الجمعة، 20 فبراير 2015

مسؤول ليبي بالقاهرة أين الـ 9 مليار دولار التى أخذها رجال القذافي؟!.


رجـــال نظــام القـــذافي


قال مسؤول بارز في السفارة الليبية بالقاهرة إن المصرف المركزي المصري يماطل في الكشف عن الأرصدة الخاصة برجال نظام القذافي، على الرغم من مرور نحو أربعة أعوام على الثورة الليبية.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فى تصريح، أن ليبيا أعدت كشفاً بأكثر من 20 شخصية بارزة من رجال القذافي، وتم إرسالها مراراً إلى المصرف المركزي المصري لمعرفة حجم أرصدة هؤلاء الأشخاص لكنه لم يرد.
وفقاً للمسؤول، فإن الحكومة الليبية خاطبت وزارة الخارجية المصرية مرات عديدة بهذا الشأن “دون مجيب”، لافتاً إلى أن الأرصدة المصرفية لرجال القذافي في مصر غير محددة بشكل دقيق، لكن هناك بيانات أولية تشير إلى أنها لا تقل عن 9 مليارات دولار.
ويعد أشهر رجال القذافي الموجودين في مصر حالياً، أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات الليبية المصرية سابقاً وابن عم معمر القذافي. وحاولت السلطات الليبية على مدار السنوات الماضية استعادته ومحاكمته، إلا أن مصر لم تسلمه.
وفقاً للمسؤول الليبي “أموال رجال القذافي في مصر نقطة في بحر من الثروات المنهوبة من الشعب الليبي، وتم إخفاء أموال أخرى فى دول أوروبا وبعض الدول العربية”، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية في ليبيا وما يترتب عليها من تأزم في المشهد السياسي تصعّب من قدرة استعادة الأموال. وذكر أن حجم الاستثمارات الليبية في مصر يبلغ نحو 12 مليار دولار، غالبيتها في قطاعات الزارعة والعقارات والسياحة إلى جانب استثمارات نفطية.
وقال إن هذه الاستثمارات مملوكة للدولة الليبية، لكن هناك ” الأرصدة المصرفية لرجال القذافي في مصر غير محددة بشكل دقيق، لكن هناك بيانات أولية تشير إلى أنها لا تقل عن 9 مليارات دولار“ استثمارات أخرى عبارة عن حصص لرجال القذافي في بعض الشركات المصرية وأخرى بأسماء مجهولة تم إخفاؤها حتى لا نعرف حجمها. وأضاف أن السفارة الليبية في القاهرة رفعت أكثر من مرة تقريراً بشأن الأوضاع الأمنية على الحدود بين البلدين وضرورة التنسيق فيما بينهما ليس فقط على الجانب الأمني، ولكن على الجانب الاقتصادي بإقامة منطقة تجارية حرة تكون نقطة بداية لجذب استثمارات في المنطقة.
وتأثرت حركة التجارة بشدة بين مصر وليبيا على خلفية الاضطرابات الأمنية والسياسية التي تشهدها المناطق الليبية، وسط مخاوف من تأزم الوضع، بعد الهجوم الجوي الذي شنته القوات المصرية الأسبوع الجاري على مدينة درنة (شرق) بعد نشر تسجيل مصور منسوب إلى تنظيم داعش في ليبيا يظهر ذبح 21 مسيحياً مصرياً تم اختطافهم مؤخراً.
وقال تجار مصريون إن الحركة التجارية بين مصر وليبيا توقفت على مدار الأسبوع الجاري، على خلفية ارتفاع تكلفة الشحن والاضطرابات الأمنية في الأراضي الليبية. وقال أحمد عبد اللطيف، أحد مصدري الخضروات إلى ليبيا، إن التجار قلصوا الكميات المصدرة بنسبة تصل إلى 90%، مشيراً إلى أن الكميات المصدرة يومياً خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي من الخضار تبلغ نحو 350 طناً، حيث يتم تفريغ الكميات فى منفذ السلوم البري غرب مصر، ليتم نقلها إلى الأراضي الليبية من هناك. وتتجاوز قيمة الصادارت المصرية إلى ليبيا 2 مليار دولار سنوياً وفقاً لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية. وحسب المسؤول في السفارة الليبية بالقاهرة، فإن تأثيرات الأوضاع المضطربة لا تقتصر فقط على التعاملات التجارية لليبيا مع الخارج، وإنما نسبة كبيرة من الشركات الأجنبية العاملة في ليبيا، أوقفت نشاطها في حين قلص البعض الآخر عدد موظفيه خوفاً من تفاقم الأوضاع الأمنية. وأضاف المسؤول “أن شركة المقاولون العرب المصرية تعد من أبرز الشركات التي أوقفت نشاطها فى ليبيا خلال العام الأخير
”.


ليست هناك تعليقات: