الأحد، 30 سبتمبر 2018

لماذا يكون السيسي سعيدًا للغاية في حضرة “نتنياهو”؟


.. وصــلة غــزل بين السيسى ونتنيــاهو ..
السيسى لنتنياهو .. انت قــائد عظيم
نتنياهو: بيننا وبين العديد من الدول العربية 
,صــداقة وحميميــة.. لم أرهــا فى حيـــــاتى
 


حالة من النشوة الغامرة والسعادة البالغة تنتاب ملامح رئيس الانقلاب عبدالفتاح السسي عندما يلتقي برئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وكان اللقاء الذي جرى مساء الأربعاء الماضي 26 سبتمبر 2018 هو رابع لقاء يجمع بين الرجلين اللذين يوصفان بأنهما من بين الأكثر استبدادا وطغيانا على مستوى العالم، والذي تم على هامش أعمال الدورة 73 للأمم المتحدة، وهو اللقاء الذي امتد لساعتين واستحوذ الحديث عن صفقة القرن مجمل اللقاء.
أسباب سعـــادة السيسي
سعادة السيسي الغامرة وضحكاته وأسارير وضجه الفرحة تثير فضول الكثيرين لمعرفة الأسباب وراء ذلك، وهو تقريبا لا يكون بهذه الحالة من النشوة والفرح الغامر إلا عندما يدخل الكنيسة كما بدا مع البابا وقيادات الكنيسة في إحدى الزيارات بعكس وجهه المتجهم العابس عندما يلتقي بشيوخ المؤسسة الإسلامية من الأزهر والأوقاف والإفتاء.
- السبب الأول أن القاتل الملعون هو مع تل أبيب مائة بالمائة بحسب الكاتب الصحفي وائل قنديل، مدللا على ذلك بأن ترامب في الأمم المتحدة ودائما ما يعلن أنه مع “إسرائيل”مائة في المائة، وقال السيسي في نيويورك ما مضمونه: مع ترامب مائة في المائة.
بينما قال مصطفى الفقي، أحد رجال السيسي، في ذلك “إن ترامب هو أكثر الوجوه الأمريكية ارتباطًا بإسرائيل في التاريخ، واعتمادًا على اللوبي اليهودي، فهو لم يقصّر مع إسرائيل وخنق “أونروا”، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس”. 
- الخلاصة إن السيسي مع الكيان الصهيوني مائة بالمائة، وتجلى ذلك في حالة السرور والحبور التي سكنت ملامحه، وهو يلتقي رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، علنًاً، للمرة الثانية في المكان ذاته، للعام الثاني على التوالي، ناهيك عن اللقاءات السرّية المتعدّدة، والاتصال الهاتفي بينهما، مرتين أسبوعيًا على الأقل، وفقًا لما تؤكّد عليه الدوائر السياسية والإعلامية الصهيونية.


* - السبب الثاني أن السيسي يبدي ولاءه التام للمشروع الصهيوني مدركا أن شرعية نظامه تقوم على ضمان أمن “إسرائيل” وأن انقلابه الذي تم بإشراف ورعاية أمريكية كاملة وبدعم لا محدود من بعض عواصم الخليج الثرية إنما جاء من أجل حماية أمن الصهاينة وخوفا عليهم من استمرار نظام ديمقراطي في مصر خصوصا إذا وصل إلى الحكم إسلاميون حتى لو كانوا معتدلين. فالهدف هو التأكيد على الولاء الكامل للمشروع الأميركي الإسرائيلي، بوصفه التعويذة السحرية، والمسوّغ الأهم، للبقاء في السلطة، ليعود شاهرًا صوره مع ترامب ونتنياهو في وجه من يفكّر في معارضته أو يحلم بإزاحته من الحكم.
السبب الثالث أن السيسي تعلم في المؤسسة العسكرية الانبطاح والتزلف لمن هم أعلى منه رتبة، وعلى هذا الأساس تقوم الهرمية في المناصب داخل المؤسسة العسكرية، وهو يشعر بالدونية أمام الأمريكان وهو ما يفسر جلوسه بأدب جم في حضرة ترامب وكذلك انتظاره الطويل لمصافحة أوباما من قبل. كما يبدي تزلفا للأثرياء والأغنياء كما يفعل مع حكام الإمارات والسعودية، لذلك هو يبدو سعيدا ومسرورا للغاية في حضرة من لهم أفضال عليه وقادرون على دعمه أو ردعه كما يبدي أدبا جما في حضرة السادة الأمريكان وكذلك عندما وقف بأدب جم في حضرة بوتين عندما زار موسكو لأول مرة عندما كان وزير للدفاع بعد الانقلاب مباشرة.
وكشفت صحيفة “هآرتس” أنّ نتنياهو زار القاهرة سراً، في يناير 2016، برفقة زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب “العمل” في حينه إسحاق هيرتزوغ، حيث بحث الثلاثة إمكانية أن تقدّم مصر مبادرة سياسية لحل الصراع مع الفلسطينيين، بشكل يسمح لقيادة حزب “العمل” بتبرير الانضمام إلى الحكومة برئاسة نتنياهو.
وإلى جانب أنّ السيسي قد اعترف، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، بأنّه “يتحدّث كثيراً” مع نتنياهو، فإنّ موقع “والاه” كشف، العام الماضي، أنّ السيسي يتحدّث إلى نتنياهو “مرة كل أسبوعين”.
وبحسب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني صالح النعامي، فإن تل أبيب تراهن على دور نظام السيسي في التوصّل إلى تهدئة مع حركة “حماس”، بهدف السماح بتحسين الأوضاع الأمنية في جنوب إسرائيل، لا سيما في ظل تقديرات في تل أبيب بأنّه سيتم تبكير إجراء الانتخابات العامة في إسرائيل، وتنظيمها في الشتاء القادم، بسبب الخلاف على قانون التجنيد. وذكر معلّقون إسرائيليون، أنّ نتنياهو معني بأن يتم إجراء الانتخابات، في ظل حالة هدوء على الجبهة الجنوبية.
------
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: 
بيننا وبين العديد من الدول العربية صداقة وحميمية
 لم أرها في حياتي.
 .. قبل بضع سنوات كان من المستحيل تخيل ذلك ..





السبت، 29 سبتمبر 2018

هل يتخلص نظام السيسي من الشباب بالإستروكس؟!


هل يتخلص نظام السيسي من الشباب بالإستروكس؟!


نوع جديد من أخطر أنواع المخدرات التي انتشرت في عهد الانقلاب العسكري، حيث يعمل على قتل المواطن المصري بشكل عام، والشباب على وجه الخصوص، بعد أن انتشرت البطالة واليأس بين الشباب، وأصبح لا بديل أمامهم بعد الحرب على الثورة والوقوف أمام الدعاة المسلمين، إلا الانتحار أو اللجوء لهذا المخدر وهو “الإستروكس”.
وكشفت تقارير صحفية عن أنه بعد سنوات سيطر فيها مخدر الحشيش والترامادول على سوق المخدرات بين الشباب، أصبح الآن مخدر “الإستروكس” من حيث الانتشار كالنار في الهشيم، خاصة في ضواحي القاهرة ومناطقها الشعبية التي يتزايد فيها الفقر واليأس بين الشباب والجهل والأمية في نفس الوقت.
وأوضحت أن هذا المخدر اللعين الذي سمح بانتشاره نظام الانقلاب للقضاء على الشباب في مصر نهائيا، يختلف عن معظم المخدرات التي نعرف مكوناتها وموادها الفعالة، وبالتالي يكون التعامل معها على أرضية أكثر صلابة، حيث يعتبر الإستروكس من المخدرات الصناعية، والتي تختلف كثيرًا في المكونات التي تضاف إليها، ولا يوجد تركيبة معينة قاطعة لها، وهذا يضاعف الخطورة.
ونقل تقرير عن أحد متعاطي هذا المخدر اللعين الذي تناوله من باب التجربة بعد إلحاح أصدقائه: “حينما تناولت سيجارة صغيرة جدا من هذا المخدر، حسيت بعدها إني تهت مني، ومابقيتش عارف كويس اللي بيحصل حواليا، وجالي وهم إن العربية بتاعتي اتسرقت، وواحد صاحبي يهدي فيا ويقولي أهيه قصادك يا بني آدم! وأنا مش شايفها. حضنت صاحبي جامد، وقعدت أتشاهد كتير، وفضلت كده زي ما قالولي بتاع ربع ساعة، بعدها رجعت للدنيا تاني، وكأن حد عملي رستارت زي الكمبيوتر”.
وتظهر مقاطع الفيديو المنتشرة عن هذا المخدر اللعين، ورصدتها إحدى كاميرات المراقبة بحي عين شمس، من يعتقد أنه أحد متعاطي الإستروكس يتصرف بشكل غريب في الشارع ويترنح، ثم يسقط أرضًا، كما رصدت الكاميرات شبابا آخرين يمرون بحالة من الهلوسة والصراخ لا مثيل لها في عالم المخدرات، الأمر الذي يكشف أثر هذا المخدر على عقل الإنسان وبنيانه.
وانتشر هذا المخدر في مصر بشكل خاص، دون معرفة مصدر هذا الإستروكس، في الوقت الذي لا يعرف العالم هذا المخدر تقريبا، فإذا بحثت عن كلمة strox، على محرك البحث “جوجل” تظهر نتائج عديدة عن مضاد حيوي شهير هو السيبروفلوكساسين، يحمل هذا الاسم التجاري في الهند ونيجيريا.
وتقول التقارير، إن هذا العقار ليس له أدنى علاقة من قريب أو بعيد بمخدر الإستروكس الذي يغزو أدمغة كثير من المصريين في الآونة الأخيرة، وليس من آثاره الجانبية الإدمان، أو العبث بالأعصاب وكيمياء المخ. لكن يظهر أيضًا في نتائج البحث الأولى تقارير صحفية تتحدث عن انتشار ظاهرة إدمان الإستروكس المخدر في مصر.
ويتكون خليط الإستروكس من عدة مركبات تُعتبر أدوية شرعية ونباتات ليست مُجرَّمة في ذاتها، حيث يصعب كثيرًا على السلطات المعنية ضبطه، ويصعب على المشرِّعين وضعه على طاولة التجريم.
وقال الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير مركز السموم بقصر العيني الفرنساوي، في تصريحات صحفية سابقة، إنه حتى الآن لم ننجح في تجريم سوى 18 مركبًا من التي تضاف على المخدرات الصناعية كالإستروكس، بينما يظل على الأقل 150 مركبًا خارج قبضة القانون.


ويتكون الإستروكس من خلطة صناعية، عبارة عن بعض أوراق الأعشاب والنباتات العطرية (أغلبها ليس نباتات مخدرة في ذاتها)، يتم خلطها ببعض المواد الكيميائية القادرة على التأثير على الجهاز العصبي، في حين لا تستطيع أن تجزم بكل المواد التي يتكون منها هذا المخدر اللعين، مع إمكانية مصنعيه في الاستعانة ببعض المواد الكيمائية حسب ما يتوفر له من إمكانات، بما يعني أن هذا المخدر هو مزيج من “زبالة” المواد الكيميائية لطبخ هذه الخلطة.
وأشهر المواد التي ينتج منها هذ المخدر هي الأتروبين، والهيوسين، والهيوسيامين، وكذلك الكيتامين، وبعض القنَّبيات شبيهة بالمادة الفعالة في الحشيش.
ومن الآثار السلبية العصبية للإستروكس: الهلاوس وسماع أو رؤية أو الإحساس بأشياء غير موجودة واضطراب درجة الوعي، والعصبية الزائدة، والميل للعنف، وكذلك التلعثم في الكلام، وعدم القدرة على التحكم السليم في الحركة. وفي حالة الجرعات الزائدة قد تحصل أعراض أخطر، مثل التشنجات، وتصلب عضلات الجسم، والغيبوبة الكاملة، والوفاة.
ومن أشهر منافسي الإستروكس الآن في عالم المخدرات الصناعية، مخدر “الفودو”، وهو عبارة عن خلطة من الأعشاب، يضاف إليها مواد كيمائية مخدرة، لكنها في حالة الفودو تكون بالأساس من مشتقات المواد الفعالة في الحشيش، أو مواد مصنعة شبيهة بعملها، وتكون بتركيزات كبيرة للغاية، ولذلك فالفودو أكثر تأثيرًا وخطورة بمراحل مقارنة بالحشيش.
ويدخل الفودو إلى السوق المصرية عبر التهريب، وغالبًا ما يكون مصدره شرق آسيا في أكياس ملونة، تحمل بعض الأسماء التجارية التي تدعي أنها تسبب القوة والسعادة، ومن أعراضه الاضطراب، واختلال درجة الوعي، والهذيان، والإصابة بنوبات الهلع، وفرط الحركة، والحركات اللاإرادية للأطراف، وعدم القدرة على التحكم جيدًا في الحركة، واضطراب في الإحساس بالمسافات والزمن وقد يصل الأمر في الحالات الشديدة إلى الغيبوبة التامة، وهبوط الدورة الدموية، والوفاة.


أهداف ثاني لقاء علني بين السيسي ونتانياهو..فيديو



إرضاء ترامب وإلغاء خطوط التطبيع الحمراء
 أهــداف ثاني لقــاء علني بين السيسي ونتانيــاهو



هل تعمد السيسي لقاء رئيس الوزراء الصهيوني في الذكري الـ 40 لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد التي دشنت التطبيع المصري الصهيوني؟ 
وهل حرصه على تكرار اللقاء مع نتنياهو علنا – للمرة الثانية –وراءه رسالة ما للأمريكان بأنه ينفذ أحد أبرز المطالب الامريكية من مصر (التطبيع مع العدو)، بعدما قدم أكثر من المطلوب فيما يخص تلبية المصالح الامريكية في المنطقة؟ أم أن هناك رسائل أخري للداخل المصري ولحركات المقاومة الفلسطينية؟
المؤكد أن السيسي يحرص على لقاء نتنياهو في نيويورك (الاربعاء المقبل) لتجديد الولاء والطاعة له ولترامب، وللتباحث حول حصار أهلنا في غزة، وإرسال رسائل للداخل المصري أن الخطوط الحمراء التي كان يضعها مبارك علي التطبيع الرسمي مع قادة الاحتلال (بهدف الحصول على مقابل من أمريكا)، اصبحت ملغاة.
كما أن اللقاءات العلنية بين السيسي وقادة الاحتلال في وقت يشدد فيه الاحتلال من خطوات حصار المقاومة في غزة، ويقوم بتهويد القدس بالكامل، هي رسائل للمقاومة الفلسطينية أن الاحتلال الصهيوني “صديق” لا “عدو”، وعليهم ان يتعاملوا مع الامور بهذه الكيفية مستقبلا.
وحال إتمام اللقاء سيكون هذا هو اللقاء الثاني العلني بين السيسي ونتنياهو، منذ اغتصاب السيسي حكم مصر عقب انقلاب 3 يوليه 2013، اذ سبق أن التقي السيسي نتنياهو في سبتمبر 2017، في نيويورك، وأظهرت لغة جسده وضحكاته العريضة أن هذا ليس اول لقاء وانه سبقه عشرات اللقاءات السرية.


“ياسر رزق” رئيس مجلس ادارة اخبار اليوم والكاتب المقرب من السيسي كشف في مقاله الاخير من نيويورك أن لقاء هذا العام “ليس مفاجئاً، فقد جرى الترتيب له قبل وصول السيسي، خلافا للقاء العام الماضي الذى تم ترتيبه على عجل”، ما يعني أن “التطبيع الرسمي” مستهدف بدقة من وراء عقد اللقاء، واللقاء ليس لسبب عاجل.
ونسي “رزق” أنه كتب عن اللقاء الاول مقالا بصحيفة “اخبار اليوم” اعترف فيه أن اللقاء لم يكن عاجلا كما قال في مقاله الاخير إذ كتب يقول حينئذ: “كان اللقاء مرتبا منذ أيام، وأعلن موعده بيان صدر عن البيت الأبيض”، ما يعني ان اللقاءين (السابق والقادم) مرتبان بدقه لأهداف ونوايا سيساويه، فما هي؟


... أهداف السيسي من لقاء نتنياهو ...
يمكن الحديث هنا عن عدة توقعات تتعلق بأهداف السيسي من لقاء نتنياهو مرتين علنا حتى الان على النحو التالي:
1- يحرص السيسي علي إظهار أن اللقاءات العلنية مع نتنياهو تمت بصورة عفوية ولأسباب تتعلق بالسلام، وأنه يلتقي الطرف الصهيوني بغرض خدمة الفلسطينيين وعملية السلام، ربما لهذا لم تعلن الرئاسة المصرية عن لقاء سيجمع السيسي ونتنياهو في نيويورك، وتركت الامر لياسر رزق (نقلا عن عباس كامل غالبا)، ولم تعلن ايضا عن اللقاء الاول وتركت الامر لإدارة ترامب، ليبدو الامر كأن هناك حدث هام سيناقش.
2- يحرص السيسي منذ اغتصابه السلطة على التقرب من الصهاينة وخدمة مصالحهم بصورة ترضي الامريكان كي يضمن استمرار حمايتهم له ومن ثم ضمان “شرعية” ما لنظامه، لإرضاء ترامب والغاء خطوط التطبيع الحمراء مع الكيان الصهيوني، حتى وصل الامر للتنسيق الامني والاستخباري والسماح للصهاينة بالعربدة بطائراتهم فوق سيناء وضرب أهداف مدنية.
3- لقاءات السيسي العلنية مع نتنياهو تستهدف ارسال رسائل للداخل المصري والعربي معا، أنه لا خطوط حمراء على التطبيع ولا شروط للتطبيع مقابل استعادة الارض المحتلة، ما يعد تحولا غير عادي في التعامل مع العدو في الذكري الـ 40 لكامب ديفيد، ينقل العلاقات إلى مستويات متقدمة.
4- هناك رسائل يوجهها السيسي ونظامه للمقاومة الفلسطينية من وراء هذه اللقاءات مفادها أن اسرائيل لم تعد “عدو” وأن عليهم ابرام اتفاقات مع الاحتلال والقبول بشروطه وإلا فالبديل هو الحصار والعقوبات على غزة، ومباركة العدوان الصهيوني المستمر على غزة.
5- يحرص السيسي على حضور اجتماعات الامم المتحدة سنويا رغم عدم اهميتها، ويطير لنيويورك سنويا ليعطي العالم دروسا فيما فشل هو فيه، وليوحي لشعبه بأن الرؤساء الذين يجتمع بهم يباركون جرائمه، بحيث يواصل ارتكابها بهمة أكبر بعد عودته، وفي كل هذه اللقاءات يحرص على لقاء نتنياهو والمنظمات اليهودية ليضمن رضاء امريكا عنه.
6- ولأنه يدرك ضرورة الدور الامريكي والصهيوني في الرضاء عن الرئيس المصري، كما قال مصطفي الفقي سابقا، حرص السيسي علي لقاء نتنياهو وقمع حماس، وتنفيذ دوره في “صفقة القرن” التي تستهدف اهالة التراب على القضية الفلسطينية، لضمان “ثمن” يقدمه مسبقا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقابل أن يسعي السيسي للحصول على الضوء الأخضر لتعديل الدستور والبقاء رئيسا مدي الحياة.
... لقاءات سرية مع نتنياهو ...
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن القناة العاشرة الإسرائيلية الشهر الماضي، أن بنيامين نتنياهو عقد قمة سرية مع السيسي، بمصر في شهر مايو 2018؛ لمناقشة وقف طويل الأمد لإطلاق النار في قطاع غزة، ونقلت عن مسؤولين أميركيين كبار -لم تذكر أسماءهم-أن الاجتماع عُقد يوم 22 مايو 2018.
وأفاد تقرير التلفزيون الإسرائيلي بأن السيسي ونتنياهو بحثا تخفيف الحصار الإسرائيلي-المصري على غزة، وإصلاح البنية التحتية في القطاع، وشروط وقف إطلاق النار.
وفي 9 مارس 2015، قال الموقع الإخباري الصهيوني (واللاه) إن عبد الفتاح السيسي أصبح أكثر الشخصيات شعبية في إسرائيل، بسبب موقفه خلال الحرب في غزة 2014، وتعزيزه موقف تل أبيب ضد حماس، ومحاربته الاخوان في مصر، وان المحادثات بينهما عبر الهاتف لا تنقع.
وفي سلسلة تحقيقات نشرها معلقه السياسي أمير تيفون، نوه موقع “وللا” إلى أن التعاون الأمني والتنسيق السياسي بين إسرائيل ومصر في عهد السيسي وصل حدودا غير مسبوقة، و”تعددت مستويات الاتصال بين الجانبين”، وأشار لقول وزير إسرائيلي إن نتنياهو نجح في “إقامة علاقات شخصية حميمة ودافئة جدا مع السيسي”.
ونقل “تيفون” عن دبلوماسيين صهاينة قولهم إن “كلاً من السيسي ونتنياهو أجريا اتصالات هاتفية كثيرة بينهما، كمؤشر على قوة العلاقة بين الشخصين وحميمتها”.
وحول آلية إجراء المحادثات بين نتنياهو، قال “تيفون” إن السيسي كان يتحدث خلال الاتصالات بالعربية في حين يتحدث نتنياهو بالإنجليزية، في الوقت الذي يقوم فيه مترجم بترجمة أقواله للسيسي مباشرة أثناء الاتصال.
وأوضح “تيفون” أن زلة لسان السيسي خلال مقابلته مع تلفزيون “فرانس 24” عام 2015، كشفت عن تعود الاثنين على إجراء الاتصالات بينهما، حيث قال السيسي خلال المقابلة: “كلما أتحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو أشدد على ضرورة منح أمل للفلسطينيين”.
بعد ذلك بأسبوع واحد، وفي حوار مع صحيفة “واشنطن بوست” 12 مارس 2015، كشف “السيسي” عن إنه يتحدث كثيرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قائلا ردا على سؤال: (هل تتحدث إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كثيرا؟)، “أهاتف نتنياهو كثيرا”.
وعقب الكشف عن الاتصالات الهاتفية “الكثيرة” بين السيسي ونتنياهو، كشف صحيفة “هآرتس” في فبراير 2016، اللقاء السري الاول بين عبد الفتاح السيسي، وبنيامين نتنياهو، في قمة رباعية سرية عقدت بين السيسي ونتنياهو وملك الاردن وجون كيري في مدينة العقبة الأردنية فبراير 2016، لبحث مستقبل مفاوضات نهائية لتصفية القضية الفلسطينية.
وعادت صحيفة “هآرتس” لتفضح السيسي وتكشف استضافته الصهيوني نتنياهو في قصر الاتحادية، عبر المحلل السياسي للصحيفة الاسرائيلية “يوسي فرتر” الذي كشف في 12 يونيو 2017، أن اللقاء السري الثاني تم في شهر أبريل ‏2016‏، وحضره الثلاثي: بين عبد الفتاح السيسي، وبنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة الاسرائيلية “هتسوج” بقصر الرئاسة المصري (الاتحادية).
وفي مايو 2016 قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة إسحاق هرتسوغ (اللذان قد يشكلان حكومة وحدة) يخططان لزيارة مصر للقاء الرئيس السيسي، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وكأن الصحيفة كانت تسرب خبر اللقاء السري الاول في قصر الاتحادية.
ويفسر هذا اللقاء ما قاله السيسي في مايو 2016 ومثل مفاجأة للمصريين حول رغبة الإسرائيليين في السلام، وزعمه ان “هناك فرصة سانحة لتحويل العلاقات الأمنية مع مصر والسعودية لعلاقات سلام كاملة”، وظهر كمن يمهد للتطبيع بين إسرائيل والسعودية بعدما أعلنت التزامها بكامب ديفيد عقب استعادة جزيرتي تيران وصنافير”!.
فعقب خطاب السيسي قال “بن كاسبيت” المحلل السياسي لصحيفة “معاريف” أن دعوة السيسي الإسرائيليين للسلام، ليست سوى “خطة تمت بالاتفاق بين السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة إسحاق هرتسوج، وقال محللون إسرائيليون أن خطاب السيسي عن السلام لم يأتِ من فراغ، إنما جاء بالتنسيق مع القيادة الإسرائيلية من أجل إنجاز حكومة وحدة في إسرائيل.
وقالت صحف تل ابيب تعليقا على ذلك: “عبد الفتاح السيسي هو حبيب القلب الحالي للإسرائيليين”، وتحدثت عن “تجنيد السيسي لمهمة الإعداد والوساطة” وأن نتيناهو “بيبي” جند السيسي، الذي تربطه برئيس الوزراء منظومة علاقات فريدة من نوعها” “بن كاسبيت”.
وأشار ” بن كابسيت” إلى أنه تجري من خلف الكواليس أمورا مثيرة للغاية، مشيرا إلى محاولة السعودية والإمارات العربية ومصر والأردن والمحور السني إيجاد نوع من الصفقة الشاملة تشمل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وصيغة للهدنة بين إسرائيل وحماس وتهدئة الوضع”.
وقالوا إن ردود الفعل السريعة “المتطابقة” للسياسيين الاسرائيليين على تصريحات السيسي “تزيد من الشكوك أن هناك تنسيقا مسبقا بينهما”.
وجاءت وزير سامح شكري 10 يوليه 2017 إلى الدولة الصهيونية في أول زيارة يقوم بها وزير مصري لتل ابيب منذ 9 أعوام (2007)، لتعيد طرح التساؤلات حول كونها تمهيدا لزيارة قريبة لنتنياهو الى القاهرة للقاء السيسي، ولكنه كانت استكمالا لمباحثات نتنياهو مع السيسي في قصر الاتحادية.
فقبل زيارة شكري، جرت عدة تطورات في توقيت متقارب: أولها، طرح السيسي رؤية في خطابه 17 مايو 2016 تقوم علي سلام “أكثر دفئا” بين مصر وإسرائيل، مقابل إقامة وطن للفلسطينيين، وقبول إسرائيل المبادرة العربية للسلام.
والان بعد ظهور حقيقة صفقة القرن التي يشرف عليها ترامب وتتلخص في طبخ القضية الفلسطينية سريعا وتصفيتها باي حل بدعاوي تقوية التحالف العربي الصهيوني ضد إيران، بينما الهدف هو تطبيع العلاقات بين دول الخليج وتل ابيب، تتكشف حقيقية تصريحات السيسي وفتحه القصر الرئاسي للصهيوني نتنياهو ليدنسه لأول مرة.
وكان اللقاء العلني الوحيد الذي أعقب هذان اللقاءان السريان، قد جري في أمريكا سبتمبر 2017، واستغرب الصحفيين الحميمية الواضحة بين السيسي ونتنياهو وأركان حكمه، مشيرين لأن ضحك السيسي بملء شدقيه في هذا اللقاء علامة علي أن هناك علاقات حميمية بين الطرفين ومعرفة سابقة.
وقد كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية، وموقع اكسيوس axios الأمريكي عن اللقاء السري الثالث بين السيسي ونتنياهو في القاهرة يوم 22 مايو الماضي 2018 (ثان زيارة سرية لرئيس الوزراء الصهيوني لمصر في عهد الانقلاب).
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة 14 أغسطس الجاري 2018، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا سريا مع عبد الفتاح السيسي في القاهرة يوم 22 مايو 2018، ونقلت عن مصدر أمريكي رفيع وصفته بأنه مطلع قوله إن هدف هذا الاجتماع كان تحريك المساعي الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية في قطاع غزة.
وبيّنت أن وزراء حكومة نتنياهو لم يحاطوا علمًا بهذا الاجتماع السرّي، الذي تناول أيضًا قضية إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف عام 2014، بالإضافة إلى مواطنين إسرائيليين اعتقلا في غزة بعدما اجتازا الحدود.
ونقل موقع اكسيوس axios الأميركي معلومات حصرية عن مسؤول أميركي قوله: “تم عقد قمة سرية في مصر بين الرئيس السيسي ونتنياهو في 22 مايو 2018 لبضع ساعات، لبحث عملية السلام وصفقة القرن وتخفيف القيود على غزة وعودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة والجنود الأسرى.
وقال موقع ميدل ايست أي MiddleEastEye في تفسيره سبب للقاء أنه “مع يأس الولايات المتحدة من تنفيذ صفقة القرن، “منح ترامب الضوء الأخضر لمصر لتقوم بدور الوسيط بهذا الملف، وذلك بموافقة عباس”.
... صديق إسرائيل صديق لأمريكا ...
وقد اشارت صحيفة The Hill الأمريكية الي العلاقات “الممتازة” بين السيسي ونتنياهو بفعل هذه اللقاءات السرية حتى انها كتبت تقول: “لماذا ندفع معونات لمصر من أموال دافعي الضرائب، فالقاهرة لن تولِّي وجهها نحو موسكو، وعلاقتها بتل أبيب أصبحت ممتازة”.
ووصف “دانيال ديبتريس” الباحث بمؤسسة “أولويات الدفاع الأميركية” المعونة العسكرية الأميركية لمصر بانها لم تعدلها فائدة لأن مصالح امريكا ينفذها السيسي بما فيها التطبيع الموسع مع تل ابيب.
ومنحت الولايات المتحدة مصر نحو 47 مليار دولار من المساعدات الأمنية منذ معاهدة سلام كامب ديفيد التي وُقِّعَت في عام 1979، وفقاً لدائرة الأبحاث في الكونغرس، ولم تحصل أي دولة أخرى في العالم، باستثناء إسرائيل، على هذا القدر الكبير من السخاء من الشعب الأميركي، بحسب الكاتب.
وسبق أن أصدر وزير الخارجية الامريكي تيلرسون قرارا العام الماضي بشأن وقف 95.7 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المخصصة لمصر عام 2016، وتعليق 195 مليون دولار من مساعدات عام 2017، وقرار من اللجنة الفرعية للاعتمادات بمجلس الشيوخ باقتطاع 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية لعام 2018، وكانت الذريعة وراء تلك القرارات هي ادعاءات بشأن ملف مصر في مجال حقوق الإنسان، بينما الحقيقة هي عقاب السيسي لتوجهه شرقا نحو روسيا وتأخره في الوفاء بالخدمات المعتادة للمصالح الامريكية في المنطقة.
وهذا العام تم الغاء الحظر الامريكي على جزء من المساعدات والموافقة على المعونة العسكرية السنوية لمصر، وصدر قرار من وزير الخارجية الجديد بومبيو بالإفراج عن 135 مليون دولار من مساعدات عام 2016 و195 مليون دولار من مساعدات عام 2017 كمؤشر على أن العلاقات بين البلدين تسير على الطريق الصحيح.
... أسباب الحميمية مع نتنياهو والصهاينة؟ ...
ويمكن رصد اسباب الحميمية التي يوليها السيسي لأصدقائه الصهاينة على النحو التالي:
(أولا): يربط السيسي بين علاقته بالصهاينة وعلاقته بأمريكا والرضاء العالمي عنه، ويعتبر تل ابيب هي بوابته الي القلب الامريكي، خاصة في ظل توافق مصالحهما ضد المقاومة الفلسطينية، وضد الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي عموما.
ويقول الباحث الفلسطيني “صالح النعامي” أن تفاصيل اللقاء السري الأخير بين السيسي ونتنياهو في القاهرة 22 مايو 2018 تدلل على أن “الصهاينة يستغلون أزمة الشرعية التي يعاني منها نظام السيسي من خلال إدراكهم أن النظام يرى أن الوصول إلى قلب ترامب يمر بتل أبيب”.
وهو ما جعل السيسي يوظف حضور مصر الإقليمي في خدمة مصالح إسرائيل، وعبر عن ذلك الصحفي الصهيوني براك رفيد (الذي كشف عن الاجتماع الجديد الذي جمع السيسي ونتنياهو في القاهرة مايو 2018) بشرح “كيف توظف حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب السيسي في محاولة فرض إملاءاتها على الفلسطينيين في غزة”.
ولا ينسي السيسي هنا دعم تل ابيب لنظامه ضد معارضيه والضغط على الولايات المتحدة، كي تفرج في أبريل 2014، عن عشر مروحيات “أباتشي” كانت قد امتنعت عن تسليمها إلى مصر بعد تعليق المساعدات العسكرية على إثر انقلاب 2013، بدعوي أن “السيسي يحمي حدود الدولة” الصهيونية، ثم توالي ارسال الاسلحة الامريكية.
وظهر هذا الدعم الصهيوني لنظام السيسي أيضا في مجلس الامن، حين كشفت تسجيلات صوتية مسرَّبة كشفت أن عنصراً في جهاز المخابرات العامة المصري أعطى تعليماته إلى عدد من مقدّمي البرامج التلفزيونية من أجل حشد الدعم الشعبي لقرار نقل السفارة الامريكية للقدس.
ويشير تقرير “كارنيجي” لأن نظام السيسي ليس وحده المعني بالتطبيع مع الصهاينة والتحالف معهم خشية سقوط نظامه، في ضوء تقديمهم دعم له، ولكن السعودية أيضا بدأت التطبيع قبل ان يقدم الصهاينة أي تنازل للفلسطينيين.
حيث تحولت السعودية للنظر إلى إسرائيل كحليفة محتملة في معركتها ضد إيران، وعمدت السعودية وإسرائيل إلى زيادة التعاون العسكري بينهما لمحاربة الإرهاب، وفق ما ورد على لسان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) المنتهية ولايته، مايك بومبيو، في ديسمبر 2017.
(ثانيا): يرتعب السيسي من الثورة الشعبية ضده لهذا يعزز تحالفه مع الصهاينة، وقد أشار لهذا تقرير نشرته مؤسسة “كارنيجي للسلام الدولي” أكدت فيه أن رعب قائد الانقلاب “السيسي” الدائم من احتمال اندلاع أعمال احتجاج واسعة النطاق ضده، دفعته إلى تعزيز تحالفه مع الاحتلال الصهيوني بدلا من تلبية مطالب شعبه.
وذكر التقرير أن “قلقُ نظام السيسي المسكون بهاجس البقاء (في السلطة) هو الذي يُملي في شكل أساسي السياسة الخارجية المصرية في الوقت الراهن”.
وأوضحت المؤسسة أنه لهذا السبب، “أصبح الهدف الأساسي للسياسة الخارجية المصرية الحصول على حلفاء يمكنهم المساعدة على التخلص من الاضطرابات الداخلية المحتملة، أو على تدعيم النظام”.
وأشار التقرير إلي التعاون الأمني بين نظام السيسي والصهاينة في سيناء، والكشف عن اعطاء السيسي، الضوء الاخضر لتل ابيب لقصف سيناء، حيث شنّت إسرائيل، أكثر من مئة هجوم جوي في سيناء منذ يوليو 2015 لمساندتها الجيش المصري في معاركة مع داعش سيناء، بحسب صحف أجنبية.
(ثالثا): يدعم السيسي الامن الصهيوني بصورة غير معهود، وسمح لطيران العدو بانتهاك سيادة مصر والتحليق في سيناء وضرب اهداف بالتعاون مع الجيش المصري، كما خلق تعاون استراتيجي جديد معهم بعدما غير عقيدة الجيش من محاربة اسرائيل الي مواجهة التيار الاسلامي بدعوي أنه “الارهاب”.
وعبر عن هذا التعاون في 22 مارس 2015 رئيس الشاباك السابق الذي قال:” تربطنا بمصر مصالح أمنية عليا.
ايضا تحدث رئيس الشاباك السابق، وعضو الكنيست “يعقوب بيري” عن تطابق المصالح الأمنية بين إسرائيل ومصر، خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه تحدث مؤخرا مع مصادر مسئولة في مصر، أكدت له أن القاهرة تشارك تل أبيب رؤيتها سواء فيما يتعلق بقطاع غزة أو الحرب على “الإرهاب الإسلامي”.
أيضا خلصت دراسة إسرائيلية نشرت في 3 فبراير 2015 إلى أن “المساعدات الاستخبارية، والعملياتية والسياسية، التي يمكن أن تقدمها إسرائيل لنظام السيسي، بما فيها تحسين علاقاته بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الاستعداد للاستجابة لمطالب مصر بتوسيع تواجدها العسكري بسيناء، سوف تخدم المصالح الأمنية لإسرائيل، ومنظومة العلاقات العامة بين إسرائيل ومصر، والمعركة الدولية اللازمة لوقف انتشار تنظيم” الدولة الإسلامية” وشركائه”.
ورأت الدراسة التي أعدها “يورام شفيتسر” الباحث البارز بمركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن كافة التقديرات تؤكد أن تنظيم “أنصار بيت المقدس” سوف يعود مجددا للعمل ضد إسرائيل انطلاقا من سيناء، وان ذلك قد يحدث بتوجيه من تنظيم” الدولة الإسلامية” (داعش).
وفي 21 مارس 2015 كشفت صحيفة معاريف أن “الاستخبارات الإسرائيلية تشارك في عمليات سيناء”، وقال “يوسي ميلمان” المحلل العسكري للشؤون الاستخباراتية بالصحيفة إن الوحدة 8200 التابعة لجهاز” أمان” الإسرائيلي قد كثفت من تعاونها مع الاستخبارات المصرية والأردنية مؤخرا، وأن مصر باتت تعتمد على المساعدات الإسرائيلية لاسيما في مجال اعتراض الإرسال الهاتفي.
(رابعا): هدف لقاءات السيسي مع نتنياهو هو تشجيع العرب علي التطبيع، وقد حلل الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحيم، إصرار السيسي علي التقاط صورة لقائه العلني مع نتنياهو قائلا أنه “بغرض تشجيع دول عربية أخرى للتطبيع مع إسرائيل”.
وأضاف، في مقاله بموقع «نيوز ون» الإخباري الاسرائيلي: «يسعى السيسي لأخذ دور له في تنفيذ ما بات يعرف بصفقة القرن، وإقناع الفلسطينيين بصيغة التسوية التي يسعى إليها مع إسرائيل”.




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


الجمعة، 28 سبتمبر 2018

وطن للحيتان فقط ..ماذا تغير بعد ثورة 25 يناير في مصر؟


 السيسي يؤسس لدولتــه الافتراضية
... باقتصــاد وهمـــي ...
مــاذا تغير بعــد ثورة 25 ينــاير في مصــر؟
 8 سنوات على ثورة يناير.. أين تقف مصر اليوم؟




يشكل نظام عبد الفتاح السيسي خطرا كبيرا على الاقتصاد المصري، بعد أن أسس لاقتصاد الكبار (الجيش والخليج واقتصاد الأجانب)، على حساب الاقتصاد الحقيقي للدولة المصرية، ممثلة في القطاع الصناعي والزراعي والعقاري والصناعات الصغيرة، في ظل الإرث التاريخي بالارتماء ضمن الحظيرة الأمريكية، التي وقعت داخلها مصر منذ السبعينيات.
ومن ضمن الآثار الجانبية التي يهدد بها عبد الفتاح السيسي الاقتصاد المصري، هي رؤية 2030 التي أسسها محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي بالمملكة، وبدأت تبعاتها تظهر جلية على الاقتصاد المصري.
وكشف تقرير وحدة المعلومات، التابعة لمجلة “الإيكونوميست” البريطانية، عن انهيار اقتصاد مصر رغم الصورة المتفائلة التي يقدمها التقرير وتتعلق بفرص شركات النفط والغاز والطاقة، مثل بي. بي، وإيني، وأديسون، ويونيون فينوسا للغاز، وسيمنس وغيرها في تحقيق أرباح ومكاسب عالية ومضمونة.
إلا أن التقرير لم يذكر مكاسب هذه الشركات وأرباحها، وإن كانت محتسبة ضمن قيمة الناتج المحلي الإجمالي لمصر مع تحويلها للخارج بالعملات الأجنبية، وهو ما يمثل خصمًا من القوة القومية للاقتصاد المصري، أي العائد الصافي الذي يحصل عليه المصريون أنفسهم من النمو.
فيما كشفت وكالة “بلومبيرج”، عن الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها مصر، نتيجة سياسات محمد بن سلمان المستمدة من رؤية 2030 كما يطلقون عليها.
وقالت الوكالة، إنه بالرغم من الرؤية المزعومة 2030 في ظل عودة قطاع كبير من المصريين العاملين في السعودية بسبب السياسات الجبائية التي يتعرض لها الوافدون في السعودية، لكن الاقتصاد السعودي لن يستطيع العمل الطبيعي بدون نسبة كبيرة من الوافدين، فالسعوديون لا يعملون، وباستثناء شريحة الوظائف العليا التي يشغلونها، فإنهم سيجدون صعوبة بالغة في إدارة اقتصاد يسعى إلى تحقيق التنوع والابتعاد عن التركيز على النفط.
وأضاف أن مشكلة مصر الاقتصادية هي أن الحكومات المتعاقبة تتبع سياسة اقتصادية غبية وقاصرة عنوانها هو (إعادة إنتاج الفشل)، فالحكومات تسير من فشل إلى فشل، معتمدين على الشعارات وصراخ السياسيين وكذبهم، لتسير السياسة الاقتصادية المصرية عكس ما هو عقلاني في الاقتصاد، حيث يتم ضخ استثمارات ضخمة وسط أزمة سيولة طاحنة، لتمويل مشروعات مظهرية قليلة العائد، وبعيدة العائد، وبسببها يتم التوسع في الاقتراض الحكومي بغير حساب، كما يتم التوسع الشرس في الجباية من الأفراد، مما يهدد بحدوث شلل اقتصادي.
وكشفت عن أن العائدين من السعودية والخليج لن يكون لهم في مصر أي سبيل لاستثمار أموالهم القليلة التي ادخروها بالمملكة؛ نتيجة غياب أطر المنافسة في السوق.
وأكدت أنه من الصعب جدا أن ينجح صغار المستثمرين، خاصة وأن السوق في مصر تبدأ من أبواب الرشوة من مكاتب موظفي المحليات والضرائب، والتأمينات، ومكاتب العمل، والدفاع المدني، والشئون الاجتماعية وخلافه، والغش التجاري والصناعي، والتهريب، والنصب المالي، وغير ذلك من أوجه الفساد في السوق.
وأشارت بلومبيرج إلى المزاحمة الشديدة التي يتعرض لها قطاع الأعمال الصغير والمتوسط من جانب مشروعات الدولة، بما فيها مشروعات المؤسسات الأمنية من الجيش، والشرطة، وأجهزة المخابرات، موضحة أنه من الضروري إعادة تحديد دور الدولة في الاقتصاد، فليس من المعقول أن تقوم الدولة بمزاحمة القطاع الخاص في مجالات مثل البقالة وتوزيع الوقود وشركات الأمن والنظافة.
وأشارت إلى دور الدولة التنموي، بحيث ينصرف إلى قطاعات الصناعات الرائدة والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة، وليس في تجارة ألواح الطاقة الشمسية وأجهزة التكييف.
وقالت إن ما يزيد حدة الأزمة وصعوبتها، أن نمو الاقتصاد المصري يعتمد على محركات طابعها التقلب وعدم الاستقرار وتحوطها المخاطر، وهي الغاز الطبيعي، والسياحة، وتحويلات المصريين العاملين في الخارج، وقناة السويس، إلا أن الخطير في الأمر أن مصر تعاني حاليا من حالة إهمال مأساوية.
وضربت مثالا بما يجري في مدينة العلمين على حساب الإسكندرية التي يجري إهمالها، والعاصمة الإدارية تنمو على حساب القاهرة التاريخية، والجلالة تقام وسوف تنمو على حساب السويس، كما أن أمثلة أخرى لمشروعات مثل خط سكك حديد العين السخنة – العلمين سوف ينمو على حساب خط سكك حديد الرئيسي في البلاد الممتد من القاهرة إلى كل من أسوان جنوبا والإسكندرية شمالا، وشبكات الطرق التي تربط المدن الجديدة تنمو على حساب شبكة الطرق القديمة المتهالكة التي تربط المدن القديمة (مصر الحقيقية)، ومحطات المياه والصرف والكهرباء التي تخدم المدن الجديدة (مصر الافتراضية) سوف تنمو على حساب شبكات المياه والصرف والكهرباء المتهالكة التي تخدم مدن مصر الحقيقية.
---------------------
توك شو..146 مليارا ضرائب المصريين للعسكر وترحيل 20 مليون عامل
 زيف ثورة الجنرال التعليمية وأكاذيب “التابلت”.
 السبب الحقيقي لإغلاق مركز تكوين العلماء في موريتانيا.
 باحث اقتصادي يكشف وجود فجوة وعجز بين صادرات وواردات مصر للغاز بنحو 3 مليار دولار.
برلمانى سابق: ترحيل أكثر من 20 مليون عامل في مصر .
 أهم مقاطع الفيديو والفقرات من برامج “توك شو” التي أذاعتها الفضائيات الرافضة للانقلاب أمس الخميس. تلفزيون وطن..
إعلامى يكشف زيف ثورة الجنرال التعليمية وأكاذيب “التابلت”.
ماذا تغير بعد ثورة 25 يناير في مصر؟
 بين الثورة والانتفاضة والفوضى الخلاقة تتباين التسميات والتوصيفات لمحطة فاصلة في تاريخ مصر، وحراك شعبي واسع ما زال المواطنون في أرض الكنانة يسائلون تبعاته ويقارنون حال البلاد بسابقه. 
فما الذي تحقق بعد مرور ثمان سنوات على إسقاط حكم حسني مبارك، وما أبرز التباينات الاقتصادية والسياسية وعلى مستوى الأمن والحريات والحقوق بين العهدين؟


ماذا تغير بعد ثورة 25 يناير في مصر؟
 8 سنوات على ثورة يناير.. أين تقف مصر اليوم؟
 ثمان سنوات تمر على ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 في مصر.
وتقف مصر اليوم في مكان يختلف كلياً عما كانت عليه إبان اندلاع الثورة التي حبس العالم أنفاسه لمتابعة تفاصيلها اليومية.
فأين أصبحت مصر اليوم بعد هذه السنوات؟



مستشار السيسي يمهد لخطوة جديدة ضمن صفقة القرن



.. دعــا لزيارة القــدس ..
مستشار السيسي يمهد لخطوة جديدة ضمن صفقة القرن



خالف أسامة الزهري، مستشار السيسي للشئون الدينية، وكيل لجنة الشؤون الدينية ببرلمان النظام، رأي مشيخة الأزهر فيما يخص زيارة القدس والمسجد الأقصى، والرافض تماما لأي زيارة انطلاقا من رفض التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل.
وخرج علينا مستشار السيسي، في ندوة البرلمانات العربية، بدعوة إلى إعادة النظر في زيارة المسجد الأقصى، وطالب شيخ الأزهر أحمد الطيب، بالتراجع عن قرار الأزهر الذي تتبناه المشيخة منذ عقود، وسبق أن أفتى شيخ الأزهر الأسبق جاد الحق علي جاد الحق بتحريم زيارة القدس والمسجد الأقصى في ظل وقوعها تحت الاحتلال الصهيوني، واشترط تطهير الأرض من دنسِ المغتصبين اليهود وعودتِها لأهلها للموافقة على زيارتها، كما رفض مقابلة الرئيس الصهيوني وايزمان عندما زار مصر في عهد المخلوع مبارك.
الأزهر يدعم فلسطين
مواقف الأزهر الداعمة للقضية الفلسطينية لم تتوقف، فقديما رفض شيخ الأزهر عبدالحليم مرافقة السادات أثناء زياره إلى القدس في إطار عملية السلام المزعوم الذي تفاخر به السادات ونخبة كامب ديفيد لاحقا، كما أن مشيخة الأزهر أعلنت عام 2018 عاما للقدس، ردا على الانحياز الأمريكي الفج بجانب العدو الصهيوني في قرارات عدة على رأسها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بوصفها عاصمة للعدو الصهيوني.
وفي مطلع 2018 أيضا، عقد الأزهر مؤتمرا عالميا لنصرة القدس، جدد وكيل الأزهر السابق عباس شومان، رفض زيارة القدس والمسجد الأقصى وشدد على أن تحرير القدس أولى من زياراتها، مضيفا: "الأولى بالمسلمين أن يشدوا الرحال إليها لا لزيارتها تحت الاحتلال، وإنما لتحريرها بكل وسيلة ممكنة".
كذلك، كان الأزهر قد رفض طلب محمود عباس، رئيس السلطة التنفيذية، من شيخ الأزهر والمشاركين بالمؤتمر بضم البيان الختامي للمؤتمر دعوة لزيارة القدس.
صفقـــة القـــرن
إجماع الأزهر لم يخالفه إلا علي جمعة، المقرب جدا من السيسي، عندما قام في عام 2012، للقدس، وسط رفض واستهجان من علماء الأزهر .
ثم جاء مستشار السيسي أسامة الأزهري، بدعوته الغريبة والغامضة، التي تتزامن مع تصاعد الحديث عن اقتراب صفقة القرن، حسبما أعلنت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، أن مسئولا أمريكيا بارزا أوضح أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تستعد لإعلان ونشر الخطة الأمريكية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن".
ووفقا لـ"معاريف"، الإعلان الأمريكي سيظهر سواء وافق الطرف الفلسطيني أو رفض، وبأن الجزء الاقتصادي من الخطة الأمريكية للسلام لم يظهر بعد أو لم يكتمل.
وصفقة القرن، أو الاتفاق النهائي، هو مقترح وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدف بشكل رئيسي إلى توطين الفلسطينيين في وطن بديل، خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء حق اللجوء للاجئين الفلسطيين في خارج فلسطين.
ويتضمن الاتفاق النهائي لصفقة القرن إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة وظهير شاسع من الأراضى المقتطعة من شمال سيناء يصل إلى 720 كيلومتراً مربعاً، ويبدأ من الحدود المصرية مع غزة، وحتى حدود مدينة العريش، على أن تحصل مصر على 720 كيلومتراً مربعاً أو أقل قليلا في برية پاران داخل صحراء النقب الواقعة تحت السيطرة الصهيونية، على أن توفر الدول المانحة (أمريكا والسعودية ودول الخليج) 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية بما في ذلك مطار وميناء بحري في غزة والإسكان والزراعة والمناطق الصناعية والمدن الجديدة. 
كما تنص الصفقة على أن وضع القدس وقضية عودة اللاجئين سيؤجلان لمفاوضات لاحقة، مع تدشين مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية.
دعوة الأزهري، مستشار السيسي المقرب، إلى إعادة النظر في زيارة المسجد الأقصى والقدس، على ما يبدو أنها تأتي تمهيدا لخطوة جديدة سيتم الإعلان عنها فيما يخص صفقة القرن، بالتزامن مع ما يشاع بشأن حملات اعتقالات في صفوف ضباط الجيش والشرطة لرفضهم التفريط في أراض سيناء لإتمام صفقة القرن، ورفضهم لبيع القضية الفلسطينية والتماهي مع وجهة النظر الصهيونية، وفقا لم زعمه نشطاء على مواقع التواصل، وأن دعوة الأزهري تأتي لتجهيز الشعب للقبول بمزيد من التطبيع وتمييع القضية الفلسطينية وقتلها في إطار محاولة إسرائيل وأمريكا استغلال وجود السيسي لتحقيق أكبر قدر ممكن من الضربات بحق القضية الفلسطينية.



كم “سيسي” في المؤسسة العسكرية يخدم إسرائيل؟ فيلم الملاك..فيديو



.. ليس مــروان وحــده ..
كم “سيسي” في المؤسسة العسكرية يخــدم إســرائيل؟



تاريخ الدول العربية من قبل سقوط الخلافة العثمانية لو ينبش فيه بظفر حكيم لسقطت أضخم الأسماء من عروش التبجيل والتكريم، فكم من خائن في رتبة زعيم، وكم من بائع أرض وعرض بشهادة وطني أصيل، وكم من “أشرف مروان” باسم مختلف لكن بجينات الولاء للعدو الصهيوني “إسرائيل”، ورحم الله من مات ولم يترك وراءه علامات استفهام تصدم شاب هتف يوما مفتخرا بالجيل القديم، معجبا ببطولات صنعتها إرادة الصهاينة، ونفذها حكام هم في الحقيقة أعداء الوطن.
وليس بالجديد في تاريخ الدول أن تتعرض في عز الحروب إلى خيانات، وتحالفات مع العدو، فقد حدث ذلك مع أعظم الدول كالولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي سابقا، لكن في قضية أشرف مروان هي خيانة توسدت الآمان جعلت من جنازته حدث عظيم في مصر، حيث علق الكاتب الإسرائيلي يوري بار جوزيف عن ذلك قائلا “لم يكن الرجل الذي شيع جنازته المصريون في 1 من يوليو 2007 وطنيا مصريا على الإطلاق، بل كان أكبر خائن في تاريخ أمتهم”.


... النـاجي الوحيــد من طــائرة البطـــوطي 99 ...
- السؤال طرح غير مرة في دوائر المتابعين والمراقبين للانقلاب في مصر، مجرد طرحه إهانة، مجرد الاحتمال كارثة، البعض يجادل بأن هذا ضرب من التفكير التآمري، وبرغم غباء وديكتاتورية السيسي إلا أنه لا يصح، إلا أن الكثيرين لا يرون في أداءات جنرال الخراب السياسية بل والعسكرية، في سيناء مثلا، سوى كونه عميلا واضحا يتضاءل تراث أشرف مروان أمام منجزه في 4 سنوات. 
 إرهاصات كثيرة سبقت اتهامه الواضح بالجاسوسية، اتهامه بأنه الناجي الوحيد من طائرة البطوطي 99، التي انفجرت على السواحل الأمريكية بصاروخ أمريكي وراح ضحيتها عدد من الرتب العسكرية المصرية، بالإضافة إلى 3 علماء ذرة، فيما رفض السيسي وفقا للرواية الصعود إلى الطائرة وقرر البقاء في الولايات المتحدة لأسباب شخصية، الاتهام الذي لم يهتم وربما لم يستطع إعلام  السيسي برده وتفنيده كما فعل من قبل مع اتهامات أقل بكثير. 
زملاؤه من رجال المخلوع مبارك أبدوا استغرابهم غير مرة لصعوده وتخطيه لرتب وقيادات عسكرية أكثر كفاءة منه ليصبح أصغر عضو سنا ومكانة في المجلس العسكري، ثم وزيرا للدفاع، خدمات جليلة تم تقديمها للكيان الصهيوني منذ انقلاب السيسي، سواء في سيناء التي أصبحت خارج التغطية، وأطلقت يد الصهاينة فيها، ربما أكثر من الجيش المصري نفسه، الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة الترابين الذي استقبله نتنياهو واحتفى به التلفزيون الإسرائيلي في مشهد مخجل أمام العالم، بيع الجزيرتين لإسرائيل حقيقة عبر محلل صوري هم آل سعود!


يقول الناشط محمد البرعي:”انا كمواطن مش هيفرق معايا خالص ان مروان يطلع بطل او جاسوس ببساطة لانى متأكد إن البعض ممن اعتلى سدة الحكم فى مصر هو جاسوس رسمى ليس فقط لاسرائيل بل لكل اعداء مصر وانه نفذ سواء بقصد او بغير قصد أجندة تدمير مصر كما لم تفعل أي من حروبنا الحقيقية والله وحده هو من سينتقم منه للشعب !!!”.
تحليل لفيــلم المــلاك ... 3 جــاسوس؟!




السؤال طرح غير مرة في دوائر المتابعين والمراقبين للانقلاب في مصر، مجرد طرحه إهانة، مجرد الاحتمال كارثة، البعض يجادل بأن هذا ضرب من التفكير التآمري، وبرغم غباء وديكتاتورية السيسي إلا أنه لا يصح، إلا أن الكثيرين لا يرون في أداءات جنرال الخراب السياسية بل والعسكرية، في سيناء مثلا، سوى كونه عميلا واضحا يتضاءل تراث أشرف مروان أمام منجزه في 4 سنوات.
 .. أمـن إســـرائيل ..
السيسي لم يخجل من الإعلان عن دعمه الكامل للكيان الصهيوني، وأنه لن يسمح أن تكون سيناء حديقة خلفية للنيل من امن وسلامة الكيان الصهيوني، قالها غير مرة في الأمم المتحدة، ومؤخرا جاءت فلتة لسانه وفلتات اللسان دخائل أنفس لتفصح عن وجدان السفيه السيسي الذي لا يحمل سوى أمن المواطن الإسرائيلي دون غيره، ليس ذلك فحسب، بل إن السفيه السيسي حين خرج عن النص وتحدث على طبيعته، وجه حديثه إلى “المجتمع الإسرائيلي”، مطالبا إياهم بدعم حكومتهم، المجتمع لا الدولة، الناس لا الساسة. 
في مصر وفي غيرها، لا يتحدث إلى الناس إلا من يحبهم الناس ويثقون به، ولذلك تستعين الأنظمة برجال الدين، ومشاهير الفن والرياضة، فيما تستعين الحكومة الإسرائيلية بالسفيه السيسي، ولم تدعم إسرائيل منذ احتلال فلسطين خادماً عربيا مثلما دعمت السفيه السيسي، ولم تتحدث بحفاوة ودفء عن عميل مثلما فعلت معه، حتى السادات الذي وقع كامب ديفيد وأخرج مصر الدولة الرئيسة بالمنطقة من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي وقدم خدمة تاريخية جليلة للكيان الصهيوني مكنته من “الاستفراد” بخصومه في المنطقة وتحيلهم واحدا تلو الآخر إلى حلفاء، لم ينل ما ناله السفيه السيسي من تقدير لدى الصهاينة في مدة قليلة، والمخلوع مبارك الكنز الاستراتيجي لم يحصل بدوره على كل هذا الإطراء والمديح والدعم لدى الولايات المتحدة والحرص الشديد من جانب الصهاينة على بقائه واستمراره.
 ... رضـا اليهــود ...
واتضح من كارثة الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، اول رئيس منتخب للبلاد، أن منصب “الرئيس” منذ كامب ديفيد إلى الآن مرهون بـ “رضا” الكيان الصهيوني ودعمه، هذا إن كنا نتحدث عن وجود “مستقر”، من هنا يمكن أن نتفهم “ركوع” رؤساء وملوك وأمراء المنطقة أمام الصهاينة، وتواطؤهم الذي حام حول العمالة حتى أوشك أن يقع فيها في كثير من الأحيان.
أما في حالة السفيه السيسي فنحن لسنا أمام جنرال خائن يقدم أوراق اعتماده، ليحكم ويستقر، نحن أمام “منفذ”، يتحرك بشكل ممنهج لتخريب مصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ودينيا ونفسيا، وفتح حدوده أمام أعدائه، وهو ما يتجاوز الركوع والتواطؤ إلى الانحياز والانتماء، والتفاني.
في النهاية يرى مراقبون ان السفيه السيسي جاسوس إسرائيلي، نجح في ما فشل فيه إيلي كوهين في سوريا، امتداد أكثر خطورة لأشرف مروان، ثمرة حقيقية لكامب ديفيد وما تلاها، ويحمل من الشواهد والأدلة النظرية ما يستحق معه أن يكون قيد البحث والدراسة بعيدا عن أي تآمرية، وإذا كان ذلك كذلك، فعلي المصريين البحث كم “سيسي” في المؤسسة العسكرية مكّن لهذا المتهم بالجاسوسية من الوصول إلى الحكم والاستمرار، رغم أنف المصريين، وجيشهم؟


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


الخميس، 27 سبتمبر 2018

الحرب على الأرز المصري مخاطر وتداعيات


.. جــريمة جـــديدة للسيسي ..
 أسرار الحرب على الأرز المصري لصالح الأمريكان


جريمة جديدة لنظام الانقلاب برئاسة الجنرال عبد الفتاح السيسي، تم الكشف عنها اليوم، تتعلق بالحرب التي شنها النظام على الأرز المصري وتخفيض زراعته بذريعة ندرة المياه؛ على خلفية بناء إثيوبيا سد النهضة، وهو ما يأتي لصالح الأرز الأمريكي المنافس الأول للمحصول المصري، وأضاع على الفلاحين المصريين “1,8” مليار دولار هي قيمة نصف المحصول المصري التي كان يتم تصديرها للخارج.
وشن النظام حربًا على الأرز المصري؛ ففي أغسطس2016، أعلن موقع رئاسة الجمهورية على شبكة التواصل الاجتماعي عن تحديد مساحات زراعة الأرز وفرض الغرامات على المخالفين بعد اجتماع السيسي برئيس مجلس الوزراء ووزيري الزراعة والري. 
وبعد يومين من الاجتماع نشرت وسائل الإعلام خطة الحكومة لتخفيض مساحات الأرز لتصل إلى 700 ألف فدان بدلاً من 1.1 مليون فدان، وقال وزير الري: إن السيسي يؤيد تغليظ العقوبات على زراعات الأرز المخالفة لأنها تهدد الأمن المائي لمصر، بحسب جريدة المصري اليوم.
وفي يناير الماضي 2018، ورغم تأكد الجنرال عبد الفتاح السيسي من عدم احتجاز إثيوبيا نقطة واحدة من مياه النيل، أصدر محمد عبد العاطي، وزير الري بحكومة العسكر، قرارًا بتخفيض مساحة محصول الأرز بنسبة 50%، بحجة عجز الموارد المائية، وأن محصول الأرز يهدر مياه النيل.
وفي مايو الماضي 2018، وحتى لا يجرؤ المزارعون على زراعة الأرز، استحدث نظام السيسي تعديلات على قانون الزراعة رقم 53 لسنة 1966، تقضي بعقوبة المزارعين المصريين بالحبس حتى 6 أشهر، وبغرامة مالية حتى 20 ألف جنيه، لمن يزرع الأرز في مناطق غير مصرح بها، بعد أن كانت تقتصر العقوبة على غرامة مالية لا تزيد على 50 جنيهًا، وكذلك حرق المحصول المخالف في الحقل بمبيدات الحشائش وتبوير الأرض الزراعية!.
وفي مقاله المنشور اليوم بصحيفة “العربي الجديد” بعنوان «هل اتخذ السيسي سد النهضة شماعة لتجويع المصريين؟»، يتهم الخبير الزراعي الدكتور عبد التواب بركات نظام العسكر بتعمد تجويع المصريين لصالح شركات أمريكية متخصصة في تصدير الأرز، حيث يعد الأرز المصري هو المنافس الأول والأكثر جودة للمحصول الأمريكي.
كما يتهم النظام بتوظيف أزمة سد النهضة لاتخاذها ذريعة لقرارات كارثية على الفلاحين والمحاصيل المصرية، ويشير الكاتب إلى أن النظام في يوليو الماضي، ورغم استقرار الوضع المائي المصري في ظل تعثر البناء في السد، قرر السيسي استيراد الأرز من الخارج وتحويل مصر من مُصدّر للأرز له مكانته في السوق الدولية إلى مستورد، وبررت وزارة الموارد المائية والري القرار بأن التكلفة الاقتصادية لاستيراد الأرز تقل عن تكلفة زراعته في ظل الوضع المائي الحالي.  وفي أغسطس وقعت مصر اتفاقية تعاون تجاري مع فيتنام لاستيراد مليون طن أرز أبيض منها، وقبلها استيراد 38 ألف طن من الصين.
... مخاطر وتداعيات ...
وبحسب بركات، فإن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يدمر الجنرال السيسي محصول الأرز، ويحرم المصريين من غذائهم رغم تعثر سد النهضة وعدم انتقاص حصة مصر المائية حتى الآن؟


ووفقا للكاتب فقد يقول قائل إن السيسي يتخذ اجراءات لتخزين المياه في بحيرة السد العالي لمواجهة نقصها عند تشغيل سد النهضة. لا بأس، ولكن من يجزم أن بحيرة السد العالي يمكن أن تستوعب تخزين المياه الناتجة عن خفض مساحة الأرز في ظل تكتم الجنرال على منسوب المياه في بحيرة السد العالي، وهو قرار مريب، سيما أنه كان يذاع يوميًا في نشرات الأخبار.
ويعترف الكاتب بأن مصر تعاني من عجز مائي لا يقل عن 30 مليار متر مكعب من المياه، ولكن معالجة هذا العجز لا تكون بتدمير الأرز باعتباره أنجح محصول زراعي في مصر، وتجويع المصريين وتدمير الأمن الغذائي، ولكنه يتطلب تطبيق الدورة الزراعية التي توفر 25% من مياه الري، وتطوير الري الحقلي الذي يوفر 30% أخرى.
ويؤكد أن الصواب أن تشجع الحكومة زراعة الأرز بنفس المعدلات السابقة، طالما أن إثيوبيا لم تبدأ بعد في ملء خزان السد، ثم تشتري من المزارعين الأرز الفائض عن الاستهلاك، وهو مليون طن سنويًا، وتخزنه وتعده للبيع في منظومة البطاقات التموينية، وهي المنظومة المعمول بها حتى 2013، سيما أن الأرز يتحمل التخزين لأكثر من 5 سنوات، كما أن تخزين الأرز في مخازن الدولة أفضل من الناحية الاستراتيجية من تخزين المياه.
ومن المخاطر الكبيرة على الفلاحين أن تخفيض مساحة الأرز حرم الفلاحين المصريين من دخل نقدي لا يقل عن 1.8 مليار دولار، تمثل نصف قيمة الأرز المصري في الأسواق الدولية، وحرم المصريين من الغذاء الذي يستهلكه 80% منهم بصفة شبه يومية، واختفى من الأسواق، ووصل العجز في محافظات الصعيد إلى 100% والوجه البحري إلى 80%، وتوقفت صناعة ضرب الأرز العملاقة، والتي يعمل بها آلاف من العاملين في مضارب أرز القطاع الخاص،‏ ومضارب القطاع العام التي يعمل بها 25‏ ألف عامل.
أمريكا المستفيد الأول
وينتهي الكاتب إلى أنه لا يخفى على أحد أن المستفيد من تدمير الأرز المصري هو الولايات المتحدة، باعتبارها المنافس الأكبر للأرز المصري عريض الحبة، وكانت مصر تستحوذ على 20% من حجم التجارة العالمية للأرز، حتى أخرجها السيسي من السوق العالمية.
ويدلل على ذلك بقوله إنه في أبريل من العام الماضي، زارت مصر بعثة من وزارة الزراعة الأمريكية، وقال عضو البعثة وممثل رابطة منتجي الأرز من القطاع الخاص الأمريكي، غريغ يلدنغ: إن مزارعي الأرز الأمريكيين استفادوا من غياب نظيره المصري في أسواق الشرق الأوسط، وإن الأرز الأمريكي حل محله في دول الخليج وتركيا والأردن بسبب حظر تصديره.
ويختم بركات مقاله بأن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي تؤكد عدم احتجاز أي مياه من حصة مصر المائية حتى الآن على الأقل، وتضع حدًا لاستخدام النظام المصري قضية شح المياه وأزمة سد النهضة شماعة لإعلانه الحرب على محصول الأرز الاستراتيجي، وتفضح إصرار السيسي على تدمير محصول الأرز، وبالتالي يصبح اتهام السيسي محصول الأرز بتهديد أمن مصر المائي لا أساس له في الحقيقة.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

أرض ألاسرار - من بنى الاهرامات ؟!...فيديو



،الفراعنة ليسوا هم أول الدولة المصرية،
 وإنما كانت هنالك أعظم حضارة عرفها التاريخ البشري كله
ألا وهي حضــارة قــوم عــاد .. العمالقـة.


. الفراعنة لم يبنوا الاهرامات ! فمن بنى الاهرامات .
الانسان منذ بدء الخليقة الى اختراعات وعلوم وتقدم منذ عصور سحيقة لأنه من غير المعقول أن الله خلق الانسان من ملايين السنين ويتركه في جهل في الغابات والكهوف كمايصورها لنا جماعة داروين لأنها تنسف نظريته التي تقول أن أصل الانسان قرد فالانسان منذ فجر التاريخ وهو يعمل على عمارة الأرض وبناءها وصنع حضارات مازالت بعض آثارها شاهد على تلك الحقب الزمنية رغم مرور ملايين السنين عليها لأن الله خلق آدم وعلمه الأسماء كلها يعني الهمه وعلمه كل مايساهم في حضارته ورقيه وعمارة هذه الأرض ومايساعد على عبادته جل وعلا لأن الله كرم الانسان ولم يخلقه عبثا أما مخلوقات فضائية والسفر عبر الزمن فنتركها للكفرة الفجرة الذين لايتفكرون في خلق السموات والأرض ولا في خالقها الذي لم يخلق شيئا عبثا والذي كرم آدم وجعله خليفته في الأرض لعمارتها ... أكبر كذبة عرفها التاريخ ان من بنى الاهرامات هم الفراعنه وهذاا شائع بين العالم باسره لكن الحقيقة ان بناء الأهرامات هم .. قــوم عـــاد ..
 ... تصحيحا للتــاريخ المــزور ...
 عمالقــة قــوم عــاد كانـو مصريين 
وهم بنــاة الاهرام الحقيقيين .. منذ سبعين الف سنه ؟!
 (( .. الله سبحانه وتعالى قد ذكر في كتابه العزيز: «وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ» .... (سورة الأحقاف، آية 21)، وذلك مع إجماع العلماء على أن الأحقاف هي جبال موجودة في الجزيرة العربية، وقد تكون في حضرموت، وهناك أدلة ساقها العلماء على أنها مدينة «إرم» التي عاش فيها قوم عاد، وقد تم الكشف عن جزء منها .... وأضافوا أيضاً أن الأهرامات لم تحدث فجأة؛ بل سبقتها محاولات من عمل للمصاطب، ثم الأهرامات المدرجة، ثم الأهرامات الكاملة..... ))


طــائرات حديثة في آثار مصــر القــديمة

   

بالأدلـة هــل قــوم عاد هـم بنــاة الأهرامات!!


...لا توجد ممرات داخل الهرم بحجم الفراعنه الذين كانو بحجمنا . اما ممرات صغيره ندخل منها واما ممرات كبيره ضخمه . الممرات الضخمه خاصه بقوم عاد والممرات الصغيره هى فتحات التصريف كالمجارى ونحن ندخل منها كالفئران .
1- النبى الذى ارسل الى قوم عاد هو سيدنا هود . وهو مدفون فى مصر .
2 - عاصمة قوم عاد هى الضفه المقابله للمعادى . وكان اسمها ( عاد ) ثم ( عادى ) ثم (المعادى )
3- الاهرمات ليست مقابر بل هى شواهد وعلامات لمقابر عاد التى بجوار الاهرمات . 
ورصد للنجوم التى يعبدونها (النجم الشعرى ) قال تعالى ( وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ (49) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ ) ..
 لقد أوهمونا كثيراً أن الأهرام مقابر لكن قوقل إرث فضحتهم عندما أوضحت صور الأقمار الصناعية مقابر عملاقة بجوار الأهرام 
4- قال تعالى فى شأن قوم عاد ( أتبنون بكل ريع آية تعبثون ) . 
ومعنى (ريع ) مرتفع من الارض و( ايه ) بناء ضخم ..
5- ( وقال فرعون ابني لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب ) ( فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا ) . 
فرعون بنى الصرح من الطين وليس الحجاره ..... ثم ان الهرم تم بناءه فى حوالى 23 سنه فهل ظل فرعون ينبيه هذه المده .
 كما انه قال صرحا وليس صروحا ... وحتى هذه اللحظه تم اكتشاف حوالى 120 هرم لم يكتمل بنيانه .
6- الفراعنه جاءو بعد قوم عاد وسكنو ديارهم واتخذوها معابد لهم .... { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45))
7- الاحجار التى تم استعمالها فى بناء الاهرام منحوته من جبال المعادى والجرانيت الذى كان يغطى الاهرام ومازال بعضه باقى الى الان ... تم جلبه من اسوان والتى تبعد عن الاهرمات 650 كيلو متر .
8- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ( 42 متر) ..... 
فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآن".) .
وفى زمن قوم عاد تصاغر طول الواحد منهم لما يناهز 15 متر قا ل تعالى (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ) ( كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ) ... وبتالى فتلك الحجاره شديدة الضخامه بالنسبه لنا كانت مجرد طوب بالنسبه لهم ..
---

تعتبر الحضارة الفرعونية من أقدم وأشهر الحضارات التاريخية على مر العصور فمن منا لا يعرف أمرا أو إثنين بخصوصها وخاصة  أبو الهول التمثال الشهير لمخلوق أسطوري له رأس إنسان وجسم أسد  لكن الأمر الذي يهمنا هو السر الموجود تحت أذنه .


تمثال أبو الهول كان مغطى تحت الرمال غير مدون عليه أية كتابات تثبت إنتمائة لأى من الفراعنة مما أذهل العالم أن أكبر وأشهر تمثال فى العالم غفل عنه الفراعنة فى التدوين والنقش عليه رغم ان الفراعنه لم يتركو شيئا الا ونقشو عليه .. وهذا يدل أن أبا الهول كان مغطى بالرمال فى عهد الفراعنة ولم يكتشفوه بسب الريح التى ضربت قوم عاد
9_اليهود والنصارى يقولون ان القران تم تاليفه من الكتاب المقدس التوراه والانجيل . 
لكن القران تكلم عن حضارة وقوة قوم عاد وهذه الحضاره لم تذكر لا فى التوراه ولا فى الانجيل ذكرت فقط فى القران . 
والاهرمات لغز الى الان لا يعلم احد كيفية بناءه لما فيها من ضخامة الحجاره والتركيب .. فما بالك لو ثبت ان الذى بناها هم قوم عاد الذين كانو ذى قوة كما ذكرهم الله فى القران قال تعالى ( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ) وقال تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد ) تقدر تجيب شى فى العالم ليس له مثيل غير الاهرمات ربنا قال لم يخلق مثلها فى البلاد . 
.. دور فى العالم لم تجد شىء مثل الاهرمات .. واعجوبة بناءها ...
10- أكثر من 45 عالم إسلامي ما بين صحابي ومؤرخ أعلنوا أن بناة الأهرام هم قوم عاد، بدءاً من قتادة وانتهاء بالمقريزي، واستدلوا تاريخيا على ذلك حيث أن شداد أولاد عاد هم من نسل قفطايم بن مصرايم مؤسسي مصر من أبناء سام بن نوح، فكيف يكونون في اليمن جميعهم ؟؟ فسام بن نوح لجأ إلى مصر بعد الطوفان ولم يلجأ إلى جزيرة العرب كما أشيع زورا وتدليسا حتى أن زاوية سام بن نوح لا تزال موجودة بمنطقة الجمالية خلف الحسين في القاهرة بمصر، وشداد أولاد عاد مصريون 100 % لأنهم من نسل قفطايم بن مصرايم مؤسسا مصر، فكون شداد اولاد عاد مصريون وسكنوا مصر فبالتالي أبنيتهم المعجزة بمصر وليست باليمن، وقد كانت توصف أبنيتهم بأنها أشبه بأبراج الحمام ضديدة الضخامة !! أليست تلك هي الأهرامات ؟
ومن المؤرخين الذين ذكروا أن قوم عاد كانوا مصريين وأنهم بناة الأهرام المصرية ما يلي:
1- المقريزي ( كتاب الخطط ) / 2- المسعودي ( كتاب مروج الذهب ) / 3- سبط الجوزي ( كتاب مرآة الزمن ) / 4- ابن عبد الحكم ( كتاب فتوح مصر والمغرب ) / 5- الحميري ( كتاب الروض المعطار في أخبار الأقطار ) / 6- الكرماني ( كتاب تاريخ الكرماني ) / 7- النويري ( كتاب نهاية الإرب ) / 8- ياقوت الحموي ( كتاب معجم البلدان ) / 9- حمزة الأصفهاني ( كتاب تاريخ سنا ملوك الأرض والأنبياء ) / 10- ابن فضل ( كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار ) / 11- ابن وصيف ( نقلا عن كتاب بدائع الزهور ) .. وغيرهم الكثير ..
** مصر تعاقبت عليها حضارات عدة، والفراعنة ليسوا هم أول الدولة المصرية، وأنه ليس كما يشاع لم يكن قبلهم سوى بدو وهمج ورعاع، وإنما كانت هنالك أعظم حضارة عرفها التاريخ البشري كله ألا وهي حضارة قوم عاد العمالقة، وأن ما نراه من آثار في مصر ينتسب إلى الآتي:
- المباني العملاقة المشيدة من حجارة عملاقة سواء كانت أهرام أو معابد أو تماثيل أو مسلات أو أساطين جميعها تخص حضارة قوم عاد
- المباني الطينية الوضيعة والتماثيل الصغيرة والكنوز والمومياوات تخص الحضارة الفرعونية ....
- الآثار النصرانية تخص النصارى قبل الفتح الإسلامي
- الآثار الإسلامية تخص المسلمين بعد الفتح الأسلامي .



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



الصحابة والتابعين المدفونين في مصر



 قائمــة نادره باسمــاء الصحــابة والتــابعين
المـدفـونين في مصـــر




- عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي - قرية صفط تراب - المحلة الكبرى - الغربية
- برتا بن الأسود بن عبد شمس القضاعي - أستشهد يوم فتح الإسكندرية و دفن بها "راجع رقم 624 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- تميم بن إياس بن البكير الليثي - أستشهد في فتح مصر و دفن بها "راجع رقم 859 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- أبي سعاد جابر بن أسامة الجهني "نزل مصر و سكنها إلى أن مات بها ..راجع رقم 1011 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي - سفح المقطم "راجع رقم 4625 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- عقبة بن عامر بن عبس الجهني - سفح المقطم "و تنسب إليه قرية في الجيزة تسمى ميت عقبة حتى الآن ، أقطعها معاوية أرضا لعقبة و كانت سكنا له ...راجع رقم 5605 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- عمرو بن العاص بن وائل السهمي - سفح المقطم "راجع رقم 5886 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- عتبة بن أبي سفيان بن حرب - الأسكندرية "راجع رقم6248 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- ابي الأسود مسروح بن سندر الخصبي مولى زنباع الجذامي "دخل مصر و سكنها إلى أن مات بها و يوجد منطقة تنسب له تعرف بمنطقة ابن سندر قرب حدائق القبة حتى اليوم و هي المكان الذي كان يسكنه ...راجع رقم 7937 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- معاوية بن حديج السكوني "راجع رقم 8068 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- المهاجر مولى أم سلمة - طحا "راجع رقم 8263 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- المستورد بن سلامة بن عمرو الفهري - الأسكندرية "راجع 8564 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- أبي بصرة بن بصرة بن أبي بصرة بن وقاص الغفاري - سفح المقطم
- خارجة بن حذافة العدوي - دفن بمصر على الأرجح ...و قيل دفن بالشام لكنه قول ضعيف
- غانم بن عياض بن وبرة الأشعري - قرية برج البرلس - البرلس - كفر الشيخ "راجع رقم 4445 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- مدافن الصحابة الــ 12 في قرية العنابرة في منطقة البرلس بكفر الشيخ ، منهم :
- وردان مولى عمرو بن العاص - عائذ بن ثعلبة البلوي - أبو رقية اللخمي
- مدافن الصحابة الــ 120 عند مسجد سادات قريش في منطقة بلبيس بالشرقية ،منهم :
 ... عثمان بن الحارث الأنصاري ...
* مدافن الصحابة و التابعين الشهداء في مركز الشهداء في المنوفية ، منهم :
محمد شبل الأسوَد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب
السيدات السبع بنات الفضل بن العباس بن عبد المطلب ، و هُن : زمزم - عاتكة - رضاء - حليمة - ذكية - أم السعد - أم الخير
* مدافن الصحابة و التابعين الشهداء الــ 5000 في منطقة البهنسا بالمنيا ، منهم :
- سليمان بن خالد بن الوليد (تابعي جليل و هو ابن الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه) - زياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب - محمد بن عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق ...
- نُصير بن عبد الرحمن بن يزيد "هو والد القائد المعروف موسى بن النصير ... و مات نصير في مصر و دفن بها ...راجع رقم 8869 من الإصابة في تمييز الصحابة"
- محمد بن سليمان بن خالد بن الوليد - الأسكندرية
- خالد الفتح - تلا - المنوفية
- ناشرة بن سمي اليزني (تابعي أدرك زمن النبي ، و مات و دفن في مصر ...راجع رقم 8852 من الإصابة في تمييز الصحابة)
- النضر بن بشير بن عمرو المزني (تابعي أدرك زمن النبي ، و مات و دفن في مصر ...راجع رقم 8870 من الإصابة في تمييز الصحابة)
- مالك الأشتر بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة النخعي (تابعي أدرك زمن النبي ، و عاش بالعراق و مات بمصر و دفن بمنطقة المرج التابعة للقاهرة ...راجع رقم 8347 من الإصابة في تمييز الصحابة)
- محمد بن أبي بكر الصديق (تابعي جليل وُلد في حياة النبي و أدرك زمنه ، و هو ابن الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، تولى حكم مصر فترة من الزمن أيام الإمام علي بن أبي طالب ، و استشهد و دفن في مصر ...راجع رقم 8300 من الإصابة في تمييز الصحابة)
- كنانة بن بشر التجيبي (تابعي قتل في زمن الإمام علي بن أبي طالب في مصر و دفن بها)
- جعفر بن ربيعة بن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة (تابعي ثقة و جده شرحبيل بن حسنة صحابي ... مات جعفر و دفن في مصر . راجع الطبقات لأبن سعد)
- موسى بن علي بن رباح اللخمي (تابعي مات و دفن بالأسكندرية)
- عبد العزيز بن مروان بن الحكم (تابعي و ملك من ملوك بني أمية مشهور و هو ابن الصحابي مروان بن الحكم . و مات بحلوان و نقل جسده فدفن في المقطم)
- ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب (قدمت مصر لتلحق بزوجها عبد العزيز بن مروان و عاشت بها إلى ماتت)
- عبد الرحمن بن هرمز (تابعي جليل قدم مصر في أواخر حياته و سكن الإسكندرية إلى أن مات و دفن بها)

اللهم احفظ مصرنا وسائر بلاد المسلمين


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




قبرص تبيع الغاز المصري المسروق عبر أنابيب “السيسي” ما الثمن؟



.. بعـــد “إســـرائيل”..
قبرص تبيـع الغــاز المصري المســروق
 عبر أنابيب “السيسي”.. ما الثمن؟



حقائق أصبحت في طي النسيان ولكن الأمر تحول إلى “أمر واقع”: (الأولى) أن العدو الصهيوني سطا على الغاز الذي يقع فيما يسمي (الأرض الاقتصادية البحرية المصرية) وهي بخلاف الأراضي المصرية السيادية، وبدأ يبيعه لمصر بدعوى أنه من حقوق إسرائيلية مثل “ليفيثيان”، و(الثانية) أن قبرص فعلت الشيء نفسه ونهبت الغاز المصري الذي يمتد من دمياط إلى أراض اقتصادية بحرية مصرية أسمتها قبرص “حقل أفروديت”، ولكن حكومة الانقلاب تغاضت عن ذلك.
من هنا تبرز خطورة الاجتماعٍ الأخير الذي عُقِد في نيقوسيا في 19 سبتمبر الجاري، واتفق فيه وزيرا الطاقة المصري والقبرصي على تشكيل لجنة خلال ثلاثين يومًا لوضع تفاصيل إنشاء خط أنابيب تحت البحر يربط حقل “أفروديت” البحري للغاز الطبيعي بمصنع إسالة مصري.
فما يحدث هو محاولات صهيونية وقبرصية للسعي لإرسال الغاز المصري المسروق من حقولنا الاقتصادية إلى مصر كي تتم اسالته عبر مصانع دمياط ثم إعادة تصديره سائلا عبر مصر إلى أوروبا كأننا متعهد توصيل ولكن نقوم بتوصيل ما سرقوه منا!.
وتسعى قبرص – وكذا إسرائيل- لنقل الغاز الطبيعي إلى مصر لإعادة تصديره إلى أوروبا أو أي مكان في العالَم على شكل غاز طبيعي مُسال.
وبدون هذه الخطوة المصرية الوسيطة سيكون من الصعب على إسرائيل أو قبرص بيع الغاز إلى أوروبا؛ لأن الأمر يحتاج إلى مد أنابيب طويلة تحت البحر مكلفة، تجعل سعر شراء اوروبا للغاز الإسرائيلي أو القبرصي مرتفعا، مقارنة بالغاز الروسي الذي يصلهم بأسعار أرخص.
وهناك تقارير تؤكد أن إسرائيل نهبت حقول غاز مصرية في البحر المتوسط يقدر إنتاجها بـ200 مليار دولار؛ حيث يمتد الحقل “لفياثان” الذي اكتشفته إسرائيل في 2010 و”أفروديت” الذي اكتشفته قبرص في 2011 ، ويمتدان لمياه مصر الإقليمية ويزخران باحتياطيات قيمتها قرابة 200 بليون دولار، على بُعد 190 كيلومترًا شمال دمياط، و235 كيلومترًا من حيفا و180 كيلومترًا من ميناء ليماسول القبرصي.
ورسمت مصر الحدود البحرية مع قبرص عام 2003، ولكنها لم ترسمها من الشرق مع إسرائيل التي لا تعترف أصلا بالحدود البحرية مثلما لا تعترف بحدود لـ”أرض إسرائيل”، وذلك لأن حقل “ليفاثان” يحوى 450 مليار متر مكعب غاز قيمتها 80 مليار دولار!!


... حقـل “أفروديت” ...
ويمتد حقل “أفروديت”، في المياه التي يزيد عمقها عن 6000 قدمٍ (حوالي 1828 متر) وعلى مسافة حوالي 100 ميلٍ (حوالي 160 كلم) من الساحل الجنوبي لقبرص، وتم اكتشاف هذا الغاز في عام 2011 من قبل شركة “نوبل إينرجي” الأمريكية، التي وجدت أيضا الحقول البحرية الإسرائيلية، وقال خبراء مصريون إن هذه الحقول البحرية للغاز الصهيوني والقبرصي هي في واقع الأمر تقع في المياه الاقتصادية المصرية، ولكن سلطة الانقلاب تغاضت عن ذلك والآن تسعى لتيسير نقل الغاز المسروق لأوروبا باسم إسرائيل وقبرص رغم أنه غاز مصري.
ويتصور نظام الانقلابي عبد الفتاح السيسي أنه يمكن ربط غاز إسرائيل وقبرص عبر خط أنابيب مع الشبكة التي توفّر الخدمات لحقل “ظهر” البحري الضخم في مصر، الذي تم اكتشافه في عام 2015، بما يجعل مصر مركزا إقليميا للغاز ولكنه غاز غير مصري الملكية.
ولا يكتفي الاحتلال الصهيوني بذلك، إذ تُجري شركة “نوبل إينرجي” الأمريكية أيضا محادثات مع شركات مصرية من أجل نقل فائض الغاز من حقل “لڤياثان” البحري الإسرائيلي بواسطة خط أنابيب عبر شمال سيناء ثم يقوم المصريون بتحويله إلى غاز طبيعي مُسال وبيعه على نطاق دولي.
وورقة مصر الرابحة هنا هي مصنعان ساحليان للغاز الطبيعي المُسال، بُنيا من أجل تصدير الغاز المصري للدولة الصهيونية في عهد مبارك، ولكنهما أصبحا عاطلَيْن عقب نقص الغاز المصري وتفجير جهاديين لخط الغاز الواصل منهما عبر سيناء لإسرائيل والأردن عدة مرات، والان يراد استغلاله بالعكس لتصدير الغاز الصهيوني (المصري الاصل) الي مصر لأن إمكانات إسرائيل في مجال الغاز أقل من إمكانات مصر.
... القبارصــة الأتراك ...
ويعرقل الخطط القبرصية لتصدير الغاز الي مصر لإسالته ثم بيعه لأوروبا أيضا التدخل التركي، اذ تقول تركيا أن كافة مواطني الجزيرة القبرصية يجب أن ينتفعوا من العائدات من مبيعات الغاز القبرصي، بمن فيهم المواطنون فيما يسمي “جمهورية شمال قبرص التركية”، التي تأسست بعد التدخل العسكري التركي عام 1974.
وحذر الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، من نشر المزيد من القوات التركية هناك، كما منعت السفن الحربية التركية في فبراير 2018 سفينة حفر متعاقدةً مع إيطاليا عن العمل في المياه الجنوبية الشرقية التي تشكّل جزءاً من المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة.
وإذا تم التغلب على هذه العقبات، فإن الطريق المصري سيمكّن قبرص من التخلي عن خيارات أقل ملائمة، مثل بناء مصنع للغاز الطبيعي المسال الخاص بها بنفقات باهظة، أو تصدير الغاز عبر خط أنابيب إلى تركيا.
... عرض صهيوني رفضه مرسي ...
وكشفت دراسة أعدها سايمون هندرسون مدير برنامج سياسة الخليج والطاقة في (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى) الذي تموله منظمة إيباك الصهيونية عن أن تل ابيب تخطط لتصدير الغاز لمصر من خلال عكس مسار خط الغاز الحالي الممتد من العريش إلى عسقلان والذي كان نظام مبارك يصدر منه الغاز المصري لاسرائيل بأقل من سعر استخراجه (1.5 دولار بينما الاستخراج يكلف 2.1 دولار وسعر السوق 8 دولار).
وقالت الدراسة – التي نشرتها صحيفة هأرتس الاسرائيلية بالكامل عبر صفحتين كاملتين –أن تل ابيب كانت تخطط لاستخدام منشأت قدرات إسالة الغاز المصرية الفائضة في إسالة الغاز الاسرائيلي المكتشف الجديد في حقل تمارا وليفيثيان (680 بليون م³ ) بهدف تصديره الي أوروبا وأمريكا .
وأوضحت أن حكومة اسرائيل حاولت إقناع حكومة مصر خلال حكم الرئيس محمد مرسي بهذا العرض ولكنها لم تتمكن من الاستفادة من هذه الطاقة غير المستخدمة لإسالة الغاز المصرية، وتحديداً من مجمّع سيجاس Segas LNGقرب ميناء دمياط المصري على البحر المتوسط الذي تديرها شركة الغاز المصرية الإسبانية سيجاس في دمياط على ساحل البحر المتوسط، على بعد ٦٠ كيلومترًا غرب بور سعيد ، بعدما “عارضت الفكرة حكومة الإخوان المسلمين وبذلت ما في وسعها لعرقلتها” بحسب دراسة هندرسون .
إلا أن حكومة الانقلاب وافقت على المشروع الذي رفضه الرئيس مرسي، حيث أكدت الدراسة أنه “منذ مجيء حكومة موالية للمؤسسة العسكرية، في منتصف العام 2013، عاد الاعتبار لهذا الخيار ففي أغسطس 2013، بعثت شركة “ديليك” الاسرائيلية للحفر” Delek Drilling برسالة إلى بورصة تل أبيب، تُعلِمها فيها بالمباحثات التي تجريها حول مدّ مصر بالغاز، وباقتراحها عكس مسار خط العريش-عسقلان، الذي كان يمد إسرائيل بالغاز المصري حتى العام 2012، وذلك بهدف إيصال الغاز الإسرائيلي إلى منشآت الغاز المسال المصرية. والمفارقة في قضية استيراد الغاز الإسرائيلي لمصر تتمثل في أمرين: (الأول): أن مصر كانت قد اتفقت مع قطر في عهد الرئيس مرسي علي أن تورد الغاز لمعامل الشركات الأجنبية في مصر، بيد أن انقلاب 3 يوليه والعداء للدوحة قلب المعادلة وألغي عقود قطر وبدأ الترتيب للاستيراد من إسرائيل.
أما المفارقة (الثانية): فهي أن الغاز الإسرائيلي المكتشف في البحر المتوسط يعتبر غاز مصري ولبناني مسروق مما يسمي “الحدود الاقتصادية البحرية ” لكلا البلدين حيث تمتد حقول الغاز الإسرائيلية تحت حدود البلدين الاقتصادية ومن ثم من حقهم الانتفاع به، ما يجعل الغاز الإسرائيلي مسروق عمليا من مصر ولبنان.
... رهينة لغـــاز إسرائيل ...
وسبق أن كشف كل من الكاتب البريطاني “ديفيد هيرست” وتقرير استقصائي لقناة “الجزيرة” الانجليزية أعده “كليتون سويشر” من وحدة قناة الجزيرة الانجليزية للتحقيقات الصحفية في يونيه 2014 عن أن أحد الأسباب المهمة للانقلاب علي الرئيس محمد مرسي هو وقوفه عقبة أمام إبرام اتفاق وصفقة غاز ضخمة مع إسرائيل .
وكتب ديفيد هيرست تحت عنوان (مصر رهينة لإسرائيل) (Israel has Egypt over a barrel) 9 يونيه 2014 يقول أن “أكثر من عامل واحد أدى إلى الانقلاب على مرسي”، عًدد منها: فقد السيطرة على الجيش هذا إن كان له ابتداءً أي سيطرة على الإطلاق وفقد شعبيته، وفشل الإخوان المسلمون في الحفاظ على وحدة معسكر الثورة، ولكنه قال أن صفقات الغاز السرية – التي تسعي لها السلطة الحالية في مصر باستيراد الغاز من إسرائيل ورفضه مرسي لها – كان “عاملاً حاسماً في إسقاطه ووفر بلا شك حافزاً مالياً لتغيير النظام ” .
وأضاف هيرست: “كان الغاز هو عدو مرسي، أثبت مرسي أنه كان عقبة في طريق إبرام صفقة مغرية مع إسرائيل، والتي قد لا يستغرب أحد الآن إذا علم أنها على وشك أن تبرم فالآن أزيلت العقبة من طريق إسرائيل”.
وألمح “ديفيد هيرست” أيضا لتورط المخابرات الأمريكية في الانقلاب في مصر لتحقيق مصلحة إسرائيل، وقال في مقاله في صحيفة “ذي هافينغتون بوست”، أن تورط المخابرات الأمريكية في شؤون إيران مدة طويلة، ومعرفة انقلابها علي مصدق بعد ستين عاما “قد لا يستغرق مثل هذا الوقت” لكي نعرف حجم تدخل الـ”سي آي إيه” في انقلاب مصر وشؤونها.
أما “كليتون سويشر” من وحدة قناة الجزيرة فقد كشف في فيلمه الوثائق (مصر.. الطاقة المسلوبة) الذي بثته القناة يونيه الماضي أن مصر خسرت حوالي 11 مليار دولار – إضافة إلى 20 مليار أخرى على شكل ديون وغرامات قانونية، بسبب بيع الغاز بأسعار زهيدة جداً إلى كل من إسرائيل وإسبانيا والأردن (أي أن مصر خسرت 33 مليار دولار من بيع الغاز لإسرائيل وغيرها بسعر متدن ) 

وقال – وهو نفس ما أشار إليه هيرست– أن “مخطط التلاعب كان بسيطاً جداً ، فشركة غاز شرق المتوسط (التي أسسها حسين سالم صديق الرئيس السابق مبارك) كانت تشتري الغاز من مصر بدولار ونصف لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (رفعت السعر فيما بعد إلى ثلاث دولارات) وكانت تبيعه إلى شركة الكهرباء الإسرائيلية بسعر أربع دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع أنه في نفس الفترة كانت ألمانيا تدفع في المليون وحدة حرارية ما بين 8 إلى 10 دولارات، وبريطانيا واليابان تدفعان 12 دولاراً” .
واضاف “سويشر”: “حسين سالم، الذي كان ضابط مخابرات مصري في الستينيات اختار شركاء له في الصفقة من داخل جهاز المخابرات الإسرائيلي، وكان شريك حسين سالم في شركة غاز شرق المتوسط هو عميل المخابرات الإسرائيلي السابق يوسي ميمان، وكان مدير الموساد السابق شابتاي شافيت هو أحد مدراء الشركة الكبار وهو الذي أقنع رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت إيرييل شارون بتوقيع الصفقة، وحينها وصفت صحيفة يديعوت آهارنوت حسين سالم بأنه “الرجل رقم واحد” في عملية التطبيع بين البلدين.
وفي مقابلة أجراها فريق الجزيرة مع السفير الأمريكي السابق في مصر إدوارد وولكر، قال فيها أن اتفاق تصدير الغاز من مصر لإسرائيل كان نوعا من تعزيز معاهدة السلام “ولهذا كنا إيجابيين حوله بدون أن نعرف الجزء المتعلق بالفساد”.

ويشرح ديفيد هيرست سر الانقلاب علي مرسي انطلاقا من ملف الغاز والطاقة، قائلا إنه كان أمام مرسي خيار أفضل حينما وصل إلى السلطة لحل مشكلة الطاقة، فقد وافقت قطر على تزويد زبائن شركتي تسييل الغاز (الاسبانية والايطالية) في دمياط، واللتان كانتا تصدران الغاز من مصر، بما بين 18 إلى 24 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لأن مصر لم تكن لديها القدرة على تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز”.
ولذا تقرر إقامة مرفق عائم للقيام بذلك (تبنيه قطر) ومقابل ذلك تقوم الشركات التي تدير معملي تسييل الغاز الطبيعي بتوريد 500 متر مكعب إضافية من الغاز المنتج محلياً إلى السوق المصري، ووافقت قطر على تزويد الشحنات الخمس الأولى مجاناً مما يعطي مصر فرصة هي بأمس الحاجة إليها لتستعيد أنفاسها، ومما يسهم أيضاً في تخفيض سعر عبوات الغاز المخصصة للاستخدام المنزلي داخل البلاد.
ولكن بعد الانقلاب العسكري، ادعى المسئولون المصريون أنهم لم يتمكنوا من التوصل مع القطريين إلى سعر، ثم عمد المسئولون الانقلابيون إلى إلغاء عقد إنشاء معمل لتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز (مع قطر) بما يمكن مصر من الاستفادة مما يمكن أن تستورده من غاز طبيعي مسال، وهو قرار سياسي بحت علقت عليه صحيفة “واشنطن بوست” قائلة: “إن القطيعة مع قطر سوف تؤدي إلى صيف حارق وسوف يندم عليها النظام فيما بعد” وهو ما شهدته مصر هذا الصيف بالفعل في صورة انقطاعات في الكهرباء ما بين 4 – 12 ساعة يوميا بحسب كل منطقة.
أما خلاصة كل هذا –كما يقول “هيرست” – فهي : “اقبلوا الغاز القادم من إسرائيل، رغم أن احتياطكم أكبر من احتياطهم مرات عديدة أو تصببوا عرقاً واقبعوا في الظلام، واقبلوا أيضاً بأن دولتكم الآن عالة وتابعة، واقبلوا أنه نتيجة لهذه الصفقات سوف يثقل كاهل مصر بديون الغاز المستحقة للشركات الأجنبية التي تدير معملي تسييل الغاز الطبيعي ، فشركة “أن يونيون فينوزا “تدين مصر بمبلغ 6 مليار دولار، وهو ما يعادل قيمة نصف احتياطيها من العملة الأجنبية مجموعة بريتيش غاز قد تمضي قدماً هي الأخرى وتقاضي مصر كما قالت مجلة الإيكونوميست” 



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛