الجمعة، 29 سبتمبر 2017

أغرب نبوءة لـمصر تتحقق بعد أربعة أعوام من التنبؤ بها فيديو



نبــوءة لـــ" مصر " 
تتحقق بعـد "أربعـة" أعـوام من التنبؤ بهـا 
وأخطــر سيناريو يعــده السيسي للمصــريين


.... هذا المقال تم نشره من أربعة أعوام .. نعيد نشره لتحقق النبوء ....
 رتبت اعراضي بعناية شديدة بعد ان حجزت تذكرة سفر لشرق افريقيا وقد اخترت المكان لغرض الهدوء والاستجمام فلم يكن الغرض من السفر االلهو والاستمتاع بقدر ما كان الغرض هو الاستجمام والهدوء النفسي . 
 ركبت الطائرة ووصلت الى مطار ممباسا ( كينيا ) بعد حوالي 20 ساعة وقد بدلت ثلاث طائرات ولم اشعر بالتعب فقد كان شعوري بانه بيني وبين الاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة وقت قليل يغلب على شعوري بالتعب وبالفعل استقبلنا مطار ممباسا بالجو الرائع الجميل والخضرة البهية . 
 استنشقت هواء لم استنشق في مثل عبيره قبل ذلك بالفعل ان رائحة الهواء هناك رائعة لكثرة الاشجار وخاصة اشجار الياسمين فهي تملأ المكان ركبت الباص من مطار ممباسا الى حيث محل اقامتي ما اجمل الهواء والطبيعة والاشجار فالأشجار على جانبي الطريق كبيرة ملتفة كأشجار الغابات بل ان جانبي الطريق عبارة عن غابات اشجارها قصيرة نوعا ما …. المساحة ممدودة امامي بشكل رائع وجميل حمدت الله على الاختيار وبدأت استعد لقضاء أيام رائعة خاصة بعد ان رأيت منظرا بديعا "الاشجار تنمو في المحيط الهندي "في منظر لم ارى له مثيل من قبل علت الابتسامة وجهي فكم كنت محتاجة الى هذا الامر بعد ان قلب حكم العسكر حياتنا رأسا على عقب وبعد ان اختفت الابتسامة من على الوجوه لقد كانت هذه الرحلة بمثابة الخلاص ولو لأيام من هموم الانقلاب لذلك لم امنع نفسي من الابتسام فرحا واحتضنت الطبيعة بعيوني في محاولة مني ان لا اترك شيئا الا وقد رأيته لا بل احتضنته بعيوني وفي غمرة هذه السعادة والشعور بالنشوة أحسست أن هناك شيء ما يفسد هذه الطبيعة بل يدمرها فانتبهت …انه شعب هذه البلاد ….. رأيت بشرا تبدلت ملامحهم بتجاعيد الزمان يتحدون بشقائهم بؤس العالم وشقائه ينتشرون في كل مكان بلا هدف ولا عمل … فقط يسيرون في الشوارع أو ينامون تحت الأشجار انتشروا انتشار من لا عمل له … يعيشون على شكل قبائل صغيرة في بيوت أقصد عشش مبنية من الحطب وبعض اغصان الشجر فإذا ما جاء الشتاء ذهب كل ذلك مع ماء الشتاء ورياحه وتركهم في العراء ..
. دكتور مصطفى محمود عام 1983 . 
يحذر من خطورة حكم العسكر .السيسى . على مصر
.. العَالِم يري المصيبة قبل أن تقع أو تظهر .. 
و الفصيح يشعر بها إذا اقتربت 
.. و العوام يرونها عند و قوعها ..
 و ضعاف العقول يدركونها بعد وقوعها 
..  والحمقى لا يدركون وقوعها حتى بعد أن تحدث ..
 .. والمنتفعين والخونة ينكرون وجودها و هم يعلمون بها ..



لفت انتباهي ان الشرطة ( رجال ونساء الشرطة ) 
منتشرين بشكل عجيب على رأس كل شارع وفي اشارات المرور يحملون الرشاش الآلي ومستعدون لاطلاق النار
 في أي لحظة ..  لماذا ؟ 
مالذي يدفعهم أن يصوبوا السلاح الالي
 نحو صدور شعبهم ليل نهار ؟ 
ولماذا تتحول الاحياء والشوارع الى ثكنات عسكرية
 وسط مجموعة من البائسين المشردين في العراء ؟
.. اي خطر يشكله هؤلاء ؟ ..
ذهبت الى قرية صغيرة بها القليل من الاشخاص يعيشون على بعض الشلنات التي يحصلون عليها من السائحين …دخلت القرية وجدت فيها أناس لا فرق بينهم بين رجل وامرأة في الملامح ولا حتى في الشعر فالكل حليق الرأس يحمل ملامح الشقاء في ثنايا وجهه ومجموعة من الاطفال العرايا لا تملك العين الا ان تذرف الدموع لرؤيتهم وقد كسا وجوههم الذباب في شكل مخيف فتكاد تقسم انهم ارتدوا اقنعة من الذباب ثم يأتي اليك بعض افراد القبيلة ليرقصوا بعض الرقصات البائسة ويقفزوا بعض القفزات الافريقية ويصيحون بأصواتهم المميزة لأهل الاحراش والادغال لعلهم يحصلون على شلن او اثنان حدثت المسؤول هناك عنهم والذي يجلب السياح القليلين اليهم … فقال ان الحال لم يعد مثل سابقه وان العالم كله على ما يبدو يعاني من حالة فقر شديدة فنادرا ما يأتي اليهم أحد ويدفع مالا وكان يتحدث الانجليزية بطلاقة كباقي الشعب فسألته أين تعلمت الانجليزية .. فقال في المدرسة ….سألته وهل ذهبت للمدرسة قال نعم وتعلمت فسألته لماذا لا تغير واقعك فأنت متعلم … فنظر الي وقال صعب قلت له صعب ولكنه غير مستحيل تركته وتجولت في المدينة رأيت النساء يخبزن الخبز على صاجة وحطب في الشارع وسط الناس وقد التف حولهم الصغار والكبار ليحصلوا على قطعة خبز ورأيت اعظم فنانين النحت في العالم واقولها بصدق اعظمهم وأمهرهم يجلسون في مزبلة صغيرة ينحتون الاشجار بآلة حادة فتتحول الاشجار الى اجمل التماثيل … فن رائع وصناعة ماهرة .. ولكنها في الشارع لا والله انها في مزبلة في الشارع .. و وجوه علت ملامح الفقر والجوع ملامحهم … ينحتون تماثيل كبيرة وهدايا تذكارية ولا يبيعوها بأنفسهم للسائحين فهذا محرم عليهم ,هم فقط ينحتونها كما لو كانوا يعملون بالسخرة ,فيأخذها أصحاب المتاجر ويقومون هم ببيعها ,فمحرم على هذا النحات الفنان أن يمتلك الا مايكفيه حيا فقط تحت أشعة الشمس الحارقة .. تخيلت لو انهم يعملون في جو آخر أكثر احتراما الا انهم لايملكون غير الشارع الشارع هو المأوى الوحيد لهم داخل المنتجع يعمل " العبيد " أو الموظفون أن شئت تسميتهم تسمية أفضل , يخدمون الاجانب والمستثمرين العرب الذين يستثمرون هناك . 
فالمستثمر العربي يأكل على كافة الموائد الكهرباء عندهم فقط عدة ساعات بالليل ثم تطفأ ولا تعمل مرة اخرى الا بعد 24 ساعة وهناك بعض الاماكن فيها الكهرباء من المغرب للعشاء وفقط لا ترى دكانا مميزا فكلهم متشابهين في كونهم مظلمين وليس بهم بضاعة ….انهم يجيدون عيشة العبيد يحترفونها لماذا كل هذا الذل والعبودية … لماذا لا يجيد هذا الشعب شيئا آخرا غير العبودية …..ولماذا يعيش عبدا في وطنه لماذا كل هذا الفقر لماذا … ليس الفقر فقط انه الفقر الممزوج بالذل والعبودية قد يتبادر الى ذهنك انهم شعوبا فقيره …اليك المفاجأة انهم يملكون اكبر واعظم مناجم الألماس في العالم …ومناجم للمعادن المختلفة … انهم يمتلكون الارض الزراعية والامطار …فالمياه متوفرة انهم يملكون الغابات والحيوانات يمتلكون اعظم الاخشاب التي تنافس اهم أخشاب لبنان والعالم ….ومنها صناعة الفحم انهم يمتلكون المراعي انهم على المحيط ويمتلكون اعظم ميناء يفوق ميناء دبي انهم يملكون الموارد البشرية ايضا فمن يعمل يعمل بجد اذا لماذا كل هذا الذل والفقر والعبودية لقد نسيت ان اقول لكم انهم يملكون حكما عسكريا نعم حكما عسكريا يعمل لصالح الغرب ويدير مقدرات البلاد لصالحه يسيطر على كل الخيرات ويحرم اهلها الخير ان حكم العسكر واحد في كل مكان وزمان لقد افسد علينا بلادنا وأفسد علي رحلتي فلم اتمكن من الاستمتاع بشيء وسط كل هذا البؤس والشقاء وجال في خاطري وانا في رحلة العودة ان العسكر اذا تمكنوا منا هذه المرة سيفعلون معنا مثل هذه الدول حتى لا يكون هناك مجال للثورة عليهم ابدا فقد علمت ان اي محاولة للإصلاح هناك كان نتيجتها اغتيال اصحابها ولذلك هم ناجحين في القمع والسيطرة … وادركت ان الغرب يحاول جاهدة ان يفرض علينا حكما عسكريا مشابها وانه لم يعد يخفي وجهه القبيح كأيام مبارك … ولكن يعلن عن وجهه ستتحول مصر الى جنوب وشرق افريقيا ووقتها حدثت نفسي لقد سرق العسكر رحلتي وافسد علي فرحتي …وقلت يا فرحة ما تمت خدها العسكر وطار بعد أربعة أعوام تقريبا من كتابتي لهذا المقال والموجود على المواقع الالكترونية بتاريخ نشره القديم تتحقق النبوءة , تباع مصر للمستثمرين العرب , وتؤجر للاجانب , ويغتال أمناء الشرطة المنتشرون في ربوعها أي روح للمقاومة أو حتى مجرد التعبير عن رفض الظلم والذل ,, والأهم تقام العاصمة الادارية التي ستقسم الشعب إلى سادة وعبيد فليسجل التاريخ أني حذرت من مقامي هذا أن مصيرا مجهولا يواجه مصر التي ستتغير ملامحها تماما بعد اقامة العاصمة الادارية ,,ستكون تاريخا جديدا للمصرين ينحدر فيه الشعب نحو الهاوية بسرعة الصاروخ ,
,السيسي يستعبد الشعب ويُعبده تمهيدا للمرحلة الجديدة كل مايدور يؤكد أن المخطط يسير نحو هذه الخطة ولا منجى من هذا المصير البائس إلا بثورة شعبية هادرة وإلا فالقادم أسوأ من أي تخيل ....






؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




الخميس، 14 سبتمبر 2017

صناعة الفرعون . فن يجيدة المصريون - يا فرعون مين فرعنك؟



شعب يهوي ويعشق السلامة 
وحاكم يستخف بقومه فحق عليهم أن يكونوا عبيد إحسانه..
.. إنــه فن صنــــاعة الفرعـــون ..




قالوا لفرعون إية فرعنك قال ما لقيتش حد يردني”.. مثل شعبي يجسد حالة متأصلة في وجدان الشعب المصري الذي يجيد صناعة الفرعون بقدر ما يجيد عبادته. ويمتلئ الوجدان الشعبي المصري بكم هائل من الحكايات والأمثال التي تجسد حالة التعايش مع الديكتاتور بالرضا تارة وبالاعتراض تارة أخري ..فهو يقول “حاكم غشوم ولا فتنة تدوم وكذلك فهو يبرر صبره على الظلم والقهر فنجده يقول ..اصبر على جار السو يا يرحل يا تيجي مصيبة تشيله”..ربما يعبر ذلك عن حالة الرضا عن الواقع المرير الذي يمكن أن يراه المصريون ويصبرون عليه.وهو ليس ببعيد عن مثل آخر يقول الباب اللي يجيلك منه الريح ...سده واستريح . وكذلك المثل القائل إيش تاخد الريح م البلاط؟
 ومن الأمثال الشعبية التي تدعو إلى الخنوع والاستكانة والاستسلام للواقع والتنازل عن الحقوق المثل القائل (اللي يضربك ع الخد اليمين ... أدي له الخد الشمال) وبقدر ما تدعو الأمثال إلى الاستسلام للواقع بكل ملابساته ومعطياته فإنها تدعو في الوقت نفسه إلى الخضوع للحاكم أيا كانت قراراته أو ديكتاتوريته فالمواطن عليه أن يستسلم لمعطيات حاكمه فإن كنت في بلد تعبد العجل.. حش وارمي له .. فحالة الاستسلام هذه لا تتطلب أي حالة من النقاش أو الحوار أو التمرد عليها ويقر المجتمع الشعبي بعبوديته للحاكم السيد فهم عبيد يخضعون لحكم السادة لذلك فأي عمل يقدمه السادة الملوك للعبيد إنما يكون بمثابة منحة أو هبة من الحاكم يستحقون عليها الشكر وتقديم الولاء إذ يقول المثل الشعبي اتوصوا علينا يا اللي حكمتوا جديد إحنا عبيدكم وانتو علينا سيد، ولذلك فعندما تشتد وطأة ظلم الحاكم وحاشيته في مقابل استسلام الشعب وخضوعه لهما وعجزه عن الاعتراض والتمرد فإن الشعب لا يمتلك سوى كتمان شكايته في قلبه والتوجه بالدعاء إلى الله بأن يغير الحال بأن يولي الأصلح أو بأن يكفيهم شر حاكم ظالم.
 وتذكر الكتب المقدسة وتؤكد على أن مصر هى التى صنعت الفرعون ومهدت لهذه الصناعة ويكفينا إشارة القرآن الكريم إلى الفرعون فى قوله تعالى فى سورة الزخرف آية 54 إشارة إلى فرعون موسى ( فاستخف قومه فأطاعوه) والفرعنة أو صناعة الزعيم الفرعون الذى يملك كل شيء كانت فى مصر منذ آلاف السنين وهى عادة ما تبدأ بوصول الزعيم الجديد إلى الحكم وبوصول هذا الزعيم إلى الحكم تبدأ صناعة الفرعنة أى تحويله من زعيم عادى بسيط من الشعب إلى فرعون وإله يُعبَد من دون الله يأمر فيطاع ويشارك فى هذه الصناعة – صناعة الفرعون- طبيعة الشعب المصرى الذى يرى فى الزعيم أنه الإله فتجب له الطاعة ويسلم الشعب للزعيم كل مقادير الحياة ولا يحاسبه وهو كسل شعبى فى المصريين فنحن لا نكلف أنفسنا محاسبة الزعيم ومراجعته بل نكتفى بالمطالب والانتظار.
 وفى التاريخ القديم نجد “إخناتون “ وهو الحكيم الذى نادى بعبادة إله واحد قد هاج ضده المصريون وخلعوه وعادوا إلى عبادتهم القديمة ثم بعد ذلك وفى العصر الحديث تجد أن عمر مكرو مؤسس انتفاضة المصريين وهو الرجل الطيب لم يرض عنه المصريون لوداعته وطيبة قلبه فاعطى الزعامة تحت ضغط المصريين لمحمد على المؤهل للفرعنة فما كان من محمد على وبالفرعنة إلا أن أنشأ مصر الحديثة وكأن مصر لا تتقدم إلا بالفرعنة وكذلك نجد السادات والذى أعطى الشعب حريته وتعدد منابره وذلك بعد فترة حكم الفرعون “عبد الناصر” الذى عبده المصريون رغم تنكيله بمعارضيه إلا أن المصريين قتلوا السادات وطلبوا العودة إلى عبادة الفرعون.
ومنذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى اليوم سيطرت فكرة المستبد العادل على كثير من الكتاب والمفكرين العرب والتى ترى أنه لا مانع من وجود مستبد على أن يكون عادلا ليتولى النهوض بالبلاد ليكتشف أنه من المستحيل أن يكون هناك مستبد وعادل فى نفس الوقت لأنه لا يجتمع الاستبداد وهو من الظلم مع العدل فالمستبد لا يظلم فرداً فقط بل يظلم شعباً والأغلبية من الناس تحيا صامتة فى عهده من خلال ثقافة الاستعباد التى يتم ترسيخها فى الأذهان عن طريق بعض رجال الدين الذين يخدمون المستبد بجعل الأغلبية الصامتة تخضع له باسم الفكر الدينى السائد والذى يعطى الحق للمستبد أن يظلم وما على الناس إلا الصبر والطاعة كما يتم اعتبار نقد الحكام والثورة عليهم عيبا إن لم يكن حراما.
 والمستبد لا يعرف سوى إصدار الأوامر وفرض تنفيذها بلا معارضة وإذا كان الله تعالى قد جعل الناس أحراراً فى الإيمان والكفر فإن المستبد يصادر هذه الحرية فيقيم محاكم التفتيش وقضايا الحسبة والردة كما يصل إلى مصادرة الحرية الدينية واضطهاد المختلفين عنه فى الدين والمذهب أما الذى يحكم فى دولة دينية فهو يجعل نفسه الحاكم بأمره فى الدنيا ومن خلال سلطته الدينية يمارس سلطته السياسية حيث لا مجال لمناقشته فى السياسة أو غيرها لأن مناقشته كفر يستوجب القتل . وعندما ينتشر الظلم تنشأ قيم انتهازية تضفي شرعية دينية على المستبد العادل تجعل ممن يقوم بالثورة ضده كالخارج عن الملة والدين وهنا ينجح الديكتاتور فى تشكيل المجتمع الذى يرضى التسلط والاستبداد . وهكذا يبدأ الفرعون وينتهي .. يبدأ بشعب يهوي ويعشق السلامة وحاكم يستخف بقومه فحق عليهم أن يكونوا عبيد إحسانه..إنه فن صناعة الفرعون .



صناعـــة الفرعـــــون






الاثنين، 11 سبتمبر 2017

أسوار العاصمة الإدارية والهروب الكبير .فيديو



عندمـــا يكون الشعب هو العـــدو!
السيسي يُعد للمصريين فاجعة كبرى سيستيقظون عليها 
لكــن .... بعــــــــد فــــــوات الآوان



الأسوار حول المدن أصبحت من التاريخ، ولكن في مصر بلد العجائب عادت هذه الظاهرة وكأننا نعود إلى القرون الوسطى؛ ففي سلوك مريب بدأ تشييد أكبر سور خرساني كثيف التسليح، بارتفاع يصل إلى 7 أمتار حول العاصمة الإدارية الجديدة، التي تبلغ مساحتها 170 ألف فدان، يذكرنا بالقلاع العسكرية العتيقة، رغم أنهم يقولون إنها مدينة عصرية على أحدث طراز!
أول ما شرعوا في تنفيذه المطار والفندق والسور؛ فهل هي مصادفة أن مشروع العاصمة الإدارية يشبه بناء المستوطنات الإسرائيلية؟ وهذا السور ليس كأي سور، فهو أقوي وأعلى من الجدار العازل الذي بناه الإسرائيليون في فلسطين المحتلة، وهو أكثر قوة من جدران الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
بالتأكيد لم تبن أسوار العاصمة الإدارية للحماية من هجوم خارجي، كما أن التحصين ليس خوفا من الكيان الصهيوني الذي يمتلك أسلحة الجو المتقدمة وترسانة الصواريخ المتطورة، فالخطر الذي يراه من يقفون خلف العاصمة الجديدة يأتي من الشعب الذي يتضور جوعا بسبب السياسات الاقتصادية التي زادت من مساحة الفقر.
الأسوار دليل على الخوف، ترمز لعقلية قلقة تشعر بالخطر، تبحث عن الأمن خلف الجدران العالية، والهروب من خطر زاحف على الأرض وليس من هجوم جوي من جيش نظامي، وهذا الخوف مصدره بركان الغضب الشعبي المحتمل انفجاره مع استمرار الإدارة الفاشلة على كل المستويات.
... أسوار العصور الوسطى ...
ظاهرة تشييد الأسوار حول القلاع العسكرية والمدن مرتبطة بالقرون الوسطى، حيث كانت الجدران العالية تمثل حماية من الغزاة، وتقف حاجزا أمام جيوش الأعداء، وكانت الأسوار عامل ردع في حروب الخيل والسيوف والسهام، ولذلك كل المدن القديمة في بلاد المسلمين وغيرهم محاطة بالأسوار.
من أشهر الأسوار الحصينة أسوار القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية التي عجز المسلمون عن تخطيها أكثر من مرة، إلا في عهد محمد الفاتح الذي تغلب عليها عندما صنع أكبر مدفع في العالم في ذلك الوقت، واستطاع أن يدمر أسوار المدينة ويفتحها ويضمها إلى أراضي الدولة العثمانية.
 وبعد ظهور المدافع والبارود لم تعد الأسوار بذات الأهمية العسكرية التي كانت في السابق، وانتهت أهميتها الإستراتيجية مع ظهور الطائرات المقاتلة والصواريخ، وأصبحت جزءاً من التاريخ، ويتم حاليا التنقيب عنها وترميمها كآثار وتراث حضاري ليزورها السياح.
... عندما يكون الشعب هو العدو! ...
الغرض من تشييد هذه الأسوار هو حماية رموز الحكم والنخبة المترفة والأجانب خلف جدران العاصمة من أي انتفاضة شعبية قادمة؛ فاختيار المكان في وسط الصحراء الشرقية، الذي يبعد عن القاهرة بمسافة 60 كم يجعل فرصة وصول المظاهرات إلى هذه القلعة المسورة مغامرة مستحيلة في هذه الصحراء المكشوفة.
نحن أمام تخطيط ماكر لتأسيس عاصمة معزولة، بها طبقة دخيلة لا تنتمي لنسيج المجتمع المصري، ويفضح الانتقاء السكاني عملية العزل العنصري التي تجري، فالتركيز على الأثرياء فقط وبمواصفات خاصة، واستقدام الأجانب بمن فيهم الإسرائيليين، يؤكد صناعة كيان عنصري له طبيعة خاصة، فالطرح الأول لفيلات تتراوح بين 3 و9 ملايين جنيه، وأقل شقة لا يقل سعرها عن المليون جنيه!
تركز حملة الدعاية للعاصمة الإدارية على نوع خاص من البشر الذين يشعرون بالخوف من العيش وسط الشعب المصري، فهي "مدينه مراقبة بأحدث وسائل المراقبة وأحدث الكاميرات منذ الخروج من بيتك إلى أن تعود إليه، فأنت ظاهر علي الشاشات" ، ويستقطبون النخبة المترفة التي تبحث عن اللهو فالعاصمة تشهد "حفلات غنائية راقصة علي مدار اليوم" ولطمأنة النخبة الجديدة أكثر فالمدينة بها "أحدث منظومة للأمن الوطني" أي يتم انتقاء السكان وفقا للمواصفات التي ترضي الإسرائيليين الذين سيقطنون المدينة تنفيذا لأحلامهم المتعلقة بـإسرائيل الكبرى، وستكون لها بوابة، حتى لا يدخلها المواطن المصري إلا بتأشيرة وموافقات مسبقة!
وتكشف الدعاية أنها مشروع عنصري يخدم الطبقة المختارة يشبه المنطقة الخضراء في العراق، وسيكون لهم قانونهم الخاص، فوق القانون المصري، لأنهم طبقة فوق شعب مصر، ولا سلطة فوق سلطتهم؛ وفي لفتة رمزية كاشفة لهذا الوضع الجديد ما حدث مع رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المحكوم عليه بالسجن في قضية قتل، الذي تم إخراجه من السجن بعفو رئاسي لمجرد أنه اشترى أرضا في العاصمة الإدارية!
... الهروب الكبير وسرقة ذهب المصريين ...
سياسة الحكومة تشير إلى أن عملية هروب كبير يتم الإعداد لها، وهذا الهروب يشبه خروج بني إسرائيل من مصر وسرقة ذهب المصريين؛ فالسلطة الحالية تبيع كل شيء للأجانب، وتصفي ممتلكات الدولة، وتستغل قرار الانتقال للعاصمة الجديدة كمبرر وغطاء لبيع مقار الوزارات وممتلكات الحكومة والهيئات العامة وإنهاء وجود الحكم المصري في قلب القاهرة.
كل ما يرمز للدولة المصرية في وسط القاهرة سيباع، مثل مجمع التحرير الذي تم إخلاؤه، ومقر البرلمان ومبنى ماسبيرو، حتى المتاحف والمناطق الأثرية سيتم تأجيرها للمستثمرين الأجانب، وما تبقى من المرافق العامة مثل الكهرباء والمياه والنقل والسكك الحديدية يجري التهيئة للتخلص منها وتسليمها للشركات الأجنبية، ولكي تكون مربحة للملاك الجدد يتم التسريع بعملية إلغاء الدعم الحكومي عنها بشكل كامل.
قد يتساءل البعض: هل ستنتقل الحكومة فعلا إلى العاصمة الإدارية؟ بالتأكيد هذا لن يحدث، فالحكومة سيتم تفكيكها قبل الانتقال، فلا مكان للحكومة بشكلها الحالي هناك، حيث سيصاحب تصفية ممتلكات الحكومة في القاهرة تصفية العاملين والموظفين الحكوميين - وقد تناولت ذلك في المقال السابق- ولن يذهب إلى العاصمة الإدارية سوى قلة قليلة من الذين تنطبق عليهم الشروط، وليس من بين الشروط الكفاءة أو الوطنية أو حتى حب مصر، إنما اعتناق العقيدة الجديدة وهي حب الإسرائيليين.
... التفكيك والتقسيم ...
بمجرد تصفية الحكومة في وسط القاهرة وطردها إلى الصحراء ستبدأ المرحلة التالية للتفكيك تحت شعار "اللامركزية"، ففي الواقع لن تكون هناك حكومة مركزية بعد تجريدها من مقدراتها وممتلكاتها، وسيترك لكل إقليم تدبير شئونه، وهذا التشظي لن يتركوه للفوضى وإنما لفتح الباب أمام رجال الأعمال المرتبطين بالخارج ووكلاء المستثمرين للمشاركة في إدارة المحافظات والمدن.
التصور الصهيوني للحكومة المصرية أن تقتصر على وزارتي الخارجية والدفاع (وفق مقاييس ومهام محددة) وأن يتم تسليم باقي مهام الحكومة للشركات الأجنبية، وخصخصة كل شيء حتى الأمن؛ فالاستثمارات الأجنبية والشركات عابرة القوميات الأمريكية والأوربية لا تشعر بالأمان مع قوات الأمن النظامية المحلية، وتعتمد على شركات المرتزقة مثل بلاك ووتر وأخواتها وبناتها.
وليس في التصورات دور لوزارة الداخلية غير مكافحة الشغب وقمع الاحتجاجات، ومطاردة المتهمين بالإرهاب (إسلاميين ويساريين) الذين يرفضون هيمنة الشركات الأجنبية على مصر.
وفي ظل هذه السيطرة الأجنبية لن يكون أمام الشباب المصري أي وظائف غير العمل في شركات المرتزقة التي ستجند جيوشا للعمل في المشروعات التي تمت سرقتها من أموال الشعب، وسنكون أمام وضع يشبه ما فعله بريمر في العراق بعد إسقاط الرئيس صدام حسين وحل الجيش العراقي، حيث لم يكن أمام العراقيين أي فرصة للعمل غير شركات الأمن الخاصة التي يقودها عراقيون شيعة بإشراف ضباط المارينز المتقاعدين.
- تأتي أهمية العاصمة الإدارية كهدف استراتيجي صهيوني للتحكم في المنطقة الشرقية لمصر ومنع التمدد الشعبي إليها، وأيضا كملجأ سريع في ظل الانهيار الاقتصادي والضغط الشعبي، لتكون هي المستوطنة التي تؤمن بين جدرانها الإدارة الأجنبية وبقايا الحكومة المصرية، ولهذا فإن العاصمة الجديدة محرمة على المصريين ..

لن يكون للمصري فيه نصيب
 غير أن يعمل عبدأ ." في خدمة أسياده".

ولا يعني الهروب للعاصمة الإدارية تنازل الدوائر الصهيونية عن إخلاء وسط القاهرة حسب الخطط الموضوعة، ولا التراجع عن الاستيلاء على جزيرة الوراق وطرد سكانها؛ فكل هذه المشروعات مرتبطة بالتصور الصهيوني الذي يخطط للسيطرة على الجغرافيا وتحريك السكان بعيدا عنها.
سيدي المصري للأسف أنت لم ترض بالذل لنفسك فقط ,,اعلم انك كتبته على أبناءك أيضا ,, مايحدث في مصر الآن أكبر وأخطر من أي مادة يتم تناولها عبر أي قناة .
يبدو أن مصر تندفع بسرعة نحو حافة منحدر؛ فكل المشروعات التي يزعمون أنها إنجازات إنما هي كوارث تأكل الأخضر واليابس، وتبدد الأرصدة والثروة في وقت اقتراب المجاعة؛ فمصر لا تحتمل إنفاق تريليونات معظمها بالاقتراض في عاصمة جديدة ليست للشعب المصري، والأهم أن ما يجري في صحراء العين السخنة حسب التصورات المعلنة سيؤدي إلى انفصال شرق مصر، وسيمثل خطرا استراتيجيا على مستقبل الدولة المصرية سواء استمر العمل في المشروع أم تعثر وتوقف.

 


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



الجمعة، 8 سبتمبر 2017

حافظة نقودي أنستني صمودي !



معاركنا اليوم ليست بحاجة إلى أجساد
 بقدر ما هي بحاجة إلى عبَّاد 
فهي معركة قلوب وطهارات، وليست معركة مدافع وآلات.


رأيت فيما يرى النائم أن هاتفًا صاح فينا بصوتٍ هزَّ البلاد وزلزل العباد، يا خيل الله اركبي .. يا خيل الله اركبي .. حي على الجهاد.
فانطلق آلاف الشباب إلى حيث يأتيهم الصوت، كلهم يقول لبيك .. لبيك، كلنا فدى الإسلام والأوطان والخلان في كل البلاد. 
فقال لنا المنادي: جزاكم الله خيرًا عن الدين والوطن والعِرض، لكن جيشنا له شروط! 
فصِحتُ من بين الناس قائلاً: اشترط ما شئت فقد بعنا أنفسنا لله، وكل شرط يحقق هذه الصفقة نحققه، فهات ما عندك. 
فقال لنا: خمسة مطالب، من فعلها انطلق معي للجهاد وإلا رجع!
فصاح الجميع: هات ما عندك واطلب ما تشاء. 
فقال المنادي: لا يصحبنا إلا من حفظ سورتي الأنفال ومحمد لأنهما زاد المجاهدين. فنظر بعضنا إلى بعض، ثم قلنا له أكمل... أكمل وأسمعنا ما عندك أولاً. 
فقال: لا يتبعنا في معاركنا إلا من صلى الفجر اليوم في الصف الأول، وأدرك تكبيرة الإحرام، فطأطأت رأسي؛ لأنني اليوم بالذات أدركت الإمام في التشهد الأخير وقبل التسليم. 
ثم صاح المنادي قائلاً: لن ينال شرف الجهاد معنا إلا من يحفظ عشرة أحاديث في فضل الجهاد، بسندها ومتنها؛ ليستشعر شرف الجهاد الذي خرج يبيع نفسه لله من خلاله. 
فأخذت أسترجع ما أحفظ، فما وجدتني أحفظ إلا حديثًا أو حديثين، إن تذكرت أحدهما كاملاً لا أظنني أتذكر الآخر. 
فقال المنادي: بقي شرطان، لا يصحبنا إلا من كتب وصيته وتركها لأهله، لأنه لا وقت عندنا الآن لكتابة الوصايا، فتذكرت أن عليَّ لفلان أموالاً هنا ولفلان أموالاً هناك، وأحتاج لأيامٍ لأتذكر الديون الأخرى، ناهيك عن أقساط ومستحقات و.. و.. فصرخ المنادي: قاطعا عليَّ تفكيري وشتاتي في الدنيا التي أهلكتني ومزقتني، وقال: الشرط الأخير ألا يصحبنا إلا من كان مثل المجاهد في حياته، فكما سهر المجاهدون على ثغورهم يحرسون، بات هو مع من كانوا في بيوتهم يصلون، وسهر يقلب أوراق المصحف كما سهر المجاهدون يقبضون على بنادقهم. 
وما إن تلا الرجل شرطه الخامس حتى انسللت من بين الناس قبل أن يتمَّ كلامه حتى لا يفتضح أمري.
وبعد أن ابتعدت خطوات عن الرجل تلفتُّ ورائي فإذا الآلاف على أثري، كلهم رجعوا إلا عددًا قليلاً وقف مع المنادي، فأشفقت عليه أن يعود ببضع رجال وقد كان معه الآلاف فوقفت وقلت له: يا أخي هل لك أن تتنازل عن شرطين أو ثلاثة؛ حتى لا ترجع خائبًا بلا عدد يفرحك أو جيش يؤازرك؟ 
فابتسم الرجل وقال: لا يا أخي، فمعاركنا اليوم ليست بحاجة إلى أجساد بقدر ما هي بحاجة إلى عبَّاد، وهي معركة قلوب وطهارات، وليست معركة مدافع وآلات. 
ثم قال لي: ولم لا تغير أنت من حالك لتلحق بنا؟ 
قلت وهل تنتظرونني حتى أتغيَّر؟ 
فقال: القوافل كل يوم تمر، والمعارك مع الباطل لن تنتهي حتى تقوم الساعة، فإن فاتك ركب اليوم، فأدرك ركب الغد، لكن حذار أن يفوتك كل الركبان، ولات حين مندم. 
ثم انصرف وهو يقول لمن معه: هيا يا إخوتاه فلمثلكم تتنزل الملائكة، وعن مثلكم يدافع الله عز وجل، وعلى أيدي أمثالكم يأتي النصر. 
أما أنا فنظرت حولي فرثيت لحالي وبكيت، فقال لي أحدهم: لا تراع، غدًا نلحق بهم! فصرخت في وجهه قائلاً: منذ عشرات السنين ولم يأت الغد الذي تتحدث عنه، حتى أوشكت قوافل خيل الله أن تنتهي ولم نحجز لأنفسنا فيها مكانًا بعد. 
ثم أخرجت حافظة نقودي لأخرج منها ورقةً أكتب عليها وصيتي، ففاجأتني صور أبنائي، وخلفها بعض الأوراق المالية، فنسيت الوصية ونسيت الجهاد ومضيت لحالي، ثم استيقظت!.


الجمعة، 1 سبتمبر 2017

سرقه ثروات مصر..السيسي يتخلص من شركاء الانقلاب ؟. فيديو



لصالح من يتم تسريب أخبار عن 
صراع الأجنحة وتآكل الانقـلاب داخليــا


 السيسي  يطيح بأكثر من نصف قادة الجيش , خاصة قيادات المناصب رفيعة المستوى والسيادية , وكذلك قادة الأجهزة السيادية , يستبدلهم بغيرهم ثم يحيلهم للتقاعد أو يقلدهم " قلادة النيل" على طريقة الرئيس المختطف " محمد مرسي" بأن يعينهم في مناصب شرفية
تم استبدال أكثر من نصف قادة الجيش خلال السنوات الثلاث الماضية ورجال المخابرات العامة وغيرهم  , وحاول السيسي من خلال وسائل اعلامه ان يترك انطباعا لدى الشعب المؤيد له أن هذا اجراء طبيعي جدا وان قيادة الجيش تجدد نفسها من وقت لآخر
وانطباعا يتم تسريبه للشعب المصري خاصة  المعارض منهم  للسيسي بأن الانقلاب يأكل بعضه وصراع الأجنحة بلغ ذروته
ثم يطرح السؤال التالي
لماذا يتخلص السيسي من شركاء الانقلاب , الذين ساعدوه وبذلوا كل طاقتهم لإسقاط حكم الرئيس مرسي وقتل المتظاهرين وحرقهم أحياء واعتقال وخطف أي معارض لهم وتعذيب المعتقلين بالسجون ,وتحويل مصر إلى سجن كبير
لماذا يتخلص منهم وهم الذين  دعموه واوصلوه الى ما هو عليه الآن؟
هل يفعل ذلك بسبب " عقدة الخيانة" ؟
هل يطيح بهم لأنه مريض نفسيا  و " سادي" ولا يرى الا نفسه كما يُقال على الفضائيات ؟
أم انه يخشى أن تتم خيانته من قبلهم  كما خان رئيسه من قبل ؟
لماذا يسارع السيسي في التخلص من شركاء الانقلاب رغم أن أيديهم الملوثة بالدماء تجعلهم لا يستطيعون معارضته فهم في مركب واحد اشتركوا في ذبح أبناء هذا الوطن وحرقهم أحياء ؟
والاجابة على هذا السؤال هي وجهة نظر خاصة كونتها من خلال متابعة الاحداث عن قرب في  الفترة الماضية وكذلك الرجوع لبعض ما تم نشره بخصوص قادة الجيش الذين تم استبدالهم ومن خلال تصرفات السيسي الأخيرة وتصريحاته أيضا
عند ربط كل ذلك ببعضه تكونت لدي قناعة خاصة ألا وهي
ان قادة الجيش والمجلس العسكري وقادة الفرق الجوية والبحرية الذين تم استبدالهم بغيرهم في الفترة الماضية هو جزء من خطة" صهيو أمريكية" ليس لها دخل  أبدا بمقولة " الانقلاب يأكل نفسه "
السيسي قام بتغيير قادة المجلس العسكري السابق وقام بتغير رؤساء الفرق وقادة الأسلحة , تستطيع أن تقول أنه أعاد هيكلة الأجهزة السيادية مرة أخرى
والسبب من وجهة نظري هو أن السيسي يكون فريق يناسب المرحلة القادمة  والخطة المرسومة لـــ " مصر " في السنوات القليلة الآتية
فلا يختلف  أحد على اللواء عبد المنعم ألتراس الذي أطاح به السيسي ليلا وفجآة  أنه شريك من شركاء الانقلاب , ورجل من رجال السيسي الذين دعموه في خطف الدولة المصرية من حاكمها الشرعي
فلماذا يطيح به السيسي فجآة
وكذلك لماذا أقال اللواء " الزملوط" في هدوء وتكتم بالرغم من أن " الزملوط " اعتبره البعض ذراع السيسي اليمنى في الانقلاب
الإجابة : لأن هؤلاء لن يسمحوا بإقامة مخطط السيسي ,ولن يسمحوا ببيع مصر , هؤلاء قتلة محترفين نعم , قتلوا الشعب من أجل الاستيلاء على البقية الباقية منهم ,نعم , لكنهم لن يسمحوا بتقسيم مصر
هم يريدون مصرا كما هي , من أجل أن يحكموها بالحديد والنار , هم طغاة جبارين , مثلهم كمثل فرعون , وكان فرعون على استعداد أن يذبح معظم شعبه كي يتمكن من حكم البقية الباقية منه , ولم يكن ليسمح أن يفتت مُلكه ولا أن يبيعه ليس لكونه شريف ولا لكونه عادل ولا كونه مخلص في حكمه ,كلا , ولكنه الغرور والفخر بأنه يحكم " مصر " حتى ولو كان يذل شعبها ويستعبده
والذين أطاح بهم السيسي مثلهم كفرعون , ولم يكونوا على استعداد للتنازل عنها
ان المخابرات المصرية والصهيونية هي من تُقيل وتستبدل بل وتغتال , ولا يخفى على أحد أن ملفات كل رجال الدولة المصرية لدى أجهزة المخابرات هذه فما بالنا برجال الأجهزة السيادية  , تعرف عن كل شخص منهم حركاته وسكانته , وتعرف أيضا إمكاناته وحدود جرأته وخطوطه الحمراء , فلكل واحد منهم خطوط حمراء
لذلك فان أجهزة المخابرات هذه هي من تقرر بناءا على ما لديها من معطيات ومعلومات من يصلح للمهمة التالية والفترة القادمة ومن لا يصلح ولن يقف الأمر عند حد هؤلاء بل ستطول يد الاقالة والاغتيال كل من كان " خطه الأحمر" لا يتناسب مع الخطة القادمة
ولقد استمعت الى حوار للواء عبد المنعم التراس قبل الاطاحه به بفترة طويلة , وتعجبت كيف يحتفظون به للان وهو لا يناسب المرحلة

كان الرجل يتحدث بفخر عن انتصارات أكتوبر وكيف أمكنهم هزيمة إسرائيل والخطة التي قام بها
والرجل بالفعل حصل على عدة أوسمة لانتصاراته في حرب أكتوبر
فهل من الممكن أن يظل هذا الرجل في مكانه
هذا الرجل شريك في الانقلاب , وشريك في الدم , وفي رقبته الكثير , لكن خطه الأحمر " إسرائيل" فلقد حاربها من قبل على انها عدو ,فهل سيقبلها الان كصديق ؟

قد يقبلها ولكن المخابرات الصهيونية والأمريكية لا تعبث ولا تفترض بل تعمل وفق معلومات ومعطيات تؤدي الى نتائج واضحة  ولكنها تريد قادة يقبلون تقسيم مصر وتوزيعها , كما رضي قادة الجيش السوري أن تحتل " الجولان" وأن تقيم اسرائيل داخل دولتهم  ولا يشعرون أنهم بعد ذلك أقل وطنية ولا خائنين ولا بائعين لعهدهم وأرضهم ,هذا هو الجيش وهذه هي الدولة التي تسعى اسرئيل لانشائها داخل مصر عن طريق سياسة الاحلال والتبديل
السيسي يطلب المهلة تلو المهلة حتى يسلم مصر الى اسرائيل , جزيرتي تيران وصنافير أصبحا بتسلمهما للسعودية تحت السيادة الاسرائيلية ولا يخفى على أحد أن مشروع سد النهضة يعني ان اسرائيل ستكون متحكمة بكمية المياة التي تصل الى مصر , ناهيك عن تواجدها في سيناء , كل ذلك وأكثر تمهيدا لخضوع مصر تحت السيادة الاسرائيلية ,والتي تستلزم رجال بمواصفات خاصة , كل مهمة السيسي الآن انتقاء هؤلاء الرجال , فحتى اذا ما تم المقصود كان كل من يسيطر على مفاصل الدولة المصرية يعمل برضا تام تحت السيادة الصهيونية
وعلي الجميع أن يدرك أن المقال ليس بصدد الدفاع عن هؤلاء فهم قتلة سيُحاسبون وان طال الأجل ولكن لشرح الحالة التي تمر بها مصر الآن
وهؤلاء وأمثالهم من مكن للسيسي وأعطاه الحق في التصرف في مؤسسات الدولة ورجالها كيف يشاء , لا نُبرأهم من جُرم اقترفوه ,ولكن نحذر من سياسة الاستدراج التي يعمل بها السيسي الآن , فهو يُلهي الشارع بالأسعار والدولار وبتحليلات بعيدة  كل البعد عن حقيقة الوضع
ان مصر الآن عبارة عن مسرح كبير يتم تجهيزه من قبل الصهاينة والولايات المتحدة الأمريكية للعرض الكبير , يتم تحضير النجوم والكومبارس واعداد السيناريو والمشاهد , أما المسرحية فعند افتتاحها ستكون مؤلمة مفجعة حد " الموت "..
*السيسي"اللي هيقرب من مصر هشيله من فوق وش الأرض"
 كيف تتم سرقة ثروات مصر في عهد السيسي !! 
مصر غنية جدا ولهذا يتكالب عليها الكثيرين واولهم عسكر 
لانهم يعلمون وحدهم دون عامة المصرين الحقيقة عن ثروات مصر 
ولهذا يقول السيسى .."اللي هيقرب من مصر هشيله من فوق وش الأرض".. 
صلاح جوده: مصر غنية بمواردها فى ظل إدارة غبية فاسدة


شاهد كيف تتم سرقه ثروات مصر في عهد السيسي !!



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




بمشاركة إسرائيليين وعرب ملك الأردن يفتتح مشروع " سيزام "



نعمل معـا من أجـل أغراض علمية،
 بعيدًا عن الضغوطات السياسية. 
"السنكروترون" مشروع علمي بلا نظير يقلب 
موازين الصراعات السياسية في الشرق الأوسط



كشف "شمعون آرون" المراسل السياسي لإذاعة صوت إسرائيل باللغة العربية عن افتتاح الملك الأردني عبد الله الثاني خلال الأيام القادمة بمحافظة البلقاء مشروع مسرع الجزيئات الإلكترونية أو ما يعرف اختصارا باسم "سيزامي"، بمشاركة وزير العلوم الإسرائيلي "أوفير أكونيس" وعلماء وممثلين لعدد من الدول العربية والإسلامية. 
 وكتب "آرون" في حسابه الخاص على موقع التدوينات المصغرة "تويتر": يفتتح وزير العلوم أوفير أكونيس" وممثلون عن إيران وباكستان ومصر وتركيا والسلطة الفلسطينية وباكستان مسرع الجزئيات الإلكترونية بالشرق الأوسط في الأردن، وسوف يقوم الملك الأردني عبد الله بافتتاح المشروع". 
 وبحسب تقارير صحفية يتوقع افتتاح المشروع الذي يعد أول مركز أبحاث في الشرق الأوسط يجمع دولا متناحرة سياسية، في 18 مايو الجاري. 
 و"سيزامي" مشروع فيزيائي نووي هو الأول من نوعه بالشرق الأوسط ويهدف لإنشاء ما يعرف بضوء الـ "سينكروترون"، ويعني مسرع مصادمة الجزيئات ما دون الذرية، أي الأصغر حجما من الذرة. 
 وقد رعت المملكة الهاشمية المشروع، بصفتها الدولة الوحيدة التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع كافة المشاركين، وانطلق عام 2002 تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية (يونيسكو). 
 ونظرا لتكاليف المشروع العالية، أطلقت اليونيسكو مبادرة لجمع التمويل اللازم، تبرعت فيها كل من تركيا والأردن وإسرائيل بمبلغ 5 ملايين يورو لكل دولة، وساهم الاتحاد الأوروبي بـ 5 ملايين يورو وشاركت إيطاليا بـ مليون ونصف المليون يورو، إضافة إلى مبلغ 5 ملايين يورو من قبل مشروع سيرن السويسري. 
 ويهدف "سيزامي" لإجراء أبحاث متطورة في مجالات متنوعة تشمل الكيمياء والبيولوجيا وعلوم البيئة وعلوم الآثار. في 7 أغطسس 2015 أجرى وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء الإسرائيلي آنذاك“داني دانون” بزيارة سرية وتحت الحراسة المشددة للأردن، للإطلاع على المشروع. 
 ويتألف مجلس إدارة هذا المشروع العلمي من علماء إسرائيليين وإيرانيين وأتراك، بالإضافة لعلماء من كل من مصر وباكستان والأردن والبحرين وقبرص والسلطة الفلسطينية، فيما يراقب المشروع خبراء من الولايات المتحدة وروسيا والصين وإيطاليا.
 وكانت إيران قد وافقت أواخر 2013 على تولي البروفيسور الإسرائيلي " إليعازر رابينوفيتشي" منصب نائب رئيس مجلس إدارة المشروع. وقال " رابينوفيتشي" أحد مؤسسي هذا المشروع ويعمل أستاذا بالجامعة العبرية في القدس :”المشروع محاولة من قبل علماء المنطقة لإثبات أنه من الممكن لدولها أن تتعاون بشكل إيجابي من أجل تحقيق أهداف علمية تخدم أهداف دول المنطقة كلها"، مضيفا "نحن نعمل معا من أجل أغراض علمية، وذلك بفضل الثقة التي تم وضعها خلال سنوات من التعاون بعيدًا عن الضغوطات التي نجدها في المجال السياسي”.