السبت، 22 سبتمبر 2018

لماذا تدعم أوروبا جرائم السيسي إعدام المئات لمجرد احتجاجاهم



إعدام المئات لمجرد احتجاجاهم على الانقلاب العسكري
 “عـــار على مصـــر”
دعت الحكومات الغربية لتفسير دعمهم المفتوح وغير المبرر
لنظــام الانقــلاب في مصـــر
وكيف يقــوم نظــام استبدادي بتدمير أمــة عربيـة



.. لماذا تدعم أوروبا جرائم السيسي ..
 سؤال طرحته “الجارديان” ويجيب عنه هذا التقرير
كشف الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على إسبانيا ببناء جدار عازل، يُساعدها على وضع حدٍّ لأزمة الهجرة إلى أوروبا، سر الحفاظ على قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي حتى الآن ودعم جرائمه في مصر، بالرغم من وصف ترمب نفسه للسيسي بأنه رجل قاتل.
ولكن ما العلاقة بين اقتراح ترمب على إسبانيا بناء جدار عازل وبين دعم عبد الفتاح السيسي في مصر؟.
في يوم 2 مارس 2017، وقفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بجوار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أمام حشد من الصحفيين في قصر الاتحادية بالقاهرة، لتعلن أن السيسي شريك أساسي في خطط أوروبا لإحباط الهجرة غير الشرعية.
هذه هي العلاقة التي حظي بها عبد الفتاح السيسي بدعم أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وملخصها دور السيسي في وقف الهجرة لأوروبا من مصر وكافة دول أفريقيا، بعد أن حول البلاد لحظيرة مواشي كبيرة أغلق عليها بالشمع الأحمر، فضلا عن دور السيسي في التأسيسي لإسرائيل الكبرى، بانعقاد صفقة القرن وبيع تيران وصنافير وأراض من سيناء للكيان الصهيوني.
كان ملف الهجرة هو أحد الأسباب الرئيسية الذي جعل المستشارة ميركل تقوم بزيارة لمصر، هي الأولى منذ وصول السيسي لسدة الحكم بانقلابه عام 2013.
في ذلك الوقت، وعدت ميركل السيسي بمنحه مساعدات إضافية للقيام بمهام وقف الهجرة غير الشرعية عبر الشواطئ المصرية نحو أوروبا. وتعهدت ألمانيا بمنح القاهرة 500 مليون يورو كمساعدات مالية بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي.
وكان السيسي يعلم جيداً أن الهجرة غير الشرعية هي الهاجس الأكبر لأوروبا، وأن أحد أهم مفاتيح اعتماده أوروبياً هو عبر نجاحه في هذه المهمة، وهو ما عمل عليه السيسي بكل قوة لنيل دعم أوروبا، بعد عام ونصف عام منذ تلك الزيارة، لدرجة أن سجلَّ مصر من حالات الهجرة هذه أصبح «صفراً»، وهو ما شجع ألمانيا ومِن ورائها فرنسا، ليس فقط على الاحتفاء بهذه التجربة المصرية ومكافأتها، ولكن تصديرها لدول الجوار تحت رعاية خفر السواحل المصري.
... التجــربة الســورية ...
تقول مصادر مقربة من قصر الرئاسة الذي استولى عليه قائد الانقلاب، إن تجربة أوروبا مع الحرب الدائرة في سوريا، كانت مرعبة لدول الاتحاد الأوروبي، بعد ملايين المهجرين من سوريا الذين هاجروا عبر تركيا والبحر المتوسط إلى أوروبا، الأمر الذي دفعت أوروبا ثمنه غاليا، ما دفعها لدعم تركيا بأربعة مليارات يورو على مدار خمس سنوات لوقف النزوح السوري على أروبا.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ “الحرية والعدالة” أن أوروبا لا تريد تكرار التجربة مع مصر حال حدوث حالة من الفوضى ربما تؤدي لتهجير ملايين المصريين لأوروبا، وهو ما تعرف أوروبا خطورته جيدا نتيجة التجربة السورية، وبالتالي تدعم ألمانيا وكل دول أوروبا القمع المصري الذي يقوم به السيسي لوقف الهجرة غير الشرعية من دول أفريقيا والشرق الأوسط عبر الحدود المصرية بالبحر المتوسط، كما تخشى أوروبا حدوث حالة من الفوضى في مصر نتيجة أي ثورة قادمة تكون معها النتائج هي تهجير قطاع كبير من المصرين كما حدث في سوريا.
وأوضحت المصادر أن أوروبا على استعداد لدعم كل إجراءات السيسي ضد الشعب المصري للحفاظ على هذه الحظيرة التي أغلقها السيسي علىا لمصريين، مقابل غض الطرف عن تكميم الحريات واحكام الاعدامات وكل انتهاكات السيسي لملف حقوق الانسان.
... الاتحاد الأوروبي يحتفي بمصر ...
اتفق قادة الاتحاد الاوروبي أمس الخميس 20 سبتمبر 2018، على بدء مفاوضات مع مصر ودول أخرى في شمال إفريقيا، باعتبارها «خطوة إضافية مهمة» لوقف الهجرة الى أوروبا، كما أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز.
وقال كورتز إن القادة المجتمعين في مدينة سالزبورغ النمساوية ساندوا الخطة بعدما لفتوا إلى أن مصر «مستعدة لتكثيف المحادثات مع الاتحاد الأوروبي»، بعدما تحركت لوقف انطلاق المهاجرين في السنتين الماضيتين.
وأشار مصدر بالاتحاد الأوروبي إلى أن اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي شهد مطالبات ألمانية فرنسية بضرورة مكافأة مصر والاحتفاء بها؛ لكونها تعد «نموذجاً يحتذى به في وقف الهجرة غير الشرعية».
وتشمل مكافأة القاهرة تسهيل دخول المنتجات المصرية، خصوصاً الملابس الجاهزة إلى أوروبا، وضخ استثمارات من ألمانيا وفرنسا إلى مصر، بالإضافة إلى استثمارات تصب في قطاع التعليم الفني، فضلا عن موافقة برلين وباريس على إعادة جدولة جانب من الديون المصرية، سيتم الاتفاق عليها وتحديدها لاحقاً.
هذه المكافأة تتضمن طلباً آخر تريده أوروبا من مصر يتعلق أيضاً بالهجرة غير الشرعية، لكن ليس عبر السواحل المصرية هذه المرة؛ بل الليبية. المطلب الجديد هو أنه كما تمكنت قوات خفر السواحل المصرية من ضبط السواحل الشمالية لمصر أمام المهاجرين، فستسهم مع تونس في ضبط السواحل الليبية.
وطبقاً للمصدر المطلع بالاتحاد الأوروبي، فإن نصف الأسطول البحري الإيطالي موجود حالياً على طول السواحل الليبية؛ من أجل منع الهجرة، لكن دون فائدة. وسيتم تقسيم الساحل الليبي بين مصر وتونس، بحيث تتولى القاهرة مهمة الجزء الأطول وتتولى تونس مساحة صغيرة منه في الغرب، وكل هذا بتنسيق مع الأسطول الإيطالي، ودون أن يتم دفع أموال إضافية لمصر.
... التجــربةالتركيـــة ...
وكان قد توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاقات تعاون مع تركيا وليبيا، أدت إلى وقف كبير للهجرة إلى أوروبا منذ أن وصلت الأعداد إلى ذروتها في 2015، لكنه يريد توسيع العمل مع كل دول شمال إفريقيا.
وأضاف كورتز للصحافيين بعد العشاء الافتتاحي للقمة الأربعاء 19 سبتمبر 2018، أن القادة اقترحوا «فتح محادثات مع مصر، لكن أيضاً مع دول أخرى في شمال إفريقيا».
وأوضح عند وصوله لبدء اليوم الثاني من المحادثات، الخميس 20 سبتمبر 2018، حول الهجرة والأمن ومفاوضات «بريكست»، أن «هذا الاقتراح سانده الجميع».
وقال كورتز، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إنه سيعمل مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الذي يترأس قمم الاتحاد الأوروبي، على إجراء محادثات مع هذه الدول. وأكد أن المؤشرات من مصر مشجعة.
وقال: «مصر هي أول دولة في شمال إفريقيا مستعدة لتكثيف المحادثات مع الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً: «لقد أثبتت مصر أن بإمكانها أن تكون فعالة»، مشيراً إلى أنها منعت سفناً من مغادرة شواطئها، أو أرغمت البعض على العودة بعد مغادرتها.
من جانبها استغلت سلطات الانقلاب الاحتفاء الأوروبي بالقرار الأوروبي، وأكدت وزارة الخارجية المصرية، الخميس اقتراح عقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في مصر، حول الهجرة.
ورغم تراجع أعداد الوافدين إلى أوروبا مقارنة مع أرقام 2015، لا تزال مسألة الهجرة إحدى أولويات الدول الـ28، وجعلت منها أحد أبرز المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة غير الرسمية في سالزبورغ مع مسألة «البريكست».
وأكد كورتز، الذي يعتمد نهجاً متشدداً في هذا الملف، أن «مسألة الهجرة لن تُحَل عبر تقاسم (أعباء المهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي)، وإنما الدفاع عن الحدود الخارجية»، كما ترغب المفوضية الأوروبية في تعزيز إمكانات عمل الوكالة الأوروبية لحماية الحدود وخفر السواحل (فرونتكس).
وكانت قد وصفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، المحاكمات الجماعية التي صدرت بإعدام المئات لمجرد احتجاجاهم على الانقلاب العسكري، هي “عار على مصر”»، ودعت الحكومات الغربية لتفسير دعمهم المفتوح وغير المبرر لنظام الانقلاب في مصر وكيف يقوم نظام استبدادي بتدمير أمة عربية.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


السيسي ينهب الخليج ,لماذا لم تنعكس أموال الخليج على المصرين؟


.. قدرها 60 ملــيار دولار .. 
لماذا لم تنعكس أموال الخليج على رفاهية الشعب المصري؟



في مؤتمر الشباب السادس الذي أقيم نهاية يوليو الماضي بجامعة القاهرة، اعترف الجنرال عبدالفتاح السيسي بأنه لولا المساعدات الخليجية لما نجح مطلقا مسار الثورة المضادة في 30 يونيو؛ وقال السيسي “أقولها لكم علشان أسجلها معكم ومع الشعب المصري وللتاريخ .. اوعوا تفتكروا لو 3/7 جه، والأشقاء لم يقفوا بجوارنا كنا هننجح؟!.. اتحولت الناقلات من عرض البحر.. ادخل على مصر.. ومدفعناش ولا حاجة.. وقعدنا ما ندفعش حاجة 20 شهر، وكل شهر بـ800 مليون دولار”!
وفي الأيام الأولى لانقلاب يوليو 2013، دفع العاهل السعودي الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز، 5 مليارات دولار لنظام العسكر، منها مليارا دولار للمنتجات البترولية، ومليارا دولار وديعة، بالإضافة إلى مليار دولار نقداً، وكذلك دفعت الكويت بمليار دولار من المنتجات البترولية.
تسريب “الرز”
الإمارات دفعت للجنرال بسخاء، وأعلن وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، عقب انقلاب 3 يوليو مباشرة عن توجيه الإمارات “أسطولا من السولار والبنزين”، وصفه بأن، “أوله في دبي وآخره في قناة السويس” وقال إنه “من أجل دعم مصر”! واكتشفنا أنه من أجل الصفقات ونظام العسكر لا من أجل الشعب المطحون.
وفي تسريب لقناة مكملين في أوائل عام 2015م، كشف عن منح وقروض خليجية لنظام السيسي تصل لأكثر من 50 مليار دولار، وهو التسريب المشهور بتسريب “الرز”.
وتؤكد أرقام غير رسمية أن الدعم الخليجي بلغ أكثر من 60 مليار دولار، مستندة لأرقام معلنة من حكومات السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان، وهي الدول الأربع التي قدمت مساعدات سخية، في حين أعلن البنك المركزي المصري، قبل نحو 8 أشهر، أن حجم المساعدات، التي حصلت عليها مصر خلال الفترة من يناير 2011 وحتى أغسطس2016 بلغ نحو 30 مليار دولار منوعة بين منح لا ترد وودائع.
وفي المقابل، أظهرت بيانات وزارة المالية المصرية أن ما حصلت عليه مصر من مساعدات خليجية بلغ 24 مليار دولار فقط.
أما الفارق بين تقدير البنك المركزي وتقدير وزارة المالية وقدره “6” مليارات دولار فقد كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات في مارس 2016، عن استقطاع وزارة المالية 6 مليارات دولار من المنح وأخفتها في حساب خاص تحت تصرفها بالبنك المركزي، في مخالفة للقواعد المحاسبية السليمة لتسوية الإيرادات بالموازنة العامة للدولة.
منح وقروض مسيسة
بحسب الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالتواب بركات، في مقاله المنشور اليوم الأحد 16 سبتمبير 2018، ستظل المنح والقروض التي دخلت مصر بعد انقلاب يوليو 2013، وما تزال تدخل، مثار تساؤلات حول حجمها الحقيقي، ومشروعية القنوات التي دخلت البلاد من خلالها، ومدى خضوعها للأجهزة الرقابية، وكلفتها السياسية والاقتصادية، وستظل محل اتهام باعتبارها ثمنًا لصفقة أبرمت سلفًا للانقلاب على أول تجربة ديمقراطية يصنعها الشعب المصري بنفسه، سيما أنه لا يوجد في العلاقات الدولية مساعدات أجنبية خالية تمامًا من أهداف سياسية ومصالح اقتصادية.
وتأكيدا على الأهداف السياسية من هذه المنح والقروض، يشير بركات إلى موقف المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وكيف امتنعت عن دعم مصر في عهد الرئيس المنتخب بينما منحت بسخاء لنظام انقلاب 30 يونيو، فهذه المؤسسة وقعت في سبتمبر الجاري اتفاقا مع حكومة نظام العسكر لتمويل شراء منتجات بترولية وسلع تموينية بقيمة ثلاثة مليارات دولار. موضحا أن المؤسسة مولت مصر بنحو 8.5 مليارات دولار منذ تأسيسها في 2008، ليصل إجمالي التمويلات إلى 11.5 مليار دولار وفق تصريحات رئيس المؤسسة، هاني سنبل، لرويترز.



ويشير إلى أن هذه هي المرة الثانية الذي تُقدم فيها المؤسسة تمويلا ضخما لنظام العسكر بعد تقديمها تمويلًا مشابهًا بقيمة 3 مليارات دولار لتمويل استيراد منتجات بترولية خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عُقد في مارس 2015، ليصل إجمالي التمويلات إلى 6 مليارات دولار خلال 3 سنوات.
وبحسب بركات فإن هذه المؤسسة قدمت للمجلس العسكري 2,5 مليار دولار، وقدمت للسيسي 6 مليارات دولار، لكنها في المقابل، لم تمنح الرئيس محمد مرسي، ذا التوجه الإسلامي، أي اتفاقيات تمويلية جديدة طوال عام حكمه، بالرغم من اجتماع مرسي برئيس المؤسسة في بداية حكمه وطلبه دعمًا لتمويل شراء منتجات بترولية، ولا يخفى على أحد دور المخابرات العامة والدولة العميقة في استخدام أزمة السولار والمنتجات البترولية في تأليب قطاع من الشارع المصري على الرئيس المنتخب.
كما لم تنعم المؤسسة التمويلية على دول الربيع العربي بأي تمويل مماثل.
كذلك كان موقف صندوق النقد الدولي مماثلا، وبالرغم من رفض صندوق النقد الدولي تمكين حكومة محمد مرسي من قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار بعد مفاوضات مضنية، وهو الرئيس المدني المنتخب ديمقراطيًا، وقبلها أوقف قرضًا بقيمة 3.2 مليارات دولار كان على وشك الموافقة عليه لحكومة الجنزوري في فترة حكم المجلس العسكري لولا وصول مرسي إلى الحكم، فقد مرر الصندوق قرضًا بقيمة 12 مليار دولار بسهولة لنظام الجنرال السيسي.
للنظــام لا للشـــعب
هذه المنح والقروض المهولة، تقدم للنظام العسكري من أجل اعتبارات سياسية لا علاقة لها مطلقا بالشعب المصري ومصالحه لعدة أدلة:
أولا، بالرغم من ضخامة المنح والقروض فإنها لم تسهم في تخفيف أعباء الشعب المصري بل على العكس تضاعفت أعباؤه وبالرغم من منح الوقود لمدة 20 شهرا بعد الانقلاب فإن السيسي قرر رفع أسعار الوقود في يونيو 2014 بنسبة تصل إلى 70%.
ثانيا ، المنح البترولية والقروض المالية لم تقدم حبًا وكرامة للشعب المصري ، وإلا لما بخل بها المانحون بعد ثورة يناير وأثناء حكم مرسي، سيما أن المصريين عانوا كثيرًا من شح المنتجات البترولية منذ 2011، ولم تتجاوز المساعدات البترولية التي قدمتها السعودية لمصر خلال السنة التي حكم فيها مرسي قيمة المائتي مليون دولار، وقد طلب مرسي في أول زيارة خارجية له من الملك عبد الله تسهيلات ائتمانية لشراء منتجات بترولية سعودية آجلة الدفع ورُفض الطلب.
ثالثا، لو قُدمت المنح البترولية والمساعدات المالية دعمًا خالصًا للشعب المصري لصارح زعماء الخليج شعوبهم بحجمها الحقيقي، وأهدافها النبيلة، وقنواتها المشروعة، ولقدموا مبررات أخلاقية لبخلهم بها على المصريين في الفترة التي أعقبت ثورة يناير وخلال حكم مرسي وعلى غيره من شعوب الربيع العربي.
رابعا ، لو كانت هذه المنح للشعب المصري لتم ضحها عبر القنوات الشرعية وهي البنك المركزي، لكن ما جرى على العكس فقد أعطيت لبعض رجال النظام والمؤسسة العسكرية. 
ولو كانت للشعب لأدرجتها الحكومة بشفافية في الباب الثاني من ايرادات الموازنة العامة للدولة، باب المنح والهبات، وهو ما لم يحدث، إذ أثبت الجهاز المركزي للمحاسبات، الجهة الرقابية الرسمية، برئاسة المستشار هشام جنينة، عدم تضمين القيمة المالية لمنح البترول الخليجي وغيرها من المنح الموازنة العامة للدولة، ما يعتبر مخالفا لقواعد الشفافية والقانون.
حكومة السيسي تستنزف اقتصاد مصر بالديون والخصخصة








اليهود عاشوا دينهم وثقافتهم بكل حرية بالدولة العثمانية فيديو


مؤرخ تركي: اليهود مارسوا دينهم وثقافتهم بكل حرية
في أراضي الدولة العثمانية


ذكر المؤرخ التركي البوفيسور لطفي شيبان، أن اليهود الذين لجأوا إلى أراضي الدولة العثمانية عقب طردهم من الأندلس عام 1492، عاشوا دينهم وثقافتهم بكل حرية.
وأضاف شيبان أن اليهود بدأوا بتقلد مناصب سياسية واقتصادية في الدولة العثمانية اعتبارا من مطلع 1600.
وأوضح أن السبب الرئيسي لطرد اليهود هو العداء الديني بين المسيحيين الكاثوليك واليهود.
وأشار إلى أن الكاثوليك كانوا يكرهون اليهود أكثر من المسلمين، وأن الكاثوليك كانوا يعتبرون اليهود في تلك الحقبة مصدر كل الشرور.
ولفت إلى أن الكاثوليك غير متسامحين مع من ليس منهم، وكان موقفهم متشددا ضد اليهود والمسلمين عقب سقوط الأندلس.
وأكد ارتكاب الكاثوليك مذبحة بحق الموريين وهم السكان المسلمين لشبه الجزيرة الإيبيرية أي الأندلس في الفترة ما بين 1492 و1609.
وشدد على ضرورة عدم تجاهل آلام ومعاناة المسلمين في الأندلس، أثناء الحديث عن معاناة اليهود الذين تم طردهم من إسبانيا.
وأكد أن اليهود بقوا في إسبانيا بفضل مسلمي الأندلس، مضيفا "قبل فتح المسلمين للأندلس كانت قبائل القوط الغربية تستعبد اليهود في إسبانيا".
وأضاف: "وعقب الفتح ألغي الاستعباد ودخل اليهود التجارة والدبلوماسية، شأنهم شأن اليهود في بقية الأقطار الإسلامية".
ونوه أنه لا توجد أرقام مؤكدة عن أعداد اليهود الذين طردوا من إسبانيا، إلا أن معظمهم هاجروا إلى الدولة العثمانية، فيما بقيت قلة منهم في الدول البروتستانتية مثل هولندا.
وبين أن اليهود القادمين إلى الدولة العثمانية توزعوا في شمال إفريقيا ودول البلقان وإسطنبول والأناضول وفلسطين.
وحول سبب قبول الدولة العثمانية طلب لجوء اليهود إليها، أوضح شيبان أن النهج السائد في الثقافة الشرقية والمناطق التي تولي أهمية للقيم الإنسانية هو مساعدة المحتاجين والمضطهدين.
وأشار إلى أن الدولة العثمانية قبلت لجوء اليهود حفاظا على التقاليد الإسلامية والتركية التي تحض على مساعدة المضطهدين.
وأكد أن الموضوع مرتبط بأن الدولة العثمانية كانت دولة شرقية وقوية في تلك الفترة، كما تقبل الولايات المتحدة اليوم لجوء المسلمين المضطهدين إليها.
وفي منتصف القرن الخامس عشر، جرت عمليات منظمة لطرد المسلمين واليهود من إسبانيا، بعد 8 قرون من التعايش في ظل حكم إسلامي.
وأجبرت محاكم التفتيش من بقي من المسلمين واليهود في إسبانيا على تغيير الدين واعتناق الكاثوليكية، أو الانقياد لعمليات طرد جماعي.


لماذا حوّل محمد الفاتح كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد !!






تهجير المصريين لصالح الغزاة الجدد ووكلائهم ..فيديو



فلتتوقف سياسة التهجير لصالح الغزاة الجدد ووكلائهم
الذين يأتـون لاحتــلال بلادنــا

.. تحت لافتات الاستثمار والسياحة..؟!



يبدو أن مخططات تهجير المصريين أكبر مما كنا نتخيل، فبعد إخلاء رفح وشرق سيناء ثم الدخول على ماسبيرو والوراق بقلب القاهرة فاجأتنا الحكومة بقرار جديد بتهجير سكان منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي وطرد ما يزيد عن 40 ألف نسمة وإزالة منطقة عامرة لبيع الأرض إلى المستثمرين الأجانب!
فكرة تهجير السكان ارتبطت بالقوى الاستعمارية، ونتج عن هذه النزعة العدوانية مذابح وإبادات لرفض البشر ترك أراضيهم ومساكنهم؛ فالإنسان مرتبط بالأرض التي ولد فيها ولا يستسلم بسهولة لقرارات الطرد والإخلاء أيا كانت المبررات.
الذين يتخذون قرارات التهجير في المكاتب المكيفة والغرف المغلقة لا يشعرون بخطورة ما يفعلون وما يترتب عليها من كوارث سياسية ومجتمعية، لا تقتصر على السكان المضارين وإنما تصيب المجتمع كله بصدمة بسبب النتائج الكارثية لهذه السياسة اللاإنسانية.
... إخــلاء رأس الحــكمة ...
فوجيء سكان رأس الحكمة بمحافظ مطروح الجديد يخبرهم بقرار الإخلاء، وأحضر معه لجنة للقيام بالرفع المساحي لحصر الأراضي وما عليها من عقارات ومبانٍ وزراعات؛ فقوبل برفض المواطنين الذين يعيشون في هذه المنطقة منذ مئات السنين.
يبلغ عدد سكان المنطقة المستهدفة 40 ألف مواطن مصري، وبها 5 وحدات محلية، و20 مدرسة ومعهدا أزهريًا، وكلية تمريض، ومستشفى ووحدتين صحيتين، و7 مراكز شباب وأندية رياضية، وبها أكثر من 120 مسجدا، و25 ألف فدان مزروعة بالتين والزيتون.
 المساحة المطلوب تهجير سكانها تبلغ 55 ألف فدان حسب تقرير مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، الذي  تعاقدت معه الحكومة المصرية الشهر الماضي يوم  8 أغسطس/آب 2018 لوضع التخطيط الهندسي لمدينة جديدة وتطوير خليج رأس الحكمة “كواجهة بحرية شاملة ومستدامة”.


وهذا التعاقد مع المكتب التابع للأمم المتحدة تم رغم أن المنطقة مأهولة دون أي اعتبار للمواطنين المصريين وحقهم في العيش الآمن، فالعقد الذي وقعته كل من الهيئه العامة للتخطيط العمراني وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ينص على تطوير كل منطقة رأس الحكمة باعتبارها أرضا خالية من السكان!
لنا أن نتساءل عن السر وراء احتكار مكتب المستوطنات البشرية في الأمم المتحدة للتخطيط العمراني في مصر، وتمرير كل المخططات من خلال هيئة التخطيط العمراني، وما هو دور هذا المكتب في تعيين المسؤولين في الهيئة ووزارة الإسكان والهيئات التابعة لها؟
هذه العلاقات المتشابكة والاختراق الخارجي للعقل الذي يخطط حرم مصر من المخططين الوطنيين المستقلين، وفتح الباب أمام  مخططات مستوردة من الخارج، في ظاهرها التطوير وفي باطنها تقسيم المجتمع طبقيا وعنصريا، وتهجير السكان، وخدمة الأجندة الصهيونية!
... التغيير الديموغرافي ...
مخططات التخطيط العمراني للساحل الشمالي الغربي تهدف إلى تغيير الوضع الديموغرافي بالمنطقة بإبعاد السكان المقيمين إلى جنوب الطريق الدولي وبيع الساحل لبناء الشاليهات والوحدات السياحية، وهذا السيناريو يعتمد على نقل ملكية الشريط الساحلي بعمق يتراوح بين 10 و30 كم من الحكومة والأهالي إلى الشركات والاستثمارات الأجنبية.
خلاصة مخطط تطوير الساحل الشمالي أن يكون ساحل البحر للأغنياء والأجانب فقط، وإزاحة السكان المقيمين إلى الجنوب في الصحراء، وفرض مساحة عازلة بين بالقرى السياحية والمستوطنات الساحلية من ناحية وبين التجمعات الشعبية.
وتبدو خطة العزل بين الطبقة الجديدة وباقي أفراد الشعب بشكل واضح في إزاحة سكان رأس الحكمة إلى جنوب الطريق الدائري، والخروج نهائيا من المثلث الذي يُعاد تخطيطه وبيعه للطبقة الجديدة التي يتم صناعتها بقيم جديدة مخالفة لأخلاق وتقاليد الشعب المصري.
نرى سياسة العزل العنصري بشكل أوضح في مدينة العلمين الجديدة، حيث خصص المخطط العمراني للمدينة منطقة الساحل للابراج السياحية والإسكان الفاخر حيث يصل سعر أقل شقة (90 مترا) إلى 3 ملايين جنيه، وتم تخصيص منطقة للإسكان الاقتصادي والشعبي جنوبا في الصحراء بعيدا عن الساحل بمسافة قدرها 10 كم بينهما مساحة عازلة حتى لا تقترب المنطقة الشعبية من الشاطيء!
وهذا العزل العنصري يبدو أنه أصبح سياسة عامة للحكومة الحالية التي توقفت عن بناء المساكن للمصريين، وتحولت إلى سمسار عقاري يخدم الطبقة المترفة من الأجانب والمصريين، إذ لا تختلف الصورة في العاصمة الإدارية والمنصورة الجديدة عن العلمين الجديدة من طرح شقق بالملايين ولا مكان فيها للمواطن المصري البسيط.
التخطيـط المعـــادي
العقل الصهيوني الذي يقف خلق مخططات التطوير العمراني في مصر يهدف إلى محاصرة التمدد السكاني الشعبي وتثبيته على جانبي النيل ومنع المصريين من التمدد شرقا أوغربا. ففي الشرق جاء تخطيط العاصمة الإدارية لتحويل ملكية الأرض من الدولة إلى شركة، ورفع أسعار الأرض وبناء المساكن الفاخرة لحرمان غالبية السكان من التحرك شرقا.
 وفي الغرب يتم نقل ملكية الأراضي من الحكومة والأهالي إلى الشركات والاستثمارات الأجنبية، وتغيير الطبيعة السكانية في المنطقة الساحلية من مجتمعات دائمة إلى تواجد سكاني موسمي، قائم على الشواطيء والسياحة الصيفية، وليس مجتمعات تنموية بها
... مقومات التمدد السكاني ...
تعمل المخططات الصهيونية على استمرار بقاء المنطقتين الشرقية والغربية بدون سكان لارتباط ذلك بمخططات التقسيم التي أعدتها الدوائر الأمريكية والإسرائيلية التي تعمل على تقسيم مصر إلى 5 دويلات، منها المنطقة الشرقية لـ “إسرائيل الكبرى” والمنطقة الغربية لتكون دولة مسيحية صهيونية تنطلق من وادي النطرون حسب خططهم المتوهمة.
سبق وأن كتبنا عن المخططات الصهيونية للصحراء الغربية، وأشرنا إلى أن السكان في محافظة مطروح  سيكونون هدفا للمخططين الصهاينة لتحجيمهم وعزلهم وتشتيتهم لأن نقطة الضعف في مشروع التقسيم هي وجود السكان خاصة قبائل مطروح المتماسكة.
بالتأكيد نؤيد أي تحرك عمراني غربا لكن لا يمكن لأي مخطط وطني أن يتجاهل الاستراتيجيات المعادية، ولا ينتبه إلى مايخطط له أعداء مصر، فضرورات الأمن القومي تقتضي أن نشجع المجتمعات القائمة التي استطاعت أن توفر بنفسها وبمساعدة الدولة أسباب الاستقرار والحياة، وأن تكون خدمة العنصر السكاني هي محور العمران.

***
فلتتوقف سياسة التهجير لصالح الغزاة الجدد ووكلائهم
. الذين يأتون لاحتلال بلادنا تحت لافتات الاستثمار والسياحة.




الجوهرة بيتش راس الحكمة الساحل الشمالي

>



………….


"بيجاسوس"..عين صهيونية للتجسس على الشعوب العربية..فيديو



.."بيجـــاسوس"..
عين صهيونيـــة للتجسس على الشــعوب العـــربية
تستخدمه الإمارات والسعودية لمراقبة النشطاء




جاءت الإمارات والسعودية على رأس قائمة تتكون من 45 دولة لجأت إلى استخدام برنامج تجسس صنعته شركة تكنولوجيا صهيونية، لمراقبة أشخاص لأغراض سياسية.
وقال فريق بحثي أمريكي بجامعة تورنوتو ، إنهم تمكنوا من رصد برنامج تجسس يستخدم في 45 دولة على مستوى العالم، وأن البرنامج يدعى "بيجاسوس" صنعته وطورته "NSO" وهي شركة تكنولوجيا صهيونية، منوهين إلى أن البرنامج صاحب السمعة السيئة تم رصده بعد عملية مسح قام بها الفريق البحثي على شبكة الانترنت في الفترة من أغسطس 2016 وحتى الشهر الجاري.
وأوضح الفريق أنه استخدم أسلوبا لمراقبة الانترنت للتعرف على عدوى التجسس المشتبه بها المرتبطة بمجموعة "NSO" الصهيونية في دول كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والهند وتركيا وغيرها، مؤكدا أن 10 من مشغلي بيجاسوس يستخدمون البرنامج لمراقبة أشخاص خارج حدود بلدانهم.
وأشار الفريق البحثي إلى وقوع انتهاكات حقيقية لحقوق الإنسان، وأكد أن ما لا يقل عن 6 دول استخدمت "بيجاسوس" بشكل سيء لاستهداف المجتمع المدني، وهي البحرين وكازاخستان والمكسيك والمغرب والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وذكر الفريق البحثي أن بيجاسوس يتم استخدامه من قبل دول لديها سجلات مشكوك فيها بانتهاكات لحقوق الإنسان، وتاريخ من السلوك التعسفي من قبل أجهزة أمن الدولة، لافتا إلى رصد مؤشرات على أن العديد من البلدان استخدمت البرنامج لاستهداف "مواضيع سياسية"، ما يعني استخدام البرنامج كجزء من التحقيقات الجنائية "الشرعية".
وعن الدول التي تستخدم البرنامج، قال الفريق البحثي إنه اشتبه باختراقات بيغاسوس مرتبطة بـ 33 من 36 مشغلي بيغاسوس وحددها في 45 دولة: الجزائر والبحرين وبنغلادش والبرازيل وكندا وكوت ديفوار ومصر وفرنسا واليونان والهند والعراق وإسرائيل والأردن وكازاخستان ، كينيا ، الكويت ، قرغيزستان ، لاتفيا ، لبنان ، ليبيا ، المكسيك ، المغرب ، هولندا ، عمان ، باكستان ، فلسطين ، بولندا ، قطر ، رواندا ، المملكة العربية السعودية ، سنغافورة ، جنوب أفريقيا ، سويسرا ، طاجيكستان ، تايلاند ، توجو ، تونس ، تركيا والإمارات العربية المتحدة وأوغندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوزبكستان واليمن وزامبيا

قـوى صهيونية تدعم السيسي
 وتدعــو إلي حمايتهُ من المظــاهرات الشعبية ضــده



"مختبر كندي"يكشف: 
السعودية تتجسس على طالب عن طريق برنامج "إسرائيلي"


كشفت جامعة "تورنتو" الكندية ، أن السلطات السعودية تجسست على المعارض السعودي "عمر عبدالعزيز" الذي حصل على حق اللجوء في كندا ، بواسطة برنامج "بيجاسوس" الإسرائيلي ، الذي مكنهم من اختراق هاتفه عبر إشعار مزيف عن "تتبع شحنة بريد".
وذكر الموقع الرسمي لمختبر "سيتيزن لاب" التابع للجامعة ، أن متابعة الخرائط الحديثة لبنية شبكة "بيجاسوس" كشفت  عن مكان إصابة مشتبهٍ بها تقع في مقاطعة كيبيك، ويتم تشغيلها من السعودية، موضحًا أنه بمقارنة تحركات"عمر"وهاتفه، اكتشف المختبر أنه تعرض لاختراق تجسسي مؤكد.
وأكد المختبر ، إنه رصد  رسالة "تتبع شحنة البريد" التي احتوت على رابطٍ لموقع معروف لثغرات "بيغاسوس" على هاتف "عمر" 
و"عمر" هو ناشط سياسي معارض للعائلة المالكة السعودية ، ويدرس في جامعة كيبك الكندية .
و"بيجاسوس" هو أحد البرامج التي أنتجتها شركة  NSO التي تتخذ من دولة الاحتلال الإسرائيلي مقراً لها، بهدف التجسس على الهواتف المحمولة، حيث يتمكن من اختراق  الأجهزة التي تستخدم نظامي التشغيل: أندرويد وآيفون؛ عبر إرسال رسائل نصّية للمستهدفين، تحتوي على روابط خبيثة.



الخميس، 20 سبتمبر 2018

تهجير سكان سيناء هولوكست سيساوي بأوامر صهيونية وأمريكية



استعدادًا لتنفيذ صفقة القرن.. تهجير سكان سيناء 
.. هـولوكست سيســاوي بأوامـر صهيونية وأمريكــية ..



استمرار عمليات ما أطلق عليها الجنرال عبد الفتاح السيسي “تطهير سيناء” من الإرهابيين، جاء مخالفًا للواقع الأليم والمر الذى تعيشه أرض الزيتون والتمر طوال الأشهر الماضية؛ بسبب العمليات التي دخلت عامها الثالث من التهجير القسري. وتكشف إجراءات السيسي النوايا الخبيثة للعسكر وسعيهم لتكرار نموذج السودان مرة أخرى، واستعداء جيل كامل من أبناء مصر.
من جانبه يؤكد يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن السابق، أن المطالبة بتهجير أهالي سيناء دافع أصيل من دوافع الكيان الصهيوني، مضيفا أن إخلاء سيناء يأتي في إطار متطلبات الأمن القومي الإسرائيلي وليس المصري.
وشدد على أن شبه الجزيرة جزء عزيز من مصر، ولا يمكن فصله عنها بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها جهاز مخابرات السيسي.
وأضاف: دخلت المخابرات الحربية في معركة بأوامر صهيونية عليا، جرى فيها تعذيب أهالي سيناء طيلة الأشهر الماضية وقتلهم وتهجيرهم، وهو ما يخالف الدستور، حيث تحظر المادة 63 من دستور 2014 التهجير القسري للمواطنين بجميع صوره وأشكاله وتعتبره جريمة لا تسقط بالتقادم.
... جاريد كوشنر ...
وقبل شهرين، اجتمع صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره، جاريد كوشنر، مع عبد الفتاح السيسي، ليخرج السيسي بتعليقات لم تختلف عن بيانات مصر الدبلوماسية منذ أكثر من خمسين عامًا، حيث زعم السيسي أن موقف مصر داعم للجهود والمبادرات الدولية للوصول لتسوية شاملة مبنية على حل الدولتين وعلى حدود 1967″. كان هذا ما جاء في بيان السفارة المصرية بواشنطن بعد اجتماع السيسي بكوشنر، بلا أي تفاصيل تضع حدًّا للتساؤلات والشكوك المتزايدة.


... مشكلة إنسانية ...
ويرى الباحث في الشأن السيناوي والقبلي، عمار خليل، أن التهجير سيخلق مشكلة إنسانية، ولا يعد أمرًا سهلًا على الأهالي.
وقال: إن مشاهد طرد السكان الأصليين لإخلاء سيناء أشبه بهولوكست مصرى بيد إسرائيلية، سوف تترك أثرًا سيئًا فى عيون وعقول أبناء سيناء.
يوافقه الرأى محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي، حيث يكشف فى تصريحات له، عن أن ما تروج له وسائل الإعلام بعد حادث سيناء الشهيرة من تهجير أهالي المنطقة، أن هذه المطالب تذكرنا بمطلب الصهاينة بإقامة منطقة عازلة على الحدود المصرية الصهيونية بنطاق من 5 إلى 10 كم.
وحذر من أن الأمر يعد كارثة، حيث إن الأرض الفارغة من السكان هي مطمع للعدو طوال الوقت، ولا يكفينا وجود قوات مسلحة بها، مستشهدًا بما قاله رئيس وزراء الصهاينة الأسبق، مناحم بيجين عام 1979: انسحبنا من سيناء لأنها كانت تحتاج وقتها إلى ثلاثة ملايين مستوطن إسرائيلي للعيش بها، الأمر الذي لم يكن متوفرا، لكن عندما يتحقق ذلك ستجدونا في سيناء.
... أكبر خدمة للإرهاب ...


وفي نفس السياق، أكد الدكتور عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية بجريدة الأهرام، أن من يطالبون بتهجير أهالي سيناء الذين يقدر عددهم بربع مليون نسمة يقدمون أكبر خدمة للإرهاب، مشبهًا أصحاب هذا الرأي بالمتطرفين اليهود الذين طالبوا بتهجير عرب 48 من إسرائيل بعد اتهامهم بالخيانة والعمالة.
وأضاف “الشوبكي”، في تصريح له، أن محاربة الإرهاب في مصر، وتحديدا بسيناء، يستلزم إخلاء بناية أو حي أو إقامة منطقة عازلة على الحدود، وهي كلها إجراءات استثنائية لها علاقة بمسرح العمليات، أما مجرد التفكير في تهجير محافظة أو أجزاء منها، فهي جريمة مكتملة الأركان؛ لأنها ستفشل في مواجهة الإرهاب، وهذا يعنى فشلا كاملا للدولة المصرية.
... فضائح مدوية ...
مهند صبري، الباحث في الشأن الأمني والعسكري، يقول: بدلًا من الالتزام بالموعد أطلق الجيش المصري حملة “سيناء 2018” التي وصفت بالأشمل والأكبر، والمفتوحة الأمد حتى تحقق أهدافها، مشيرا إلى أن هذه الحملة تسببت في أزمة غير مسبوقة طالت كل أهالي شمال سيناء، وعرضتهم لخسائر باهظة وشلل تام لحياتهم اليومية.
ويضيف “رغم حجم المعاناة، لم تحقق الحملة ما يمكن به تبرير السياسات القمعية المستمرة لليوم بعد سبعة أشهر من المدة الزمنية التي حددها السيسي”.
ويتابع “شهدت شهور الحملة إفشاء أمور حاول النظام المصري إخفاءها على مرِّ سنوات، واعتبرها الكثيرون فضائح مدوية تطول سمعة المؤسسة العسكرية المصرية، كان أكبرها الكشف عن سماح السيسي للقوات الجوية الإسرائيلية بتنفيذ ضربات في سيناء، والسماح للقوات الإماراتية بتنفيذ عمليات على الأرض، وبين هذا وذاك، تتواتر أنباء شبه مؤكدة عن اقتراب بداية تنفيذ ما يسمى بـ”صفقة القرن” على الأراضي التي أصر الجيش المصري على إخلائها من البشر والشجر بحجة الحرب على الإرهاب”.
ويؤكد أنه “لأكثر من عامين، قامت طائرات إسرائيلية بدون طيار، ومروحيات ومقاتلات لا تحمل شارات بتنفيذ أكثر من مئة ضربة جوية داخل مصر، وفي أحيان كثيرة كانت تقوم بأكثر من ضربة في الأسبوع الواحد، كل هذا بموافقة عبد الفتاح السيسي”.
... إعمار صهيوني لسيناء ...
وكشف ديفيد كيركباتريك، مراسل النيويورك تايمز الأشهر في الشرق الأوسط والذي أمضى أعوامًا في القاهرة، عن تسارع وتيرة الجيش المصري في تهجير المدنيين وتدمير كل معالم الحياة في مدينة رفح الحدودية وبعمق خمسة كيلومترات داخل الأراضي المصرية، ويقوم ببناء سياج عازل بطول عشرات الكيلومترات ليقتطع به مئات من الأفدنة المطلة على قطاع غزة.
وهو ما كشفت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية، التي خرجت بتقرير تفصيلي عن أمل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أن تستثمر دول الخليج- وعلى رأسها السعودية والإمارات- مبلغ مليار دولار لدعم اقتصاد غزة عبر مشاريع بنية تحتية كبرى، من بينها ميناء بحري ومحطة كهرباء وأخرى لتحلية المياه. لكن هذه المشاريع، حسب التقرير، لن تكون في قطاع غزة ولكنها ستقام وتعمل بكامل طاقتها في شمال سيناء، وتحديدًا في المنطقة التي هجَّر الجيش المصري سكانها ودمرها عن بكرة أبيها بحجة الحرب على الإرهاب.
... صفقة القرن ...
وتكشف قضية التهجير والقتل والطرد من الوطن للسكان الأصليين، حجم التعاون العسكري بين مصر وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة الذى بات أمرًا علنيًّا وواضح المعالم يراه الجميع لدعم العسكر.
كما تكشف الأمور الباطنة والظاهرة التى من الممكن أن تكون تحت بند “المصلحة المشتركة” الذي يسوقه البعض، حتى مع إسرائيل التي كانت في يوم من الأيام جيشًا محتلًّا لشبه جزيرة سيناء، وخاضت حربًا امتدت أكثر من عشر سنوات مع مصر.
ولكن السرية التي يفرضها السيسي على شراكاته الإقليمية والدولية من ناحية، ودوره المريب فيما صار يُعرف إعلاميًّا “بصفقة القرن” وتقارير متزايدة حول موقع سيناء ومستقبلها في ظل هذه الصفقة، يجعل تصديق أن هذا التعاون يتسم بالبراءة والأهداف النبيلة أمرًا ساذجًا أو تعاميًا مقصودًا.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



تفتيت مصر وتدمير مؤسساتها لمصلحة من يبيتون لها العداء


خيانة ونهب واستنزاف ثروات مصر وتصفية مقدراتها
 تتواصل بشكل مخطط ومنظم
 السيسي يقود شبكة صهيونية 
اغتصبت السلطة وتهيمن على مفاصل الجيش وتدمر مصر


تفيد معلومات إستخبارية أن الشبكة التي تحكم مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي  الغت خلال ال30  يوماً الماضية حساباتها في بنوك اوروبية وامريكية ،وحولت الأموال المودعة فيها وتقدر ب  155 مليار دولار الى البنوك الإسرائيلية ،وتمثل تلك المبالغ الضخمة جانب من الأموال المصرية التي جرى نهبها بواسط السيسي ورفاقه منذ3يوليو 2013 م .
وتشير المعلومات ان عملية استنزاف ثروات مصر وتصفية مقدراتها  تتواصل بشكل مخطط ومنظم . 
وكان اللواء عباس كامل مدير مخابرات السيسي زار الكيان الصهيوني في يوليو الماضي  لوضع اللمسات النهائية لتحويل تلك الأموال ،واعلن وقتها ان الزيارة هدفها الدفع بما يسمي بعملية السلام .
ويجيء ذلك التطور في وقت وقع فيه السيسي قراراً بالإستيلاء على 50% من ارصدة ومدخرات المصريين في البنوك " 3.5 تريليون"تحت ستار إستغلالها في مشروعات قومية كنوع من الإستثمار .
ومن ابرز تلك المشروعات اشراف خبراء اسرائيلين على مشروع مشترك يتم من خلاله استغلال الطاقة الشمسية في الزراعية وانشاء مجتمعات شمالية وخصوصا في سيناء ومنطقة الساحل الشمالي ،ورفض جهاز موساد اسناد مشروعات العمران والزراعة لرجال اعمال مصريين حيث ستتولى شركات اسرائيليين تشييد تلك المشروعات.
و في وقت تشهد فيه الأجهزة الأمنية حالات من القلق والتوتر اثر تأكد الكثير ممن يعملون فيها ان السيسي يقود شبكة صهيونية اغتصبت السلطة وتهيمن على مفاصل الجيش وتدمر مصر،وبدء تحركات واسعة داخل تلك الاجهزة تستهدف اجتثاث السيسي وشبكته ،تشير معلومات استخبارية الى ان  الموساد رفع قائمة لعبد الفتاح السيسي باسماء  27 ضابط منهم 4 ضباط مسيحيين جرى اعتقالهم فجر الخميس والجمعة 13-14 سبتمبر 2018 ،وجميع المعتقلين ينتمون للفرقة السادسة المدرعة التابعة للجيش الثاني الميداني .
 المعلومات التي نشرتها صفحة احمد المحلاوي على فيس بوك
https://www.facebook.com/ahmed.almahalawi.5
فيما يلي اسماء الضباط ورتبهم
-  5 ضباط بدرجة عقيد وهم
" احمد فؤاد عبد اللطيف،ماهر يوسف دنيال،محمد احمد سامي مبروك،ايمن ابراهيم ابوزيد،احمد يسري سليمان". 
- 6 ضباط بدرجة مقدم وهم
"محمد خليل محمد غريب،رأفت جرجس عبدالمسيح،خالد محمد كامل ابو اليسر،عمرو عبد الوهاب عليان،سمير محمد رجب البدري،نادي ميخائيل كيرلس".
- 5  ضباط بدرجة رائد وهم"مؤمن خلف عبدالتواب،هشام محمود حسن البيومي،سامح راشد عبد الله راشد،هيثم السيد حامد،على محمد على الجمال".
- اثنين بدرجة نقيب وهم"جمال فارس عبدالرحمن ، فادي شوقي غبريال". و7 ضباط بدرجة ملازم اول وهم"محمد محمد عبد التواب،تامر كمال عبدالمحسن ،رامي حسن ابو حسن الباز،محمد مختار محمد ربيع،جلال محمد نجيب ابوزيد" .
واخير اثنين مساعدي اول وهما"فكري عبدالحميد ابوزيد ، مصطفي محمد جمعة توفيق".واثنين مساعد ضابط وهما"فوزي عبد الحميد الفقي،نصر على ابراهيم البنان".
ونحن من جهتنا اذ ننشر تلك القائمة نتمنى من السادة القراء كل من يعرف منهم اية معلومات عن هؤلاء الاشخاص ان يوافينا بها لكي نعرف مصيرهم لاسيما وان الشبكة الصهيونية التي تغتصب السلطة تمارس منذ اغتصبت السلطة محاكمات واعتقالات واحالة للتقاعد و وتصفيات جسدية واسعة ضد ضباط الجيش المصري وتقوم بتخريب كل القواعد التي بنيت عليها المؤسسات الامنية لصالح تفتيت مصر وتدمير مؤسساتها تماما لمصلحة من يبيتون لها العداء .





العسكر سرطان مصر والشرق الأوسط .فيديو



حينما نكون كلنا متهمين
 آنذاك ستتحقق الديمقراطية

 


في أيدي العسكر: الحرية والفوضى .. العسكر سرطان مصر والشرق الأوسط
الدولة العميقة ومصالح متشابكة متولدة عنها 
تنبت وسطاء كالفِطر بلا ضوابط، ولا معايير مرتبطون بمن يمسك السلطة!
حظي كتاب «في أيدي العسكر، الحرية والفوضى في مصر والشرق الأوسط» للصحافي ديفيد كيركباتريك، الذي صدر مؤخرا، باهتمام بالغ في الصحافة الأمريكية والعربية.
 مَرَدُّ هذا الاهتمام موضوع الكتاب، وشخص الكاتب الذي واكب ملابسات الربيع العربي في مصر، بصفته مراسلا لجريدة «نيويورك تايمز» في القاهرة، وفصول الحراك، من الاعتصام بميدان التحرير إلى خلع مبارك، فانتخاب محمد مرسي، إلى إزاحته وفض اعتصام رابعة العدوية.
أحداثٌ درامية كان شاهدا عليها ورآها بأم عينيه وواكبها، يضاف إلى ذلك، المنبرُ الذي يشتغل فيه وهو «نيويورك تايمز»، وهي ليست جريدة فحسب، بل مؤسسة وضمير، على خلاف «الواشنطن بوست» التي تظل مرتبطة بما يسمى بحزام واشنطن، أي بمراكز القرار.
لم يجنح الكاتب إلى ما قد يُعتبر لائقا سياسيا، وجهر بحقائق مؤلمة ومزعجة، خاصة بالنسبة للسلطات المصرية، منها الانقلاب على الرئيس مرسي، ومجزرة رابعة العدوية، وإطلاق النار على الناشطة شيماء الصباغ، ومقتل الإيطالي جوليو ريجيني.
الكتاب مفيد لأنه نظرة الآخر إلى واقع معقد، وهي تسهم في فهم الأنا. وهو مفيد لأنه يطفح بشهادات داخلية من مصر، ثم من مراكز القرار الأمريكي. لسنا في دائرة الكتابات المقعرة أو التخرصات الأكاديمية أو الأماني.
لو أردت أن أستخلص كل ما ورد في الكتاب للخّصته في كلمة واحدة: الخوف. الشعور السائد لدى المواطنين في مصر، وفي العالم العربي، ولدى الفاعلين هو الخوف.
المسيحيون يخشون المسلمين، والحداثيون يخشون الإسلاميين، والإسلاميون يخشون الجيش، والجيش يخشى الشارع. شعور الخوف هو الذي يطبع العلاقات العامة، ومن ثمة يؤدي إلى الكذب والاختلاق والمبالغة، وانتفاء أي حس نقدي، وسكيزوفرينيا، يرمز إلى ذلك ما أسرّ إليه مسؤول مصري كبير للصحافي من أن رابعة العدوية مجزرة، ليضيف، ولكنها كانت ضرورية!
يتناسل عن الخوف استقواء المؤسسات الأمنية، ومنها ما يُعبَّر عنه تجاوزا بالدولة العميقة، وهي مؤسسات ومصالح لا تخضع للقانون، وفوق القانون، وترتبط بعلاقات متداخلة ومصالح مشتركة، وليس لها من غاية إلا استمرار المنظومة.
ومن الدولة العميقة ورعايتها أو المصالح المتشابكة المتولدة عنها، ينبت وسطاء كالفِطر، بلا ضوابط، ولا معايير، مرتبطون بمن يمسك السلطة!
يرمز إليهم رجل الأعمال أحمد عز. عز ليس شخصا، بل ظاهرة، وكل منظومة استبدادية تفرز حالة عز، في تونس وليبيا وسوريا.
ما لم يقله الكاتب هو شبكات «عزات» العالم العربي، ماليا، وسياسيا وإعلاميا، كانت مكشوفة لفترة، وتوارت تحت تأثير «الربيع العربي»، ثم عادت بشكل خفي، ولمّا ينقطعْ تأثيرها.
لكن مؤلف الكتاب لا يكتفي بإلقاء اللائمة على بنية السلطة في العالم العربي، ولا يتحرج من انتقاد الغرب.
يبدأ من دور الولايات المتحدة في تحديد معالم المنطقة، غداة الحرب العالمية الثانية.
رسمت ملامحها من خلال إزاحة الملك فاروق، أو مباركتها للانقلاب على الملكية، وأفرزت ما وضعه ضابط مخابرات أمريكي قريب من الرئيس الأمريكي روزفلت، كيرمت روزفلت، من بنية تستحوذ على السلطة من أجل اتخاذ قرارات غير شعبية.
يعتبر الكاتب أن هذا الباردايم (الأنموذج) هو الخطيئة الأصلية أو أصل الداء. فالسلطة ليست أداة، ولكن غاية، ولذلك لا تقوى من دون أجهزة أمنية رهيبة.
أرسى المنظومة عبد الناصر، ولم يخرج عنها السادات، ورسّخها مبارك، وبقيت مستمرة إلى الآن، أي السلطة من أجل اتخاد قرارات غير شعبية. يمكن أن نتوسع في الظاهرة التي ليست مقتصرة على مصر، طبعا.
مسؤولية الولايات المتحدة في منحى الأحداث وإخفاق الربيع العربي قائمة، يقول الكاتب.
في الفصل السادس والعشرين المعنون: جهاديون في البيت الأبيض، يطرح السؤال عن مآل الربيع العربي، لو تصرفت الولايات المتحدة بشكل مغاير حول «الأحداث في القاهرة، ولو أن واشنطن ضغطت بشكل أقوى على حلفائها في الخليج (الفارسي) (كذا) من أجل احترام الانتخابات في مصر».
يضيف مستشهدا بمسؤول أمني أمريكي من أن التنازلات التي قدمتها الولايات المتحدة تقلص من نفوذها وتحد من مصداقيتها.
توزُّعت الولايات المتحدة بين النظرة البراغماتية للبنتاغون، وأصحاب الموقف الحازم، وحُسم الأمر لصالح الأوائل الذين وصفوا غرماءهم بجهادي البيت الأبيض، أو مجموعة (كوكوس) الإخوان المسلمين.
لكن الحداثيين في مصر ومن ثمة في العالم العربي، مسؤولون كذلك. من الشهادات المعبرة شهادة الناشطة الحقوقية دالية عبد الحميد، التي لم تتنصل من المسؤولية، كان الغرور يغلب علينا، قالت الناشطة:
«ولعلنا لم نكن نقبل بطريقة لاشعورية أن فريقا ثوريا غيرنا من شأنه أن يصل إلى السلطة. لقد كنا نكره الإخوان المسلمين حد أن البعض منا اعتبر أن عودة النظام القديم قد يكون أحسن، عوض أن يستلموا السلطة. ينبغي أن نوقف الفكرة المستقرة التي تولدت لدينا، من أنهم اجترحوا أخطاء. ينبغي أن ننظر إلى أخطائنا كذلك».
ثم هناك اللامنطوق، أو الأضرار الجانبية المتولدة عمن خابت آمالهم، الظاهرة ليست قاصرة على مصر.
يتوجه الذين آمنوا بفجر مشرق من ميدان التحرير تسطع شمسه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى معالجة حالات الانهيار العصبي والطلاق والأرق. يتمسكون في مسار الإخفاق بأشياء بسيطة، بل تافهة: الطبخ، الرياضة، الموسيقى، تعلم لغة أجنبية، معاقرة الخمر..
وحتى هنا، في هذه القضايا البسيطة يترصدهم الإخفاق، ثم حروب الفيسبوك، والتراشق المتبادل والحروب الكلامية كما صراع الديكة، عما وقع، وما لم يقع، أو ما كان ينبغي أن يقع، وتضخيم ما قد وقع.
هناك وعد أخلفه الحداثيون أو بعضهم، وهو المبادئ الخُلقية، الرأسمال الذي ينبغي أن يحافظ عليه الحداثيون هو المبادئ، ولكنهم أخلفوه.
نظرة كئيبة، وجرد مؤلم، لكنه ضروري، لتجاوز حالة الاحتقان المستشرية، وفهم أسباب المعوقات البنيوية.
يقول كامو في رواية «الهاوية»: حينما نكون كلنا متهمين، آنذاك ستتحقق الديمقراطية.
ومن المؤكد أن ستكون للكتاب حياة أخرى لو ينقل إلى اللغة العربية.
الانسان المجرد.
طبيعة الانسان تنزع الي الحرية و الترحال و البحث و الاستقصاء كلا حسب قدرته وعلمه و اهتماماته .. وكلما ارتفع سقف الفهم و العلم ارتفعت طموحات الانسان في تغيير العالم حتي أنه يقاوم طواحين الهواء ببضعة كلمات ظننا أنها تغير شيئا أو اعتقادا منه أنه نصل حديد .. ليفيق أن المجتمعات لها تنظيمها الموافق لطبيعتها فمنها المجتمع الحر ؛ وهو مجتمع حريص علي الانسان و المشاركة في صنع القرار و السماح للمقيمين علي ارضه من الغرباء بابراز طاقاتهم العلمية و الفكرية لدفع المجتمع للامام .

أما المجتمعات الاستبدادية القائمة علي القهر و قصم ظهر كل من يفكر أو يقول رأيا مخالفا فهي تريدك انسانا مجردا من العقل و الفكر آلة تنفذ ما تؤمر به و تشيد بمن وضع القرار و تخرج لسانك لكن من يعارض الهام قياداتك وتبصق عليهم .. الانسان المجرد هو كنز الامم الغائبة عن الوعي والتي تظن أنها طالما أن أحدا لا يتكلم فهي ناجحة .. لتكتشف ان تلك الدول تمر بمغامرات فاشلة في كل المجالات الاقتصادية و السياسية و في مجالي الصحة والتعليم ..وذلك بفضل الطاعة العمياء للانسان المجرد و اقصاء كل من يفكر، أو يفكر أنه قد يفكر، أو يدلي بدلوه يوما ما في قضايا بلده .. التنفيذ الاخرق للانسان المجرد يرضي و الفشل مقبول فقط لا تقل رأيك حتي لا تجرح أحدا .. التخلف ثقافة مثل التقدم فهناك دول توطن التكنولوجيا و العلم ودول وطنت منذ عقود الذل و القهر و عصا الطاعة لكل من تسول له نفسه تعديل المسار !!

○○ عائشة حسن مالك ○○




>


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

أسرة «فى العراء»: الرصيف أحنّ علينا من الحكومة


أسرة من 5 أفراد 
تفترش رصيف كوبرى الجلاء فى البرد


على رصيف كوبرى الجلاء تفترش أسرة مكونة من أب وأربعة أطفال الأرض، الأب يجلس ملتحفاً بطانية قديمة، يتشبث بكوب شاى دافئ، بجواره ينام ابنه «محمد»، الذى لم يتجاوز 10 سنوات، يغطى جسده بالكامل ببطانية قديمة، لا يظهر منه شىء كأنه ينام فى مكانه جثة هامدة. يقول سعيد عوض، رجل تجاوز الخمسين من عمره، إنه كان يعمل «سايس» فى الشارع المقابل، لكنه فقد وظيفته المؤقتة بعد مرض زوجته «كريمة» منذ 3 سنوات، حيث تم تشخيص مرضها بأنه سرطان، مضيفاً: «لما عرفت أن مراتى عندها سرطان كان أسوأ خبر فى حياتى، عرفت إنها هتموت وتسيب لى العيال».
الأب: مراتى ماتت بالسرطان والبيت ضاع فى علاجها.. والابنة: «بياخدونا الإصلاحية ويضربونا»
يحكى «سعيد» عن المعاناة التى عاشها من أجل توفير العلاج لزوجته، حيث اضطر لبيع كل ما يملك، حتى بيته القديم فى إحدى المناطق العشوائية بالجيزة، وأن زوجته تعرضت لإهمال طبى جسيم فى المستشفيات الحكومية، يقول: «رهنت البيت الأول، وقلت يمكن أقدر أعوض الفلوس، لكن المصاريف كترت، واضطريت أبيعه وأصرف تمنه بالكامل على العلاج». وعن مصدر دخله يقول إنه بمجرد تغيبه عدة أسابيع، حيث كان يضطر للبقاء مع زوجته أثناء رحلة مرضها، جاء أشخاص آخرون، وأصبحوا مسئولين عن الموقف، ورفضوا تماماً عودته لنفس المنطقة لممارسة عمله.
«الأسرة كلها فى الشارع، بنام فى البرد، واللى بتعمله الحكومة إنها بتيجى تاخد منى العيال توديهم الإصلاحية فى المنيل وبيضربوهم هناك»، يقول الأب إنه بعد ظهوره فى بعض القنوات التليفزيونية، وخاصة فى أحد البرامج الشهيرة، وعدته المذيعة بتوفير شقة أو «كشك» ليكون مصدر دخل له من خلال التبرعات التى يتقدم بها رجال أعمال، ولكن ما حدث بعد إذاعة الحلقة غير ذلك، حيث فوجئ بقوة من الشرطة يهجمون عليه، ويأخذون أطفاله منه ليودعوهم فى أحد بيوت الرعاية.
«رُحت لوكيل النيابة، وقدمت له شهادات ميلاد الأطفال، وبطاقتى، وقلت له أنا أبوهم، وفضلت أتعذب فترة طويلة لحد ما قدرت أرجّع عيالى». يقول سعيد إنه تم اتهامه باستغلال الأطفال بغرض التسول، بعد ظهوره إعلامياً، وعقب على ذلك بقوله: «الحكومة بدل ما تحل المشكلة وتساعدنا عذبتنى أكتر لما أخدت منى العيال، بصراحة الرصيف أحنّ علينا من الحكومة»، يقول إن الأسرة فقدت أم الأطفال منذ عامين ونصف، كما فقدوا بيتهم، ومصدر الدخل، وبظهوره إعلامياً كان يتمنى أن يحصل على ترخيص «كشك» حتى يتمكن من الوقوف على قدميه، وهو ما لم يحدث، على حد قوله.
تقوم «زينة»، الطفلة الصغيرة التى لم يتجاوز عمرها الثلاث سنوات، من نومها، ترتجف من شدة البرد، يحضر لها أبوها علبة شعيرية صغيرة سهلة التحضير، يضع عليها ماء ساخناً بعدما يحضره من بائعة الشاى القريبة منهم، تلتف الصغيرة بالبطانية وتتناول الطعام. بينما تقول «دهب»، الابنة الأكبر ذات الأربعة عشر عاماً، إنها تخاف من العودة للإصلاحية، وإنها شعرت بالنجاة عندما تمكن أبوها من استعادتها مرة أخرى، هى وأخواتها، قائلة: «الإصلاحية اللى فى المنيل كانوا بيضربونا هناك كل يوم، أسوأ معاملة شفتها، برد الشارع أهون من هناك، كل لما تعدى عربية شرطة أخاف ياخدونا تانى».
«دهب» هى الشقيقة الكبرى التى تلعب دور الأم لتلك الأسرة، حيث ترعى بقية إخوتها، وتذهب بنفسها لإحضار الطعام، وتقوم بغسل الملابس على شاطئ النيل، وتتركها على السور حتى تجف، تقوم بمهام الأمهات فى ظروف غير اعتيادية. تحكى «دهب» عن بكائها الشديد، عند منعها من رؤية شقيقتها الأصغر زينة، بعد دخولهم أحد بيوت الرعاية، وأنها تفضل البقاء مع والدها وإخوتها، قائلة: «الحكومة لو عايزة تساعدنا، تجيب لأبويا كشك نعيش منه».
الأسرة المشردة تقضى ليلتها فى مكانها، يشتد البرد على الكوبرى مع اشتداد تيار الهواء، ومن ورائهم تطل بنايات الفنادق الفخمة التى تضىء أنوارها احتفالاً ببداية عام جديد، بينما يقول «سعيد»، رب الأسرة: «السنة الجديدة بتاعة الناس اللى عايشة، إحنا أيامنا كلها زى بعضها، صيف شتا مرميين على الأرض..




الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

عندما فرط السادات في مصر وفلسطين - السلام المُر..فيديو



.. 40 عاما على كامب ديفيد ..
 عندما فرط السادات في مصر وفلسطين



في 17 سبتمبر من عام 1978، وقع أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني وبرعاية أمريكية، وهي الاتفاقية التي لا يمكن أن تكون مجرد معاهدة لوقف الحرب مع إسرائيل، ولكنها عنوان مرحلة بل دستور يحكم مصر وسياساتها الداخلية والخارجية من عام 1978 حتى الآن . دستور يعلو على دستور مصر المفترض سواء دستور 1971 أو تعديلاته أو دستور 2012 أو 2014 ، بل كامب ديفيد دستور يعلو القرآن والسنة وينسخ كثيراً من الآيات والأحاديث ويهيمن عليهما والعياذ بالله. دون أي مبالغة أو رغبة في التحريض السياسي أو الديني.
إن كامب ديفيد كاعتراف بإسرائيل، كارثة لأنها أسرع هزيمة لأمة في التاريخ في صراع مصيري كبير . أمة عربية من 100 مليون مسلم وراءها 800 مليون مسلم في العالم، تستسلم بعد 29 عاماً فقط أمام 3 ملايين يهودي غاصب جاءوا من أشتات الأرض ولا علاقة لهم بفلسطين من (1948 - 1977) من عام إقامة دولة الكيان إلى عام زيارة السادات للقدس المحتلة 29 عاماً . والمسألة ليست أرقاماً فحسب بل هي صراع عقائدي أنبأنا الله سبحانه وتعالى أنه سيكون محورياً في حياة المسلمين.
كان من أبرز مخاطر كامب ديفيد، الاعتراف بإسرائيل بدون حدود، ولم تحدد الاتفاقية الحدود بشكل قطعي وبقيت عدة نقاط أبرزها طابا ولم تحسم إلا بعد سنوات في التحكيم .. ولكن إسرائيل كانت مستعدة منذ البداية لإرجاع سيناء لمصر مقابل فصلها التام عن العرب، وإخراجها من الصراع العربي - الإسرائيلي ، وهذا هو الثمن الغالي لإرجاع سيناء ، ولكن منزوعة السلاح. 
ولكن الاتفاقية لم تنص على العودة لحدود 1967 وبالتالي ظلت الجولان والضفة الغربية وغزة مسائل مفتوحة . ورغم اعتراف مصر بإسرائيل فإن إسرائيل ضمت القدس تماماً وأعلنت أنها عاصمة أبدية ، وضمت الجولان بقرار وتشريع ، وضمت الضفة الغربية عملياً ، بل حدث قبل عودة سيناء توسع إسرائيلي في جنوب لبنان تطور بعد ذلك لاحتلال جزء من بيروت عام 1982 . 
وخلال المباحثات التالية مع سوريا تأكد أن إسرائيل مصممة على العودة لحدود 4 يونيو 1967 لأن النظام السوري لم يوافق على الشروط المذلة المماثلة للمعاهدة المصرية كمسألة التطبيع الإجباري . ولكن الأهم من ذلك إصرار إسرائيل على التمسك بمصادر المياه في هضبة الجولان وبالأخص بحيرة طبرية ، وبالتالي ظلت الجولان جزءاً من دولة إسرائيل حتى الآن . 
إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا توجد لها خريطة حدود رسمية قاطعة وكامب ديفيد قننت لها هذا الامتياز ، حيث قال أحد قادة إسرائيل إن حدود إسرائيل تصل حيث تصل الدبابات الإسرائيلية !! ومن ثم انطلقت الصداقة المصرية الإسرائيلية بغض النظر عما تفعله إسرائيل مع باقي العرب في لبنان أو سوريا أو الأردن أو العراق وهي سياسة لا تمت بمبادئ وضوابط الإسلام . بل بغض النظر عما تفعله إسرائيل بمصر 


كذلك، فإن من كوارث كامب ديفيد التسليم بضياع فلسطين، وهذه جريمة دينية ووطنية وقومية وأخلاقية ، فكما ذكرنا أن الكلمات والعهود والمواثيق أخطر من البنادق والصواريخ والصواعق لأن كل هذه الأخيرة لا تقرر حقاً ثابتاً لأحد، ولكن المواثيق والكلمات والعهود تعطي شرعية للمعتدي الغاصب . أما بالنسبة للقدس والمسجد الأقصى فقد قاموا بلعبة لا يتذكرها أحد لأنها لعبة سخيفة ولا قيمة لها . فعندما قال السادات لكارتر أن موضوع القدس محرج له ولابد من مخرج بعدم التسليم بضياعها ، وفي وقت أصر فيه بيجن على أن القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل أبد الدهر ، توصل المجتمعون إلى هذه اللعبة السخيفة : أن يرسل السادات خطاباً لكارتر رئيس الولايات المتحدة يؤكد فيه تمسكه بالقدس الشرقية التي احتلت في 1967 ، ويرسل بيجن رئيس وزراء إسرائيل خطاباً لكارتر يقول فيه : أنه متمسك بالقدس .
وتم وضع الرسالتين في أحد أدراج البيت الأبيض حتى الآن . وشكراً . ومن شدة سخافة هذه اللعبة فإن أنصار كامب ديفيد لا يشيرون إليها أبداً ولا أحد يتحدث عنها .
رغم أن الرسالتين من ملاحق كامب ديفيد . وهذا تلاعب بالمقدسات ، فاستمرار اغتصاب القدس 41 عاماً بعد هذه الواقعة لم يؤثر على الصداقة المصرية  الإسرائيلية لأن القدس أصبحت مشكلة فلسطينية - إسرائيلية!
كثيرا ما قال المجاهد مجدي حسين عن كامب ديفيد، إنها فوق الدستور وفوق القرآن والسنة، ورغم أن كامب ديفيد علت في كل جوانبها على الدستور والقرآن والسنة كما يبدوا في سياق الحديث إلا أن اليهود لا يتركون شيئاً للصدفة وهم يحذقون فن سد كل الثغرات، فنصت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وهي أهم وثائق عملية كامب ديفيد ، لأنها الصياغة العملية والتنفيذية للسلام المصري الإسرائيلي نصت على أنه في حالة تعارض أي نص بها مع نص آخر لأي اتفاقية أخرى، فإن الالتزام يكون بنص معاهدة السلام .
وبالتالي فإن أي نص في أي اتفاقية مع دولة إسلامية يتعارض مع نص في معاهدة السلام يلغي النص الأول ، وهذا خرق واضح وسافر لآيات القرآن الكريم العديدة التي تحدثت عن موالاة المؤمنين بعضهم لبعض دون الكافرين .
وقد حدث ما يؤكد ذلك فإن مصر شريكة في اتفاقية الدفاع المشترك العربية .
وبالتالي فإن أي اعتداء أجنبي على دولة عربية يحتم مشاركة مصر في الدفاع بشكل أو بآخر مع الدولة العربية ، ولكن مصر لم تحرك ساكناً عندما ضربت إسرائيل لبنان أو الضفة أو غزة أو عندما ضربت أمريكا العراق ، بل كانت مصر تشارك في العدوان على العراق، وتعطي مظلة سياسية لإسرائيل في ضرب لبنان وغزة ، بل وتشارك في المجهود الحربي الإسرائيلي بمحاصرة غزة !! فنحن لسنا إزاء نصوص باردة مركونة في الأضابير ، بل حكام مصر مخلصون لنصوص كامب ديفيد إخلاصاً لم نعهده مع أي نص قرآني أو حديث نبوي ، بل هم مخلصون لنص يناقض وينسخ عشرات من آيات القرآن الكريم ، وليس هذا إلا مجرد مثال (اتفاقية الدفاع المشترك) 
أما أخطر ما في كل هذه القصة ( كامب ديفيد ) هو تكريس مسألة العلاقات المثلثة "الأبدية" بين مصر وإسرائيل وأمريكا بالنص على أن أمريكا هي المشرفة على عملية السلام بين البلدين وستدعمها بمعونة الطرفين .
وهذا هو النص الدستوري الأهم الذي يعلو فوق الدستور المصري عملياً ، ويعلو فوق القرآن والسنة بل ويخالفهما على خط مستقيم .
فكل الدساتير المصرية من 1971 حتى 2014 تنص على أن مصر جزء من الأمة العربية . ولكن نص كامب ديفيد يعلو فوق ذلك وقد كرس أن العلاقات المصرية - الإسرائيلية - الأمريكية هي الأعلى والأهم ولا تتأثر بأي شيء، فحتى إذا أهانت إسرائيل مصر، بل حتى إذا نشرت الأمراض المميتة عبر التعاون الزراعي لا نستطيع أن نقطع العلاقات معها ، وحتى إذا قتلت أمريكا 2 مليون مسلم في العراق وأفغانستان فهذه مسألة تستوجب الحوار مع أمريكا لا أكثر ، بل أحياناً نشاركها .. ولكن نختلف معها في بعض التفاصيل في مسألة العراق ، لكن بسبب مباراة كرة أعلنا الحرب على الجزائر ، وبسبب روايات ملفقة أعلنا الحرب على غزة.

إن انتماء مصر منذ 1977 حتى الآن لهذه الدائرة المثلثة فنحن أذلة على الكافرين ونخفض لهم جناح الذل، أعزة على المؤمنين ! والغريب أن هذا النص لم يوضع في الدستور ولكنه أصبح قرآن حكام مصر : منذ السادات حتى الآن .. " العلاقة المثلثة " .. فأمريكا تحت شعار السلام ولأنها هي اليد العليا بمعونة 2.3 مليار دولار لمصر ( و3.3 مليار دولار لإسرائيل ) فإنها أصبحت تتدخل في كل شئون مصر ليس العسكرية فحسب بل الثقافية والتعليمية والتشريعية والإعلامية والاقتصادية والقضائية،  وإسرائيل تساعدها من خلال يهود أمريكا وأوروبا ومن خلالها مباشرة . وبذلك ضمنت إسرائيل الأمان من أكبر دولة عربية، وهي لم تكتف بذلك بل عملت على إعمال معول الهدم في مصر ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، مثل تدمير الزراعة ونشر الأمراض من خلال المبيدات المسرطنة والمخدرات والفتن الطائفية .. الخ .


ومع ذلك تظل صديقة هي وأمريكا بل في الدائرة الأولى . مصر قاطعت على مدار عهد كامب ديفيد كل البلاد العربية والإسلامية، ولكن إسرائيل وأمريكا من الثوابت فنحن الثلاثة " أمة واحدة من دون الناس " وهكذا قلبنا كل المعاني القرآنية ومعاني الأحاديث الشريفة . وبعد ذلك يتساءل البعض بسذاجة : لماذا حل الشؤم على البلاد وتلاشت البركة ؟!
كذلك، من ضمن كوارث كامب ديفيد أنها جعلت التطبيع إجباريا، لا يملك أي حاكم في ظل كامب ديفيد أن يوقف التطبيع مع إسرائيل في حين أنه لو فعل ذلك مع اليابان أو تركيا أو روسيا فلا تثريب عليه .
أما مع إسرائيل فقد أصبحت علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري وغيرها نصاً في المعاهدة . إذا أوقفناها ستكون " الطامة الكبرى " !! هذا خطير وسيء بطبيعة الحال ، بل وانتقاص واضح من سيادة البلاد . فمعروف ومستقر أن إقامة العلاقات مع الدول مسألة سيادية واختيارية وهذا ما كان يقوله السادات في أحاديثه العلانية قبل التوقيع على الاتفاقية ، ولكنه رضخ؛ لأنه اختار "سكة اللي يروح ما يرجعش" فبعد كل ما عمله من زيارة إسرائيل وإلقاء خطاب في الكنيست ولقاءاته الودية مع الإسرائيليين وحديثه المفعم عن السلام الأبدي، لم يكن بإمكانه أن يعلن فشل مفاوضات السلام فوافق على كثير مما كان يرفض وليست هذه النقطة الجوهرية فحسب. 
ومع ذلك فإن ما يروجه الإعلام وساسة الحكومة أخطر من هذا النص.
ونقصد إرهاب الناس من مسألة عدم الالتزام بأي شيء في المعاهدة وأنها يمكن أن توردنا مورد التهلكة ، علماً بأن إسرائيل لا تلتزم بكثير من بنود المعاهدة ولم تتعرض لأي مخاطر أو عقوبات . ويروج الإعلام الرسمي أن المعاهدات مقدسة أكثر من القرآن وكأن دول العالم تلتزم فعلاً بالمعاهدات بدقة وبكل بنودها. وهذا ترويج للأكاذيب لتخويف الناس وتعليمهم الجبن والخوف من أمريكا وإسرائيل. وأسهل كلمة تقال: هل تريدون أن نحارب أمريكا وإسرائيل مرة أخرى ؟! وتذهب مصر في داهية ؟! وعلى سبيل المثال صرح مرة مراد موافي مدير المخابرات العامة السابق عندما كان محافظاً لشمال سيناء : بأن دخول حرب مع إسرائيل معناه عودة البلاد 100 سنة للوراء . وعندما يقول ذلك رمزاً للجيش المصري كان يتولى حرس الحدود .. فهذه كارثة . طبعاً 

. الإعلام امتلأ بمثل هذا الغثاء منذ 37 سنة . 
بل صوروا للشعب أن الإخلال بأي بند من كامب ديفيد يعرضنا للحرب ولضياع سيناء مرة أخرى. وأنا استطرد في هذه النقطة لأن السياسات والأجواء التي ارتبطت بمرحلة كامب ديفيد أخطر من نصوص المعاهدة ذاتها . 
فعلموا الشعب أن القانون الدولي مقدس وأن التراجع عن تصدير الغاز لإسرائيل يعرضنا لعقوبات دولية في المحاكم .
وواقع الأمر أن الدساتير والقوانين تحترم إلى حد معقول داخل كل دولة على حدة (في البلاد غير الاستبدادية) أما القانون الدولي فهو لا يحترم أساساً بين الدول ، ولا يتم الالتزام به إلا من قبل الضعفاء، ولا يوجد أصلاً قانون دولي !! بمعنى أنه لا يوجد سفر أو مجلد أو كتاب اسمه القانون الدولي كما يوجد كتاب اسمه الدستور ، ولا يعتبر ميثاق الأمم المتحدة هذا الكتاب بل القانون الدولي مجموعة من القواعد المنبثقة من مجموعة من المعاهدات المتشابكة العديدة ولا يوجد إجماع حول تفسيرها !! فكل دولة تفسرها على هواها وهناك مدارس ووجهات نظر في كل مسائل القانون الدولي . 
وعملياً فإن تفسير القوي هو الذي يطبق على أرض الواقع . ولا توجد جهة دولية تقوم بدور الحكومة المحلية في فرض القانون .


“صابرا وشاتيلا”.. من يستطيع أن يفرق بين مجازر السيسي وشارون؟.فيديو



.. “صابرا وشاتيلا ” ..
من يستطيع أن يفرق بين مجازر السيسي وشارون؟




مجازر الصهاينة باتت تتوارى عن الذكر ويعتريها الخجل من هول مجازر العسكر، وتأتي ذكرى “صبرى وشاتيلا” إحدى أكبر مجازر الاحتلال الصهيوني ضد العرب مع استمرار مجازر قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي في أنحاء مصر بل وأحيانا على الجارة العربية ليبيا، وتحل غداً الأحد الذكرى الدموية التي تلملم فيها فلسطين جراحها وأشلاءها منذ 37 عاما مرت على مذبحة أخذت مخالبها الأبرياء وتجهزت لها المقابر الجماعية.
صبرا وشاتيلا، ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي وقعت يوم السادس عشر من سبتمبر 1982، وهي ذكرى يوم دموي لا يختلف عن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والذي خلف آلاف الشهداء والمصابين وأضعافهم من الأبرياء المعتقلين، لا يختلف الدم والألم عمن سقطوا في “صبرا وشاتيلا”، إلا أن المجازر والمذابح التي ترتكب في مصر كانت بأياد مصرية تمكن منها سرطان الصهيونية.
فهل يختلف مشهد ضحايا المجزرة الصهيونية عن مشهد أطفال سيناء؟، أو مجزرة رابعة والنهضة، والتي ما يزال يردد الجيش أنها عمليات ضد الجماعات الإرهابية والمسلحة، في الوقت الذي ترد المنظمات الحقوقية بنشر صور من هناك لمنازل مهدمة وجثث محترقة.


... شــارون والسيسي ...
وقعت قبل 37 عاما، أكبر مذبحة للفلسطينيين على يد مجرم الحرب آرييل شارون، وقوات حزب الكتائب اللبناني بقيادة سمير جعجع، في مخيمات صبرا وشاتيلا بلبنان والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 3000 شهيد، وهي المجزرة التي استمرت 48 ساعة، في ظل صمت دولي متعمد ومعتاد، وفي المقابل وقعت قبل شهر أكبر مجزرة في تاريخ مصر الحديث، وهي مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والتي لم ترحم صغيرا أو كبيرا امرأة أو رجلا شابا أو شيخا فكانت مخالب الموت تلتقط كل ما هو حي أو فيه روح.
بدأت المذبحة فى الخامسة من مساء السادس عشر من سبتمبر حيث دخلت ثلاث فرق إلى مخيم “صبرا وشاتيلا” كل منها يتكون من خمسين من المجرمين والسفاحين، وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفالٌ فى سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى فى دمائهم, حواملُ بُقِرَت بُطونهنّ ونساءٌ تمَّ اغتصابهنَّ قبل قتلِهِنّ, رجالٌ وشيوخٌ ذُبحوا وقُتلوا , وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره! نشروا الرعب فى ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألماً لا يمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين.
وكما استمرت مجزرة رابعة العدوية 12 ساعة تخطف مخالبها الشرسة أرواح الأبرياء، وأحكمت آليات الشرطة والجيش على كل مدخل الميدان، وأصبحت سماء رابعة غطاء ممتزجا بالنار والدخان والرصاص الحي، الذي يحصد كل روح عشقت الحرية والعدالة والكرامة، حتى المصابين وقفت على أجسادهم بالبيادات.


وفي صابرا وشاتيلا استمرت المجزرة48 ساعة من القتل المستمر، وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة، وأحكمت الآليات الصهيونية إغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم، فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر، حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية، ليجد جثثاً مذبوحة بلا رؤوس ورؤوساً بلا أعين ورؤوساً أخرى محطمة، وليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني، والمئات من أبناء الشعب اللبناني.
من يحاكمهم؟ 
  بالطبع لم يكن الصهاينة ليقوموا بهذه العملية إلا عبر غطاء شرعي، إذ زعم الجيش وجود 1500 مقاتل فلسطيني داخل المخيم، وهو زعم كاذب إذ لم يكن هناك أي مقاتل داخل المخيم وقتها، حيث كان المقاتلون في جبهات القتال، ولم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء، عندها قام المسلحون من حزب الكتائب اللبناني بقتل النساء والأطفال والشيوخ بدم بارد، وقدر عدد القتلى ب 3500 قتيل وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم، ومن ثم دخلت الجرافات الصهيونية وقامت بجرف المخيم وهدم المنازل.
والآن وبعد 37 عاماً، لم يعد العرب والمسلمون، يكتفون بمشاهد مجازر الصهاينة ضد الفلسطينيين، بل زادت عليها مجازر الأنظمة العربية ضد شعوبها، فمن سوريا إلى مصر، ما تزال المجازر ترتكب الواحدة تلو الأخرى، وما تزال آلة القوة تفرض نفسها على المشهد السياسي، فيبدو أن الانقلاب لم يكتفي بمجازر الحرس الجمهوري ورابعة العدوية والنهضة، والتي راح ضحيتها الآلاف ما بين شهيد ومصاب.
على الرغم من مرور هذه السنوات الطويلة على وقوع المجزرة، فإن أحداً من المنفذين لم يعاقب ولم يحاسب، على رأسهم رئيس وزراء الاحتلال في حينه مناحيم بيجن، ووزير جيشه أرئيل شارون الذي يعد المتهم الرئيسي فيها، بعد قيادته للجيش في اجتياح لبنان وتنفيذ المجزرة، بالتعاون مع المتحالفين من العملاء اللبنانيين الذين أصبح قادتهم وزراء ومسئولين في الحكومات اللبنانية بعد اتفاق الطائف.
“إيلي حبيقة” من الشخصيات التي تحولت من التحالف مع الاحتلال إلى التحالف مع نظام حافظ الأسد، وتولى حقيبة وزارية في الحكومة اللبنانية بعد اتفاق الطائف، ويعتبر من المسئولين المباشرين عن تنفيذ المجزرة، و”إتيان حرب” من الشخصيات التي ارتبط اسمها بمجازر تل الزعتر مروراً بصابرا وشاتيلا، ومن المعروفين بمواقفهم السياسية الموالية للاحتلال الإسرائيلي، عمل في حكومة ميشيل عون، ثم هرب مع جيش لحد إبان تحرير جنوب لبنان عام 2000.
وتشير الروايات والشهود إلى أن الجيش السوري في حينه كان قريباً من مكان المجزرة ومراقباً لها من بعيد، لكن لم يحرك ساكناً؛ لعلاقة النظام السوري ورئيسه حافظ الأسد المتأزمة مع رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات، فهل يعاقب السفيه السيسي على مجازره التي تتشابه في الدموية والنتائج مع مجزرة صابرا وشتيلا؟




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




سوق بيع المراهقات العذارى في بلغاريا..فيديو


.. في القرن الـ21 ..
سوق بيع المراهقات العذارى في بلغاريا


اغرب 10 اسواق في العالم هناك العديد من الاشياء الغريبه والمنوعه في العالم لكن هناك اغرب 10 اسواق تتميز باشياء غريبه جدا منها سوق لبيع نساء الغجر هذا السوق تبيع فيه النساء الغجر وسوق لبيع القمل في الكويت وسوق يخص السحرة وهناك اسواق اخرى غريبه مثل متجر الاحيونات المحنطه في لندن وهو الاماكن المخيفه وغيرها تعرف عليهم وعلى اغرب هذه الاسواق وغرائب وعجائب البشر..
مجتمع الروما يتكون من 18 ألف نسمة يشتهر في أنحاء أوروبا الشرقية بشراسة دفاعه وحمايته لتقاليده الثقافية.
تجبر الفتيات الصغيرات على ترك الدراسة بمجرد بلوغهن، وبحسب الدراسة التي أجراها الأكاديمي أليكسي بامبوروف وركزت على دراسة مجتمع الروما لعقدين كاملين، فإن هذا المجتمع يشتهر أيضا بسوق العرائس الذي يقام أربع مرات في العام حيث يتم قيادة “قطيع” من الفتيات الصغيرات إلى الساحات ومواقف السيارات في جميع أنحاء البلاد يرتدين الثياب الفاخرة ليتم اختيارهن من قبل الأزواج المحتملين.



وعلى الرغم من انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها الفاعل داخل المجتمعات إلا إن هذه هي الطريقة الأساسية إذ يلتقي الشباب للتعارف قبل بدء مفاوضات المهور بين العائلات.
وعند سؤال السيد بامبوروف عن ما إذا كان يتم إجبار الفتيات على مغادرة المدرسة ليتم بيعهن أجاب:”إن بعض الفتيات متحررات ولكن معظمهن يرغبن بالحصول على زواج مثالي ويحتجن لدعم ومساندة من عائلاتهن. 
بالتأكيد هن لسن سعيدات ولكن ما الذي يستطعن فعله؟ فعندما يكبرن في ظل هذه التقاليد لا يوجد ما يستطعن فعله”.
*سوق العرائس البلغاري
كانت هذه التقاليد محورًا لبرنامج برودلي الوثائقي “عرائس صغيرات للبيع” من إعداد ميلان لارسون التي سافرت إلى منطقة ستارازاجورا لتشهد كيفية تجهيز واحدة من العائلات لفتياتها المراهقات لمقابلة أزواجهن المحتملين وقيامهم بطلاء وجوههن بزيوت الشعر وتجربة اثواب جميلة يتم شراؤها عبر الإنترنت.
وتقول ميلان لارسون في برنامجها : “إن عملية بيع النساء علناً كأنهن قطع أثاث في بلد أوروبي وفي عام 2016 أمر يدعو إلى السخرية. 
أريد أن أعرف كيف لأمر كهذا شبيه بما كان يحدث في العصور الوسطى أن يحدث في مجتمع متمدن”.
وعلى الرغم من أن السوق القديم قد تعرض لعمليات تغيير بسبب التكنولوجيا والانكماش الاقتصادي، إلا أنه لا زال السبيل الرئيس للعائلات لعرض بناتها للزواج داخل بلد يتعرضن فيه للتمييز الاقتصادي والاجتماعي.
و يشير التقرير الذي أعدته لارسون إلى أن العريس يقوم بدفع مبلغ يتراوح ما بين 290 إلى 350 دولارا للعروس الشابة، وقد يرتفع السعر لأكثر من هذا.

... ســوق الفتيــات العذراوات في بلغـــاريا ...


وقد عرض البرنامج نظرة قريبة من التقاليد داخل عائلة تعمل في مجال حدادة النحاس تناضل من أجل تغطية نفقاتها، فالوالدان فيرا وكريستو أنفقا ما يقارب أجور أسبوع كامل لشراء ملابس لابنتيهما الصغيرتين بيبا وروزي من أجل اليوم المنشود.
وتقول الأم فيرا :”إذا تبين أن الفتاة غير عذراء عند بيعها فسيتهموننا بالبغاء والفسق” وتوافقها ابنتها بيبا على ذلك : “إن فتيات كاليدزي يجب أن يكن عذراوات عند زواجهن للمرة الأولى، وهذا أمر مهم جدا لأن سعر العذراء يكون أعلى”.



وتعترف الفتاتان مع ابنة عمهما ميما بأن السوق يبدو مخيفا لأن الآباء يفضلون أن يوافقوا على زواج بناتهم من رجل غني يملك الكثير من النقود على أن يزوجوهن برجل فقير حتى لو كانت الفتاة ترغب به.
وتقول ابنة العم ميما : “هناك بعض الحالات حيث يغرم الشاب والفتاة ببعضهما وإذا كانت الفتاة لا تمتلك عيونا ملونة فإن والدي الشاب الأغنياء سيرفضان زواجها من ابنهما وسيبحثان عن فتاة أكثر جمالا.
وبما أن الفتاتين لا تطابقان هذا الوصف فإن الوالدين غير سعداء”.
 ويوضح السيد بامبوروف أن السوق ليس سوقا تجاريا في الحقيقة، وهناك طرق بديلة للتعارف بين الشباب داخل الطائفة الأرثوذكسية على الرغم من تباعد المناطق جغرافيا.
“إن الفكرة هي إتاحة الفرصة للشباب للتعارف معا فيما بينهم. ومن حق الفتاة أن ترفض ، وبالنسبة للرجل فهو لا يسأل الفتاة عن رأيها وإنما يطلب من عائلته أن تسأل عائلتها ومن ثم تبدأ المفاوضات على السعر.
فإذا أحب الشاب الفتاة وهي لم تكن مهتمة به فإبمكانها أن تخبر والديها بذلك. 
وهناك العديد من حالات الإجبار على الزواج داخل العائلات ذات الدخل المتدني أو تلك التي تعاني من ظروف سيئة، ولكن من الصعب التعميم على كامل المجموعة التي تمتلك وجهات نظر متعددة”.
... مراهقات يهربن راقصًا عاريًا للمدرسة ...
ويضيف السيد بامبوروف : “لا استطيع أن أعمم لأن هناك شباب تقليديين جدا حيال موضوع العذرية ولكن هناك أيضا العديد من الشباب الذين لا يبالون بالأمر.
ويقول أحد الشباب: “أعلم أنها غير عذراء ولكني أحبها ولا أهتم لهذا الأمر، وأعلم بأن أمي أيضا لن تهتم لأنها تعلم بأني أحبها”.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛