، بسبب مطالبته بعودة الجيش لثكناته، وعودة الحياة النيابية، وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته بعيداً عن الحياة السياسية لمدة 30 سنة.
أما الإخوان فرغم خروجهم بمكاسب وقتية، إلا أن علاقتهم بعبد الناصر انتهت سريعاً، إذ لم يلتزم أى منهما باتفاقه مع الآخر. حادث المنشية الذى اتهم فيه التنظيم بمحاولة اغتيال الزعيم الراحل، أجهز على المستقبل السياسى للجماعة بعد ثورة 1952.


وعن تلك الفترة الحساسة التى انتهت بقرار بات خريف العام 1954بحظر التنظيم، يقول الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات، فى دراسة له بعنوان "عبد الناصر والإخوان": "واستمرت الحملات المتبادلة بين الجماعة وبين الثورة طيلة شهرى أغسطس وسبتمبر عام 1954، ويأتى شهر أكتوبر ليشهد انفجار الصدام بين الإخوان المسلمين والثورة، فمنذ الأيام الأولى للشهر قررت المجموعة التى سميت بقيادة الجهاز السرى، القيام باغتيال عبد الناصر الذى كانت سيطرته الفعلية على البلاد قد وضحت وتحددت، وقد اختارت القيادة محمود عبد اللطيف، وهو سمكرى من ضاحية إمبابة، لإنجاز هذا العمل، وكان هنداوى دوير المحامى وقائد قطاع إمبابة هو الذى أبلغه بهذا القرار، وترك له ثلاثة أيام مهلة لاتخاذ قراره، وفى 19 أكتوبر وهو اليوم الذى وقع فيه عبد الناصر معاهدة الجلاء مع البريطانيين، قرر محمود عبد اللطيف قبول مهمة اغتياله بسبب ما ارتكبه من خيانة بتوقيعه للمعاهدة التى أهدرت حقوق الأمة، وفقا لما اعتقده وقاله لاحقا فى التحقيق معه!! "الهضيبى كان قد رفض الاتفاقية علنًا من قبل"، وقد خطط لتنفيذ المهمة فى نفس اليوم، إلا أن الظروف لم تكن مواتية وسط هذا الحشد المتجمع والمختار بعناية لتنفيذ الخطة بنجاح، لذا تم تأجيلها إلى وقت آخر أكثر ملاءمة".


وتابع: "فى الرابع والعشرين من أكتوبر زار كمال خليفة وهو واحد من أبرز أعضاء مكتب الإرشاد، جمال سالم نائب رئيس مجلس الوزراء، وأطال فى تهنئته بالمعاهدة "لعبة تقسيم الأدوار التقليدية من جانب الإخوان"، وفى ذلك المساء وبينما كان عبد الناصر يلقى خطابه أمام حشد كبير من المواطنين فى المنشية بالإسكندرية انطلقت عدة رصاصات، وللحظة قصيرة توقف عبد الناصر عن الكلام، بينما الرصاصات تدوى، وكان محمود عبد اللطيف يجلس فى الصفوف الأمامية على بعد 15 مترًا من منصة الخطباء والضيوف، وأصيب ميرغنى حمزة وزير خارجية السودان، والمحامى أحمد بدر، الذى كان يقف بجانب جمال عبد الناصر، الذى لم تصبه الرصاصات، وأصر على متابعة خطبته، بعدما حدث فى السرادق من هرج مرددا قوله: 
"أيها الرجال فليبق كل فى مكانه.. حياتى لكم، وهى فداء لمصر، أتكلم إليكم بعون الله بعد أن حاول المغرضون أن يعتدوا علىّ، إن حياة جمال عبد الناصر ملك لكم عشت لكم وسأعيش حتى أموت عاملا من أجلكم وفى سبيلكم".
--------------------
... تعليق واجب ....
حسبنا الله ونعم الوكيل في الحــاكم العســـكري
* هل تعلم أن جمال عبد الناصر لم يذكر المسجد الأقصى مرة واحدة فى خطاباته ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر لم ينتصر فى معركة واحدة على مدار سنوات حكمه ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر قام بإنقلاب على رئيس مصر محمد نجيب و ثار الشعب، فأطلق عليهم بعض المشايخ و العلماء ليعيدوهم إلى بيوتهم ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر أول من أسس للفاشية العسكرية و الحكم العسكرى فى مصر ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر أول من أسس لجحيم المعتقلات و التعذيب الممنهج ؟
* هل تعلم أن عبدالناصر هو من قام بإلغاء المحاكم الشرعية، ونشر الاحتكام للقوانين الوضعية ؟
* هل تعلم أن مشروع السد العالى دمر الزراعة تماما فى مصر و كانت هناك حلول أُخرى ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر هو من جعل منصب شيخ الأزهر بالتعيين وليس بالانتخاب، مما أدى لبسط نفوذ شيوخ السلطان ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر إعتقل العلماء و عذبهم و أعدم بعضهم ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر تسلم مصر و السودان دولة واحدة و تركها دولتان ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر تسلم مصر و كانت غزة تابعة لحكمها فسلمها بدون غزة و ضيع سيناء ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر تسلم مصر دائنة لأوروبا و سلمها مديونة ؟
* هل تعلم أن الجنيه المصرى كان يساوى ٤ دولار فى عهد فاروق ثم أصبح يساوى ٢،٥ دولار فى عهد عبد الناصر ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر وقف مع الهند الهندوسية الوثنية ضد باكستان المسلمة
وفصل بنجلاديش عن باكستان ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر ساند الشيوعي تيتو ضد المسلمين في يوغسلافيا وسلمه المجاهدين اليوغسلافيين الذين جاهدوا في فلسطين ليعدمهم في يوغسلافيا ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر وقف بجانب جوليوس نيريري في تنزانيا ضد المسلمين في زنجبار وتنجانيقا ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر استلم مصر مكتفية -تقريبا – بما تنتجه من القمح وفي سنة 1956م استوردوا (300) الف طن من القمح و في سنة 1967م استوردوا ثلاثة ملايين طن من القمح ؟
* هل تعلم أن عبد الناصر لم ينادى مطلقا بالوحدة الإسلامية و كانت نداءاته كلها بالقومية العربية ؟
* هل تعلم أن الشيخ الشعرواى سجد شكرا بعد نكسة 67 لأنها أزالت زيف إسطورة عبد الناصر ؟

... هذا بطلكم الخارق المارق …
يا سادة نحن أمام تاريخ مزور و إعلام مضلل و أبطال من ورق

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

... أنــا بحـــبك يــا بــلادي ...