السبت، 31 مايو 2014

قصيدة مافاز من سفك الدماء وأهدرا. سعودي تعليقًا على الانتخابات المصرية



هــــل فــاز نمــرودُ اللعـــينُ وجيشُـــه ؟
أم صــار من بعـــد التطــاول أحقـــرا؟



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
 قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا

شاعر سعودي تعليقًا على نتيجة الانتخابات المصرية: 
... ما فَـــاز.! تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت قصيدة كتبها الشاعر السعودي عبد الرحمن صالح العشماوي تعليقًا منه على المؤشرات التي تم تداولها بفوز المرشح للانتخابات الرئاسية عبد الفتاح السيسي وأسماها "ما فَاز..!" وقد عبر البعض عن استغرابه من موقف العشماوي خاصة أنَّ النظام السعودي من الداعمين للانقلاب القائم وخارطة الطريق التي تم إعلانها في 3 يوليو من العام الماضي. 
إلا أنَّ البعض الآخر قدم الشاعر لمن لا يعرفه وبتاريخه الشعرى كصاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في الأمة وهو صاحب أسلوب حماسي. ولد العشماوي مولود في سنة 1375 هـ الموافق 1956م في قرية عراء احدى كبريات قرى بني ظبيان غامد في منطقة الباحة بجنوب المملكة وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها ثم نال على شهادة الماجستير وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام. تدرج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذًا مساعدًا للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة.. وعمل محاضرًا في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات. كتب أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وسورياوالعراق و أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك. وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية و مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية مثل (من ذاكرة التاريخ الإسلامي، قراءة من كتاب، وآفاق تربوية)، بالإضافة إلى دواوين وقصائد ومقالات تنشر بشكل دائم في الصحافة وعلى شبكة الإنترنت. وحصوله على الدكتوراة ...

قصــــيدة "ما فَـــــاز ..!!"
 مافاز من سفك الدماء وأهدرا
وعلى الجماجم والضلوع تبخترا
 مافاز من أعطى الضياع زمامه مهما ادعى فوزاً ومهما أظهرا
 هل فاز فرعون الذي جعل الهوى ربّاً وأسرف في الضلال وأنكرا؟
 هل فاز من فتكوا بناقة صالح مَن كان أصغرَ منهمُ أو أكبرا؟
 هل فاز نمرودُ اللعينُ وجيشُه أم صار من بعد التطاول أحقرا؟
 يلقى الطغاةُ نهايةً مشؤومةً في يومِ نحسٍ قَمْطَريرٍ أغبَرا
 إن الذي قتل الحقائقَ مُقْبِلاً هو من ستطرده الحقائق مُدْبِرا
 دع عنك ذاسينين تركض خلفها معقوفتان من الحروف لمن يرى
 قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
 قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا

 عبدالرحمن العشماوي ١-٨-١٤٣٥ 
 كما كتب العشماوى العديد من القصائد الخاصة بالشأن المصرى ومنها
◔◡◔ ●● ◔◡◔
 أيا شعب مصر.. والتى كتبها بعد ثورة يناير
https://www.youtube.com/watch?v=-iNpdHTi4jA
 وقامت مؤسسة أزاهير بإنتاج أغنية لكلمات القصيدة
 أداء عبد الله المهداوى 
بعد فوز الرئيس المعزول محمد مرسى بانتخابات الرئاسة
https://www.youtube.com/watch?v=ejkJeLcIt7Q
 وكان العشماوى متابعًا للشأن المصرى
 فقد كتب قصيدة رسالة إلى فرعون 
19 عاماً أثناء حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك مبارك
 إعتراضاً على التطبيع مع إسرائيل
 وأعاد نشرها بصوته أثناء أحداث ثورة 25 يناير 2010
 https://www.youtube.com/watch?v=tTpmXMgydcE
 أما قصيدة لتكون لمن خلفك آية 
كتبهــا العشماوى مهنأ للشعب المصرى على نجاحــه
 فى التخلص من الرئيس المخلوع حسنى مبارك 
https://www.youtube.com/watch?v=v_oCcWhlRcI
 كما كتب قصيدة فهمتكم تعليقًا على هروب الرئيس التونسى زين العابدين بن على بعد اندلاع الثورة التونسية https://www.youtube.com/watch?v=8olTIb37woQ





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


بريطانيا ترفع الناتج المحلي بالمخدرات والدعارة .!!


المخدرات والجنس يضخان 16 مليار دولار على بريطانيا
 سيتم دمجها في احتساب اجمالي الناتج المحلي


قررت بريطانيا إدراج عائدات المخدرات وتجارة الجنس، التي تصل سنوياً إلى نحو 10 مليارات جنيه استرليني (16.7 مليار دولار) ضمن إحصاءات الناتج المحلي الإجمالي إعتباراً من شهر سبتمبر المقبل.
وقد أظهرت تقديرات صادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاءات والمستندة إلى بيانات عائدة إلى عام 2009، أن الدعارة سترفع اجمالي الناتج المحلي 5,3 مليار جنيه استرليني (8,8 مليارات دولار) وتجارة المخدرات سترفعه بنحو 4,4 مليارات جنيه (7,37 مليارات دولار). ولا تمثل الأنشطة غير القانونية سوى 0.7 في المائة، من اقتصاد المملكة المتحدة، وفق تقديرات رسمية.
وقدر خبراء الاحصاء عدد المومسات في بريطانيا بـ58 الفا تستقبل كل منهن ما بين 20 الى 30 زبوناً في الاسبوع.
ولقياس الواردات المتأتية من الدعارة، على خبراء الإحصاء الأخذ في الاعتبار التكلفة الاجمالية لاستئجار أماكن الدعارة وشراء الواقيات الذكرية و"ملابس العمل".
وبشأن تجارة المخدرات، أخذت الهيئة الوطنية للإحصاءات في الاعتبار انتاج وبيع الكوكايين والهيرويين والكراك والحشيشة وحبوب الهلوسة والامفيتامينات.
ووصف ناشطون في مجال مكافحة العنف ضد النساء التقييم المالي لهذه الانشطة بانه "مقلق".
وقالت متحدثة باسم منظمة "ايفز" غير الحكومية انها "متفاجئة وحزينة لكون انشطة غير قانونية وتجاوزات وتعديات  تعتبر جزءا من اجمالي الناتج المحلي".
من جهته، أكد سكرتير الدولة لشؤون الوقاية من الجنح نورمان بايكر أن الحكومة البريطانية ستكافح "الاضرار والاستغلال اللذين تولدهما المخدرات والدعارة".
ولا يحظر القانون البريطاني الدعارة بحد ذاتها لكنه يمنع الانشطة التجارية المرتبطة بها مثل اقامة بيوت للدعارة.
وتهدف خطوة مكتب الإحصاءات القومية البريطاني إلى التناغم مع اقتصادات دول الإتحاد الأوروبي الأوروبي، فالدعارة وتجارة المخدرات تعتبر من الأنشطة القانونية في هولندا، وتدرج عائداتها  ضمن الإحصاءات الحكومية الرسمية.
وبذلك تحذو بريطانيا حذو إيطاليا التي أعلنت حكومتها، الأسبوع الماضي، تضمين عائدات المخدرات وتجارة الجنس إلى "اقتصاد المافيا" كما تندر إيطاليون في المواقع الاجتماعية.
ويشار إلى أن عددا من الدول الأوروبية تدرج تلك الأنشطة "غير المشروعة" ضمن الناتج المحلي الإجمالي، منها: استونيا، والنمسا، وسلوفانيا، وفنلندا، والسويد، والنرويج، بجانب ولاية "نيفادا" الأميركية.

المخدرات والجنس
 يضخان 16 مليار دولار على بريطانيا



تبين من أرقام رسمية أن تجارة المخدرات والجنس تنتعشان في بريطانيا، وتمثلان سوقاً يبلغ حجمه 10 مليارات جنيه إسترليني (16 مليار دولار)، أي بما يمثل 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة. وبهذه الأرقام الصادمة فإن حجم الدعارة والمخدرات يعادل القطاع الزراعي في بريطانيا، أو خدمات الإسكان، أو صناعة النشر، بما فيها من مئات الصحف والمجلات والمطبوعات الدورية. وجاءت هذه التقديرات ضمن أرقام نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية في الاتحاد الأوروبي، وذلك للمرة الأولى التي يقوم فيها المكتب باحتساب الأنشطة غير المشروعة، وتقدير حجمها وقيمتها في الاقتصاد المحلي البريطاني، وكم نسبتها إلى الناتج المحلي الإجمالي الذي يشار له اختصاراً بعبارة (GDP).





صدّق أن "الشعب" يحبّه." فسقط المعبود قبل أن يصبح إلهاً ".!!!



الفشــل الأول للسيسي


ألن غريش قالوا إنه يُلهب حماسة الجماهير، هو الذي أعلن أنه يستجيب لنداء الشعب (لم يوضح حينها لماذا هو مضطر للتقدم إلى الانتخابات). 
صوروا لنا قوالب حلوى، وشارات معدنية، تحمل صورته، ونساء ترفع رسمه. لم يكلّف نفسه خوض المعركة بشخصه، واختصرت إطلالاته القليلة على شاشات التلفزة فكرة أن مصر تحتاج رجلاً قوياً، هو، وأن الديمقراطية ليست مسألة مطروحة الآن. ما انفكت محطات التلفزة العامة والخاصة تكيل له المديح، إلى درجة أنه صدّق في النهاية مضمون خطبه من أن "الشعب" يحبّه. وفي أول أيام الاقتراع، حافظت وسائل الإعلام على لهجتها التفاؤلية والإجماعية. 
 لكن، في المساء، أبانت الوقائع أن الناس لم تهرع إلى صناديق الاقتراع. تغيّرت اللهجة، في اليوم التالي، كأن المسؤولين ارتعبوا، كونهم لم يكونوا مستعدين لمثل هذا الاحتمال. وحدث ما لم يكن يخطر في البال، حيث فقد مدّاحو عبد الفتاح السيسي أعصابهم، وراحوا يشتمون الممتنعين. 
نقل موقع "مدى مصر"، المشهود له بالمهنية والشجاعة خلال الحملة الرئاسية، حالة الذعر هذه. 
ونعت صحفي الذين لم يقترعوا بالخونة، واعتبر آخر أن نسبة المشاركة الضعيفة تعني السعي إلى إعادة محمد مرسي، إلى السلطة. 
 وتجلّى الذعر في قرارات عدة: إعلان اليوم الثاني للاقتراع يوم عطلة، إقفال متاجر كبرى، الطلب من القطاع الخاص السماح للعاملين لديه الذهاب الى التصويت، الإعلان عن غرامة قدرها 500 جنيه على من لا يقترع، مع احتمال الوصول إلى المحاكمة. أما الإجراء الأكثر إثارة، فكان تمديد الانتخاب يوماً إضافياً، ما اعتبره غالبية الخبراء غير قانوني، لكن، من يعير اهتماماً للشرعية، في مصر أو في غيرها، وبالتأكيد ليست السيدة كاترين أشتون، في عديد الحريصين عليها. 
 وفي مقالة على موقع "مدى مصر"، كتبت مي شمس الدين: إن خبراء وجدوا القرار متعارضاً مع المادة العاشرة من قانون الانتخابات الرئاسية، إذ يفترض نشره في الجريدة الرسمية مسبقاً. أما الذرائع التي تقدمت بها اللجنة الانتخابية، مثل موجة الحرّ التي حالت دون وصول الناس إلى مكاتب الاقتراع، فهي مثيرة للسخرية، في نظر أي مراقب جدّي. ثالث يوم اقتراع، أعلنت الحكومة تدابير إضافية لتسهيل المشاركة، لا سيما مجانية وسائل النقل، لمن يود الوصول إلى المدينة أو القرية، حيث هو مسجّل في القوائم الانتخابية. تزامناً، تغيّرت لهجة وسائل الإعلام، بعد أن أدركت أنها تنزع المصداقية عن العملية الانتخابية.
 وبدأت تؤكد، من دون أي إثبات، بأن نسبة المشاركة تجاوزت 35%، قبل أن تجمع على رفع النسبة إلى أكثر من 40%، وهو ما يصعب تصديقه. 
 حتى إذا أحرز المشير 90% من أصوات المقترعين، من الواضح أن شرعيته اهتزت، وكون عدد الأوراق الباطلة تخطى عدد المقترعين، لمنافسه حمدين صباحي، فهذا مؤشر على رفض الناخبين الخيار المطروح عليهم.
 أما أسباب الرفض والامتناع فمتعددة: منها مقاطعة الإخوان المسلمين وحلفائهم. ورفض شباب كثيرين الاقتراع، وشعور عدد من المصريين بوجود محاولة للعودة إلى النظام القديم الذي رفضوه بكثرة في يناير/كانون أول، فبراير/ شباط 2011 "سقط المعبود قبل أن يصبح إلهاً"، هذا ما أكدته سبع منظمات شبابية، وهم على حق. فهذا الانتخاب المفترض به إيقاف المسار الثوري يؤشر، على العكس، إلى الصعوبة التي تجدها قوى النظام القديم في العودة إليه.
قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
 ;قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا



مصر.. ثلاث سنوات ثورة في حضرة جرائم العسكر . فيديو



"استفتاء رخيص" تحت جناح العسكر


بينما كان الثوار في مصر فرحين بانسحاب الشرطة من ميدان التحرير في وسط القاهرة، ونزول الجيش للشوارع، مساء "جمعة الغضب" في 28 يناير/ كانون الثاني 2011، وقفت شيماء محمد تصرخ في وجه الثوار:
"الجيش معاهم... الجيش معاهم... بينقل للشرطة قنابل غاز ورصاص في الدبابات". لم يتنبّه أحد إلى ما كانت تقوله شيماء، ولكن جاء يوم "موقعة الجمل"، في 2 فبراير/ شباط من ذلك العام، ليتيقّن الثوار من صدق هواجسها.
ثلاث سنوات ونحو أربعة أشهر مرّت على ثورة 25 يناير، كانت شيماء نفسها، ولا تزال، تتمنى أن ترى مصر التي حلمت بها.
لكن السنوات مرّت لتؤكد لها، يوماً بعد يوم، حقيقة ما قالته حينها على غير يقين عن أن "الجيش معاهم"... مع الشرطة، مع القمع، مع القتل، وأشياء أخرى.
وتعتبر شيماء أن يوم "موقعة الجمل" كان اليوم الأول الذي شهد بوضوح على جرائم العسكر. وتقول، لــ"العربي الجديد"، إن "دبابات الجيش كانت تقف على مداخل ميدان التحرير، كان بإمكانها أن تغلق الطريق على البلطجية أو تتصدى لهم، ولكنها فتحت لهم الطريق، وبالنسبة لي، كانت تلك أول جريمة في عهد المجلس العسكري".
توالت عقب ذلك الأحداث، وتوالى معها نزيف الدم.
"موقع ويكي ثورة"، الذي أنشأته مجموعة من الشباب الذين اتفقوا على ألا يكون لهم أي حديث لوسائل الإعلام، قاموا بحصر الجرائم التي ارتكبت منذ الثورة من قتل وإصابات واعتقالات، وحتى اليوم. "حتى لا ننسى"، كان الشعار الذي رفعه شباب "ويكي ثورة"، الذين فنّدوا الاعتداءات التي وقعت إبان فترة حكم المجلس العسكري في المرحلة الانتقالية الأولى منذ 11 فبراير/ شباط 2011 وحتى 30 يونيو/ حزيران 2012، سقط خلالها 438 قتيلاً، في مختلف محافظات مصر.
فضّ اعتصام ميدان التحرير يوم 8 إبريل/ نيسان 2011، كان أول يوم يشهد سقوط المدنيين على أيدي قوات الجيش، وهو علي ماهر علي عمار ابن الـ17 ربيعاً. ربما لم يعلم الثوار يومها أن مزيداً من الدماء ستسقط على أيدي مَن ظنوا حينها أنه حمى ثورتهم.
كان التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2011 يوماً فاصلاً في حياة الثوار، الذين شهدوا "مذبحة ماسبيرو"، والتي راح ضحيتها 27 مصرياً من الأقباط، بعضهم دهسته دبابات الجيش، والبعض الآخر لفظ أنفاسه مع طلقات الرصاص.
إلا أن ما حدث في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو اليوم الذي شهد بداية أحداث شارع محمد محمود بمنطقة وسط البلد، كان له ألم آخر.
محمد عز الرجال، أحد الشباب الذين حضروا أحداث "محمد محمود"، كتب في شهادته عن الأحداث حينها أنه "في أقل من 10 دقائق تم إخلاء المكان من قبل قوات الصاعقة والشرطة العسكرية التي أتت من اتجاه شارع قصر العيني".
عقب أحداث "محمد محمود" بأقل من شهر، وفي ميدان التحرير أيضاً، في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2011، قتل نحو 27 مصرياً، في ما عرف حينها بأحداث "مجلس الوزراء"، وهو اليوم الذي شهد سحل فتاة وتعريتها من قبل قوات الجيش، ليطلق عليها الثوار في ما بعد "ست البنات".
في عهد المجلس العسكري كذلك، سقط 72 مصرياً مطلع شهر فبراير/ شباط 2012، لا لشيء فعلوه سوى ذهابهم إلى استاد بورسعيد لمتابعة مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي، من دون أن تتدخل قوات التأمين لمنع المجزرة.
أحداث العباسية الثانية، حدثت في الثاني من مايو/ أيار 2012 والتي سقط فيها 13 مصرياً، لم تكن أقل ألماً من الأحداث السابقة، بحسب المصور الصحافي عمرو صلاح الدين، الذي يقول إنه "بمجرد وصولي إلى العباسية يومها، أصبت بكسر في ذراعي، وبقيت في الجبس لمدة شهر".
بعد انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013 على الرئيس محمد مرسي، ظهر العسكر في المشهد مجدداً، ولكن بشكل لم يكن يتوقعه الثوار الذين صار كل منهم في واد، ولم يعد لواؤهم واحداً كما كانوا في 25 يناير.
يقول موقع "ويكي ثورة" إن عدد الذين لقوا حتفهم في عهد وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، والرئيس المؤقت، عدلي منصور، حتى 31 يناير/ كانون الثاني 2014، هو 3248، فضلاً عن 18 ألفاً و535 مصاباً، وثّق شباب "ويكي ثورة" حالاتهم حتى 28 فبراير/ شباط الماضي، و41 ألفاً و163 مقبوضاً عليهم وملاحقاً قضائياً حتى 15 مايو الجاري.
وكانت مجزرة فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/ آب، الأبشع على الإطلاق لكل مَن شهدها. وبحسب "ويكي ثورة"، فإن إجمالي مَن قتلوا على أيدي قوات الأمن يومها في محيط رابعة العدوية هو 1260 مصرياً.
ويقول المصور عمرو، الذي شهد أحداثاً كثيرة تورّط فيها العسكر في قتل مدنيين، لـ"العربي الجديد"، إن "يوم موقعة الجمل، في رأيي، كان أول تواطؤ عسكري مباشر واضح في قتل المصريين، فقد سهّلوا مرور البلطجية لميدان عبد المنعم رياض".
أوّل تدخل من قبل قوات الجيش مباشرة في قتل المصريين، كما يرى عمرو، كان في أحداث مجلس الوزراء 2011. حينها، كتب المصور على حسابه في "الفيسبوك": لعنة الله على مَن حوّل جندي الجيش من مقاتل يحمل بندقية إلى مجند أمن مركزي يحمل عصا.
أما أبشع الأحداث التي قام بتغطيتها عمرو، فكانت مجزرة الحرس الجمهوري الثانية، التي قتل فيها 65 مدنياً، بحسب "ويكي ثورة"، وهي "أكثر المرات التي رأيت فيها الجيش يضرب المدنيين ببرودة مخيفة".
وقبل ساعات من إجراء "الانتخابات الرئاسية" 26 و27 و28 مايو، تساءل عمرو عما إذا كان هناك انتخابات أصلاً، واصفاً ما يحصل بأنه "استفتاء رخيص". واستدرك بأنه لم يشارك في الانتخابات الماضية على قاعدة أنها كانت "انتخابات ينظمها ويرعاها ويشرف عليها العسكر، ولكنها في النهاية كانت انتخابات حقيقية، لكنها رغم ذلك، حصلت تحت جناح العسكر".




تفاهم واشنطن وطهران : الصفقة التاريخية ومصير العرب.



في عـــالم اليوم لا مكـــان للضعيف


على العرب ان يعوا ان السبب الاوحد لقوة ايران هو ضعفهم، وان اية استراتيجية لا تلحظ هذا الضعف ستؤدي في ظل الانفراج الاميركي
- الايراني الى تداعيات قاسية عليهم، ففي عالم اليوم لا مكان للضعيف، وبالتالي فإن صفقة ايرانية - اميركية لا يكون العرب مشاركين فيها ومستعدين لها، ستكون على حسابهم، وستكون باهظة الثمن.
 لم تكن العلاقات العربية - الإيرانية في المجمل علاقات ود ووئام بل محكومة دائماً بمنطق التاريخ، والصراع الايديولوجي، والرغبة بالتوسع، وما نراه في حاضرنا ليس إلا وجهاً من أوجه هذا الصراع التاريخي المحتدم، وإن كان شكله يختلف إلا انه يبقى في الجوهر صراعاً على السيطرة والنفوذ. لقد اصبحت الحرب ببين ايران والعرب، بعد الحرب العراقية - الايرانية، حرباً باردة، تخفي صراعات عقائدية وعرقية وتاريخية! يرى كل من الفريقين انه سبْقَ خصمه في مكان ما، ديبلوماسياً أو عسكرياً، خسارة له، ويستدعي رداً مماثلاً أو أكبر ليعيد التوازن أو الاختلال مجدداً، إنما هذه المرة، على حساب الطرف الآخر، وهكذا دواليك.
في هذه الحرب الباردة، تمكن الايرانيون، في أواخر 2013، من اختراق الساحة الديبلوماسية، بعدما نجحوا قبل ذلك في استيطان الساحة العربية (عسكرياً)، وأحرزوا أول نصر ديبلوماسي بإعلانهم عن تسوية مبدئية مع الشيطان الاكبر (اميركا) حول برنامجهم النووي. 
كان الرد العربي (السعودي) على هذا التطور عتباً شديداً وحاداً على الحليف الاميركي، وتلويحاً بالابتعاد عنه إذا ما كان ينوي بالفعل عقد صفقة مع ايران على حساب العرب ومصالحهم. 
ويبدو ان التصريحات السعودية كانت تهدف الى اظهار موقف واضح بأن العلاقات السعودية قد تتأثر مع الحليف الاميركي إذا ما ظن ان في وسعه تجاهل مصالح العالم العربي وبالتحديد مصالح المملكة. ومما فاقم المسألة ان الاختراق الايراني الديبلوماسي تزامن مع مرحلة الربيع العربي الحرجة وما أحدثته من تصدعات في المجتمعات العربية، وبالتحديد اضعاف مصر وتحييدها عملياً عن مواكبة الاحداث والتأثير فيها، علاوة على تفكك المنظومة العربية الرسمية بالإجمال، فالعالم العربي، بعد الربيع العربي، لم تعد لديه قضية جامعة، ولا تحكمه ايديولوجيا، بل هو عالم هلامي، يتخبط سياسياً واقتصادياً، ويتفكك نسيجه الاجتماعي، وتتلاشى فيه الغيرة الجماعية العربية لتحل مكانها الغيرة الوطنية التي لا تعلو عليه أية قضية قومية كانت او عقائدية.
في هذا الواقع ترى ادارة الرئيس الاميركي اوباما ان العالم العربي لم يعد يشكل اولوية في سلم اهتماماتها، بمعنى انه لم يعد يحمل خطراً حقيقياً يهدد مصالحها، فالمنطقة اصبحت مغلقة على النفوذ الاميركي، ولم يتبق إلا خطر واحد يجب معالجته وبطريقة تختلف عن معالجة الرئيس السابق بوش: البرنامج النووي الايراني. ويعتقد اوباما ان حل هذا الملف سيؤدي حتماً الى تفاهمات حول التمدد الايراني في المنطقة، وبالذات فتح الباب امام تسويات كبرى مع اسرائيل وايران تؤدي في النهاية الى انحسار النفوذ الايراني المهدد لأمن اسرائيل، وليس للامن العربي، مقابل الاعتراف المباشر بدور ايران ومطالبها المشروعة في المنطقة.
... مطــالب طهــــران ...
ولا تخفي ايران سراً بأن لها مطالب اهمها تشريع احتلالها للجزر العربية المحتلة، والتفاوض حول مستقبل البحرين، ومد نفوذها الديني والثقافي في المنطقة العربية.
ولا بد من الاعتراف ايضا بأن ايران تدرك هذه الرغبة الاميركية، لذا فإنها لا تمانع في خوض اية مفاوضات مع الاميركي بهدف استشراف معالم تصوره للمنطقة، ومدى استعداده لقبول مطالب ايرانية لا تمس بمصالحه ولا تهدد امن الاسرائيل. 
ويبدو ان الولايات المتحدة، بعد تجربتي العراق وافغانستان، تدرك هي الاخرى اهمية ايران والبعد الاستراتيجي لهذا البلد في اية صياغة مستقبلية للمنطقة، لهذا فإن المفاوضات حول الملف الايراني ستشمل حتما، كما يقول مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط، السفير الاسبق لدى طهران جون لمبرت، في محاضرة له في جامعة لندن الاقتصادية، مباحثات ثنائية، على هامش اجتماعات اللجنة الخماسية الدولية المعنية بالملف النووي الايراني، تبحث فيها شؤون المنطقة ومصالح ايران وعلاقاتها ونفوذها في المنطقة.
 ويمكننا، في هذا السيناريو، ان نتفهم الاستياء السعودي من المفاوضات الأميركية السرية مع ايران على اعتبار ان لها تداعيات ضارة على امن المملكة والعالم العربي. ويمكننا، في المقابل، ان نرى مدى اغتباط ايران بهذا الاختراق، وسرعتها في إظهار نفسها كدولة عقلانية تؤمن بالتفاوض وحل الخلافات من خلال دعوتها المملكة للتفاوض والتباحث في قضايا المنطقة وبالتحديد الارهاب. 
هذه الانعطافة الايرانية نحو المملكة، من شأنها ان تعطي القيادة الايرانية شرعية مفقودة تحتاجها في هذه المرحلة الحرجة. 
فإيران تعاني على رغم كل التصريحات الرنانة عزلة دولية دبلوماسية، وصعوبة اقتصادية، واستنزافا ماليا في سورية، وتململا جماهيريا داخل اراضيها.
تملك ايران ما يكفي من الخيوط لوضع فيتو على أي تصور مستقبلي لخريطة المنطقة؛ فهي تمسك بزمام العراق، وتحاول صياغته وفق مصالح الامن القومي الايراني، وموجودة في اليمن، وترفض التخلي عن الرئيس الاسد لأنها بتخليها عنه ستخسر الطريق الى قلب العالم العربي، وبخسارتها تلك ستُحرم من ورقة حزب الله الهامة في التفاوض المستقبلي مع اميركا واسرائيل حول ترتيبات المنطقة. 
ولا يخفى على المتابع ما احدثه الرئيس حسن روحاني من انفتاح على الغرب من ايجابية وبالتحديد لدى اليهود حين اعترافه بالمحرقة وتهنئته بالاعياد اليهودية والمسيحية. 
فالرئيس الجديد لديه رسالة تخالف سياسات سلفه احمدي نجادي المشكك بالنوايا الغربية، وهو يرى ان ايران لكي تلعب دوراً هاماً لا بد لها من مصالحة تاريخية مع اميركا. 
هذه الاوراق يدرك اهميتها اوباما وتجعله بالتأكيد يفكر بجدية باحتمال عقد صفقة تحل مشكلة المنطقة، ولو على حساب العرب فما يهم هو المصالح وليس الصداقات!
... فيتنـــام إيران ...
على العرب، والمقصود هنا المملكة العربية السعودية وحلفاؤها، ان لا ييأسوا من هذا الواقع، لأن الانفتاح الايراني على اميركا ينبع من رؤية ايرانية استراتيجية ترى ان تدخلها في العالم العربي قد وصل الى اقصى نهاياته، وايقظ الغريزة السنية، ولا يمكن لإيران، وفق التفاوت العددي بين السنّة والشيعة، ان تسيطر على منطقة معادية لها حتى العظم، ولذلك فإنها ترى ان التسوية مع اميركا ناضجة ولا داعي للتأخير. هذا الواقع يستدعي من العرب دعم مصر، العمق الاستراتيجي للعرب، لتعود وتلعب دورها الريادي، وتحتاج مصر ان تكون قوية في نسيجها الاجتماعي، وهذا يتطلب جهداً من المملكة العربية السعودية، لحض القيادة المصرية الجديدة التي ستتسلم زمام السلطة، على عقد مصالحة اجتماعية وسياسية تنهي التشرذم الداخلي الذي إذا استمر لن يسمح لمصر بأن تلعب دورها المنتظر.
ولا غرابة في القول ان حل الازمة المصرية سيساهم في حل خلافات عربية اخرى، وسيعطي زخما للعرب في ملفات عدة اهمها الملف السوري الذي يعتبر فيتنام ايران. 
لقد واجهت ايران نكستها في سورية بمزيد من التصعيد، تماما كما فعلت الولايات المتحدة في فيتنام، وعليه فإن الارض السورية ستكون جرحا غائرا في الجسد الايراني، وبداية لكسر حلقات الطوق الايراني الملتف على عنق المنطقة.
هذه المواجهة مع ايران لا يمكن المضي فيها بالسياسات المتبعة بل لا بد من التعديل لأنها اثبتت على مدار السنوات الماضية ضعفها ميدانياً وديبلوماسياً وقد تحمل إن استمرت خطرا اكبر قد يؤدي الى انفراط عقد الدولة السورية وتحولها الى صومال آخر يستنزف العرب قبل غيرهم. 
وعلى العرب المحافظة على التحالف مع الولايات المتحدة لأنها الطرف الاكثر فاعلية في المنطقة، والتشديد على التقاء المصالح، والنأي عن التهديد بنسج علاقات اخرى مع غيرها، لأن هذا أولا لن يجدي طالما ان المنظومة الدولية لا تزال تحكمها (حتى الان) الولايات المتحدة، وثانيا لأن اية دولة اخرى يتوجه العرب صوبها لن تضحي بعلاقاتها مع اميركا من اجلهم. 
ومن المهم في استراتيجية تقليص التمدد الايراني ان لا يسمح العرب لإيران بمصادرة القضية الفلسطينية وتجييرها لخدمة اهدافها، ولا يمكن ذلك إلا من خلال توحيد الصف الفلسطيني وبالتالي فإن المصالحة الاخيرة التي تمت برعاية مصرية تبدو مشجعة، ويجب ان لا تقف عند الشكليات، بل ان تصل الى الجوهر والاستراتيجية والاتفاق حتى على التكتيك.
على العرب ان يعوا ان السبب الاوحد لقوة ايران هو ضعفهم، وان اية استراتيجية لا تلحظ هذا الضعف ستؤدي في ظل الانفراج الاميركي - الايراني الى تداعيات قاسية عليهم، ففي عالم اليوم لا مكان للضعيف، وبالتالي فإن صفقة ايرانية - اميركية لا يكون العرب مشاركين فيها ومستعدين لها، ستكون على حسابهم، وستكون باهظة الثمن.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



التمويل الخارجي.. من يدفع للدعوة السلفية ثمن الخيانة (1).




أخطر تقرير يمكن أن تقرأه عن
 التمويل الخارجى لتنظيم برهامى واخوانه !!


ربما تظن أخي القاريء أن الدعوة السلفية هي مجموعة من الشيوخ الزُّهاد الذين وقعوا في تأييد الطاغوت بسبب اجتهاد خاطيء.. و أنهم مخلصون لا يبتغون من وراء موقفهم هذا أي مصلحة، و لا يتقاضون لخيانتهم أجرًا!
أؤكد لك أن هذا ليس صحيحا! و أنهم مجموعة من القرود اللُّعبة ذات الزمبلك! تلك التي تمسك بالطبلة! حين يملأ لها الممولُ الزمبلكَ تقرع الطبل! طالما في زمبلك التمويل قوةٌ تدفعها لذلك! فإذا فرغ زمبلك التمويل توقفت عن التطبيل!
ألم تقرأ تصريحات «مخيون» -و هو اسم على مسمى- بأنهم قاموا بتأجير 4500 سيارة نقل و طبعوا 6 مليون بوستر دعائي و قاموا بقرابة الـ 300 مؤتمر من أجل دعاية السيسي! احسب معي متوسط إيجار السيارة في اليوم 500 جنيه و ثمن البوستر 3 جنيه و تكلفة المؤتمر الواحد في المتوسط 5000 جنيه.. لتعلم أنهم أنفقوا ما لا يقل عن 25 مليون جنيه في أسبوع فقط! دون أن تهتز ميزانيتهم! بل ليخرج «مخيون» للتصويت بين بوديجاردات يرتدون البزات السوداء و النظارات الشمسية في صورة تنم عن رتبته الحقيقة أو عمله كزعيم من زعماء المافيا!
لقد نشأ هؤلاء على بيع دينهم بالثمن.. فأقدم ما بلغني عنهم هو ما تقاضوه من أموال مجهولة المصدر منذ 40 سنة.. فقد نشأوا لا يملكون مالا و لا شهرة.. يجتمعون في مسجد بحي «محرم بك» دون إمكانات و لا شيء يُذكر! ثم بالتزامن مع انتشارهم في المساجد بالإسكندرية و خارجها و تقديم الإعلام لهم في برنامج «ندوة للرأي» رغم كبت الإعلام لكافة الأصوات الإسلامية! بالتزامن مع ذلك دفعوها فجأة أموالا لأحدهم و هو «محمود عبد الحميد».. فأنشأ «سوبرماركت» و نشاطات أخرى أعلن الشيوخ لخواصهم على إثر افتتاحها أنهم سيتفرغون لطلب العلم بينما يُنفقون من إيرادها.. فهل ترى هذا «السوبرماركت» كافيا في أواخر السبعينات و أوائل الثمانينات لينتقل «المقدم» مثلا من حي «العطارين» المتواضع إلى حي «مصطفى كامل» الثري في قفزة واحدة؟! أو ليسكن «أحمد فريد» بعد ذلك في حي «ﭼناكليس» الذي يتمناه القضاةُ و الضباطُ و لا يبلغون السكن فيه! و غيرهم من الشيوخ الكبار يبني بيتا خاصا و آخر يسكن في «سبورتنج» و كلهم عاطلون عن العمل أو يمارسون أعمالا ديكورية لا تدر دخلا أبدًا؟! و كلهم بالطبع يطير إلى السعودية أو الكويت أو قطر عدة مرات سنويا؟! كلا بالطبع لا يكفي! لكن هذه فقط هي البداية!
و تزامن هذا «السوبر ماركت» مع نمو «الحويني» في كفر الشيخ ليظهر على السطح شيخا.. بعد أن كان محبا لطلب العلم متواضعا ماليا يعمل في تجارة «التوتيا الزرقاء» رخيصة الثمن بالشراكة مع والد «إبراهيم أباظة»! نمى «الحويني» و صار يروج لفكرة «كفالة طالب العلم» أي أن منسوب الدعوة السلفية يصير درويشا عالة لا شُغلة له و لا مشغلة إلا الأعمال الدعوية و يقوم أحد المحسنين بالإنفاق عليه! نمى «الحويني» في ذات الوقت الذي افتتح فيه شريكُه القديم أبو «إبراهيم أباظة» نشاط توظيف أموال واسع في كفر الشيخ! و ظل النشاط قائما حتى سنة 2009 حين تم القبض على الرجل بينما ظل «الحويني» يرعى ولده إبراهيم و يدفع له راتبا شهريا حتى عينه في جريدة «الفتح» التي يقوم على تمويلها عبر رجاله الذين تولوا مسؤوليتها واحدا بعد واحد!
و لنعُد للوراء قليلا لنفهم تاريخ التمويل الخليجي للدعوة.. ففي سنة 1994 تم القبض على قيم الدعوة السلفية «محمد عبد الفتاح» و معه مسؤول نشاط الطلائع «مصطفى دياب» بسبب تلقيهم شيكا من أمير كويتي يمثل ثلث ثروته أوصى بها للدعوة السلفية «تقدر ببضعة ملايين» قال عنها أحد شيوخهم «أنها تكفي للإنفاق على الدعوة قرابة الـ 20 سنة» و تم حبسهم –لكن في مستشفى السجن بينما غيرهم في السلخانات و الجب العميق- لكن سريعا ما تم إطلاق سراحهم لأن أمير الكويت بنفسه هدد بأزمة ديبلوماسية إذا لم يتم الإفراج عنهم!
كان هذا أيام «الدنانير» قبل أن تتعفف الدعوة السلفية عن الدعم الكويتي مكتفية بالدرهم الإماراتي! فلقد زار مكتب الدعوة السلفية بالإسكندرية وفدٌ كويتي عرض دعما كاملا على قيم الدعوة «أبو إدريس» لكنه رفض معونتهم و صرفهم راشدين! كان ذلك قبل أسابيع من خروجهم العلني عن طوع شيخ السلفية المقيم بالكويت «عبد الرحمن عبد الخالق» و عصيانهم له في مسألة دعم «حازم أبو إسماعيل» و انتشار شهادات كثيرة أن «برهامي» يروج بين خواصه للفريق «شفيق» كمرشح رئاسي يمكن أن تدعمه الدعوة باسم الحزب! ألم أقل في بداية المقالة أن القرد ذي الزمبلك يعمل لحساب من يملأ له الزمبلك! فأنت ترى الآن أن الإمارات كانت أسبق في مليء الزمبلك من غيرها بعد 25 يناير! و لاشك عندي أن التمويل الكويتي كان أقل شروطا من الإماراتي! لأنني منذ أسابيع تلقيتُ عرضا –ضمن مدى واسع من النشطاء السلفيين-.. كان العرض كويتيا يستهدف النشطاء السلفيين ذوي الطابع الدعوي و كان نصُّه: «الدعوة السلفية انهارت.. أنشئوا كيانا سلفيا جديدا و خذوا ما كانوا يأخذونه»!.
و قبل ذلك كانت الدعوة السلفية تنهل من معين الريال السعودي بينما كان كل شيوخها يحجون إلى الرياض قبل مكّة! فحين كنت في الحج مع برهامي سنة 2009 كنا ننتظره في منى يوم التروية «8 ذي الحجة».. و قيل لنا أنه سيطير من مصر إلى «الرياض» أولا ثم يلحقنا في عرفات «9 ذي الحجة»! و علل ذلك أنه سيتفاهم مع كفيله ليمدد الإقامة قبل أن يُدرك الحج بإدراك وقفة عرفة.. و صدقت وقتها و سكتُّ! حتى تم احتجاز برهامي في مطار برج العرب لنصف ساعة تقريبا قبل الانقلاب و هدد أتباعه بالثورة من أجله! حينها علمت سبب اعتباره «الحج الرياض» و ليس «الحج عرفة»! ذلك أن قيادات كبيرة تحدثت حينها عن رصد لقاء علني بين «برهامي» و بين أحد قيادات المخابرات السعودية في الرياض! و غضب الرئيس لكنه آثر ألا يعاقبه! و ياليته عاقبه و فضحه قبل أن يطعنه في الظهر و الخاصرة!
و في مرحلة ما كانت الدعوة أيضا ترتوي بالريال القطري لكن ليس كل الدعوة.. فمن ثبت دعمه من قطر هم الثائرين من دعاتها ظاهري العداء للنظام المصري.. مثل «فاروق الرحماني» -رحمه الله- ذلك الرجل الذي طردته السلطات المصرية و أوشكت أن تنزع عنه الجنسية فأدام الإقامة في قطر أوائل التسعينات.. و قد زرتُ قبره في مكة سنة 1998 و صحبتُ أحد مشايخ الدعوة حينها لنلتقي نسيب الشيخ في الحرم مصادفة و أسمع منه أن الرجل كان قد باع قطعة أرض له في مصر ليشتري سيارة GMC تكفيه في تنقلاته داخل قطر و منها إلى مكة و المدينة للعمرة دوريا.. و كان سعيدا أن بها نظاما يمنع انقلابها إذا انفجر الإطار فجأة.. ثم سمعت الرجل يتعجب أن كيف انقلبت السيارة بالشيخ ليقضي هو و زوجته! لكن ينجو أولادُه بفضل الله من تلك الحادثة! هل كان مقتل الشيخ مظهرا من مظاهر الصراع السعودي القطري على إدارة العمل الإسلامي العربي؟! ربما! كنت لأقول أن الحادث عرضيٌّ لولا تكرار الحوادث العرضية و الميتات المريبة لبعض الثائرين اللامعين من أبناء الدعوة.. و لهذا الحديث شأن آخر إن شاء الله..
و قد تنوَّع التمويلُ الخليجيُّ بين وارد إلى مصر لتمديد سرطان تلك الدعوة في ربوعها، و بين صناعة لرجال تلك الدعوة في الخارج! خاصة رجال الصف الثاني و الثالث لا الشيوخ المؤسسين الكبار.. فيتم اختيار بعض المخلصين للشيوخ و تصديرهم إلى عاصمة من عواصم التمويل.. بحيث يعرض الممول على الشيخ عددا معينا من الفرص و الشيخ يختار من رجاله من يراه قد آن أوان إثرائه! و أكثر هؤلاء يعمل في الخطابة و تحفيظ القرآن و الإمامة في المساجد، و منهم من يعمل في مدارس تابعة للممول، أو  في مؤسسات خيرية أو علمية.. و لا تحسب أن هذا العمل يكون كفاحا كالذي ينحته في الصخر من يسافر لكسب رزقه! بل يكون مجرد ذريعة لمنح المال!
 فتجد من يسافر أسبوعين من رمضان يعمل فيهما إماما للتراويح في أحد مساجد السعودية أو البحرين مقابل 20 ألف ريال مع الإقامة الفاخرة الكاملة! أو يتم تلميعه و اعتماده كشيخ و باحث عبر تشغيله في دار نشر خليجية كُبرى كمحقق أو كاتب و تكون عائدات طبعات الكتب الخليجية كافية لنقلهِ نقلةً ماديةً نوعية! أو في حالة المدرس يطوف من بلد إلى بلد بذريعة رحلات دينية تابعة للمدرسة فيحمل خلالها الرسائل بين شيوخه و شيوخ الأنظمة الآخرين و يصبح مرسالا شهيرا بينهم ليعود بالرسائل جنبا إلى جنب مع شيكات التمويل!
إن ملوك الطوائف في الخليج يتصارعون على بسط نفوذهم في مصر.. الطيبُ منهم و القبيح! و هكذا يلعب كل الانتهازيون على هذه الحبال ليحققوا مطامعهم الحزبية و مصالحهم الشخصية.. و لأن كيانا كالدعوة السلفية هو ذراع استخباري ذي قناع ملتحٍ؛ فستجد تنقله بين مصادر التمويل متعلق دوما بتوجهات الاستخبارات المصرية.. فإذا كانت اليد الخليجية الطولى في مصر كويتية نهبت الدعوة من الدينار! و إذا ازدهرت العلاقات مع السعودية ولغت الدعوة في الريال.. و إذا هبت رياح الإمارات على أشرعة السياسة المصرية صنع  شيوخ الدعوة من جلابيبهم زكائب لجمع الدراهم بلا حياء.. و إذا تحسنت العلاقات مع قطر فلا ضير من ريالاتها ترانزيت.. والترانزيت لا يضر! و هكذا..
و لم تكتفِ الدعوة السلفية بهذه المصادر التمويلية و لا اقتصرت في المسائل المالية على تلقي الدعم الحرام فقط! بل كانت تستثمره أيضا!


للسيسي " المربوط في ليلة دخلته " صباحية مباركة يا عتريس



السيسي "المربــوط في ليلـة دخلتـه"!!
"الدخــول" بمعــاونة "الدايـة" أو الطبيب، 
سيفقد "العريس" أجمل تحية يتلقاها في صباح اليوم الأول.
 
فــلن نقـــول للسيسي: 
"صباحيـــة مباركـــــــة يا عــــــريس". 


 فقد صور أنصار عبد الفتاح السيسي أمر الانتخابات
 على أنه زواج ، وان مصر هى من قالت لة :
 "زوجتـــك نفســـي".
 وهـو عنوان لأحـــد "كتاب المرحـلة"، 
في حب "مرشح المرحـلة"!.

وفي مقال سابق، وفي مواجهة الزفة المنصوبة، كتبت أن السيسي في ليلة دخلته، وأن مشكلته تتلخص في أن كل ما يفهمه عن الزواج لا يتجاوز ما يحدث في "ليلة الدخلة".
بيد أنه قد جد جديد، عندما يحدث في هذه "الليلة المفترجة"، ما يحولها إلى نكد، باكتشاف " العريس" أنه " مربوط"، فلا يستطيع أن يقوم بالدور المنوط به، والذي يمثل سلباً من قدرته كرجل، والقوم قدموا السيسي على أنه " دكر"، بأن قالوا أن مصر بحاجة إلى "دكر".
في المجتمعات البسيطة، فإن قيمة "العريس"، تتأكد بسرعة الإنجاز في " ليلة الدخلة"، وإذا كان انتظار "شرف العروس" ممثلاً في " دماء ليلة الدخلة" مهماً، فانه لا يقل عنه في الأهمية أن يثبت "العريس"، أنه قادر على تأدية المهمة في أسرع وقت. وهناك من يعجز عن ذلك، فيسمى مربوطاً، وقد يكون هذا العجز من جراء السحر، أو بفعل الضغوط النفسية، عندما تتحول عدم القدرة إلى هاجس، يتملك المرء وهو يفكر في هذه "الليلة"، وما يمكن أن يقوله عنه الناس. 
والعجز فيها مما يسجل في ذاكرتهم العمر كله، وذلك في المجتمعات سالفة الوصف.
على أيام صبانا، كان "العريس" في بلدتنا، يهبط للناس بمجرد أن ينجز المهمة، ليصافح "المدعويين" وأهل النميمة، ويحييهم بتوزيع "السجائر عليهم". 
وهي العادة التي توقفت بانتشار التعليم، وإن ظل الناس يلتمسون معرفة، قدرة "العريس" على الإنجاز، أو فشله في ذلك. وهو أمر لا يصلح فيه الكذب، الذي يظهر على الوجوه، فينتقل بالفضيحة إلى آفاق أخرى!.
ما علينا، فالسيسي وفي ليلة دخلته، تبين أنه "مربوط"، وهو المدعو من قبل مصر للدخول بها بعد أن طلبت منه أن يزوجها نفسه، على النحو الوارد في مقال صحفي، وفي صحيفة رصينة. وتمثل "الربط" في العزوف الجماهيري اللافت عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وما أظن السيسي إلا كعريس " الغفلة"، الذي نقلوا إليه أن "العروس" تذوب عشقاً وصبابة فيه، فلم يتمكن من الالتقاء بها، إلا في "ليلة الدخلة"، ليجد نفسه أمام زواج تم بالإكراه، وأن كل ما نقل إليه، لم يكن دقيقاً، وبالأحرى لم يكن صحيحاً.
في المجتمعات القديمة، كان الخاطب لا يرى خطيبته إلا في " ليلة الدخلة"، وهناك قصص مضحكة تناقلتها الأجيال، عن هذا الذي رأى فتاة فأعجبته، فذهب لأهلها وخطبها، وفي " ليلة الدخلة"، وجد نفسه، أما واحدة هي العكس مما رآه تماماً.. قبل أن يعرف أنها أختها "الكبرى العانس"، وغالباً ما يرضى بالقسمة والنصيب، وحتى لا يتحول إلى أمثولة في قومه، إن علم الناس أنه تم "النصب عليه".
مصرنا ليست هذه الفتاة العانس، لكن من الواضح، أن عبد الفتاح السيسي لم يقف على رأيها فيه، إلا في الليلة الموعودة.
في تقديري أن عبد الفتاح السيسي قد انطلى عليه الأمر، وظن بالفعل أنه "معشوق الجماهير"، وأن الشعب المصري هو مجموعة الراقصات في كل فاعلية تنصب له، وفي كل استحقاق لما يسمى بخارطة الطريق.
وأنا كنت اعتقد أن لعبد الفتاح السيسي شعبية، لا تقل عن 35 في المائة من الشعب المصري. وكان كثيرون من المؤيدين للشرعية ربما يعتقدون أن شرعيته أكثر من ذلك.
وفي يقيني أنه هو نفسه ظن أن شعبيته تقترب من التسعين في المائة. 
إلى أن جاء الدرس قاسياً من الشعب المصري، والذي مثل صدمة كبرى لأنصار السيسي جعلتهم يقضون ليلة كاملة ينصبون مناحة عبر فضائيات الثورة المضادة.
في تقديري أن أكبر المصدومين في هذه الأيام هو عبد الفتاح السيسي، وهي صدمة جعلته يختفي.
 صحيح أنهم عازمون على التزوير، لكن السيسي ربما ظن أنه بحاجة إلى زيادة نسبة الحضور، لأنه في الواقع لا ينافس حمدين صباحي ولكنه ينافس الرئيس محمد مرسي، ولابد من أن تكون الأصوات التي يحصل عليها أكثر من تلك التي حصل عليها الدكتور مرسي. لكن لم يساور السيسي شك في أن الانتخابات ستشهد إقبالاً كبيراً من قبل الشعب المصري، ليتوج عريساً.
ولما لا؟.. وقد أطلقوا على الانتخابات "العُرس الديمقراطي".
وهو ذات الوصف سيئ السمعة الذي جرى استدعاؤه من زمن مبارك.
وخبرة الذين من حول السيسي لا تتجاوز الخبرة التي اكتسبوها في عهده. وحملته يقودها عبد اللطيف المناوي، الذي جرى اختياره رئيساً لقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، في سياق التمهيد لتوريث الحكم.وقد تم عزله بقرار من الثورة، رغم إصرار المجلس العسكري الحاكم على التمسك به.
بدت اللجان الانتخابية خاوية، أو شبه خاوية، ولم يكن هناك إقبال لكي يوصف بأنه كثيف أو ضعيف، ولم يحشد أحد لهذه الانتخابات سوى البابا وحزب النور.
والأخير في حدود قدراته وهو الحزب الفاقد للثقة والاعتبار منذ انحيازه للانقلاب. أما الأول فقد كانت حشوده في حدود الاستجابة له. وشاهدنا طوابير الحشد الكنسي الرسمي ممثلة في الرهبان والراهبات، على نحو يمثل تدميراً لقيم الكنيسة المصرية، التي ابتدعت الرهبنة. والأصل في الرهبان أن صلتهم بهذا العالم قد انقطعت، لكنهم عادوا إليه بقرار من البابا، ليقومون بتأييد السيسي، نكاية في الإخوان، الذي أعلن بابا الكنيسة أنهم أعداء، غير مكترث بما يؤثر على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في المستقبل.
الحشد الشعبي المسيحي كان أقل من المتوقع، فالمسيحيون ومنذ فترة تراجعوا عن فكرة إظهار الفرح لوجود السيسي في السلطة، والعصف بحكم الإخوان، ولأنه تهمني التفاصيل الدقيقة، فقد سألت ووقفت على استشعارهم الخطر لعودة حكم الإخوان من جديد، فيجري الانتقام منهم على انحيازهم للانقلاب، وإذا كانوا في مأمن من العقاب الرسمي، فإنهم لا يأمنون الانتقام الشعبي، وهناك تخوف من أنه في لحظة إسقاط الانقلاب، فلن يوجد من يستطيع السيطرة على الغضب الجماهيري وانتقامه، لكثرة المظالم.
اللافت أن الفلول حتى لم يحشدوا لهذه الانتخابات، صحيح أنهم فاقدون للثقل الجماهيري، لكنهم لم يحشدوا حتى في إطار صلة الرحم، وإذا كان قد فاجأني العزوف الجماهيري بشكل عام، فقد استولت علي المفاجأة الكبرى، عندما وقفت باتصالاتي على عزوف الناس في صعيد مصر عن الانتخابات، ذلك بأن الأمر تجاوز العزوف إلى عدم الاكتراث. علماً بأن العائلات الكبرى والزعامات التقليدية في الريف المصري، التي ترى أن شرعيتها سقطت بقيام الثورة، كانت مرتبطة بالحزب الحاكم، وقد تعلقت في الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية الماضية، ورأت في انقلاب 3 يوليو الأمل والمنى، لكن كل هذا سقط الآن!.
في أول انتخابات برلمانية، جرت في مصر بعد الثورة، كان كثيرون يتخوفون من أن تدشن هذه الانتخابات لهزيمة الثورة المصرية، لأن الفلول يسيطرون على الصعيد، والبعض كان يطالب بوضع قانون للعزل السياسي، حتى لا نفاجأ بهم في البرلمان وربما يمثلون أغلبيته. وكان الإخوان ليسوا مكترثين بهذا التخوف، كما أن المجلس العسكري الحاكم، لم يكن ليوضع هذا القانون وهو الذي سلمه مبارك السلطة، وكان العسكر جزءاً من نظامه.
في مواجهة حالة الخوف التي تملكت الثوار، كتبت أكثر من عشر مقالات أطمأن الجميع بأن الصعيد ليس ملكاً للفلول، وأن أهل الصعيد سيُسقطون رجال سلطة مبارك "وبرهان"، وقدمت أدلتي على ذلك، فأنا من أهل مكة الذين هم أدرى بشعابها.
وهذا لا ينفي أن هناك وجوداً بنسبة معينة، وليست كاسحة، للفلول، الذين رد إليهم الانقلاب العسكري "الروح".. فلماذا لم  يكترثوا بالانتخابات الرئاسية، و"العريس المختار" في "ليلة دخلته"، يوشك أن يدشن عريساً ناجحاً في ليلة عبوره.
لدراستي السابقة لعلـــم الانثربولوجيــا
 فإنه تستهويني التفاصيل الدقيقة
 في المجتمعات التقليدية. 
وفي بعض هذه المجتمعات في مصر يطلقون
على قيام العريس بالمنوط به في " ليلة دخلته":
 " العبـــــــــور".!!
 ويُسئل "العريس": هل "عبرت"؟!.
لا بأس، فالسيسي لم يعبر، لأنه "مربوط".
 فلماذا ساهم الفلول في الريف المصري في "ربطته"؟!
... صبــاحية مباركــة يا عتريس ...


لا أكون مبالغاً إذا قلت أن السيسي بعد مقابلاته التلفزيونية المهزوزة، وما أذيع من مقابلاته الأخرى، لم يعد هو العريس الذي يملأ العين. هذا فضلاً عن تصدر الرقص مشهده أمر يفقده الاحترام التقليدي لدى الناس في المجتمعات القديمة، وهو أمر لم ينتبه له المستشرق عبد الفتاح السيسي، الذي تصدر المشهد السياسي دون وعي كامل بتفكير الناس في مصر، فقد ظن أنه "عريس لقطة"، واستمع للعوالم، الذين هم مستهجنون في المجتمع المصري.
وحتى أولئك الذين يستهويهم السهر في الكباريهات، فإن ما بداخله لا يصلح عندهم لأن ينتقل خارجه.
ثمة أمر آخر، وهو الخوف الذي جري تصديره، كمانع للسيسي من إقامة مؤتمرات انتخابية والنزول للشارع. وأقصد به الخوف من الإرهاب والقتل، وباعتبار السيسي مستهدف بالاغتيال.
 فتصدير صورة الرجل الخائف لا تتسق مع كونه "المرشح الدكر"، والدعاية له قامت على نطاق واسع بأن مصر بحاجة إلى "دكر" وأنه هو هذا "الدكر".
ومن صخب الدعاية ظننا أنه "الدكر" الوحيد في مصر.
في خطابه الأخير الذي تحدث فيه الرئيس محمد مرسي عن المتآمرين على حكمه، وذلك قبل الانقلاب عليه، كنت حريصاً لأن استمع إلى رأي الناس العاديين في أسباب رفضهم له، وسخريتهم منه، وكان جوابهم: "لقد جئنا به رئيساً لكي يحمينا لا لأن يشكوا لنا ويطلب حمايتنا". 
ولعل هذا يمثل رداً على الذين واتتهم الحكمة بأثر رجعي ويقولون أن الرئيس لو صارح الشعب بالتآمر على حكمه، وقلة حيلته، لأنحاز الشعب له.. وهذا ليس موضوعنا.
فموضوعنا أن عزوف أنصار الحزب الوطني المنحل عن الانتخابات مرده إلى أن السيسي ليس هو الخيار المناسب، أو "العريس اللقطة".
الانقلاب فقد كثيرين من المتعاطفين معه لفشله، ولظهور عملية التأمر على الرئيس مرسي. فحتى فشل الرئيس في حل بعض المشكلات تبين أنه كان نتاج مؤامرة، وليس لأن الرجل فاشل، فضلاً عن أن هناك من كانوا يظنون أن السيسي قد تحرك يوم 3 يوليو انتصاراً للشعب، وصدقوا ما قاله من أن الجيش يعلم أنه لم يستدع لسلطة أو لحكم. وهؤلاء أيدوه على أنه المنقذ وليس الرئيس. وحتى أولئك الذين كانوا لا يمانعون في أن يحكم، عندما استمعوا له، وقفوا بأنفسهم على حجم الكارثة.

وقد مثل العزوف، حائلاً دون أن يبتهج السيسي بليلة دخلته،
 وكان طبيعياً أن يلجاً إلى الوسائل التقليدية 
التي يلجأ إليها "العريس المربوط"،
 ومن بينها الاستعانة بمساعدة أطراف خارجية؛ 
كانت قديماً هي "الداية"،
 وبعد ذلك كان الطبيب هو من يتولى المساعدة.
الوسائل التقليدية في حالة السيسي كانت هي التزوير.
 لكن ومهما يكن فإن 
"الدخول" بمعاونة "الداية" أو الطبيب، سيفقد "العريس"
أجمل تحية يتلقاها في صباح اليوم الأول.
فلن نقول للسيسي: "صباحية مباركة يا عريس".


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




سرقة الآثار المصرية مستمرة وتتم بمعدات عالية التقنية.فيديو



إسرائيل تبيع الآثار المصرية
 سرقة الآثار المصرية مستمرة وتتم بمعدات عالية التقنية



“لا نعرف حين تستقر الأمور هل سيبقى لنا آثار نعرضها أم لا؟”
 هذا التساؤل طرحه مواطن مصري يدعى “حسان علي” 
 من منطقة دهشور على صحيفة مصرية .

بعد الانقلاب العسكري في مصر، نمت أعمال النهب بحق الآثار المصرية، لاسيما المقابر الفرعونية، حيث بات في استطاعة لصوص المقابر الفرعونية استخدام معدات عالية التقنية وأخرى ثقيلة للتنقيب عن المقابر تحت الرمال ليس فقط في القاهرة، ولكن في كافة أنحاء مصر. ورغم أنه لا يوجد حصر دقيق لعدد الآثار المفقودة بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن، إلا أن الخبراء المصريين يقدرون حجم المواقع الأثرية التي تم الاعتداء عليها بنحو 700 موقع أثري، فيما يقدر أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر د.محمد عبد التواب عدد القطع المفقودة بـ1228 قطعة بالإضافة إلى 200 قطعة من مخزن متحف كلية الآثار. بل يؤكد عبد التواب أن 40% من مخازن الآثار يتم سرقتها بشكل شبه يومي في مصر.
ومن أبرز الأماكن التي تعرضت للسرقة المتحف المصري بالقاهرة ويطل على ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات حيث سرقت منه 54 قطعة واستعيد منها 21 قطعة إحداها تمثال خشبي للملك توت عنخ آمون.
سرقة الآثار لا تتوقف


آثار مصرية في متحف اللوفر

“لا نعرف حين تستقر الأمور هل سيبقى لنا آثار نعرضها أم لا؟” ، هذا التساؤل طرحه مواطن مصري يدعى “حسان علي” من منطقة دهشور على صحيفة مصرية .
حسان يعمل دليلًا للسياح إلى المحال التجارية والبازارات، ويحصل على نسبة مقابل المشتريات. يقول أن هناك نشاط ملحوظ في سرقة الآثار والاعتداء على المناطق الأثرية، بل بدأت جهات معينة تشتري منازل في “دهشور” يتوقع أن يكون تحتها آثار.
ويقول مهندس مصري يدعي عبد الرحيم شطا، صاحب أحد البازارات بمنطقة دهشور، أن أهالي منطقته يعتقدون أنه قادر على تسويق الآثار المسروقة بحكم مهنته، لذلك يتلقى باستمرار أسئلة عامة تلمح بشكل أو بآخر إلى وجود آثار لديهم، لكن طبعا دون تصريح خوفًا من الإبلاغ عنهم. ويؤكد تقرير نشرته مجلة “سبكتاتور” البريطانية على نمو أعمال النهب في الآثار المصرية، لاسيما المقابر الفرعونية خاصة، وذكرت المجلة أن هؤلاء اللصوص يبيعون ما يعثرون عليه من كنوز أثرية لهواة جمع التحف من الأجانب في لندن والإمارات. ورصدت “سبكتاتور” بعض أعمال التنقيب على مقربة من أهرامات الجيزة على أيدي لصوص هم بطبيعة الحال ليسوا علماء آثار ولذلك كثيرًا ما تضيع أعمال حفرهم سدى. وأشارت المجلة إلى أن حوالي مائتا قطعة أثرية فرعونية كانت قد أخرجت من البلاد بطريقة غير شرعية ثم أعيدت إليها، والجزء الأكبر منها كان قد اختفى أثناء أحداث ثورة 25 يناير .
أشهر قضـــايا السرقــــة


وزير الآثار المصري 
في مؤتمر لاستعادة بعض الآثار المسروقة

واحدة من أشهر قضايا سرقة الآثار في الفترة الأخيرة، هي قضية اتهم فيها 6 مصريين و3 ألمان دخلوا الهرم الأكبر “خوفو”، وحصلوا على قطع أثرية من داخله، كما دخلوا مناطق أثرية أخرى وحصلوا على قطع منها هربت للخارج وتحديدًا ألمانيا .
في هذه القضية أمر النائب العام المستشار هشام بركات في مصر، بمخاطبة السلطات الألمانية، لإعادة الآثار المسروقة بهرم “خوفو”، وكذلك القطع الأثرية التي تم الاستيلاء عليها من مقبرة “الطيور” المتواجدة بمحيط الأهرامات الثلاثة بالجيزة. ثم أعلنت وزارة الخارجية المصرية  بإرسال كتاب يفيد أنه تم ضبط عينات حصل عليها المتهم الثامن في القضية “جورليتز دومنيك” عالم الآثار ألماني، وتم التحفظ عليها بالفعل بمعهد(FRESENIUS – INSTITUT) بدولة ألمانيا، وأنه جارٍ العمل على إجراءات إعادتها لمصر.
إسرائيل تبيع الآثار المصرية


عادة ما يتم بيع الآثار المفقودة في صفقات سرية، لتصل قصور الأثرياء وخزائنهم أو حتى تصل المعارض المشهورة دون الإعلان عن أصولها، وكان الحال مخالفًا عندما أعلن موقع إسرائيلي متخصص في التسويق الالكتروني (Baidun)نهاية العام الماضي عن بيع آثار مصرية أصلية بأسعار متفاوتة، دون تحديد وسيلة الحصول عليها.
وسرعان ما أوقفت مصر بيع 126 قطعة أثرية فرعونية أعلن عنها الموقع و عرضت في قاعتا مزاد في القدس، وذلك بعد أن قامت بإبلاغ الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) لمطالبة “إسرائيل” بإجراء تحريات بخصوص هذه القطع . 
 ورغم أن بيانًا لوزارة الآثار المصرية أعلن عن تحرك الوزارة دوليًا فور رصدها إلا أنه لم يذكر كيف خرجت هذه الآثار من مصر ولن يذكر شيئًا عن مواصفاتها سوى أنها تنتمي جميعها للحضارة المصرية القديمة، وتأتي الأزمة المتعلّقة بانتشار صالات مزادات الآثار الفرعونيّة في إسرائيل كجزء من ملف قضيّة الآثار المصريّة المهرّبة حول العالم، والتي تجاهد مصر دوليًا منذ سنوات باستردادها.


الجمعة، 30 مايو 2014

عمر حاذق من محبسه: إذا مت فلن يدفنوا حلمي ولا حريتي .



في لحظـة مظلـمة مؤلمـة



اذا مت فلن يدفنوا حلمي ولا حريتي ولا العدالة التي دافعت عنها
 ... أحبكم يا أخوتي في محبة هذا الوطن ...

"إذا مت لا تدفنوني" بهذه الكلمات عنون الشاعر عمر حاذق المحبوس حالياً بتهمة انتهاك قانون التظاهر رسالته الأخيرة التي كتبها لأسرته من زنزانته بسجن برج العرب.
وهذا العنوان هو أيضًا عنوان آخر قصائده والتي في بداية عام 2012 قبل أن يحصل على إجازة قصيرة من الشعر والانغماس في كتابة القصص والروايات على حد قوله.
وقال حاذق في رسالته "هذا العنوان ليس تشاؤماً ولا "نقاً" على حياتي، بل هو مقطع صغير وعنوان آخر قصيدة كتبتُها في بدايات 2012 قبل أن آخذ إجازة قصيرة من الشعر وأنغمس في كتابة القصص والروايات، لا أذكر الآن نص القصيدة، أرجو من أسرتي نسخها في أخر الرسالة، روح القصيدة متفائلة قوية ، فإذا مت لا تدفنوني لأن جسدي سيهرب من باطن الأرض ويلهو مع الاطفال ويلاعبهم مباراة كرة قدم لأنه سيظل عاشقاً للحياة".
ويذكر حاذق أن القصيدة نشرت بالمصري اليوم، فقد كتبها في لحظة مظلمة مؤلمة بعد أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وستاد بورسعيد  قائلاً "أحب هذه القصيدة وأعتز بها، تذكرتُها هذه الأيام مع فجيعتي في وفاة والد اسلام رحمه الله، لكن إسلام الآن افضل كثيراً".
ويكمل حاذق رسالته قائلاً: "حين أتذكر دخول إسلام علي زنزانة محكمة المنشية يوم 2/12/2013 ، مرعوباً مضروباً باكياً نازفاً منهاراً، وأقارنه بقدرة اسلام الآن على تلقي الصدمات وتحملها وحرصه على طمأنة أهله في الزيارة وتماسكه ورجولته رغم انه طفل كبير، حين أقارن بين ( الاسلاميْين ) أندهش وأشعر بفخر كبير لأنني مسجون مع رجل مثل اسلام، مع طفل جعلته المحنة رجلاً، أقول انني أتذكر قصيدتي في هذا الوقت مرة أخرى بعد أن أخبرتني أسرتي بتفاعل إخوتي الأحرار مع خبر فصلي من عملي ، مكتبة الاسكندرية ، المسبب في خطاب الفصل بأن " جرائمي " مخلة بأمن الدولة من الداخل (طلعت جامد أوي يا جدعان J بيقولولك من الداخل كمان)... الحق أنني كنت على يقين من إقدام ادارة المكتبة على ذلك، لأن لي تاريخ طويل معها والحمد لله.
اما الذي حرضني على الكتابة لكم يا أخوتي في محبة هذا الوطن، فهو التعليقات الحزينة الحنون التي وصلتْني منكم، أردت بعد قراءتها أن أقول لكم شكراً من قلبي ، لأنني قبل سجني لم أجد صداقة حقيقية كصداقتكم، أردت أن أتحدث إليكم لأحكي لكم أموراً أدهشتْني حين تأملتها، في ليلة عيد الفطر، سنة 2011 أصرتْ شؤون العاملين على إخطاري بعدم تجديد تعاقدي.
ليلتها حزنت حزناً بالغاً وخفت كثيراً من مستقبلي في ظل ركود اقتصادي شديد وندرة تخصصي ثم فكرت في الأمر مرة أخرى وتماسكت وقررت أنني أدفع ثمناً زهيداً لنقدي إدارة المكتبة وكتابتي ضدها وهذا فرض علي.
اتخذت إجراءات التظلم فرُفضت برسالة رسمية، رددت عليها بإيميل أحتفظ به حتى الآن، قلت له إنني "أنصحك نصيحة مخلصة وأنا خارج المكتبة وأنت لا تملك لي نفعاً ولا ضراً : لا تحاول أبداً أن تروض شاعراً فالشاعر يروض العالم أجمع ولا يروضه أحد"، الآن أضحك كلما تذكرتُ نصيحتي لأنني بعدها بيوم ثار زملائي لأجلي وتم إعادتي لعملي بالمكتبة.
لا أدري كيف غيرني السجن هذا التغير كله. حين عرفتُ خبر فصلي وسببه لم أحزن ولم أشعر لحظه أنني قلق أو خائف من المستقبل بل أكثر من ذلك لم أشعر بكراهية أو غضب تجاه أحد بالمكتبة رغم أنني سأدافع عن حقي بالطرق المشروعة كلها . 
لن يروضني أحد أبداً إن شاء الله ( إلا لو اتجوزت لا سمح الله J ) لكن قناعةً ما تترسخ داخلي منذ سنين ، فجأة طبع السجن هذه القناعة ورسخها في نفسي بشكل نهائي وسريع : في حياة كل إنسان جهاز مفاهيمي ، أعني جهازاُ يحدد له ما هو جميل وقبيح ، مهم وثانوي ، حقيقي وزائف ، يسميه الفلاسفة ( منظومة القيم ) . في حياتنا يفرض المجتمع تسلسلاً زائفاً لهذه القيم .
يصنع لنا القطيع أولويات زائفة نلهث وراءها دون أن نسأل أنفسنا عما نريد نحن وما ينبغي أن نريده ، عن ارادتنا الشخصية الحرة واختياراتنا .
سأعيش في هذه الدنيا عمراً مكتوباً ومقدراً قبل ولادتي . عاش ملايين الناس وماتت اجسادهم ولم يغن عنهم شيئا ما لهثوا خلفه من احلام رسمها الاخرون لهم . رأيت ناساً كثيرين في المكتبة يقاتلون قتالاً طويلاً ليترقوا ، لتزيد رواتبهم . رأيت ناساً كثيرين يغتابون زملائهم ومديريهم من وراء ظهورهم ثم يجاملونهم في وجوههم .
القليلون الذين ظننتهم أصدقاء حقيقيين لي صدمني معظمهم صدمات أليمة . اذا كنت أنا أيضا سأعيش عمراً ثم يموت جسدي ، فلن يبقى مني إلا ما هو جميل ومنحاز للعدالة والصدق والدفاع عن هذا الوطن الذي تصادر فيه مقرات من لا مقرات لهم مثل حركة 6 إبريل !! .
اذا فكرتم معي في ذلك لن تشعروا بكآبة ولا انكسار ، لأنه في تلك الأوقات المظلمة تكون لنا فرصة أن نعيش حياتنا بنورنا الخاص ، بما لدينا من إنحياز للحريه والحب ، في الساعات الأشد ظلمة التي يبدو أننا مقبلون عليها ، يكون الشعاع الصغير من الأمل متألقاً هادياً ، شباب وبنات لا أعرفهم كتبوا لي كلاماً ما أروعه ، واقترح بعضهم حلولاً تدخل البهجه على قلبي بعد فصلي من المكتبة ... أقول لكم أنتم الأصدقاء الحقيقيون الذين افتقدتهم فعشت وحيداً معزولاً تقريبا ، ثم دلني السجن عليكم فشكراً للسجن ولكم والحمد لله دائما .
فور تنحي مبارك يوم 11 فبراير ، احتفلنا ... ثم لاحظتُ شاباً يجلس وحيداً على سور الكورنيش يبكي بكاء مُراً . سألناه فقال أنه يبكي صديقاً عزيزاً استشهد في الثورة فتذكره لحظة التنحي ، شعر أن حلمه قد تحقق . أعرف أن القيمة الحقيقية لحياتنا لا يحددها إلا مقدار انحيازنا لهذه اللحظات ، لهذه القيم الجوهرية العظيمة ."
وينهى حاذق رسالته بالتعبير عن حبه لقصيدته قائلاً "اذا مت فلن يدفنوا حلمي ولا حريتي ولا العدالة التي دافعت عنها . أحبكم يا أخوتي في محبة هذا الوطن."
عمر حاذق
سجن الغربانيات
1/5/2014
؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




كيف تم تقليم أظافر السيسي مبكرا ؟ هل وصلت الرسالة ؟ فيديو



محمود سعد: السيسي عمل نفس نتيجة انتخابات مرسي 
 بس اللجان وقت مرسى كانت مليانة 
وفاضية بإنتخابات السيسى !!

 ... هل وصـــلت الرســـالة؟!! ...


يبدو أن الصراع بدأ مبكرا بين عبد الفتاح السيسي المزهو بشعبيته المزعومة من جانب وبين الدولة العميقة التي تسعى لتقليم أظافر قائد الانقلاب من جانب آخر. 
 ومن أبرز أعمدة الدولة العميقة في مصر، ثلاثي رجال الأعمال بقوتهم المالية الهائلة، وقادة الحزب الوطني المنحل بقواعدهم الشعبية، وأباطرة الإعلام الذين يملكون عشرات القنوات الفضائية يشكلون بها وعي الشعب.
 وظهر السيسي في حواراته التلفزيونية التي سبقت انتخابات الرئاسة واثقا بنفسه أكثر من اللازم، مستغنيا عن مساعدة الدولة العميقة، حتى أنه أفصح أكثر من مرة أنه سيضغط على رجال الأعمال الأثرياء لتحصيل مبالغ مالية كبيرة يحتاجها لمشروعات عملاقة، كما طالبهم بدعمه اقتصاديا وتقليل أرباحهم بشكل بدا للكثيرين أنه ليس اختياريا، وهو ما أقلق رجال الأعمال، وجعلهم يشعرون أنه ينوي التقرب من الشعب على حسابهم. 
 كما تنكر السيسي لدور الإعلام في تمهيد الأرض له قبل الانقلاب - بتأليب الناس على الرئيس المنتخب محمد مرسي، حيث قال - في حوار تلفزيوني - أنه لا يدين بالفضل لأحد، بل هاجم الإعلام وقال إنهم سبب انقسام المجتمع المصري.
 أما أوضح تصريحاته فكانت من نصيب الحزب الوطني حينما أكد أنه لا عودة لأوضاع ما قبل ثورة يناير، وشدد على أن حملته لا تضم أحدا من نظام مبارك، وهو ما أغضب كوادر الحزب الوطني الذي كانت في صدارة المشهد يوم 30 يونيو وبذلت جهدا بارزا لحشد الناس ضد الإخوان".

 معـــاقبـــــــة السيسي 
 يقول مراقبون إن ثلاثي رجال الأعمال والحزب الوطني والإعلام قرر توجيه ضربة استباقية للسيسي قبل تنصيبه، فالجميع داخل مصر وخارجها كان يعلم أن السيسي سيفوز في الانتخابات، لكن هناك فرق شاسع بين أن يدخل قصر الاتحادية عبر انتخابات نزيهة تشهد إقبالا كبيرا، وبين أن يحقق فوزا هزيلا يجعله يتخلى عن أوهامه عن حب الشعب له وجماهيريته الجارفة المزعومة. لذلك، فإن فوزه بهذا الشكل يجعل مقاومته أسهل عند الجلوس على طاولة اقتسام "مغانم الانقلاب"، كما يجعل شرعيته محل شك، فيصبح في احتياج دائم لهم، ويجعله أضعف من أن يهدد مصالحهم السياسية والاقتصادية.
 وبحسب مراقبين، تلخصت الخطة في امتناع قادة الحزب الوطني ورجال الأعمال عن الحشد للانتخابات مع تعليمات من مالكي القنوات الفضائية بعدم الكذب بشأن نسب الإقبال، وترك الصورة الحقيقة تظهر على الشاشات، بل والمبالغة في مناشدة الناخبين بالمشاركة لإنقاذ سمعة الرئيس القادم.
 وقال حمدي رزق - الصحفي المؤيد للانقلاب - إن الحزب الوطني بوجوهه القديمة ابتعد بعائلاته وتكويناته عن لجان الانتخابات وقاطعها تماما كالإخوان نكاية في السيسي، مما حرم الصناديق من ملايين الأصوات كان في أمس الحاجة إليها.
 وأكد - في مقال له بصحيفة المصري اليوم - أن "رجال الأعمال لم يأبهوا للانتخابات، وعاقبوا السيسي، بعدما تأكدت النوايا المقلقة من تصريحات نسبت له، فمنعوا العاملين من التصويت، فكلما جاء التصويت ضعيفا كانت السلطة القادمة في موقف أضعف، وحق عليها التنازل مستقبلا". وتبنى الإعلاميون موقفا يكاد يكون جماعيا - بحسب مراقبين - وأثاروا حالة من الذعر من مشهد اللجان الخاوية، وهم المعروف عنهم اعتياد الكذب، وكان بإمكانهم تصوير الحال على غير حقيقته، كما يفعلون كثيرا، فهم - على سبيل المثال - من يظهر مسيرات معارضي الانقلاب التي تضم الألوف على أنها تجمعات للعشرات ولا قيمة لها، وجمهورهم يصدقهم ويكذب عينيه في أحيان كثير. كما سمح الإعلام المؤيد للانقلاب بزيادة جرعة النقد للسيسي أثناء فترة الانتخابات، فخرج أستاذ العلوم السياسية عمار علي حسن على قناة إم بي سي مصر وشن هجوما غير معتاد على السيسي .. فقال إن السيسي لم يقدم سوى خطابا بائسا وظهر معاناته من مشكلات كثيرة في الكلام، كما أن الناس لم تر أي شخصية محترمة بجانبه".
 بل إن قناة سي بي سي سمحت لأحد الشباب بالهجوم على السيسي بشكل غير مسبوق - في أستوديو تحليلي للانتخابات - وقال إنه قاتل وخائن ولا يملك أي مؤهلات لحكم البلاد سوى وعود ساذجة ومشروعات وهمية".
 وأكد هذا نادر بكار نائب رئيس حزب النور السلفي حينما قال منذ يومين إن السيسى تعرض للخيانة في انتخابات الرئاسة من رجال الأعمال ورموز الوطني والقوى السياسية. وفسر بكار ضعف المشاركة فى الانتخابات بأن كل هؤلاء تخلوا عن دعم السيسي وباعوه، ردا على تصريحاته أثناء فترة الدعاية الانتخابية بأنه لن يسدد فواتير لأحد حال فوزه بالرئاسة.

كيف تم تقليم أظافر السيسي مبكرا ؟ 
 قال - في حوار مع صحيفة المصري اليوم - إن هناك من تعمد إحراج السيسى أمام الشعب والرأي العام العالمي بإظهار اللجان خاوية من الناخبين، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام شارك في ذلك.
 وصـــلت الرســـالة؟ 
 ويبدو أن رسالة الثلاثي وصلت للسيسي، أرأيت ضعف الإقبال؟
أنت لا تتمتع بالشعبية الكافية، لا يمكنك الاستغناء عنا، أوراق اللعب ما زالت في أيدينا ويمكننا أن نسقطك كما أسقطنا مرسي. وفي هذا السياق كتب عبد الله كمال - الصحفي المقرب من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك - ناصحا السيسي "لا ينبغي على الرئيس الجديد أن يلجأ مجددا إلى اختبار شعبيته، استدعاء أو تفويضا أو اكتساحا، وإنما أن يغذي مستوى رصيده من الشعبية بالإنجازات المتوالية". 
 وحول طريقة تعامل النظام الجديد مع موازين القوى في البلاد قال - في مقال على موقع "دوت مصر - "الأيام القليلة السابقة كانت عامرة بالدروس، وهي تثبت مجددا أنه لابد من تأسيس معادلة حكم داخلية متوازنة لا تستبعد إلا أعداء الحكم والدولة والقانون، وأن حلفاء الحكم الجديد الذين ارتبطوا به منذ 30 يونيو إلى الآن، ولابد أن يتوافر لهم منظومة متكاملة تحقق التوازن بين كل هؤلاء الحلفاء، وهكذا ينشأ النظام، وهذه المعادلة لابد أن تكون جاهزة قبل المضي قدما في اتجاه أي خطوات إصلاحية". 
 وظهرت نتيجة هذا الضغط المبكر على السيسي، وكأن الطرفان توصلا لاتفاق، ففي اليوم الثالث، وبقدرة قادر - كما يقول المصريون - أصبحت كل القنوات تتحدث عن إقبال هائل على اللجان، بل اعتذر بعض المذيعين للجمهور عن تغطيتهم لليومين السابقين مؤكدا أن الإقبال كان كبيرا لكن مراسليهم هم من أخطأوا في نقل الصورة بشكل صحيح!! وتبدل الحال في الصحف المصرية بشكل فج، فبعد أن صدرت في اليوم الثاني للانتخابات بعناوين فاضحة مثل "الدولة تبحث عن صوت انتخابي" عادت في اليوم التالي مرة أخرى إلى العناوين المعتادة منذ الانقلاب من قبيل "مصر أبهرت العالم"
.محمود سعد: السيسي عمل نفس نتيجة انتخابات مرسي بس اللجان وقت مرسى كانت مليانة وفاضية بانتخابات السيسى..
محمود سعد يهاجم السيسي هجوم قاسي 
أنـه لا يملك أية برامـج أو حلـول لمشـاكل مصـر







واللة يا زمن .. مصر عادت لأحضان مبارك . وكأن شيئًا لم يتغير.!!!


ها هي مصر تعود من جديد إلى ما كانت عليه

 وكأن شيئًا لم يتغير.!!!



"بصعود جنرال جديد إلى منصب رئيس الدولة 
.. بعد عملية انتخابية معيبة ومريبة"..
 ها هي مصر تعود من جديد إلى ما كانت عليه
...  وكأن شيئًا لم يتغير ...
هكذا استهلت صحيفة "جارديان" البريطانية مقالها الافتتاحي
 لعدد اليوم الخميس، والذي تناول الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مصر هذا الأسبوع، والتي أشارت نتائج الفرز الأولية للأصوات فيها إلى فوز السيسي على حساب منافسه الوحيد 
... اليساري حمدين صباحي ...



واعتبرت الصحيفة، أن تولي السيسي منصب رئيس الجمهورية، سيكون بمثابة عودة لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وقالت إن كل شيء كان يؤمل فيه عندما تم إسقاط نظام مبارك بعد موجة احتجاجات شعبية لم تكن متوقعة في عام 2011، بدءًا من تحقيق الديمقراطية، ومرورًا بفرص توصل أصحاب الميول السياسية الإسلامية والليبرالية والمحافظة لتسوية تاريخية، إلى تفكيك الدولة الأمنية المتضخمة؛ كل ذلك أصبح الآن أكاذيب وسط الغبار.
وأشارت إلى أنه بدلاً من أن تتحقق آمال ثورة يناير، يأتي رجل عسكري من طراز جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك ليخطو خطواته النهائية نحو الجلوس على "عرش مصر".. وذلك في إشارة من الصحيفة إلى فوز السيسي في انتخابات الرئاسة.
 لكنها رغم ذلك، قالت إن السيسي لا يتمتع بأي مما كان يتمتع به الثلاثي المذكور، أو على الأقل عبد الناصر والسادات، من مكانة أو هيبة، لكن ليس هناك شك في أن السيسي يعتقد أنه بذلك يؤدي واجبه، أو في أنه على يقين في أنه بدون اليد القوية التي وعد بها، ستنحدر مصر بشكل تتعذر معالجته. وأشارت "جارديان" إلى أن السيسي بمساعدة الإعلام الذي تسيطر عليه الحكومة أو تؤثر عليه بشكل كبير، حاول بكل جد خلال فترة الدعاية الانتخابية، وحتى قبل إعلان ترشحه للرئاسة بشهور عدة، أن يصور نفسه على أنه الرجل الذي استدعاه القدر لأن يكون زعيم الأمة.
وقالت إن هذا الزعم، الذي قد يكون نابعًا من منطلق اعتقاد شخصي لدى السيسي، حول أنه الرجل الذي تصبو إليه الغالبية العظمى من المصريين، لأن يكون الزعيم أفسدته بالفعل الطريقة التي انتخب بها، فهو ليس فقط لم يكن أمامه منافس جاد في الانتخابات، ولم يكن فقط يروج له وحده بشكل فج من خلال الإعلام الرسمي والخاص، وليس فقط مسئولاً عن قمع وخنق المعارضين، فهو بعد كل ذلك، فشل في جذب المواطنين للتصويت في الانتخابات من الأساس
..





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



مندوبو المخابرات اعترفوا بتزوير الانتخابات .



الحق ما شهد به الأعداء .. وهؤلاء هم أعداء الشعب
 الرافض للانقلاب وحكم العسكر..!


هذا الشعب الذي  يحب دينه ووطنه حتي العشق ولا يخشي من أي تيار إسلامي كما تروجون  لأنه ببساطة يعرف أن هؤلاء يخشون ربهم ويولون وجوهم شطر يوم الحساب ومراجعتهم سهلة وتقويمهم متاح ، أما من يمثل ما يسمي العلمانية والليبرالية فهم يخاصمون الدين تماماً في حقيقتهم وفي أحيان كثيرة يسخرون من العبادات ذاتها ويعتبرونها تخلفاً ورجعية ،!!
وقد رفضهم الشعب المصري ولفظهم فأدركوا أنهم لن يأتوا إلا بالقوة وحينما جاءت الدبابة جاءوا علي ظهرها مهللين راقصين ووضعوا حذاء قائد الانقلاب فوق رؤوسهم .. وغداً سيتبرءون منه قبل السقوط بلحظات .. !
  مندوبو المخابرات !!
شلة الليبرالية والعلمانية تجمعوا في الفضائيات والصحف كما لم يتجمعوا من قبل وصار لكل رئيس تحرير جريدة برنامجاً تليفزيونياً  وإن لم يكن له برنامجا وليس من هواة تقديم البرامج يصبح ضيفاً سمجاً ومستمراً علي كافة قنوات الأصدقاء..
 وهؤلاء يخضعون لإشراف وتوجيهات مباشرة من أجهزة الدولة السيادية كالمخابرات وأمن الدولة ، وقد اكتشف المواطن العادي من أمثالنا أن عملاء المخابرات قدموا قراءة صحفية ليومي الانتخابات (المسرحية)  عكست طبيعة تلك الانتخابات  وضعف الإقبال الشديد لها وطبعا من المستحيل أن يُنقذ يوم لإضافي مهزلة يومين..!
 ولذلك رأينا علي الأرض أن وضع اليوم الثالث أسوأ من اليومين لكن مندوبي المخابرات بالصحف الثلاث المعروفة أتتهم التعليمات بل ربما المواضيع ذاتها مكتوبة ( وكثيراً ما يتم ذلك ) لتنقلب علي تغطيتها السابقة 180درجة  وتتحدث عن الزحام والإقبال الغير موجود نهائياً في الواقع ..!
 مانشيتات الثلاثة ..!
ليس أبلغ من شهادات مندوبي الأجهزة الأمنية بالصحف الثلاث من دليل نقدمه عن يومي الاقتراع والذي جاء الثالث أسوأ منهما ، وهي مانشيتات الصفحة الأولي لكل صحيفة
قالت المصري اليوم في مانشيت عريض باللون الأحمر :
الدولة تبحث عن صوت
وفي مانشيت رئيسي آخر :
الأجازة لم ترفع تصويت اليوم الثاني
وفي مانشيت ثالث :
الحكومة تتهم الحر والصيام والمحاصيل الصيفية !!!
أما صحيفة الشروق فقد جاء مانشيت الأولي الرئيسي بعنوان :
الصناديق تبحث عن ناخبين
أما ثالثة جرائد الأجهزة الأمنية وهي صحيفة الوطن فقد جاء مانشيتها الرئيسي بعنوان :
لجان التصويت خاوية علي عروشها
وأظن أن تلك المانشيتات قد عكست الجو العام في انتخابات جمهورية مصر العربية خلال اليومين وهذا فيه  ما يكفي ليكون أبلغ دليل وأعظم حجة علي تزوير الانتخابات برمتها تزويراً فاضحا ومفضوحا لخيبة الأمل اللي راكبة جمل كما قال يسري فودة عن خواء اللجان أيضاً ويستحيل بالمنطق حتي.. فضلاً عن الواقع الشاهد الذي لا يحتاج شهوداً معه أن تصبح نتيجة نسبة الحضور في يومين 7% وتتحول في ساعات إلي 48% .. أظن أن ذلك من رابع المستحيلات..!
أدلة كذب ادعاء زحام اليوم الثالث !
 لو افترضنا جدلا وهبلاً وعبطاً أن هذه الأعداد الرهيبة خرجت في اليوم الثالث فلم تكن لتستطع التصويت أصلاً .. أليس كذلك ؟!
 ولو افترضنا جدلاً وهبلاً وعبطاً أن هذه الملايين حضرت في اليوم الثالث فكان من الطبيعي والمنطقي أن تمد لجنة الانتخابات  فتح اللجان لساعات أخري بعد أن جاء الغيث المنتَظر لتستوعب تلك الهجمة الشرسة والأعداد المهولة ..!!
 ولأن ذلك لم يحدث أصلاً فإن اللجان جميعها أغلقت اللجان حتي قبل موعدها في التاسعة ولم تمد أي لجنة ممن التزمت بموعد التاسعة ولا دقيقة واحدة لأنه ببساطة ..لا أحد ينتخب .. واليوم الثالث أسوأ من اليومين ..

أليس كذلك ؟! 
أظن أننا ما زلنا بعقولنا يا سادة والشعب المصري
 لم يدخل بعد مستشفي المجانين !!  
أليس كذلك .. ؟!








الغارديان : السيسي يواجه نفس التهم التي وجهها لمرسي.


كلهـــا الآن تحـــولت لرمــــاد !!



دارت مصر دورة كاملة مع تنصيب جنرال عسكري جديد في منصب 
رئيس الدولة بعد انتخابات قاصرة 
وإشكالية السيسي الآن يجد نفسه يواجه نفس 
الاتهامات التى وجها للرئيس الشرعى
وكذا الدول العربية والغربية التي تدعمه
أكثر من نصف المصريين الذين يحــق لهم الاقتـراع
 لا يريــدون السيسي 
  أول شيء على السيسي مراجعته بعد نتيجة كهذه هي فكرته عن نفسه، فهناك عنصر من الخيلاء في شخصيته

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها: "دارت مصر دورة كاملة مع تنصيب جنرال عسكري جديد في منصب رئيس الدولة بعد انتخابات قاصرة وإشكالية" مضيفة أنه "كل ما أؤمل بتحققه عندما تمت الإطاحة بنظام مبارك عبر سلسلة من الاحتجاجات العامة غير المسبوقة في عام 2011 – تحقيق الديمقراطية وإمكانية توصل الإسلاميين واللبيراليين والمحافظين اتفاقات تاريخيا، وتفكيك الدولة البوليسية المنتفخة- كلها الآن تحولت لرماد".>  وترى الصحيفة أن ما حدث هو أن "جنديا متعلق بتقاليد العسكرية التي ينتمي إليها جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، يتقدم نحو العرش، مع أنه لا يتمتع بالموقع والميزة التي تمتع بها الرئيسين الاثنين من الثلاثي العسكري"، الذي حكم مصر منذ ثورة يوليو 1952". وعلقت الصحيفة بالقول: "لا يوجد أي سبب للشك في اعتقاد أن المشير عبد الفتاح السيسي يقوم بواجبه، أو أنه متأكد أنه بدون اليد القوية التي وعد بها فستنزلق مصر نحو التدهور الذي لا يمكن إصلاحه"، وفق الصحيفة.
وأضافت: "بدعم كبير من الإعلام الذي تسيطر وتؤثر عليه الحكومة حاول جاهدا خلال الحملة الانتخابية وفي الأشهر التي سبقت إعلانه الترشح للمنصب تقديم صورة رجل دعاه الواجب ليقود الأمة".
ولكن الصحيفة تعلق إن محاولة السيسي الحصول على التفويض تأثرت بالطريقة التي انتخب بها "فزعمه بأنه رجل المصير والذي يؤمن به، وأنه الرجل الذي ستختاره الأغلبية المصرية الساحقة التي تريده أن يكون رئيسها قد تأثر بالطريقة التي انتخب بها".
فالأمر ليس متعلقا بحسب الصحيفة في أنه "لم يواجه منافسا قويا لانتخابات الرئاسة، وليس لأنه كان بإمكانه استخدام المصادر التابعة للدولة والخاصة في حملته الانتخابية، وليس لأنه اعتمد بشكل كبير على الإعلام المتذلق الذي قام بقمع وتهديد أي عنصر ناقد، فرغم كل هذا.. لم يكن قادرا على دفع الناس للمشاركة والتصويت في مراكز الاقتراع".
 وأوضحت ذلك بأنه "تم التملق إلى الناس وتهديدهم وتحذيرهم وتمديد أيام الاقتراع ليوم ثالث، ومع ذلك، فالأرقام التي سيتم الاختلاف عليها تقول إن السيسي فاز بنسبة 93.3% من حجم مشاركة وصلت إلى 46%، ما يعني أن أكثر من نصف المصريين الذين يحق لهم الاقتراع لا يريدون السيسي أو لا يريدونه بالشكل الذي يدفعهم للخروج والتصويت له.. وإذا طرحنا المؤيدين للإخوان المسلمين الذين يتعرضون للقمع، فإننا لا نزال نحصل على أعداد كبيرة لا ترحب برئاسته"، أي السيسي.
 وترى الصحيفة أن "الحكومات المناسبة يتم تشكيلها وفق بناء نسبة كهذه في العديد من الدول، ولكن هل هذه النسب كافية لرجل المصير؟
الرجل الذي يعتقد بناء على تقارير مسربة أن المصريين كسولين ومتراخين، وحان الوقت لكي يعملوا ليل نهار دون راحة، فأول شيء على السيسي مراجعته بعد نتيجة كهذه هي فكرته عن نفسه، فهناك عنصر من الخيلاء في شخصيته، وهذا ما بدا واضحا منذ ظهوره كرمز وطني بعد أن اختاره الرئيس محمد مرسي وزيرا للدفاع.. فقد قال أن اليد التي تؤذي المصريين يجب أن تقطع، قبل أن يقرر أن الرئيس مرسي شرير ويطيح به، وبرر قراره متهما مرسي بتقسيم البلد، وفشل في تشكيل حكومة وطنية، وفسر انتصاره بنسبة ضئيلة على أنه تفويض يسمح له بتغيير كل شيء".
 وتتابع بأن "السيسي الآن يجد نفسه يواجه نفس الاتهامات، وكذا الدول الغربية التي تدعمه اليوم بتحفظ، تماما كما دعمت مبارك قبله .. وتقول: في حالة ضبط فيها السيسي نزعته الديكتاتوية، وتراجع عن القرارات القمعية، وأنه عنف الأمن الذي قاد لمقتل أكثر من 1000 شخص شاركوا في تظاهرات سلمية وتصالح مع الليبراليين، وتخلى عن خطاباته عن الإرهاب، وتوصل لهدنة من نوع ما مع مؤيدي الإخوان المسلمين، وأنعش الاقتصاد دون مفاقمة معاناة الطبقة العاملة التي تعاني من أمد، فقد يكون ذلك الحل، مع أنه ليس الحل المناسب، مع أنه ليس الحل المحتمل.. ولكنه يكون ممكنا، خاصة إن كان لدى الولايات المتحدة نوع من التأثير، فيجب أن لا يتقبل الأمريكيون بالأمر أو يكتفوا بالحديث العابر"، بحسب الصحيفة.