الجمعة، 30 سبتمبر 2016

صحيفة إسرائيلية: هذه قصة العملية السرية التي جعلتنا ننتصر في 1967..فيديو



"فجــر يــوم جـــديد"
 العملية السرية التي جعلت سلاح تل أبيب الجوي
الأفضــل بالعـــالم 
... "طـــائرات المستير الفرنســية" ...




".. فجـــر يــوم جــــديد.."
... العمليـــة الســـرية ...
التي جعلت سلاح تل أبيب الجوي الأفضل بالعالم
قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "قبل 60 عامًا نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عملية معقدة اعتمدت على الخداع؛ للحصول على 36 مقاتلة عسكرية متطورة من طراز ميستير (أي في أيه) فرنسية، وهي العملية التي عرفت باسم (فجر)”. 
 وقالت "قبل 60 عاما كان سلاح الجو المصري أفضل من نظيره الإسرائيلي على الصعيد العددي؛ وقتها كانت القاهرة العدو الأكبر لتل أبيب، كان هناك حظر من الأمم المتحدة على بيع العتاد العسكري لإسرائيل، وأتاح هذا الحظر بجانب المصالح بين القاهرة والسوفييت، أتاح لمصر التسلح بطيارات الميج الروسية". 
وأضافت"ميزان القوى تغير فجأة في صيف عام 1956؛ وذلك بسبب العملية (فجر) التي منحت تل أبيب تفوقا جويا على جارتها القاهرة، وهو التفوق الذي تم التعبير عنه في حرب 1967، وكانت هذه العملية نتيجة لتحرك استراتيجي تتضمن صفقة ضخمة مع قوة عظمى غربية، والكثير من المال والتكنولوجيا المتطورة جدا على الصعيد العالمي، لقد كانت (فجر) عملية عسكرية سرية جدا، تعتمد على عناصر الخداع والتضليل، ونجحت في مفاجأة أعداء دولة إسرائيل وتغيير وجه الشرق الأوسط جذريا".
 وتابعت: "في سبتمبر 1955 حصلت مصر على سلاح سوفييتي بكميات كبيرة من دولة تشيكوسلوفاكيا، وكان من بينها طائرات (ميج 15) و(ميج 17) والتي كانت وقتها من أكثر الطائرات تطورا في العالم، ومن ثم أصبحت موازين القوة الجوية تميل أكثر فأكثر لصالح المصريين، وفي نهاية 1955 كان سلاح الجوي المصري لديه حوالي200 طائرة عسكرية مقابل 50 فقط عند إسرائيل".
 ونقلت عن دان طولكوفسكي -قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق- قوله "وجهة نظرنا كانت في هذا الوقت أنه لو نشبت حرب، يجب كخطوة أولى تدمير سلاح الجو المصري قبل أن تندلع المعارك البرية، وهو الامر الذي حدث بعد ذلك بوقت متأخر في حرب 1967".
 وأشارت إلى أن "تسلح القاهرة بطائرات الميج السوفييتية المتطورة جعلت استراتيجية سلاح الجو الإسرائيلي في خطر"، ناقلة عن طولكوفسكي قوله "في نهاية 1955 علمنا أن أسلحة الجو الأجنبية لديها جيل جديد ومتطور من الطائرات، وهنا اتخذنا قرار بإرسال مبعوثين منا إلى أوروبا وبالتحديد اللواء بنيامين بيليد، قائد سلاح الجو الإسرائيلي لاحقا". 
ولفتت الصحيفة إلى أن "بيليد كان يعتبر في هذا الوقت أحد الضباط اللامعين بسلاح الجو الإسرائيلي"، ناقلة عن طولكوفسكي قوله "كنا نعرف قدرات بيليد كطيار وكشخص يفهم في تكنولوجيا الطائرات، لهذا عندما ظهرت الحاجة الملحة للحصول على جيل جديد من المقاتلات الجوية، والتي يمكنها التعامل مع الجيش المصري وطائرات الميج الروسية الخاصة به، اخترت بيليد كي ينفذ هذه المهمة".



 وقالت"سافر بيليد إلى كل من أوروبا والولايات المتحدة بحثا عن المقاتلة الجوية المستقبلية لإسرائيل، وفي النهاية أوصى بيليد تل أبيب بامتلاك طائرات الماستير الفرنسية، وسافر الأخير إلى باريس للتدرب على الماستير 2 قبل جلبها لتل أبيب، إلا أنه في غضون ذلك وصل خطاب لقائد سلاح الجو طولكوفسكي يوصي بامتلاك طائر ات الماستير من نوع (أي في أيه) والتي هي من جيل أكثر تطورا من الماستير 2”.
 ونقلت عن طولكوفسكي قوله "علمنا أن سلاح الجو الفرنسي ينوي التزود بطائرات (أي في إيه) وترك الماستير 2، لهذا اخترنا الأولى لتل أبيب"، مضيفا "في نوفمبر 1955 قمنا بتصوير جوي لمطار مصري بجانب الأسكندرية ورأينا زوجا من طائرات (الـميج 15) الروسية على الأرض، كانت هذه هي المرة الأولى التي رأينا فيها طائرات ميج في مصر، حتى هذا الوقت كنا نعلم أن القاهرة لديها اتفاق مع الروس، لكننا لم نكن نعرف انهم حصلوا على الطائرات".
 ولفتت الصحيفة إلى أن طولكوفسكي توجه لرئيس الأركان وقتها موشي ديان وقال له "إن لم تحصل تل أبيب على مقاتلات جوية متطورة حتى شهر مارس المقبل، سنضطر إلى توجيه ضربة مسبقة ضد المصريين، طلب مني ديان مقابلة رئيس الوزراء ديفيد بن جوريون".
 واستكملت "في مارس 1956 عاد بيليد إلى فرنسا على رأس وفد يضم عدد من الطيارين، هذه المرة ليعرف عن كثب قدرات الماستير (أي في إيه) قبل جلبها لتل أبيب”؛ مضيفة أنه "في يوليو من نفس العام أمم الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر قناة السويس ونقل طائرات الميج لتكون بالقرب من قناة السويس، هذه الخطوة ساعدت في إقناع الفرنسيين والذي بدأوا يخشون أكثر فأكثر من الرئيس المصري". وقالت "تحت تأثير طولكوفسكي، الذي رأى بعين مخيلته كيف يدمر سلاحه الجوي الطائرات المصرية، وقعت تل أبيب في شتاء 1956 صفقة لامتلاك 36 طائرة ماستير (أي في أيه) إضافية من فرنسا، وكانت هذه الصفقة الأكبر لسلاح الجو الإسرائيلي منذ إنشائه، وحسنت من قدراته".
 وأشارت إلى أن "التحدي الذي كان ينتصب أمام طولكوفسكي كان مزدوجا؛ فقد كان عليه إعداد طيارين يمكنهم جلب طائرات الماستير الجديدة لتل أبيب، وان يحدث ذلك بعيدا عن أعين المخابرات المصرية، وذلك لتحقيق عنصر المفاجأة في حال ما إذا نشبت الحرب بين الجانبين وهنا نسج طولكوفسكي في مخيلته الخطة (فجر)".
 وأوضحت أنه أغسطس 1956، هبط الطيارين الإسرائيليون في فرنسا وهناك كان ينتظرهم بيليد، قاموا بعملية تجريبية سريعة وبعدها بيوم وبالتحديد في 18 من نفس الشهر حلقوا متجهين إلى تل أبيب".
 ولفتت إلى أن "عملية نقل طائرات الماستير الجديدة لإسرائيل كان لابد وأن تتم في السر، وذلك من منطلق المصالح الفرنسية الإسرائيلية المشتركة، ولهذا تم الإعلان عن القاعدة التي ستستوعب الطائرات، كمنطقة عسكرية مغلقة وكان التبرير المعلن هو تفشي وباء شلل الأطفال، كذلك تم قطع جميع خطوط الهاتف الخاصة بالقاعدة خوفا من حدوث تسريبات".
 وقالت إن "خلال رحلتهم من فرنسا لإسرائيل اضطر الطيارون إلى التوقف في إيطاليا للتزود بالوقود، وكان هناك تخوفات من أن يثير الأمر الإيطاليين ويحدث تسريب للأمر؛ لهذا كان يتطلب هذا التخوف حلا، ومن ثم قامت تل أبيب بحركة خداعية تمثلت في إبلاغ روما أن الطائرات من نوع قديم وأنها ستعود إلى فرنسا بعد أن تبين وجود عيوب بها لابد من إصلاحها".
 ولفتت إلى أن "الحيلة انطلت على الإيطاليين ولم يفكروا أبدا أن الحديث يدور عن طائرات ماستير جديدة ، في طريقها من فرنسا إلى إسرائيل"، مضيفة أن "بعد هذه العملية أصبح الجيش الإسرائيلي مزودا بحوالي 60 مقاتلة جوية من طراز المساتير (أي فيه إيه) وبات سلاح تل أبيب الجوي جاهزا ومستعدا لأي تحديات مستقبلية، وكان التحدي الاول هو ما جرى في اكتوبر 1956 ، مع اندلاع الحرب مع مصر؛ حيث أثبتت الماستير تفوقها في المعارك الجوية".
 وختمت قائلة"بعد 10 سنوات وخلال حرب 1967، تم تشغيل سربان من طائرات الماستير (أي فيه إيه)، والتي ساهمت بجانب كبير في الهجمات على كل القطاعات؛ بدءا من المطارات المصرية في السويس ونهاية بالهجمات على القطاع السوري".



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: