الأحد، 15 فبراير 2015

"رائحة" الرهائن تثير شهية التحالف بسماء ليبيا .. فيديو



خبير اقتصادي يكشف الأسرار : 
 أموال الخليج لـ«السيسي» دخلت حسابات سرية خارج مصر 
الدولة الإسلامية تسيطر على مدينة سرت الليبية 
وجميع المنشآت الحكــومية

 لن تقـــبل أوروبـــا، 
بوجود إسلامي، سياسي أو عسكري، قوي على تخومها
 ...لا سيما في بلـــد مثل ليبيــا...



اتهم الدكتور «نادر فرجاني»، أستاذ الاقتصاد المصري ورئيس فريق تحرير تقرير التنمية العربي، الصادر عن برنامج «الأمم المتحدة» الإنمائي الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» وقادة من الجيش بنهب أموال الخليج التي وصلت مصر وكشفت التسريبات الأخيرة أنها بلغت 40 مليار دولار، مرجحا أن يكون هذا «المال المنهوب»، بحسب تعبيره، قد «وجد طريقه لحسابات سرية داخل البلاد وخارجها، ولن نعلم تحديدا إلا بعد سقوط نظام الحكم الراهن، كما حدث مع رئيسهم السابق الطاغية المخلوع».
وقال «فرجاني» – في رده علي تساؤل: (أين ذهبت أموال الخليج؟) علي حسابه علي «فيسبوك»، أن: «مجرد عدم الإعلان عن كامل الدعم المالي الذي تلقته العصابة باسم الشعب المصري تحت زعمهم أن الجيش هو الشعب هو قرينة قوية على سوء نيتهم توجب استبعاد تغليب حسن النية في تقدير تصرفاتهم من جانبنا».
واتهم «فرجاني» قادة من الجيش بأنهم يسروا لـ«مبارك» تهريب الأموال التي هربها ولم تعد لمصر حتى الآن، قائلا: «لعلهم هم (قادة الجيش) بالتحديد من يسروا له تهريب ما نهب هو وبطانته من عرق ودم الشعب إلى الخارج، وهو ما يؤيده تقاعسهم المخزي عن استرداد أموال الشعب المنهوبة من الخارج ولجوئهم لسؤال «اللئيم» الذي لا يدفع إلا لقاء مصلحة ضخمة متوقعة».
ونوه لأن التسريب الأخير يكتشف الآن أن «السيسي» وتشكيله العصابي قد لهفوا من ملك السعودية وأمراء دويلات الخليج على ما يقارب 40 مليار دولار، أي ما يشارف على 300 مليار جنيه، بأساليب تشبه طرق «على بابا والأربعين حرامي، ولم يعلنوا عنها» بحسب تعبيره، معتذرا عن استخدامه «الألفاظ السوقية» بدعوي أن «الشيء بالشيء يُذكر، أي أن سوقية الأفعال والخطاب الأصلي لبعض شريحة القادة من القوات المسلحة برئاسة قائدهم الأعلى تستدعي مفردات مماثلة».
وقال: «لا أستبعد أن بعض عائد «التهليب» ذلك قد يستخدم لشراء أسلحة مثل الطائرات الفرنسية الرافال، لأنهم يقدرون أنها سترفع من قيمة التشكيل العصابي، والجيش الذي يستغلون، في تقديم خدمة الجيش المرتزق لمن يستطيع أن يدفع، ولعلهم يرون في ذلك الإنفاق استثمارا أظنهم يتطلعون لأن يدر عليهم أضعافا مضاعفة، فقد وقع جيش شعب مصر في أيدي تجار حروب سيحاولون استغلاله لتعظيم عائدات توظيفه الإنكشاري، ومن ثم، تضخيم أرصدتهم في الحسابات السرية».
وسخر «فرجاني» من قول «السيسي» أنه لا توجد موارد مالية للعب ورفعه للضرائب رغم ما كشفه التسريب من مليارات خليجية قائلا: «الرئيس الحاكم ما فتئ يدَّعي شُح الموارد ويتخذها سببا للتقتير على الشعب، ما عدا مناصريه بالباطل بالطبع، ولرفع الأسعار الملتهبة أصلا، غير عابئ بجحيم العيش الذي يحرق فيه عامة الناس لتوفير أموال إضافية، كما يطلب من الشعب تقديم الأموال الضخمة لكي تقوم الدولة بمهام هي في صلب واجباتها».
وأشار إلى أنه «من حيث المبدأ فإنه يتفق بأن الجيش من الشعب وله، ولكن بعض شريحة القمة من قيادات الجيش لا تستحق شرف الانتماء لجيش شعب مصر، الذي نأمل أن تكون قيادته، رأس الجيش العظيم، من الفوارس النبلاء موفوري الكرامة، عزيزي النفس ومرفوعي القامة، وهذه صفات تترفع عن أن تحل على من يطلبون الأموال من قوى خارجية، ورجعية، لقاء تنفيذ مهام ذات طبيعة سياسية في داخل الوطن»، متسائلا: «ما هو إذن تعريف التخابر مع والعمالة لأجانب؟».
وأشار لأن تحليله هذا حول «أين ذهبت الأموال المنهوبة» هو من قبيل التخمين لعدم وجود معلومات، قائلا: «أظن أننا لن نعرف حقيقة ما جرى ونتوصل لإجابة شافية لهذا السؤال المطروح وغيره من الأسئلة الحارقة التي تحيط بدور هذا التشكيل العصابي في تاريخ مصر المعاصر، إلا بسقوط الحكم التسلطي المعتم الذي يتفنن في إخفاء الحقائق عن الشعب؛ ومن ثم، بعد سقوط هذا النظام، بمثولهم أما محاكم علنية عادلة تتوافر لها أدلة الإثبات ولا تمنع عنها الأدلة والقرائن، وإلى أن يحدث هذا فليس لنا إلا أن نخمّن».
الدولة الإسلامية تسيطر على مدينة سرت الليبية
 وجميع المنشآت الحكومية
 سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سرت الليبية، التي تطل على البحر الأبيض المتوسط. وتقع في منتصف الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي، وقد احكم التنظيم قبضته على جميع المنشآت الحكومية في المدينة، بالاضافة الى سيطرته على جميع الاذاعات المحلية في المدينة، شاهد الفيديو:





"إيطاليا معرضة للتهديد بسبب الوضع في ليبيا، إذ بات تنظيم الدولة الإسلامية في سرت على بعد 200 ميل بحري عن شواطئها". هنا بيت القصيد، في هذا التصريح الذي ورد على لسان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، الجمعة، بعد اختطاف ما يقال إنه فرع لتنظيم "الدولة" في ليبيا لـ21 قبطياً مصرياً في مدينة سرت الساحلية بليبيا.
فالتنظيم، الذي يثير رهاباً حقيقياً في نصف الكرة الأرضية الغربي، صار على احتكاك شبه مباشر مع أراضي أوروبا الغربية، ولذلك، فإن جينتيلوني نفسه، أعلن أن بلاده مستعدة لقتال تنظيم "الدولة" في ليبيا ضمن "الشرعية الدولية"، وطالب مواطنيه، عبر السفارة في طرابلس، بالإسراع في مغادرة ليبيا "مؤقتاً".
وبغض النظر عن حضور "الشرعية الدولية" أو غيابها في مواطن أخرى مثل سوريا وبورما التي ارتكبت فيها أعمال قتل على نطاق واسع من قبل نظامي الحكم في البلدين، فإن هذه "الشرعية الدولية" هي الباب العريض الذي يتسرب منه السؤال الملح: هل تلحق ليبيا بأختيها العراق وسوريا في وضع رقبتها تحت سيف الشرعية الدولية اللاهثة وراء مكافحة "الإرهاب"؟
وبغض النظر، أيضاً، عن حقيقة وجود تنظيم "الدولة" في ليبيا من عدمه، فإن ليبيا الحالية لا تروق كثيراً لصانع القرار السياسي في العواصم الغربية من زاوية النظر إلى المصالح الاستراتيجية.
ففي ظل الصراع الدائر في دول المنطقة على تحديد شكل وطبيعة الحكم فيها، وأنماط الثقافة والمعيشة التي تريد الفرق المتحاربة ترسيخها، تأتي ليبيا، القريبة من أوروبا الغربية، كبلد نفطي مترامي الأطراف تتعزز فيه قوة الإسلاميين، حتى أولئك الإسلاميين الذين لا يقدم الغرب الرسمي خطاباً معادياً لهم، ما يهدد مصالح العواصم الغربية على المديين المنظور والبعيد.
وبكل تأكيد، لن تقبل أوروبا، بوجود إسلامي، سياسي أو عسكري، قوي على تخومها، لا سيما في بلد مثل ليبيا يشغل رابع أكبر مساحة بين البلدان الأفريقية، إذ إنه من هذا البلد الواسع تنطلق قوافل الهجرة إلى القارة العجوز، إضافة إلى أن ليبيا التي تقارب مساحتها مليوناً و760.000 كيلومتراً مربعاً، وتمتلك حدوداً بطول 4383 كم مع خمس دول: الجزائر ومصر والنيجر والسودان وتونس، تشكل حقل "ألغام" إسلامياً واسعاً من الصعب جداً السيطرة عليه.
وحين تتداخل هذه المعطيات مع التطورات الميدانية في البلاد، إلى جانب ضعف "الحوار" الجاري بين الأطراف المتحاربة لعدم ضمه ممثلين عن قوى مقاتلة مهمة، تشتعل التحليلات المرجحة لزيارة طائرات التحالف الدولي لسماء ليبيا في إطار الحرب على "الإرهاب".
ثمة من يتساءل: في حال حرك التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، طائراته من المشرق العربي إلى مغربه، هل سيحتفظ بمساحة للطائرات المصرية في سماء ليبيا؟
قد يكون جزء من الإجابة كامناً في صفقة الـ"24 طائرة مقاتلة من طراز رافال" التي اشترتها مصر من فرنسا، وأعلن عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شخصياً، الخميس.
وشراء الطائرات الفرنسية ليس دليلاً في ذاته، على مشاركة مصرية في ضرب محتمل لطائرات التحالف الدولي لأراضٍ ليبية، إلا ما يضع نقاطاً مهمة فوق حروف السؤال، هو ما صرح به هولاند نفسه، قائلاً: إن هذه المعدات "ستسمح لمصر بلعب دورها في خدمة الاستقرار بالمنطقة".
وخدمة الاستقرار في المنطقة، في العرف الغربي، تعني ضرب "الإرهاب" الذي، بالمناسبة، يتمدد رغم "الحرب الشعواء" عليه من الجو والأرض. وإلا فبماذا يفسر شراء مصر، المنهكة اقتصادياً وصاحبة الـ80 مليون نسمة كثير منهم جياع، طائرات تعتبر من أكثر الطائرات المقاتلة فعالية وتطوراً في العالم، والأغلى ثمناً؟
"لعب" مصر لدورها في خدمة الاستقرار في المنطقة، ينسجم مع "هوى" مصري قديم، منذ وصول السيسي إلى كرسي الحكم، في عمل شيء ما ضد تقدم المقاتلين الإسلاميين على الأرض، حتى لو كان هؤلاء المقاتلون ضمن "المعتدلين" في التصنيف الدولي؛ كما ينسجم مع حاجة ضرورية للغاية لرأس حربة عربية "تشرعن" ضرب أراضٍ ليبية أمام الرأي، أسوة برؤوس الحربة من العرب الذين زاروا سماء سوريا وأكثروا فيها الزيارة.
هذا الهوى، قد يكون قرينة كافية للرد على من يقول إنه جرى "استدراج" مصر إلى الفخ الليبي عبر طعم الـ21 قبطياً.
سماء ليبيا "مغرية"، وربما تكون في مرحلة "التزين" لاستقبال طائرات التحالف الدولي أسوة بشقيقتيها في سوريا والعراق، إضافة إلى أن "رائحة" الرهائن الأقباط فيها من القوة ما يكفي لأن تشتمه أنوف طائرات أمريكا وأخواتها.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: