الاثنين، 30 يونيو 2014

لماذا أظلمت مصر فجأة؟ أزمة الغاز وإمبراطورية المخابرات



أسئلة حول أزمة الغاز وإمبراطورية المخابرات
... ودور إسرائيل ...


دخلت مصر منذ زهاء 3 أعوام في أزمة كهرباء تشتد وطأتها عامًا بعد عام خاصة في فصل الصيف؛ نظرًا للتزايد السنوي في معدلات استهلاك الكهرباء من تناقص إمدادات الوقود اللازم لتشغيل المحطات وبخاصة الغاز الطبيعي، ومع دخول شهر رمضان الكريم وتزايد معدلات استهلاك الكهرباء إلى نحو ما يزيد عن 28 جيجاوات في ساعة الذروة، وهو ما يستلزم تشغيل المحطات بكامل كفاءتها، وبالتالي توفير كميات من الوقود “الغاز” تبدو الدولة المصرية عاجزة عن تلبيتها.
 1- كم يبلغ إنتاج مصرالسنوي من الغاز ؟ 
المتر المكعب يساوى 35 قدمًا مكعبًا تقريبًا.
بالرجوع خطوة إلى الوراء وبالتحديد إلى عامي 2012 و2013، فإن إنتاج مصر من الغاز بلغ 2.2 تريلليون قدم مكعب سنويًا، قامت مصر بتصدير 0.4 تريلليون قدم منها في عام 2011 قبل أن تخفض إجمالي صادراتها إلى 0.2 تريلليون قدم فقط في 2012، وختامًا أوقفت مصر تصدير الغاز نهائيًا في عام 2013.
يمكننا اتخاذ ثبات كمية إنتاج الغاز في مصر بين عامي 2012 و2013 كمؤشر على بدء تراجعه في ٢٠١٣ وما بعدها؛ بسبب عزوف شركات البترول نظرًا لأجواء عدم الاستقرار السياسي، بينما في المتوسط ينقص إنتاج الآبار التي لا يتم صيانتها بمعدل ١٠٪ كل عام، بما يعني أن إنتاج مصر المتوقع من الغاز الطبيعي عام 2014 لن يزيد عن 1.8 تريليون قدم مكعب، وهو ما لا يكفي سوى لتوليد 19 جيجاوات من الكهرباء. 
على صعيد الاستهلاك، في عام ٢٠١١ بلغ الاستهلاك المحلي من الغاز ١,٨ تريليون قدم مكعب، ولكنه بلغ في عام ٢٠١٢ حوالي ٢ تريليون قدم مكعب بزيادة تقريبية مقدارها 10% رغم ثبات الإنتاج في العامين، وبتطبيق نفس معدلات الزيادة السنوية في الاستهلاك “10%” فإن مصر ستكون بحاجة بين 2.4 إلى 2.6 تريليون قدم مكعب من أجل تغطية الاستهلاك المحلي، بينما ليس في إمكان مصر توفير أكثر من 1.8 تريلليون قدم مكعب كحد أقصى؛ مما يعنى عجز مقداره 30% في معدلات توليد الكهرباء في ساعات الذروة، وهو عجز مرشح للزيادة بشكل ملحوظ سنويًا مع تناقص كميات الغاز وزيادة استهلاك الكهرباء.
 2- السؤال الأهم، كيف تحولت مصر فجأة من دولة مصدرة للغاز إلى “الأردن – لبنان – إسرائيل” إلى دولة عاجزة عن توفير احتياجاتها منه؟ 
حسنًا، الأمر هنا يتعلق بتوسع الحكومة في تصدير الغاز منذ عام 2004 بما لا يتناسب مع الطاقة الإنتاجية، وبعقود طويلة الأجل دون النظر إلى التزايد المضطرد في استهلاك الكهرباء المحلي وبالتبعية الحاجة إلى الغاز، وأهم هذه الصفقات وأكثرها تاثيرًا وجدلاً هي تصدير الغاز إلى إسرائيل.
تم توقيع الاتفاقية في 30 يونيو عام 2005 بين وزير البترول المصري سامح فهمي ممثلاً عن الحكومة المصرية وبنيامين بن ال عاذر وزير الإنشاءات الإسرائيلي آنذاك، وتقضي الاتفاقية بتقديم مصر ما لا يقل عن 1.7 مليار متر مكعب “حوالي 60 مليار قدم مكعب” لمدة 15 عامًا بسعر يتراوح بين 70 سنتًا و1.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بينما تبلغ سعر تكلفتها 2.7 دولار على الأقل، بينما يتراوح السعر العالمي بين 8-12 دولارًا.
إضافة إلى ذلك حصلت شركة الغاز الإسرائيلية على إعفاء ضريبي من الحكومة المصرية لمدة 3 سنوات من عام 2005 وحتى عام 2008.
 3- إذن كيف تم توقيع هذه الصفقة المشبوهة؟ 
قبل أن نتعرض إلى أهم التفاصيل المتعلقة بصفقة منح الغاز المصري إلى إسرائيل، يجدر بنا أن نمر سريعًا على تاريخ العلاقات المصرية الإسرائيلية في مجال الطاقة.
يمكننا أن نؤرخ لبداية هذه العلاقة بعام 1967 حين احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء، وفي هذا التوقيت كانت إسرائيل تؤمن ثلثي احتياجاتها من النفط والغاز من الأراضي التي احتلتها وبخاصة من سيناء – لم يتم تعويض مصر عن النفط والغاز المسروقين أثناء فترة احتلال إسرائيل لسيناء- ومع نهاية الحرب وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد ألزمت الاتفاقية مصر ببيع النفط من سيناء إلى إسرايل بالسعر العالمي كما تكفلت الولايات المتحدة بالاحتياجات النفطية الإسرائيلية لمدة 5 أعوام.
جاء عام 1994 ليؤرخ لأول استثمار إسرائيلي مباشر داخل الأراضي المصرية في مجال الطاقة بمبلغ يتعدى مليار وربع المليار دولار، وذلك في تأسيس شركة مصفاة نفط الشرق الأوسط “Midor” التي تأسست بشراكة ضابط المخابرات – ورجل الأعمال فيما بعد- حسين سالم بينما رأس مجلس إدارتها سامح فهمي – ربيب حسين سالم- الذي صار فيما بعد وزيرًا للبترول، وكان دخول حسين سالم رسميًا إلى مجال الطاقة أحد المؤشرات لسيطرة دولة المخابرات على هذه الصناعة الحيوية في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد.
 4- ما حقيقة دور حسين سالم وشركة EMG في إهدار حقوق الغاز المصري؟ 
تأسست شركة شرق المتوسط للغاز EMG عام 2000 برأس مال سوقي لا يتجاوز 200 مليون دولار، قبل أن ترتفع قيمتها فجأة إلى 2 مليار دولار بمجرد إعلان تعاقدها على شراء الغاز المصري، وقبل أن تبيع قطرة غاز واحدة، ويقتضي التعاقد بين EMG والحكومة المصرية أن تقوم الحكومة المصرية بتوريد الغاز إلى EMG المملوكة لحسين سالم بالمشاركة مع ضابط سابق في الموساد الإسرائيلي يدعى يوسي ميمون بمبلغ 1.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، وتم رفعها إلى 3 دولارات فيما بعد على أن تبيع الشركة الغاز إلى شركة الغاز الإسرائيلية بمبلغ 4 دولارات، وتستفيد بفارق السعر الذي يذهب في جيوب حسين سالم وشركاه. ويقدر إجمالي خسائر مصر في صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل بحوالي 1.8 مليار دولار فقط في الفترة بين عامي 2008-2010، بينما يقدر إجمالى الخسائر التي تكبدتها مصر عبر عمليات شركة EMG لإسرائيل وسائر البلدان الأخرى بأكثر من 11 مليار دولار، في حين جنى سالم مكاسب مادية تقدر بـ 4 – 5 مليار دولار على أقل تقدير، حيث أعلن حسين سالم خروجه من شركة شرق البحر الأبيض المتوسط للغاز، وبيع حصته إلى شركة «أي جي أي» الأمريكية وصاحبها سام زيل وشركة «بي تي تي» التايلاندية بمبلغ تجاوز 4.4 مليار دولار.
 5- هل انتهت قضية تصدير الغاز و دور EMG عند هذا الحد؟ 
الجواب للأسف لا، فبعد قيام الثورة المصرية نجح حسين سالم في تهريب أمواله والهرب إلى أوروبا، بينما استمرت EMG في تصدير الغاز إلى إسرائيل، ومع تكرر تفجيرات خط الغاز “العريش- عسقلان” المملوك للشركة، ومع تزايد احتياجات مصر من الغاز اضطرت مصر لإيقاف تصدير الغاز عام 2012 تحت دعوى عدم القيام الشركة بسداد مستحقات الهيئة العامة للبترول، وهو ما يعتبر إخلالاً من الهيئة بتعاقدها مع EMG، الأمر الذي لم يسكت عليه يوسي ميمون – شريك سالم السابق- الذي قام برفع 4 قضايا تحكيم دولي ضد مصر يطالبها فيها بسداد مبلغ 8 مليارات دولار، وهي مقدار الأرباح التي كان ينتظر أن تحققها الشركة خلال السنوات المتبقية في التعاقد “8 سنوات”.
الأمر لا يقتصر فقط على EMG فمع العبء الذي شكلته صفقات الشركة على حمولة الطاقة في مصر، عجزت مصر عن الوفاء بالتزاماتها في تصدير الغاز مع الشركات الكبرى، وأبرزها شركة Union Fevosa وهي شركة متعددة الجنسيات، والتي يقع مقرها الرئيسي في إسبانيا وتدين مصر بمبلغ 6 مليار دولار، ويبلغ إجمالي المبالغ المستحقة التي ربما تكون مصر ملزمة بسدادها نتيجة عدم الوفاء بتعهداتها في مجال الطاقة بأكثر من 20 مليار دولار.
 6- ماذا عن حقول غاز البحر المتوسط وحقوق مصر فيها؟ 
تبدأ الحكاية مع عام 2003 عند ترسيم المناطق الاقتصادية بين مصر وقبرص في البحر المتوسط، وهو الترسيم المثير للجدل بطبعه؛ حيث إن أيًّا من البلدين لم ترسم حدودها الشرقية مع إسرائيل، وفي أعقاب توقيع الاتفاقية تعاقدت مصر مع شركة شل العالمية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، والتي أعلنت في فبراير عام 2004 عن اكتشافها لبئرين بتقدير 15 تريليون قدم مكعب من الغاز ومليار برميل من النفط. وكما هو موضح بالخريطة فإن حقلي نافاثان “تحت السيادة الإسرائيلية” وأفروديت “تحت السيادة القبرصية” يقعان على بعد 235 كم من حيفا، بينما يقعان على بعد من 190 كم من دمياط ، أما حقل شمشون – الذي تسيطر عليه إسرائيل- فيقع على بعد 114 كم فقط من دمياط بينما يقع على بعد 237 كم من حيفا. و في عام 2011 وبشكل مفاجئ قررت شركة شل انسحابها من مناطق التنقيب في جبل إيراتوستينس، والمتقاطع تمامًا مع حقل أفردوديت التي أعلنت قبرص اكتشافها له بعد انسحاب شل بأقل من شهرين باحتياطي تتجاوز قيمته 120 مليار دولار، وكانت إسرائيل قد أعلنت في عام 2010 عن اكتشافها لحقل ليفاثان بين مصر وقبرص – رسمت إسرائيل حدودها المائية بغرابة بين مصر وقبرص- بعد أقل من عام على استيلائها على حقل تامار اللبناني في عام 2009.
وفي ديسمبر 2013 وقع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور اتفاقية مريبة فرض منطقة تنقيب بالتنسيق، على طول الحدود المصرية القبرصية، وبعمق 10 كم في المياه المصرية من خط المنتصف؛ وبذلك تم إخراج حقل أفردويت رسميًا إلى الحدود القبرصية كما أن هذا الموقف يعني أن قبرص ستواصل تطوير حقل يُتوقع أن يجلب لها 10 مليار دولار سنويًا، بينما مصر لن يسمح لها بالتنقيب في هذا الشريط بعرض 10 كم لأن ذلك ستراه قبرص والشركات الدولية العاملة فيها على أنه انتقاص من مخزونات قبرص.
 7- ما الذي يعنيه الوضع الحالي؟ 
ببساطة ومع إغفال السلطات السياسية المصرية حقوق المصريين في المطالبة بترسيم حدود عادلة، ومع عدم وجود شركات تنقب على الجانب المصري فإن مصر تفقد تدرجيًا حقوقها في أكبر مناطق احتياطي الغاز في العالم بينما تغتصب إسرائيل من مصر ولبنان احتياطي غازي يقدر بـ 26 تريلليون قدم مكعب وبأكثر من 240 مليار دولار، مما يعني أن إسرائيل صارت على خريطة الدول المصدرة للغاز بينما تتجه مصر لاستيراد الغاز من إسرائيل.
 8- هل يمكن أن تستورد مصر فعليًا الغاز من إسرائيل؟ 
استيراد الغاز من إسرائيل قد يكون أحد الخيارات المتاحة أمام مصر في ظل توتر علاقة مصر مع قطر أكبر مصدري الغاز في المنطقة، الأمر لا يتطلب أكثر من عكس اتجاه المضخات على خط أنابيب العريش – عسقلان الذي تملكه شركة EMG التي ربما تكون مع موعد لمزيد من الابتزاز للاقتصاد المصري، ورغم أن العملية مكلفة إلا أنها بالتأكيد ستكون أقل تكلفة من إنشاء خطوط جديدة. بل إن مصر أصدرت بعض القرارات التي يمكن تفسيرها في إطار التمهيد لهذه الخطوة، أهمها ما نشرته رويترز في يناير 2014 عن قرار الحكومة المصرية منح الشركات العاملة في مجال الطاقة في مصر صلاحية شراء النفط والغاز من أي جهة دون الرجوع للحكومة المصرية.
الخيارات الأخرى لمصر على المدى القصير تشمل تأجير مرفأ لاستيراد الغاز، في حين تمتلك مصر خطين لتصدير الغاز الطبيعي، لا يوجد لديها أي خطوط لاستيراد الغاز، ولهذا قامت الحكومة بعمل مناقصة لتأجير مرفأ استيراد للغاز الطبيعي المسال في أكتوبر 2013. وقد فازت بالمناقصة في يناير 2014 شركة هوغ النيرويجية، ولكن الشركة رفضت العرض ﻷنها شكّت في قدرة الحكومة على دفع 250 مليون دولار، ويقول الكاتب إن هناك عدة وحدات أخرى قد تؤجرها الحكومة، ولكن حتى لو وقعت الحكومة الاتفاقية مع أحد الشركات فسوف تحتاج إلى عام لتدخل حيز التنفيذ.
تشمل الحلول طويلة المدى زيادة إنتاج مصر من الغاز حيث يقدر الاحتياطي المصري بأكثر من 70 تريلليون قدم مكعب ويحتاج الأمر إلى قدرة على اجتذاب الشركات العالمية، وهو أمر يتعلق بمناخ الاستثمار في البلاد.
 9- ما الذي يمكن أن تستفيده إسرائيل من تصدير الغاز إلى مصر؟ 
بالإضافة إلى الثمن؛ حيث إن إسرائيل لن تقبل تمرير غازها إلى مصر بأقل من السعر العالمي، فإن تصدير الغاز إلى مصر سيضمن لإسرائيل التغلغل في أحد أكثر مرافق الاقتصاد المصري حيوية، والاستفادة الأهم تكمن في قدرة إسرائيل على الاستفادة من معملي تسييل النفط في مصر في دمياط “معمل سيجاس” وإدكو “معمل مصر للغاز المسال” حيث سيكون بإمكان إسرائيل حال إتمام الاتفاق القيام بتسييل غازها في مصر ونقله عبر الصوامع من خلال قناة السويس إلى دول آسيا دون الحاجة لتحمل تكلفة وعبء مد الأنابيب. الأمر له مقدماته أيضًا فقد نشرت وسائل إعلام عالمية في منتصف مايو الماضي أنباء عن قيام سفينة التنقيب العملاقة كاسترونا مباشرة نشاط داخل المياه الإقليمية المصرية، وتحديدًا في كفر الشيخ “إدكو” الأمر الذي تكهن البعض أنه بداية فعلية لعمليات تسييل الغاز الإسرائيلي في مصر بقيمة يتوقع أن تتجاوز 20 مليار دولار سنويًا سيكون نصيب مصر منها 20%. 
المصدر:ساسة بوست




قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



تفتيت الشرق العربي أصبح حقيقة في العراق وسوريا فيديو


التقسيم الآن أصبح أمرا واقعا



من المستبعد أن تصمد الحدود العربية الحالية وتستمر، وسوف تؤول القوة الكبرى (الشرق الكبير)، في نهاية المطاف، إلى مقاطعات ومدن،  
  وهي العملية التي كانت جارية بالفعل منذ الانتفاضات العربية...

رأى الكاتب "روبرت ف. وورث" في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه على مدى الأسبوعين الماضيين، أصبح الشبح الذي طارد العراق منذ تأسيسها قبل 93 عاما حقيقة واقعة: التقسيم الفعلي للبلد إلى كانتونات سنية وشيعية وكردية.
ومع استمرار مسلحي الثورة في تثبيت مواقعهم في جميع أنحاء شمال وغرب العراق، وما بدا أن جيش المالكي غير قادر على صدَ هجماتهم، بدأ المراقبون في الداخل والخارج يتساءلون عن مدى إمكانية تصحيح الأوضاع في البلاد والعودة بها إلى سابق وحدتها.
ذلك هو السؤال لا يتردد في سوريا - التي تنقسم أيضا بشكل فعال إلى دويلات معادية -، وفقط، ولكن أيضا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وفقا للكاتب، حيث لا تزال الشرارات التي أطلقتها الانتفاضات العربية في العام 2011 تلتهم الهياكل والحدود السياسية التي سادت منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية قبل قرن من الزمان.
بعد تقسيم العراق واحتمال تفتيت سورية على أسس طائفية أو عرقية، من غير المرجح أن يُقدم أي حل لهذا الاختلال الوظيفي في المنطقة، وفقا للمحللين، كما قد يتولد عن هذا صراعات جديدة تقودها الأيديولوجية، النفط وغيره من الموارد.
"ما لا يقل عن ثلث البلاد غير خاضع لسيطرة الحكومة في بغداد"، كما قال زيد العلي، وهو محلل عراقي ومؤلف كتاب "النضال من أجل مستقبل العراق"، وأضاف: "لكن أي محاولة للاعتراف رسميا بهذا الواقع قد يؤدي إلى كارثة أكبر، لأسباب ليس أقلها المناطق المختلطة العديدة من البلاد، بما في ذلك بغداد، حيث ستترتب على لك حدوث حمامات دم مع محاولة المجموعات المتضاربة إثبات الوقائع على الأرض".
وقد حثت إدارة أوباما السياسيين العراقيين من مختلف الطوائف للعمل معا، ولكن وزارة الدفاع الأمريكية، وفقا للكاتب، التي لا تتردد في ضخ المزيد من القوات في نزاع معقد وعميق الحذور، ألمحت، بهدوء، إلى أنها يمكن أن تتعايش مع التقسيم الحاليَ للعراق، على الرغم من الأخطار التي تشكلها المعاقل "المسلحة" الجديدة في الصحارى التي تربط بين سورية والعراق.
غير أن السياق هذه المرة، كما استدرك الكاتب، يختلف عما كان عليه الأمر قبل عقد من الزمن: بدأت الكراهية الطائفية تغير الحمض النووي السياسي في المنطقة بشكل يجعل من الحدود القديمة المرسومة أكثر عرضة للخطر.
ذلك أن كثيرا من السنة العاديين يصفون الاستيلاء على الموصل وغيرها من المدن باعتبارها ثورة شعبية ضد الحكومة التي يقودها الشيعة وليس هجوما إرهابيا.
 ومع مسارعة لحشد إيران، عدوهم التاريخي، الطائرات من دون طيار وغيرها من الإمدادات العسكرية لمساعدة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في استعادة السيطرة على الشمال -وحماية الجنوب-، فإن الكثير من السنة قد ينفرون أكثر من الدولة المركزية.



وفي الأسبوع الماضي، أصدرت "داعش" تقريرا من ثماني صفحات تندد فيه بنظام الحدود في الشرق الأوسط الذي فرضه الاستعمار، كما وصفته، وتضمن صورا من مقاتليها وتدمير ما وصفته "الحواجز الصليبية" بين العراق وسوريا.
في الوقت نفسه، يقول الكاتب، فإن هجوم مقاتلي داعش جعل من الانفصال الرسمي لكردستان العراق حتى الآن أكثر قبولا.
وأدت الأزمة إلى فرار الجنود العراقيين من كركوك، المدينة الشمالية المتنازع عليها المدينة الغنية بالنفط، والتي كان من بين العقبات الرئيسة الأخيرة أمام الاستقلال الكردي.
وعبر الحدود في سوريا، فإن المنطقة الكردية في شمال البلاد هي أيضا مستقلة فعليا عن دمشق، بجيشها الخاص لحكومة مؤقتة. وتركيا، التي عارضت بشدة في الماضي دولة كردية مستقلة على حدودها، ترى الآن في الأكراد منطقة عازلة مستقرة بينها وبين مقاتلي داعش.
وقد اقتُرحت فكرة تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء في الماضي كحل لمشاكل البلاد. ففي عام 2006، روج جوزيف بايدن، وكان عضوا في مجلس الشيوخ، للفكرة، واستحضر أنموذج تفكك يوغوسلافيا السابقة واتفاقات دايتون في منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
ولكنَ الكثير قد تغير على مدى السنوات الثماني الماضية، كما يقول الكاتب:
فالتقسيم الآن أصبح أمرا واقعا إلى حد كبير. ومحاولة إعادة تركيب أجزائه ستستنزف موارد هائلة، حتى لو تعاونت الولايات المتحدة مع ايران لتحقيق هذا الهدف، فإن ها هذا التقارب من شأنه أن يغضب السنة، وربما يفضي إلى تطرف كثير من العرب السنة في المنطقة. 
بالنسبة للجزء الأكبر، فإن العراقيين (باستثناء الأكراد) يرفضون فكرة التقسيم، وفقا لمقابلات أخيرة واستطلاعات الرأي أُجريت قبل عدة سنوات.
في هذا المعنى، ثمة تناقض صارخ بين العراق ويوغوسلافيا السابقة، حيث عملت الميليشيات بوعي منذ البداية لاقامة جيوب وطنية جديدة وحصرية عرقيا. وقد أدى التوتر الطائفي إلى المأزق الحالي للعراق، لكنه يتناغم مع مصادر أخرى من التضامن الإقليمي والأيديولوجي وبعض الجذور العميقة في التاريخ.
لهذا السبب، جزئيا، كما يقول العديد من المحللين، فإن التقسيم الحالي للعراق رغم أنه قد يكون أمرا محسوما في نهاية المطاف، إلا أنه لا يمثل العودة إلى نظام أكثر واقعية أو متناغم، ولا هو أفضل علاج لمصادر الفشل السياسي والاجتماعي في المنطقة.
"يمكنك تقسيم هذه الدول إلى قسمين أو ثلاثة أو أربعة، وسوف تحصل على الممارسة نفسها للسلطة في كل من تلك الوحدات"، كما قال بيتر هارلينغ، وهو محلل بارز في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، والذي أقام 15 عاما في العراق و سوريا، وأضاف: "المشكلة هي في ممارسة السلطة بطريقة انقسامية واستبدادية وفاسدة، وليست في الحدود".
وفي ضوء كل هذا، يقول العديد من المحللين إنه من المستبعد أن تصمد الحدود العربية الحالية وتستمر، وسوف تؤول القوة الكبرى (الشرق الكبير)، في نهاية المطاف، إلى مقاطعات ومدن، وهي العملية التي كانت جارية بالفعل منذ الانتفاضات العربية...




قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى 
 قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





الأحد، 29 يونيو 2014

عندما يختلف اللصان . اغتصاب إسرائيل وقبرص لحق مصر في غاز المتوسط فيديو



مصر .. الطــــاقة المســلوبة 
 تفاصيل الاتفاق الأولى لتصدير الغاز "الإسرائيلي" 
لمصانع الإسالة في مصر  



 وقعت شركة بريطانية للغاز الطبيعي عاملة في مصر، اتفاقا أوليا مع حقل لوثيان الصهيوني للغاز الطبيعي،  
لاستيراد الغاز إلى محطة التسييل التابعة للشركة
..  في إدكـــو بمصـــر ..

كشفنا أسرار صفقة توريد الغاز المصري تصدير 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا لمدة 15 عامًا عبر خط أنابيب بحري والصراع على الغنائم 11 مليون دولار عمولة رئيس الموساد الإسرائيلي لإتمام صفقة الغاز مع مصر تصدير 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا لمدة 15 عامًا عبر خط أنابيب بحري. الصراع على الغنائم هو القاسم المشترك الوحيد في تصدير الغاز وتوريده.

    الخلافات دفعت " نمرود نوفيك "
إلى كشف أدق أسرار صفقة الغاز في المحاكم الإسرائيلية!
وقال الشركاء في حقل لوثيان الصهيوني في بيان إنه بموجب الاتفاق قيد النقاش سيورد لوثيان الواقع قبالة الساحل الصهيوني على البحر المتوسط سبعة مليارات متر مكعب سنويا لمدة 15 عاما عن طريق خط أنابيب تحت الماء.
وكشف مصدر بقطاع الطاقة في تل أبيب إن قيمة الاتفاق ستبلغ نحو ثلاثين مليار دولار، مما يدر إيرادات استثنائية على الكيان الصهيوني من دخل رسوم الامتياز، لافتا إلى أن هذا الاتفاق سيساعد الشركاء على تطوير لوثيان الذي تقدر احتياطياته بنحو 19 تريليون قدم مكعب من الغاز (530 مليار متر مكعب) ومن المتوقع أن يدخل الخدمة في 2017.
كما أوضح المصدر أن بي جي ستتولى بناء خط الأنابيب ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي بنهاية 2014، وفقا لوكالة رويترز.
وأوضحت بي جي أن محادثات لوثيان تأتي في إطار عدة خيارات تدرسها لزيادة إمدادات الغاز لمحطتها في مصر، وأن أي اتفاق نهائي لا بد أن يخضع لموافقة الحكومة المصرية والسلطات المعنية.
ويأتي إجراء المحادثات مع بي جي التي تصدر إلى أكثر من عشرين بلدا بعد قرار وودسايد بتروليوم -أكبر منتج أسترالي للغاز- الشهر الماضي عدم شراء حصة تصل قيمتها إلى 2.7 مليار دولار في لوثيان.
وتدير الحقل شركة نوبل إنرجي ومقرها تكساس بحصة نسبتها 39.66% وتملك أفنر أويل وديليك دريلينغ التابعتان لمجموعة ديليك حصة قدرها 45.34%، وتحوز ريشيو أويل نسبة 15% الباقية.


وتجري وحدة الغاز لشركة تركاس التركية لبيع الوقود بالتجزئة محادثات غير ملزمة مع شركة أخرى لشراء الغاز معا من لوثيان في حين يدرس شركاء الحقل بيع الغاز عن طريق خط أنابيب إلى قبرص.
وقع شركاء في حقل "لوثيان  الإسرائيلي" العملاق للغاز الطبيعي، صباح اليوم الأحد، خطاب نوايا مع مجموعة "بي .جي" البريطانية لتصدير غاز لمحطة الغاز الطبيعي المسال التابعة للمجموعة في مصر.     
وأضاف الشركاء، في بيان، أن المفاوضات تهدف للاتفاق على توريد لوثيان سبعة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا لمدة 15 عامًا عبر خط أنابيب بحري.
 وذكر مصدر في قطاع الطاقة في تل أبيب، أن قيمة الاتفاق قد تصل إلى نحو 30 مليار دولار. 
 خبر بثته وكالة رويتر للأخبار اليوم يؤكد صدق حملتنا بصحيفة الشعب الجديد والتي قادت حملة شهيرة ضد اغتصاب إسرائيل وقبرص لحق مصر في امتلاك حقلين من الغاز الطبيعي في عمق مياه البحر المتوسط، والغريب أن وزراء البترول في الحكومات المتعاقبة رفضت الحديث في هذا الشأن، بل البعض منهم من أكد على أحقية إسرائيل وقبرص في امتلاك حقول غاز المتوسط.
يظل محل استغرابنا: كيف يتجاهل الإعلام المصري قضية بحجم حقلي لفياثان وأفروديت واستحواذ إسرائيل وقبرص عليهما؟.     ومنذ البداية تعمدنا كشف المخطط الإسرائيلي والقبرصي ،لنهب واستغلال هذين الحقلين، ثم تتبعنا تطورات الموقف عن كثب، فكانت «الشعب» الصحيفة الوحيدة تقريبا التي أشارت إلى أن سرقة الغاز من مصر وفلسطين ولبنان دخلت حيز التنفيذ، بعد أن تعاقدت الحكومة الإسرائيلية مع منصة أمريكية عملاقة أطول من ناطحات السحاب في تل أبيب، لنصبها في البحر المتوسط وبدء إنتاج الغاز في ديسمبر الماضي.     
الشافعي: حماية حقوق مصر
وقد دخل الدكتور نائل الشافعي المحاضر في معهد مساتشوستس للتقنية بالولايات المتحدة ومؤسس موسوعة المعرفة ومفجر هذه القضية، على الخط مستخدما في عرض رأيه، خرائط مبنية على صور للأقمار الصناعية، وخرائط كنتورية لها مصداقية ودلالة، وكان يتمنى «أن ينصب النقاش حول كيفية تدقيق حدودنا والدفاع عنها، بدلًا من الاتهامات الطائشة أو تبني خريطة رسمية إسرائيلية باعتبارها المصدر الموثوق للمعلومات، مشيرا إلى أنه أرسل ملفا كاملًا إلى مكتب رئيس الجمهورية بما يراه، كما جاء إلى مصر خصيصا لمواصلة إثارة اهتمام الرأي العام بالقضية والصراع الإقليمي المشتعل حول الغاز، وقالك" إنه لا يفرض رأيا بعينه على أحد، لكنه يدعو إلى حوار وطني عقلاني بين العلماء والخبراء لوضع استراتيجية للتعامل مع هذا الملف، وحماية حقوق مصر وبقية الأطراف العربية، كـ(سوريا ولبنان وفلسطين).
الصراع على النائم القاسم المشترك
    فعندما تتم الصفقات في الغرف المظلمة في خفية بعيدا عن أعين الرقابة وتستعمى فيها الشعوب، قد يستتر سرها بعض الوقت، يطول أو يقصر، ولأنها تمت بطرق غير شرعية، وبعيدا عن رقابة القانون، فالحقيقة تتجلى، وكشف المستور يتضح في نهاية الأمر عندما يحتدم الخلاف، فمرة يأخذ أشكالا رسمية ،كتلك التعويضات وأروقة المحاكم المتفجر حاليًا بين القاهرة وتل أبيب، التي أعلنت اعتزامها مقاضاة الحكومة المصرية دوليًا، ومطالباتها بدفع تعويضات تقدر بمبلغ 8 مليارات دولار، نتيجة خسائرها من توقف إمدادات الغاز المصري إليها عقب قيام الثورة وتوالي تفجيرات خط الغاز في منطقة العريش، وفي المقابل تطالب مصر الثورة إسرائيل، بدفع مبلغ 780 مليون دولار تعويضًا عن فارق السعر الذي كان يصدر به الغاز المصري لها بثمن بخس في السنوات الماضية.
    ومرة أخرى يأخذ الصراع على الغنائم أشكالا شخصية ،كتلك التي دبّت بين شخصيات سياسية واقتصادية بارزة في إسرائيل، حيث كشفت التقارير التي أعدتها القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، وصحيفة «كالكاليست» و«جلوبس» و«ذا ماركر» الاقتصادية، أدق أسرار صفقة توريد الغاز المصري لإسرائيل، التي تمت بالتنسيق بين أعلى القيادات بين البلدين، متمثلة في الرئيس السابق حسني مبارك وشيمون بيريز رئيس وزراء إسرائيل، ثم إيهود بارك، ومن بعده رئيس الوزراء آرئيل شارون، هذا بجانب دور الإدارة الأمريكية التي توسطت لإتمام الصفقة.    
عندما يختلف اللصان
 اختلف اللصان في إسرائيل واستعرت الشحناء بينهما فلجا إلى القضاء الإسرائيلي نتيجة هذا الصراع المالي والقضائي الذى تأجج بين رجل الأعمال والملياردير الإسرائيلي الشهير يوسى ميمان، شريك رجل الأعمال حسين سالم، في شركة غاز شرق المتوسط المصرية «EMG»، وبين د. نمرود نوفيك "62" عامًا، الذي كان الذراع اليمنى ليوسى ميمان طوال 20 عامًا، ويشغل أيضًا منصب نائب رئيس شركة "ميرحاف" الإسرائيلية، الشريك الإسرائيلي في شركة "EMG"، المسؤولة عن تصدير الغاز المصري لإسرائيل، وفي تفاصيل الدعوى معلومات وتفاصيل على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للمصريين قبل الإسرائيليين، مفاجآت مثيرة تحصلت عليها وسائل الإعلام الإسرائيلية من مضمون الدعوى القضائية التي تنظرها المحاكم الإسرائيلية حاليًا.
    فقد كشفت الدعوى القضائية أدق أسرار صفقة الغاز المصري، بعدما قام رجل الأعمال والملياردير الإسرائيلي الشهير يوسى ميمان، بفصل مساعده د. نمرود نوفيك، بعد خدمة 20 عامًا، مما دفع "نوفيك" إلى كشف جميع أسرار "ميمان"، ورفع دعوى قضائية عليه يطالبه فيها بدفع مبلغ 30 مليون دولار، نتيجة مساهماته في تطوير شركة «EMG» على مدار 20 عامًا، وتضمنت الدعوى جملة من الحقائق التالية:
    (1)    أكد "نمرود نوفيك" فيها أنه كان "عراب" إتمام صفقة تصدير الغاز المصري لإسرائيل، وأنه أدار الصفقة مع المسؤولين المصريين بسرية تامة لمدة 13 عاما منذ عام 1993 وحتى 2008، وأن الرئيس السابق حسني مبارك وافق بكل ترحاب على فكرة تصدير الغاز لإسرائيل عقب اتفاق "أوسلو" للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين عام 1993، من أجل دفع وتشجيع التعاون الاقتصادي بين مصر وإسرائيل من ناحية، وبين العرب وإسرائيل من ناحية أخرى، وبناء على موافقته هذه، كلف مبارك رجاله، وعلى رأسهم، رئيس المخابرات السابق عمر سليمان، والسفير محمد بسيوني، سفير مصر في إسرائيل آنذاك، والدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي السابق لمبارك، ببحث أولى مراحل صفقة تصدير الغاز لإسرائيل، وتمت المباحثات بنجاح.
    (2)    بعد هذه المباحثات بعدة أشهر زار نمرود نوفيك مصر بصفته مستشارًا اقتصاديًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز، واصطحب معه رجل الأعمال والملياردير الإسرائيلي يوسى ميمان، الذي كان أنهى خدمته في الموساد الإسرائيلي، وخلال الزيارة أبلغهما أسامة الباز تحيات مبارك وترحيبه بالتعاون، وعرفهما على رجل الأعمال حسين سالم بصفته الصديق المقرب لمبارك، وعلما وقتها أن مبارك أمر بإشراك "سالم" فقط في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل.
    (3)    أسفر اللقاء بعد ذلك عن إقامة مشروع محطة تكرير "ميدور" بالإسكندرية، باستثمارات تصل إلى 1,3 مليار دولار، وكان حسين سالم يمتلك 70% من المشروع، ويمتلك رجل الأعمال الإسرائيلي يوسى ميمان نسبة 20%، بينما تمتلك الهيئة المصرية العامة للبترول 10%، وأكد "نمرود نوفيك" أن نجاح مشروع "ميدور" الذي تولى إدارته في مصر أفضى إلى ارتياح الإدارة الأمريكية التي توسطت في إتمامه، وقال عنه الرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلينتون"، في حضور مبارك:" إن مشروع ميدور بين مصر وإسرائيل يعتبر قاطرة لدفع التعاون المشترك في الشرق الأوسط".
    (4)    لكن في عام 2000، باعت إسرائيل حصتها في المشروع إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وحققت إسرائيل مكاسب مالية من هذا المشروع تقدر بـ72 مليون دولار، جنى معظمها رجل الأعمال والملياردير الإسرائيلي يوسى ميمان، الذي عاد في عام 1997، وطالب د.«نمرود نوفيك» بالعمل على إقناع المصريين بمشاركته في مشروع آخر لتصدير الغاز، وبالفعل طالب "نوفيك" واشنطن بموافقة مبارك على مشروع جديد، وبعد موافقة مبارك، كلف إيهود باراك رئيس وزراء إسرائيل وقتها، شركة الكهرباء الإسرائيلية، بدراسة استيراد الغاز المصري لتوليد الكهرباء، وكلفت الإدارة المصرية حسين سالم بتأسيس شركة لتصدير الغاز لإسرائيل في عام 2000، ولكن المشروع توقف لأسباب سياسية.
    (5)    في بداية عام 2003، عقب تأسيس حسين سالم لشركة غاز شرق المتوسط المصرية "E.M.G"، بمشاركة رجل الأعمال الإسرائيلي يوسى ميمان، قال "نمرود نوفيك":"إنه أقنع عمر سليمان رئيس المخابرات بأهمية استمرار التعاون الاقتصادي بين مصر وإسرائيل، كما قام "نوفيك" بتقريب وجهات النظر السياسية بين مبارك وشارون الذي تولى رئاسة وزراء إسرائيل وقتها، وأسفر هذا التقارب عن قرار شارون باستيراد الغاز الطبيعي من مصر بدلًا من الحصول عليه من قطاع غزة، وفي عام 2008، أكد "نوفيك" أن مفاوضات الحكومتين المصرية والإسرائيلية انتهت إلى اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل بقيمة إجمالية 15 مليار دولار، ولمدة 18 عاما.
    (6)    كشفت دعوى "نمرود نوفيك" تورط رجل الأعمال الإسرائيلي "يوسى ميمان" في جرائم مالية وتهرب ضريبي في إسرائيل وإقامة مشاريع سرية في عدة دول عربية، بجانب دفع رشاوى تقدر بـ11 مليون دولار إلى رئيس الموساد الأسبق شبتاي شافيت في الفترة من (1989- 1996)، ليتوسط لدى جهات أمنية مصرية، وبخاصة نظيره حينذاك رئيس جهاز المخابرات اللواء "عمر سليمان"، ليسهل إتمام صفقة الغاز المصري لإسرائيل بموافقة مبارك شخصيًا، ونجليه علاء وجمال اللذين حصلا أيضًا على عمولات مادية من الصفقة.
    وفي هذا السياق كشفت صحيفة إسرائيلية عن حصول رئيس الموساد الأسبق، شبتاي شافيت، على عمولة قدرها 11 مليون دولار، نظير دوره في إتمام صفقة تصدير الغاز بين مصر وإسرائيل، التي قدرت قيمتها بـ3.5 مليارات دولار.. وبدورنا نتساءل ،فقد حصل رئيس الموساد على عمولته لدوره في إتمام الصفقة، فماذا تحصل رئيس مخابراتنا على دوره فيها؟
    وقالت صحيفة «ذا ماركر»:" إن شافيت «72 عامًا» كان مجندًا ضمن فريق شركة «إي. إم. جي»، التي كانت تضم رجال أعمال من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ورجل الأعمال المصري حسين سالم، وعرضت تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، وسعى شافيت إلى إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون بأنه من الأفضل لإسرائيل، من الناحية الأمنية، إبرام صفقة الغاز مع مصر، وليس مع الشركة البريطانية، عام 2004، وحصل مقابل ذلك على 40 مليون شيكل أي ما يعادل 11 مليون دولار".
    وقال مصدر عمل سابقًا مع شركة «بريتش بتروليوم» البريطانية: «استغل شافيت كل ثقله كرئيس سابق للموساد، وأقنع شارون بالصفقة مع مصر في الغرف المغلقة!».     
متسائلا: كيف تتعاون مصر مع هذا "الشافيت" الذي انضم إلى الموساد عام 1964، وعمل ضابطًا لجمع المعلومات حتى عام 1980، وأصبح رئيسًا للموساد عام 1989، عمل في إيران وساعد المتمردين الأكراد في العراق، وكان مسئولًا عن اختطاف عالم الذرة الإسرائيلي مردخاي فانونو من روما وإعادته إلى إسرائيل في منتصف الثمانينيات، واغتيال المهندس البلجيكي جيرالد بول، الذي كان يخطط لإنشاء «المدفع العملاق» لصالح الرئيس العراقي صدام حسين، وتولى اغتيال زعيم منظمة الجهاد الفلسطيني، فتحي الشقاقي، عام 1995 واستقال عام 1996.
    توظيف العلاقات الشخصية لتمرير المشاريع
 كيف تم تسهيل صفقة الغاز وتمريرها بكل هذا اليسر بين البلدين؟

    استطاع مهندس صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية، "نمرود نوفيك" استغلال علاقات جيدة التي كانت تربطه بالعديد من المسؤولين سواء في إسرائيل أو في مختلف دول العالم، نتيجة عمله في السابق مستشارًا اقتصاديًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير المالية الأسبق شمعون بيريز، فعمد إلى توظيف تلك العلاقات في تمرير صفقات اقتصادية واستثمرها في مشاريع لصالح إسرائيل، وقد تضمنت الدعوى تفاصيل ذلك، إذ ذكر نوفيك في دعواه :"إنه مع توقيع اتفاقية "أوسلو" عام 1993 رأى أنه تلوح في الأفق فرص للتعاون التجاري المشترك بين العرب وإسرائيل، فتوجه إلى كل من السفير محمد بسيوني سفير مصر في إسرائيل وإلى الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي لمبارك اللذين كانت تربطه بهما علاقات وثيقة، وطلب منهما استثمار الأجواء الطيبة السائدة في العالم العربي وجنى ثمار السلام".
    وخلالها تعرف نمرود نوفيك على الملياردير المصري حسين سالم الصديق المقرب من مبارك، وخلال اللقاء بينهم كان حاضرًا فيه أسامة الباز الذي نقل مباركة الرئيس المصري لإقامة أي مشروع مشترك بين الجانبين، وبعد عدة أيام تم الاتفاق على إقامة محطة تكرير ميدور بالإسكندرية، باستثمارات تصل إلى 1.3 مليار دولار، كانت مصر قد فشلت في جمعها من مصادر أجنبية.     توج نوفيك بفضل علاقاته بمساعد وزير الخارجية الأمريكي ستوارت إيزنشتات ومسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية، وبدعم من السفيرين الأمريكيين في كل من مصر وإسرائيل ومن اللوبي الصهيوني بواشنطن، مساعيه بنجاح في حشد تأييد ومساندة دولية للمشروع، وفي دفع وكالة المعونة الأمريكية إلى تمويل المشروع.     
ولم يألُ نوفيك جهدًا داخل إسرائيل من خلال حشد مساندة علنية لمشروع ميدور من كل من: شمعون بيريز وزير الخارجية وإسحاق رابين رئيس الوزراء وإبراهام شوحت وزير المالية، أسفرت تلك الجهود عن تصريح الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في حضور مبارك بأن مشروع ميدور يُعد قاطرة دفع التعاون المشترك في الشرق الأوسط.     
واستطاع نوفيك في عام 1997 من خلال هذا الجهد واستثمار هذه العلاقات في استصدار قرار مصري بتصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل، وتكليف مجموعة شركات ميمان بتنفيذ المشروع، إذ قام بالتحرك والعمل في واشنطن لحشد ائتلاف يقوم بالضغط على مبارك للموافقة على المشروع.. ،وعندما تولى إيهود باراك رئاسة الوزراء عام 1999 سنحت فرصة سياسية جيدة لدفع المشروع، فقام بالتوجه إلى كل من بيريز وباراك، وطلب منهما طرح الموضوع أمام الرئيس المصري، وتم له ما أراد.
 مصر.. الطاقة المسلوبة
بالأرقام والشهادات والمعلومات غير المتداولة يكشف الشريط الاستقصائي الجديد للجزيرة "مصر.. الطاقة المسلوبة
"حجم الثروات التي نهبت من مصر نتيجة صفقات الغاز المعقودة سرا بين مصر وإسرائيل. 
ويحتل كل من ضابطي المخابرات السابقين المصري حسين سالم والإسرائيلي يوسي ميمون دورا محوريا في القضية المثيرة للجدل. يتناول الشريط -المكون من جزأين- معلومات ووقائع وأرقاما غير معروفة عن صفقات الغاز بين مصر وإسرائيل الموقعة بين البلدين بعيدا عن رقابة السلطة التشريعية, وإثراء رجال مخابرات من البلدين من ورائها على حساب الخزينة المصرية، التي قدر الخبراء خسائرها نتيجة تلك الصفقات بما يزيد على 20مليار دولار أميركي.






قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





خيانه الوطن والمتاجره به ظاهره متفشيه في مصر.فيديو


جنرالات الجيش المصري والشرطه المصريه 
خــانوا الأمــانه من السيسي والعـــادلي ... 
إلي قنـــاص العيــــون


ظاهره خيانه الوطن والمتاجره به ليست محدوده ولكنها ظاهره متفشيه في مصر إنها ظاهره طالت الجميع وتفشت في كل مؤسسات الدوله وكل فئات الشعب خيانه الأمانه أصبحت المعتاد والوطنيه أصبحت الإستثناء ولم يتبقي من الوطنيه سوي محطات البنزين التي يديرها الجنرالات المرتزقه لقد وثقنا في الجيش المصري والشرطه المصريه وسلمناهم سلاحنا للدفاع عنا وإكتفينا نحن بالعمل في المصانع وزراعه الأرض والدراسه في المدارس والجامعات وتركنا مهمه الدفاع عن الوطن وحمايه الشعب للجيش والشرطه الذين سلمناهم السلاح فإذا هم يتحولون الي وحوش ضاريه وقطاع طرق ولصوص وخونه وجواسيس وأصبحوا يوجهون سلاحهم إلي الشعب ولايسرقون إلا الشعب ولايتجسسون إلا علي الشعب الجيش المصري والشرطه المصريه خانوا الأمانه التي سلمها لهم الشعب وسكتوا علي الخونه الذين حكموا مصر لمده 62 عاما سكتوا علي اليهودي جمال عبدالناصر لمده 16 عاما وسكتوا علي الصهيوني السادات لمده 11 عاما وسكتوا علي الجاسوس الإسرائيلي حسني مبارك لمده 30 عاما وقد يسكتون علي الجنرال المرتزق السيسي لمده ثلاثون عاما مثلما سكتوا علي الجاسوس الإسرائيلي حسني مبارك فهذا تاريخهم وهذه عاداتهم.





لقد أكتفي خونه الجيش بشقق الجيش وسيارات الجيش
وأنديه الجيش وفنادق الجيش ومستشفيات الجيش
وإنشغلوا بصناعه الصلصه والمكرونه والحلل والطاسات والمربي
وزراعه الطماطم والبطيخ وإدراه الفنادق والأنديه ومحطات البنزين
وحولوا الجنود الي عمال سخره لخدمتهم وخدمه مصانعهم
وتركوا الشعب يسكن المقابر والعشوائيات
ويأكل القمامه ويشرب مياه مخلوطه بالمجاري
وتركوا أبناء مصر بلا مدرسه ومستشفي ودواء
بل هم سكتوا علي الحرب البيولوجيه التي شنتها إسرائيل علي مصر
حتي أصبحت مصر دوله موبوءه بالسرطان والفشل الكلوي والكبدي

** الشئ المشترك بين كل من يخونون مصر هو أنهم مصريون **
خونه الجيش مصريين
خونه المخابرات مصريين
خونه الشرطه مصريين
خونه القضاء مصريين
خونه الإعلام مصريين
خونه الإقتصاد مصريين
خونه الدين مصريين
خونه الأحزاب السياسيه مصريين
خونه الحركات الثوريه مصريين
خونه الحركات العماليه مصريين
حتي اللصوص والبلطجيه مصريين
فالقاتل مصري والمقتول مصري
والسجين مصر والمسجون مصري
والسارق مصري والمسروق مصري
والقاضي مصري والمتهم مصري
فلا نلوم إلا أنفسنا فنحن من سكتنا عليهم طوال هذه السنوات
وهم جميعا خرجوا من بيننا وسكنوا في أحيائنا وتعلموا في مدارسنا
وفي النهايه سرقونا ثم قتلونا بسلاحنا

السادات : الناس في اسرائيل بيحترموا النائب حسني مبارك




ألم أقل لكم أن مصر يحكمها منظومه صهيونيه
وأعضائها نراهم يوميا علي شاشات التليفزيون
تقرير من إعداد المهندس عمرو عبدالله, كندا
هذا ماكتبته منذ أكثر من عام:
مصر الان دخلت في مرحله أخري من السقوط
سببها وجود عدد مهول من الخونه والمرتزقه داخل مصر
خونه في مؤسسه الجيش
خونه في مؤسسه المخابرات
خونه في مؤسسه الشرطه
خونه في مؤسسه القضاء
خونه في مؤسسه الإعلام
خونه في مؤسسه الإقتصاد
خونه في مؤسسه الدين
خونه في الأحزاب السياسيه
خونه في الحركات الثوريه
خونه في الحركات العماليه
حتي اللصوص تحولوا الي خونه وبلطجيه
أنها ظاهره فريده يخون فيها شعب نفسه ويتآمر علي نفسه
أنه مجتمع يدمر نفسه بنفسه ويمهد الارض بنفسه للغزو الإسرائيلي
القادم الذي يخططون له منذ مده طويله...







ولايوجد سوي حل واحد لهؤلاء الأنجاس الخونه
وهو محاكمات ثوريه يليها مشنقه موسوليني وعصابته
الشعب الإيطالي أعدم الديكتاتور الفاشي موسوليني وجنرالاته
وعلقوهم من أرجلهم في ميدان عام علي أسوار محطه بنزين
 في مدينه ميلانو الإيطاليه
والموضوع لم يحتاج إلي سوي عزيمه شعب وقطعه حبل.


شكوك حول الرحيل المفاجئ
 لآلاء الصــديق .. أشهر معارضــة إمــاراتية



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

الجزيرة البث الحي | البث المباشر




أحمد كريمة يعترف: الدولة تحارب الدين والإسلام .. فيديو !!!


"كريمة"."الأوقاف تحكم المساجد بكاب الأمن وليس بعمامة الشيخ"


في تغير ملحوظ لمواقفه هاجم الشيخ "أحمد كريمة"، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر؛ وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف،
مؤكدًا على أن الحكومة الحالية بالقرارات التي تتخذها، تعتبر "ضد الدين أو كما يقول الإخوان تحارب الإسلام".
وأضاف "كريمة" أن "الأوقاف تحكم المساجد بكاب الأمن وليس بعمامة الشيخ"، موضحًا أن القرارات مثل قرار تحديد صلاة العشاء والتراويح والشفع والوتر بـ45 دقيقة فقط؛ هي قرارات "ستجعل الناس بدلًا من الاهتمام بالصلاة والدين والقرآن ستذهب للمقاهي لشرب الشيشة وللمنازل لمشاهدة الأفلام الإباحية".
 وتابع قائلًا، إن "ثلاث دقائق في صلاة العشاء يعني الركعة 45 ثانية.. مش ممكن..

الشيخ احمد كريمة : هذا القانون تطاول على ربنا نفسه !! 
والدولة تمشي ضد الدين الاسلامي !


هذا عبث بالصلاة هذه الامور كلها مخالفة للشرع".
وأضاف "كريمة": "إن المفروض على الأمن الوطني أن يراقب كيف توضع المتفجرات، 
وليس مراقبة المساجد، إحنا هنعيد حبيبت العادلي تاني؟"





قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا


محاولة انقلاب عسكري فاشلة في السعودية. فيديو


محاولة انقلاب عسكري بالسعودية 
وراء تغيير منصب نائب وزير الدفاع بعد 45 يوماً من تعيينه  



كشفت الأيام الماضية عن مفاجأة من العيار الثقيل، كانت وراء قرار العاهل السعودي الملك عبد الله آل سعود بعزل نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن بندر من منصبه.
قال مصدر:" إن محاولة انقلاب عسكري فاشلة في السعودية خلال الأيام الماضية هي السبب الأساسي لعزل الأمير خالد بن بندر، حيث تشير المعلومات أن محاولة الانقلاب العسكري قد جرى التخطيط لها منذ فترة، في حين لم تكتمل فصول الانقلاب العسكري بعد تسرب معلوماتها إلى عدد من الأمراء المؤيدين لبقاء العاهل السعودي في الحكم رغم مرضه وفقده القدرة على إدارة شئون المملكة.
وأضاف المصدر أن هناك صراعات بين عدد من الأمراء في السعودية للاستحواذ على الحكم بعد فقد سيطرة خادم الحرمين الشريفين على التحكم في مقاليد الأمور، نتيجة مرضه المتواصل منذ شهور، والذي جعله ينتقل على عدد من المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم قضاءه فترة نقاهة في المملكة المغربية قبل زيارته الخاطفة إلى مصر.
ويذكر أن العاهل السعودي قد أعفى نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن بندر من منصبه بعد 45 يومًا فقط من تعيينه في تغيير هو الرابع من نوعه في هذا الموقع خلال 15 شهرا.
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك قرر إعفاء الأمير خالد من منصبه بناء على ما عرضه ولي العهد وزير الدفاع عليه، الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولم يشر البيان إلى أن القرار صدر بناء على طلب "المعفي"، كما درجت العادة بالسعودية، وهو الأمر الذي يؤكد صحة ما ذكره المصدر لوكالة أخبار ليل ونهار، ولم ينص قرار الإعفاء على تعيين بديل للأمير خالد بن بندر.
يذكر أن الملك عين الأمير خالد الذي كان أميرا للرياض في منصب نائب وزير الدفاع في 14 مايو الماضي.
ومن جانب آخر أكد صحة أنباء وجود تخطيط للانقلاب على العاهل السعودي، قيام العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتشديد على سحق المتشددين الإسلاميين الذين يهددون المملكة، وقال:" إنه لن يتسامح مع شرذمة من الإرهابيين".
وفي رسالة بمناسبة شهر رمضان، قال عبد الله :"لن نسمح لشرذمة من الإرهابيين اتخذوا هذا الدين لباسًا يواري مصالحهم الشخصية ،ليرعبوا المسلمين الآمنين أو أن يمسوا وطننا أو أحد أبنائه أو المقيمين الآمنين فيه".
جاءت الرسالة بعد يومين من إصدار الملك السعودي أوامر باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية البلاد من "التهديدات الإرهابية" المحتملة.
يذكر أن  الأمير خالد بن بندر تخرّج من أكاديمية ساند هرست العسكرية الملكية، وتم تعيينه برتبة ملازم ثان بمعهد سلاح المدرعات، وهو متزوج من الأميرة مشاعل بنت محمد بن سعود، وهو شقيق الأمير تركي بن بندر بن عبد العزيز، وشقيق الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز ( أمير منطقة القصيم).
وفيما يلي نص القرار الملكي من عبد الله آل سعود:
صدر اليوم أمر ملكي فيما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الرقم أ / 164
التاريخ 1/9/1435هـ
بعون الله -تعالى-
نحن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية
بعد الاطلاع على المادة الثامنة والخمسين من النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ/90 بتاريخ 27/8/1412هـ.
وبعد الاطلاع على نظام الوزراء ونواب الوزراء وموظفي المرتبة الممتازة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/10 بتاريخ 18/3/1391هـ.
وبعد الاطلاع على الأمر الملكي رقم أ/14 بتاريخ 3/3/1414هـ.
وبعد الاطلاع على الأمر الملكي رقم أ/ 120 بتاريخ 15/7/1435هـ.
وبناء على ما عرضه علينا سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بكتابه رقم 20180 بتاريخ 28/8/1435هـ.
أمرنا بما هو آت:
أولاً: يعفى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع من منصبه.
ثانيًا يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه.
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
وكان قد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة إلى شعب المملكة العربية السعودية والمسلمين في كل بقاع الأرض بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1435ه، وظهر فيها بوضوح تشديده على محاربة من سماهم الإرهابيين الذين يسعون إلى تفكيك وخلخلة المجتمع حسب قوله.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمْدُ للهِ ربِّ العَالَمين والصَّلاةُ والسَّلامُ على خَيرِ خَلْقِهِ سيِّدِنا ونَبيِّنا مُحمَّدٍ بنِ عبدِاللهِ، وعلى آلهِ وصَحبِهِ ومَنْ سارَ على هُدَاه. أبنائيَ المُواطِنينَ.. إخوانيَ المُسْلِمينَ في كافَّةِ أرجاءِ العالمِ. -السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ-.. وكلُّ عامٍ وأنتُم بخيرٍ..



 فَها هوَ شَهرُ رمضانَ قَد أقبلَ.. نَحمدُ اللهَ فِيْ عُلاهُ أنْ بلَّغَنَا هذا الشَّهرَ الكَريمَ شَهرُ الرَّحمَةِ والتَّوبَةِ والمَغفِرَةِ. قال -تباركَ وتعالى- "شهرُ رمضانَ الذي أُنزِلَ فيهِ القرآنُ هُدىً للناسِ وبيِّناتٍ مِنَ الهُدى والفُرقان".. نحمدُه سبحانهُ وقَدْ أَهَلَّهُ عَلَينا لِيبعَثَ في نُفُوسِنا وأفئدتِنا تِلكَ المَعانيَ السَّاميةَ التي دَعَا إليها دِينُنا الإسلاميُّ القَويمُ مِنَ التَّعاطُفِ والتَّرَاحُمِ والتَّواصُلِ، للفوزِ بالجنَّةِ والعِتقِ من النيرانِ، ولنَسْتَعِيدَ فيهِ ذِكْرَى نُزولِ كِتابٍ يَهدِي للتي هِيَ أَقومُ، ويُؤَسِّسُ لإخلاصِ العَمَلِ كُلِّهِ لِلهِ، ويَدعُو إلى الاعتِصامِ بِحبْلِهِ المَتِينِ والدَّعوَةِ إلى سَبيلِهِ بِالحِكمَةِ والمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ. 
أيها الإخوةُ المسلمونَ .. إن الدين الإسلامي دِينُ الوحدةِ والأخوَّةِ والتَّرابُطِ والدَّعوةِ بالتي هيَ أَحسَنُ، وقَدْ رأينا أنَّ في عَالَمِنا اليومَ بَعضَ المَخدُوعينَ بِدعوَاتٍ زَائفةٍ مَا أنزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلطانٍ، واخْتَلَطَتْ عَليهُمُ الأُمورُ فَلمْ يُفَرِّقُوا بين الإصلاحِ والإرهابِ، وَلمْ يُدْرِكُوا أنّها دَعواتٌ تَهدِفُ إلى خَلخَلةِ المُجتَمَعَاتِ بِتيَّاراتٍ وأحزَابٍ غَايتُهَا زَرعُ الفُرقَةِ بينَ المُسلمينَ، ونَسُوا أنَّ مَقَاصِدَ هذا الدينَ العَظِيمَ إنِّما هَدَفتْ إلى أنْ يَكونَ المُجتَمَعُ الإسلامِيُّ نَموذَجًا للتَّرابُطِ والصَّفْحِ والتَّسامُحِ. وأنَّ المَملكةَ بِما آتَاها اللهُ مِنْ فَضْلٍ بِخدمَةِ الحَرَمَينِ الشَّريفَينِ وبِمَا أُوتِينا مِنْ إيمانٍ بِثوابِتِ هذا الدِّينِ الحَنيفِ نَرفُضُ الإرهابَ بِكافَّةِ صُوَرِهِ وأَنمَاطِهِ، ولَنْ نَسمَحَ لِشِرذِمَةٍ مِنَ الإرهابِيِّينَ اتَّخَذُوا هذا الدِّينَ لِباسًا يُوَارِيْ مَصَالِحَهُمُ الشَّخصيَّةَ لِيُرعِبُوا المُسلِمِينَ الآمِنِينَ، أو أنْ يَمَسُّوا وَطَنَنَا أو أحَدَ أبنَائِهِ أو المُقِيمينَ الآمِنِينَ فِيه. كَمَا نُعلِنُ أَنَّنَا مَاضُونَ بِعَونِ اللهِ –تَعَالى- في مُواجَهَةِ ومُحَارَبَةِ كُلِّ أَشكَالِ هذهِ الآفةِ التي تلَبَّستْ بنُصرَةِ تَعالِيمِ الدِّينِ الإسلامِيِّ، والإسلامُ مِنْهُمْ بَرَاءٌ، وإنِّنَا بِمَا أُوتِيْنَا مِنْ عَزيمَةٍ وبِتَكَاتُفِ وتَعَاوُنِ أبناءِ هذهِ الأمةِ العَظِيمَةِ سنَدحَرُ هذهِ الآفةَ في جُحُورِها المُظلِمَةِ، ومُستَنقَعاتِها الآسِنَةِ.
كَمَا نَسألُ اللهَ جَلَّتْ قُدرَتُهُ في هذهِ الليلةِ الشَّريفَةِ مِنْ غُرَّةِ شَهرِ رمضانَ المُباركِ أن يَجلوَا الغِشَاوَةَ عَنْ أَبْصَارِ أولئكَ الضَّالينَ والمُغَرَّرِ بِهِم، المَخدُوعينَ بِدَعَوَاتٍ وَاهيَةٍ حَتَّى يَرَوا حَقِيقَةَ هذا الدِّينِ الحَنيفِ، دِينِ الإِسْلامِ والسَّلامِ الذي مِنْ أَهمِّ رَكائِزِهِ الأمْنُ في الأوْطَانِ، فَالرُّجُوعُ إلى الحقِّ خَيرٌ مِنَ التَّمادِي في البَاطِلِ، والحَقُّ قَديمٌ. قالَ -سُبحانهُ وتَعالى- :"إذ تَلقَّونَهُ بِألسِنَتِكُم وتَقُولونَ بِأَفْواهِكُم ما ليسَ لكمْ بِهِ عِلمٌ وتَحسَبُونَهُ هَيِّنًا وهُوَ عِندَ اللهِ عَظِيمٌ". إخوانيَ المُسلمينَ .. لقدْ مَنَّ اللهُ عَلينا في هذهِ البِلادِ المُبارَكَةِ بِنِعْمَةٍ هِيَ مِنْ أَجَلِّ النِّعمِ وأَكبَرِها.. نِعمَةِ الأَمنِ والعَيشِ في سَلامٍ، فَقَدْ قَالَ المُصطَفى عَلَيهِ أَفضَلُ الصَّلاةِ وأَتَمُّ التَّسلِيمِ "مَنْ أَصْبَحَ مِنكُم آمِنًا في سِربِهِ مُعافىً في بدنه، عِندَهُ قُوتُ يومِهِ، فكَأنَّما حِيزَت لَهُ الدُّنيا”. 
وَأَيُّ نِعمةٍ أَجَلُّ وأَعظَمُ مِنْ شُعُورِ الإنسَانِ بالأمَن . وَمِنْ هذَا البلدِ الطاهرِ مهبِطِ الوحيِّ ومهد خاتِمةِ الرسالاتِ السماويَّةِ في هذا الشهرِ الكريمِ نَسألُه -عزَّ وجلَّ- في هذهِ الليلةِ المباركةِ أنْ يُعيدَ للعالمِ الإسلامِيِّ الأمنَ والرخاء والاستقرار، وأن تَتَحَقَّقَ فِيهِ قِيَمُ التَّسامُحِ والتَّرَاحُمِ والمَحَبَّةِ، فرسالةُ هذا الدِّينِ، أيها الإخوةُ، أَنَزَلَها اللهُ رَحمةً للعَالَمين، ومَنهَجُهُ مَنهجُ حِوارٍ وتَعايُشٍ حَضَاريٍّ إنسانيٍّ. كَمَا نَسأَلُهُ -تَعَالَى- أَنْ يَنعَمَ أَشِقَّاؤُنا فِي جَمِيعِ البُلدَانِ العَربيَّةِ والإسْلاميَّةِ بالأَمْنِ والاستِقرَارِ السِّيَاسِيِّ والاجتِمَاعِيِّ والاقتِصَادِيِّ وأن يَعُمّ السلامُ جميعَ أنحاءِ العالمِ .. إنَّهُ سَميعٌ مُجِيب. أيَّها الإخوةُ المُسْلِمُونَ.. نَسألُ اللهَ بمَنِّهِ وكَرَمِهِ في شَهرِ الرَّحمَةِ أَنْ تَشمَلَ رَحمَتُهُ مَنْ غَادَرُونَا قَبلَ أنْ يُدْرِكُوا شَهرَ رَمضانَ إلى الرَّفِيقِ الأَعْلَى مَعَ الصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحينَ وحَسُنَ أولئكَ رَفِيقَا. نسألُ اللهَ لهُمُ المَغفِرةَ والعِتقَ من النارِ، ونَبتَهِلُ إليهِ -عَزَّ وجَلَّ- أَنْ يَجعَلَ مِنْ إدراكِنَا لهذا الشَّهرِ الكَريمِ فُرصَةً لحُسْنِ عِبادَتِهِ وصِيامِهِ وقِيامِهِ. و-السَّلامُ عَليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه-.


قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





المقاومة الفلسطينية تصيب مصنع بسديروت بصاروخ وتحرقه كاملًا "بالصور والفيديو"


سقوط صاروخين في بلدة سديروت
 الله أكبر .. المقاومة الفلسطينية تصيب مصنع بسديروت بصاروخ وتحرقه كاملًا ..


نقلت صحيفة يديعوت احرونوت ان الجهات المختصة تمكنت من السيطرة على الحريق الذي اندلع في مصنع بلاستيك في اسديروت بعد اطلاق المقاومة الفلسطينية صاروخا محلي الصنع .
وقالت يديعوت ان المصنع احترق بالكامل .
وقد استهدفت المقاومة الفلسطينية مساء اليوم مصنعا في مدينة سديروت شمال شرق قطاع غزة بصاروخين اصاب احدهما المصنع اصابة مباشرة،فيما سقط الآخر في مؤسسة تعليمية.
ونقل الاعلام الاسرائيلي صورا للمصنع المستهدف واضاف: عقب استهداف المصنع توالت عدة انفجارات داخلية نتيجة الاستهداف.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن ثلاثة أشهاص أصيبوا بجروح مختلفة، احدهم 50 عام أصيب بجراح في اطرافه السفلية ،وتم نقله إلى مستشفى برزيلاي بعسقلان لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر أن ثلاثة من عمال المصنع نجحوا بإنقاذ أنفسهم ،فيما لاتزال هناك شكوك بوجود عمال لايزالوا محتجزين داخل المصنع.
و تمكنت المقاومة الفلسطينية من اطلاق دفعة من الصواريخ باتجاه البلدات والتجمعات الاستيطانية المحاذية لقطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد اعلن قبل قليل عن سقوط صاروخين في بلدة سديروت الى الشمال الشرقي من قطاع غزة.
وفي سياق متصل قالت صحيفة يديعوت احرونوت ان جيش الاحتلال الاسرائيلي اعلن في هذه الاثناء عن حالة الاستنفار القصوى.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي استهداف المصنع على صفحته على الفيسبوك ،وتوعد الفلسطينين بقوله:"المخربون يلعبون بالنار عشية رمضان"،على حد وصفه.
من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية أن الإنفجار الذي سُمع شمال القطاع بالتحديد في مدينة بيت حانون ناجم عن صواريخ القبة الحديدية التي حاولت اعتراض الصاروخ فيما تقوم طائرات الاحتلال بإطلاق قذائف ضوئية في المناطق الشرقية من بيت حانون.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة أن نجمة داوود الحمراء "الإسعاف" رفعت حالة الاستنفار القصوى في مناطق جنوب إسرائيل.
وقالت المصادر العبرية أن الدراسة ستنتظم غدا كالمعتاد في المناطق المحاذية لقطاع غزة ،رفم رفع درجة الاستنفار للجيش الاسرائيلي في هذه المناطق.
ودعا رئيس بلدية سيديروت الجيش الاسرائيلي للعمل من اجل ايجاد الشبان الثلاثة المختطفين ،و وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.











قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا



الشهيد سيد قطب يكتب للشعب بمناسبة شهر رمضان: " شبان وشيوخ "



"بدء المعركة.. الضمير الأدبي في مصر.. شُبّان وشيوخ"



لم تَعُد المسألة مسألةَ أشخاص لا تُقدِّم ولا تُؤخِّر،
 بل انتهتْ إلى أن تكون مسألةَ مباديء واتجاهات. 
بل مسألةَ ذِمَمَ وضمائر. 
تتناول جوهر القضايا الوطنية والإجتماعية والإنسانية كذلك . 
 ربما كانت حياة سيد ملهمة لثورة طال انتظارها وستكون إن شاء الله.

افتَرَقَتْ طريقُ الشيوخ وطريقُ الشبان افتراقًا ،لا علاقةَ له بالأشخاص،  إنما علاقتُه بالنظْرة إلى الضميرِ [...](1)، وإلى الوطن والمجتمع والإنسانية، فهو خلافٌ على الصَّميم، والأشخاصُ فيه مجردُ رموز.
 ومع هذا كُلّه، فقد كنتُ أستبقي المعركة – على علمي بأنها آتيةٌ لا ريبَ فيها – أستبقيها توقيرًا لأساتذةِ الجيل – مهما يكن من انحرافهم الواضح في السنوات الأخيرة – وأستبقيها للمَوَدَّةِ التي تربطُ الجيلينِ، لولا أن [الشيخ](2) الدكتور [برهامي](3) قد تعجل المعركةَ [...](4).
و اللهُ يعلمُ كم يعزُّ عليَّ أن أواجهَ [الشيخ](5) – وأن أواجه معه أساتذَتَنا الشيوخ – بغير ما يودُّ، ويودّون، ولكنها الحقيقةُ الواقعة، التي لم يعُدْ هناك مجال لإخفائِها أو المغالطة فيها !!
إنَّ هذا الجيلَ من الشيوخ قد تخلّى عن أمانته. لا لذلك الجيل من الشبانِ فحسب، ولكن للوطن، وللمجتمع، وللإنسانية، وأخيرًا للضميرِ [الإسلامي] (6) كله .
و إنها لتهمةٌ غليظة، وإنني لأَكرهُ الناس لإطلاقِها، وإنني لأَشدُّ جيل الشباب توقيرًا لجيل الشيوخ. ولكنها الحقيقةُ القاسية، التي لا يُغني فيها التحرُّجُ ولا التوقير! وتلك هي حقيقةُ الخلافِ بين الجيليْن، ويا سيِّدي الدكتور..
لا يقولُ الشباب للشيوخ: افسحوا لنا الطريق إلى [المشيخة والتَصَدُّر والرياسة](7)، ولا ينفُسون عليهم الشهرةَ ولا المال ولا الجاه، كما اعتقدتَ يا [شيخي](8)..

سيد قطب تجديد أم انحراف؟


و لكنهم يقولون لهم: لقد تخلَّيتُمْ عن الأمانةِ التي وضعْناها في أعناقكم، والتي [و ضعَتها في أعناقكم الأمة بأسرها شرقًا وغربًا] (9) وذلك بحكم سنكم وشُهرَتِكُم و[علمكم](10)!
لقد [قامت ثورة يناير](11) وكان لدينا فيها قضايا [عديدة] (12) معلَّقة، ولكنكم بدلَ أن تُبصِّرونا بقضايانا، انصرفتم إلى الدعايةِ [لحكم العسكر](13) في [الفضائيات والمؤتمرات والصُّحف](14) – ولم يبقَ منكم أحد لم يَشْترك في هذا الإثم والخطأ - لأن [المصالح الحزبيّةَ](15) كانت تسيلُ من [العسكر] (16) في جيوبكم سيْلًا. فآثرْتُم لذائذَكم الخاصة، وتَخليتُم عن الواجب [الشرعي](17) في أحرج الظروف !
بعدما [حلَّ الربيعُ العربيُّ](18) ونهضت الشعوبُ العربية في كل مكان [لتواجه الطواغيت](19) وتطالِبَ بحقِّها، وجدَتْكُم في المؤخَّرة لا في المقدمة، وجدَتْكُم  في أوكارِ الحزبية، لا في الميدانِ [الثوري] (20)، والأحزابُ في مصر [وُلدت ميّتة](21)، ولكنكم نطقتُم بلسانها، وكنتم أبواقَها، وتقلَّب بعضكم بين عهد وعهد في الرأي والاتجاه تقلُّبَ الأُجَراء .
في مصر ظلمٌ اجتماعي صارخ، فيها أُناسٌ بمرتبةِ الحيوان والعبيد، بل فيها أُناسٌ لم يصِلوا إلى مرتبة الحيوان والعبيد. وأنتم قادةُ الفكر وحَمَلةُ الأمانة، فهيّا ناضِلوا لتحقيق العدالةِ الاجتماعية، لأنها حاجةٌ نفسية وحاجةٌ إنسانية .
فماذا صنعتم يا سِّيدي ؟ قلةٌ منكم استجابتْ في تخاذُلٍ لهذا، وكثرةٌ منكم أصمَّتْ أُذُنَيْها عن كل هُتاف. وبعضكم يا سيِّدي راحَ يُصاب بتشنُّجات هستيريَّة مضحِكة، كلّما ارتفع صوتٌ يطالبُ بالعدالةِ الاجتماعية! هذا البعضُ يرتعشُ رعشاتٍ هستيرية من [الأناركيّة](22)! ونحن معه نكْرَهُ [الأناركيّة](23).. . ولكنَّا مع ذلك نطلبُ «العدالةَ الاجتماعية» لأنها حاجةٌ روحية وإنسانية.
إن كثرتَكُم تندفعُ وراءَ أُرُستقراطيةٍ مُصطَنَعة، تتظاهَرُ بها، ووراء  رخاءٍ مادي، ينالُه مِنْ ذوي السُلطان والثراء، ووراءَ راحةٍ مسترخية لذيذة، تطلبُ شهوات اليوم، ولا تحفلُ بالملايين من الجياعِ العراةِ المناكيد
لقد حمَلْنا لكم في أنفسنا شعورَ التوقير والتكريم، حينما كنتم تواعدونَنا فنلقاكم في [مساجد طهورة رائقة](24).
ولكنكم في [شهور الثورة](25) وبعدَ [انقلابكم على الثورة أيضا](26) رحتُم تواعدوننا في مواخير. هجرتم [قنواتكم](27) ورضيتُم [قنوات الفُلول](28).. وواعدتمونا هناك، حيث لقيناكم، وبجواركم الإفخاذُ العارية، والموضوعات القذرة، والغرائز المنحلَّة:
فريقٌ منكم – وهو القليل – نذهبُ إلى موعده، فنجده صاحيًا في وسْط المخمورين، ويُلقي دروسَه الجادَّة بين المخمورين المُعربِدين .
و الكثيرُ منكم، نذهبُ إلى موعده، فإذا هو مخمورٌ مع المخمورين، معربدٌ مع المعربدين، يتحدَّثُ بلغة الماخور الذي استأْجَره، وينزلُ إلى لهجته في الحديث وإيماءتِه في الإلقاء !!
لماذا تفعلونَ هذا ؟ ألأنكم مضطَرُّون للعيش ؟ كلّا. [فالقنوات الإسلامية الكثيرة](29) كانت ترزقكم رزقًا معقولًا، والكتبُ القيمة الطريفة كانت تكفلُ لكم الحياةَ الكريمة. ولكنه الترفُ الرخيص، واللذةُ الشهية، والرخاوةُ المترهِّلة، التي تستعبدكم للمواخيرِ وأصحاب المواخير!
إننا لم نجدْ عندكُمُ الضميرَ [الإسلاميّ](30)، الذي كنا نتخيلُه في [المشايخ](31) الموقَّرين. فأنتم لا تحاوِلون أن تُبرزوا على المسرح إلا أذيالَكم وبطانَتكم، والذين يؤدّون لبعضكم خدماتٍ شخصية قد لا يؤديها الرجلُ الشريف !.. . وإننا معذورون إذا شكَكْنا في شهادتِكم لبعض الناس، وفي إغفالِكم لبعض الناس !
و إننا سننصرفُ عن أحكامكم، فلا نحترمُها، لأننا نعلم ما وراءَها من خبيء! وإننا سنرى آراءً مستقلةً لنا في الحكم على الأشخاص والأعمال ؟
تلكَ يا سيّدي خلاصةٌ مخَتصَرة لحقيقةِ الخلافِ بين الشبان والشيوخ. عرضتُها عرْضًا سريعًا خاطفًا، غُفْلًا من الأسماءِ والأشخاص، لأنَّ القضيةَ أكبرُ من الأسماء والأشخاص !
و معذرةً يا سيِّدي الدكتور، عما يكون قد أفلتَ من قلمي من عبارةٍ قاسية، أو كلمةٍ غليظة. فاللهُ يعلمُ كم جاهدْتُ نفسي، لأَعرض القضيةَ هذا العرضَ الهادىءَ البريء !!
[انتهى ما كتبة سيد]
***
بالتأكيد لستُ أنا كاتب هذه المقالة كما قد يُخيُّل لك أخي القاريء!!.. فلستُ صاحب ذلك القلم المنجنيق ولا الرمح الرشيق!!.. إن المقالة للأستاذ سيّد قُطب رحمه الله!!.. كتبها في يوليو 1947 بعد الحرب العالمية الثانية – وهو بعدُ في شرخ الشباب - وسمّاها: "بدء المعركة: الضمير الأدبي في مصر: شُبّان وشيوخ" نشرها في مجلة العالم العربي، العدد الرابع، ص 52-54!!.. كتبها في طليعة هجومٍ كاسحٍ شنّه على شيوخ الأدباء حينها ؛ الذين باعوا ضميرهم وسلكوا مسلك الحكومات عميلة الاستعمار وساروا في ركابها فهم بحمدها يُسبِّحون!!..
لقد قرأتُ مقالة سيّد فإذا بعض كلماته تُترجَم في ذهني تلقائيا لكلماتٍ نتداولها اليوم..  وإذا الطامّة هي هيَ وإن اختلفت الشخوص وتبدّلت الصُّور وتغيَّرت الأيديولوجيا..  فاستبلدتُ بعض كلماته بكلماتنا اليوم كما رنّت بعقلي وأثبتُّ الأصل في الهامش ؛ لتقرئوا معي ما كتبه سيّد وهو يعلنُ انفصاله عن شيوخه بائعي الذِّمم والضمائر عبيد الاستعمار!!.. لربما وجدتم إخوتي القرّاء ما وجدتُ وما كان قد وجدَه سيِّد..  ولربما سَلَكْنا مسلك سيِّد في التحرُّر من أسر عبيدِ العسكر!!.. عفوًا..  عبيد الاستعمار!!..
و من الجدير بالذكر معرفة أن سيد هو صاحب مصطلح «العدالة الاجتماعية» وهو أول من استخدمه للدلالة على حقوق الشعب بدلا من مصطلح «الاشتراكية» ذي الدلالات البعيدة عن الإسلام.. وعلى هذا فسيد معنا منذ البداية ويمثل مفهومه الذي ابتكره أحد ثلاثة أركان لثورة يناير مبتورة الأهداف والثمرة! بل التي لم تبدأ بعد: «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية».. بل ربما كانت حياة سيد ملهمة لثورة طال انتظارها وستكون إن شاء الله.



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا



السبت، 28 يونيو 2014

ماذا فعلت الدولة الإسلامية في العراق مع المصريين؟.بالفيديو..


داعش وأزمتهم مع الجيش والشرطة العراقية فقط


أكد مديرين وعمال مصريين يعملون بمشروعات عراقية بعد عودتهم من العراق أنهم كانوا يعملون في المحافظات العراقية التي سيطر عليها المسلحين من الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة إعلاميا بـ”داعش” والثوار العراقيين وأنه تم معاملتهم بشكل جيد خاصة عندما علم مسلحي داعش أنهم مصريين كما طالبوهم بالاستمرار في أعمالهم أو المغادرة إذا شائوا ولم يقوموا بأي فعل فيه تقييد لحريتهم بالعراق وقاموا بتأمينهم بشكل خاص لأنهم مصريين.
وقال محمد الفايد، مدير مشروع بمدينة بيجي العراقية التي يقع فيها أكبر مصفاة نفط بالعراق -خلال حواره مع برنامج “مصر الآن” علي قناة” إم بي سي مصر”- أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش” ، كانوا يعاملونهم بشكل جيد بعد التعرف على جنسياتهم، قائلا: “أتعاملوا معانا كويس جدا وقابلنا 7 لجان تابعة للتنظيم، وعندما كانوا يرون هوياتنا كانوا يرحبون بنا ويتروكونا نمر”.
وأضاف الفايد:” عندما علمنا بوصول مسلحي “داعش” إلى محافظة صلاح الدين كانوا يسيطرون على محيط المنشاة التي كنا فيها ولكن لم يقتحموها وكانوا قادرين على ذالك وكانوا مسيطرين علي الطرق والمناطق الرئيسية بالمدينة” مشيرا الى انهم دخلوا لطمانة العاملين الاجانب في الشركات التي بالمدينة دون اقتحام.
وأوضح أن عناصر داعش كانت أزمتهم مع الجيش والشرطة العراقية فقط وأنهم كانوا يسمحون لمن يسلم سلاحه من الجيش والشرطة بالمغادرة دون أذى ويعطوه الأمان ولم يتعرضوا لأي أحد سوى من يقاتلهم من الجيش والشرطة وهناك من يردد من العراقيين ان جيش صدام حسين يقاتل معهم حاليا.
وفي سياق متصل قال المهندس كيرلس بدر، أحد العاملين بإحدى الشركات المصرية بالعراق والعائد إلى مصر إن جميع عناصر الجيش العراقي في الموصل وصلاح الدين استسلموا أمام عناصر داعش وسلموا سللاحهم مقابل الامان.
وأضاف بدر، قائلا:” كنا ما يقرب من 900 عامل مصري متواجدين في موقع المشروع بمدينة بييجي النفطية ولم تصلنا أي سيارات لنقلنا إلى الخارج نتيجة قطع عناصر داعش جميع الطرق المحيطة بالموقع”.






قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
 قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا




ما معنى كلمة “مسلمون معتدلون” ولماذا يستخدمها الغرب؟.


صناعة الإسلاموفوبيا



ناثان لين*- نيو ريبابليك
في ندوة الأسبوع الماضي لمؤسسة “هيراتيج فوينداشن” حول هجمات عام 2012 في بنغازي كان أحد المتحدثين هو بريجيت غابرييل، الذي وصف نفسه بأنه “محلل الإرهاب” مع قائمة طويلة من العبارات المسيئة للإسلام والعرب. وعندما اعترض أحد الحضور، وهو سابا أحمد، الطالب في كلية الحقوق بالجامعة الأمريكية، وأوضح أنه ليس كل المسلمين إرهابيين، رد غابرييل بأن الغالبية السلمية لم تكن مؤثرة في 11 سبتمبر 2001، كما إن الألمان السلميين لم يكونوا ذوي تأثير خلال المحرقة.
وكثيرا ما نجد في شريط الأخبار حديثا حول صمت “المسلمين المعتدلين” في هذا العصر أمام التطرف الإسلامي. لكن أحدا على طرفي النقاش لم يشكك في شرعية عبارة “المسلمين المعتدلين” في حد ذاتها.
طوال السنوات التي قضيتها في الكتابة ودراسة ظاهرة الخوف من الإسلام “الإسلاموفوبيا”، طالما أزعجتني تلك العبارة. فالمسلمون وغير المسلمين على حد سواء مطلوب منهم الاعتدال، ولكن عادة ما يطالَب المسلمون وحدهم بأن يثبتوا أنهم كذلك. وما يزعجني ليس أنه لا يوجد “مسلمون معتدلون”، فهم موجودون بالتأكيد. ولكن المشكلة غير المعترف بها هو كيف نفهم نحن معنى المسلم المعتدل؟
على سبيل المثال، قال بريجيت غابرييل لوكالة الأخبار اليهودية الاسترالية في عام 2008، إن “كل مسلم يمارس الإسلام هو مسلم راديكالي”، بمعنى أن “المعتدلين” يجب أن يكونوا فقط أولئك الذين لا يمارسون دينهم.
سام هاريس، كتب أن: “المسلمين المعتدلين” هم أولئك الذين يعبرون عن شكوكهم في الأصول الإلهية للقرآن والذين يدركون بالتأكيد أن كل الكتب المقدسة مرشحة الآن للإلقاء في المرحاض”.
ثم هناك الكاتب المحافظ جون هوكينز، الذي عدّد السبعة معايير التي يجب أن يستوفيها المسلمون حتى يعتبروا “معتدلين”، في حين تساءلت باميلا جيلر بطريقة نموذجية، “ما الفرق؟ المعتدل اليوم هو قاتل جماعي في الغد”.
لكي نكون منصفين، ليس فقط المخابيل من يقولون ذلك. فصحف كثيرة مثل النيوزويك، والإن بي آر، وول ستريت جورنال، ورويترز، وغيرهم كثيرا ما استخدموا هذه العبارة لوصف المسلمين الذين يتوافقون مع شكل معين مفضل لديهم. بل إن كثيرا من المسلمين أنفسهم قد انجروا لهذا التقسيم، لينأوا بأنفسهم عن ما يسمى الراديكاليين والمتطرفين، ولطمأنة جنون العظمة لدى غير المسلمين، فيقولون بعبارة أخرى، “أنا لست هذا النوع من المسلمين”.
والسؤال: كيف لنا أن نتحدث عن الكثير من المسلمين وكأننا نتحدث عن نوع من الطعام، بدون وجود مواصفات واضحة موضوعية يتم قياسها، وليس مجرد التفضيلات الشخصية لدينا؟ فنبدو وكأننا نبحث عن النوع اللطيف الذي يبدو: ليس حارا جدا في ممارساته الدينية حتى لا تحرقنا، وليس باردا جدا بحيث يميّع التنوع الديني لدينا تماما.
فكرة “الإسلام المعتدل” أو “المسلم المعتدل” هي حالة من الكسل الفكري، لأنها تقسم العالم إلى معسكرين: معسكر المسلمين “الجيدين” ومعسكر المسلمين “السيئين”، كما لاحظ الأستاذ في جامعة كولومبيا محمود ممداني. (سابا أحمد نفسه استخدم كلمة “سيئ” في تصريحاته في الندوة).
وبناء على ذلك، ينظر إلى جميع المسلمين بأنهم “سيئون”، أو يحتمل أن يكونوا متطرفين حتى يثبت أنهم “جيدون”، أو في هذه الحالة “معتدلون”.
نحن بالتأكيد لا نقضي وقتنا في البحث عن “المعتدلين” المسيحيين أو اليهود، بل نعتقد أن المعمدانيين ويستبورو، ورابطة الدفاع اليهودية، وغيرها هي مجرد انحرافات. وبالتأكيد، فالمسلمون يعطوننا الكثير من الأمثلة السيئة، ولكنه سيظل خطؤنا إذا سمحنا لتلك الأمثلة بالتأثير على قدرتنا على التفكير المنطقي الأساسي.
خلال الندوة، قال غابرييل إن “15-25 في المئة” من المسلمين في العالم هم من المتطرفين، وإن ما تبقى من “المعتدلين” هم “غير معتد بهم” (ولا أحتاج لشرح أن الأغلبية في مجموعة معينة هي التي تجعل الأقلية غير مؤثرة، وليس العكس).
فلو بنينا على الطرف الأدنى من هذا النطاق، وهو 240 مليون من سكان العالم الإسلامي البالغ عددهم 1.6 مليار مسلم – وهو ما يعادل كل المسلمين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أو ما يقرب من ستة أضعاف عدد المسلمين في القارة الأوروبية بأسرها. أين هي أمثلة هذا التطرف المفترض الواسع النطاق؟ وحتى إذا ارتكب مجرد 1 في المئة من سكان العالم الإسلامي ال 1.6 مليار العنف، لماذا لم نر 16 مليون هجوما من الهجمات العنيفة؟
وهو ما يثبت أن “الاعتدال” هو مجرد فخ، على أي حال. فالطريقة الوحيدة لتحديد ذلك هي تلبية المعايير المنصوص عليها من قبل الشخص الذي يحكم. فهو يمثل لغابرييل وغيره، دعم السياسات الخارجية الغربية في الشرق الأوسط، والإشادة بالمساعدات العسكرية لإسرائيل، وحتى رفض بعض المبادئ الإسلامية. وهذا هو السبب في تكريم شخصية مثل زهدي جاسر، المقرب من الحزب الجمهوري ونجم الشاهد بيتر كينغ في جلسات الاستماع حول “التطرف”، في حين سخروا من سابا أحمد.
هذه هي المشكلة مع هذا التعبير “المسلم المعتدل”، والذي هو في الحقيقة تعبير هراء، فهو يقوي النشطاء المناهضين للمسلمين في الاعتبار أن الدرجة التي يتمسك بها المسلم بعقيدته الدينية تدل على احتمالات كونه إرهابيا محتملا. وبالتالي، هل سيصبح “المعتدلون” إذا تطرقوا إلى عالم الصلوات اليومية، أو البقاء بعد الظهر يوم الجمعة في المسجد، أو لا سمح الله، في رمضان، هل سيعتبرون متجهين نحو التطرف؟ إن هذا النحو من التفكير يستند على فكرة لا أساس لها بأن التمسك بالعقيدة الدينية يستتبع بالضرورة أن يتصرف المسلمون بشكل سيئ. وهو يعني أيضا أن “الاعتدال الديني” ينطوي على تقبل نمط سياسي معين.
أخيرا، فإن دعوة “المسلمين المعتدلين” لإدانة العنف أو الأعمال السيئة، تفترض أن أي شخص لا يدين هو إرهابي مختبئ. إنها تعطي مصداقية لفكرة أن من يطرحون السؤال “أين المسلمين المعتدلين” يصلحون لأن يحكموا ما هو من الإسلام حقا و ما هو لا.
من أجل التوصل إلى واقع أكثر سلما وإنصافا في مجتمعنا، يجب علينا أن نحرر أنفسنا من فكرة أننا السلطات القائمة على التقاليد الدينية للآخرين وأنه يحق لنا وصف الكيفية التي يجب تفسيرها بها من أجل أن تكون موضع ترحيب منا. فالتنوع في التقاليد الدينية هو أمر على نفس القدر من الأهمية في النسيج التعددي الأمريكي. ودفع المسلمين بيننا للتواؤم مع الشكل الذي نفضله نحن لن يوصلنا لشيء.
*ناثان لين، هو مدير الأبحاث في مركز جامعة جورجتاون للتفاهم المسيحي الإسلامي. وهو مؤلف ثلاثة كتب، صناعة الإسلاموفوبيا، كيف يصنع اليمين الخوف من المسلمين. وكتابه القادم، تغيير الشرق الأوسط.

مصدر المقال نيو ريبابليك: 

قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
 قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا