الأحد، 5 يناير 2014

أوروبا جلست تتعلم تحت أقدام الأساتذة المسلمين لمدة 500 عام فيديو


فى كتابه كيف أبدع الإسلام العالم الحديث
المسلمون أخرجوا الأوربيين من الهمجية


الأديب والمؤرخ الأمريكى مارك جراهام:
 أوروبا جلست تتعلم تحت أقدام الأساتذة المسلمين لمدة 500 عام
 النور الإسلامى بدأ يضىء الأنفاق المظلمة فى الحضارة الغربية


المسلمون أخرجوا الأوربيين من الهمجية والبربرية إلى الإنسانية والتحضر..
النبى محمد هو واضع أول دستور لحقوق الإنسان فى العالم البقعة من العالم والتى تسكنها الشعوب العربية والإسلامية هى البقعة الوحيدة العصية على الهضم فى معدة التوحش الغربى. ولم يقتصر الأمر على رفض الثقافة الغربية بانحلالها وتحررها، بل تجاوزت مرحلة رفضها إلى الدعوة إلى بيان أوجه عجزها وقصورها وإحلال القيم الإسلامية بدلا منها. لقد أدرك الغرب أن التاريخ لم ينته بعد.


■ المسلمون أخرجوا الأوربيين من الهمجية والبربرية إلى الإنسانية والتحضر...
■ النبى محمد هو واضع أول دستور لحقوق الإنسان فى العالم فى العصور الوسطى، وبينما كانت أوروبا غارقة فى أوحال الخرافة وفوضى الإقطاع، كانت بغداد هى المركز الثقافى للعالم.. لقد كان هناك كتائب من المترجمين والعلماء الذين تلقوا الفلسفة اليونانية ومزجوها بثقافتهم الخاصة، ليبدعوا عصرا ذهبيا علميا رياضيا وفلسفيا. حقا كانت إنجازاتهم مذهلة، حيث تضمنت تطوير الطب الحديث، والكيمياء والجبر. لقد استطاع العلماء المسلمون أن يحسبوا بطريقة صحيحة محيط الكرة الأرضية فى القرن العاشر الميلادى، كما استطاع الموسيقيون المسلمون إدخال الجيتار والنوتة الموسيقية إلى أوروبا.
ليس هذا فحسب فقد ابتكر فلاسفة الإسلام المنهج العلمى ومهدوا الطريق لعصر التنوير. لقد كانت أوروبا المسيحية مع بداية فجر النهضة، ترتدى الملابس الفارسية وتغنى الأغانى العربية وتقرأ الفلسفة الإسلامية الإسبانية (الأندلسية) وتتناول الطعام فى الأوانى النحاسية المملوكية التركية. هذه هى قصة كيف علم المسلمون أوروبا أن تعيش جيدا وأن تفكر بطريقة سليمة.إنها قصة كيف شكل الإسلام العالم الحديث.
 هذه الكلمات السابقة ليست كلماتى، بل هى كلمات ناشر كتاب الأديب والمؤرخ الأمريكى مارك جراهام Mark Graham والتى قدم بها كتابه كيف أبدع الإسلام العالم الحديث : How islam created the modern world وهو كتاب من عشرات الكتب التى تجتاح العالمى الغربى الآن للحديث عن الإسلام وتاريخ الإسلام، وهى كتب أغلبها يعيد الاعتبار للتاريخ الإسلامى الذى سطا عليه اللصوص الأوروبيون، وبعضها يحاول أن يعوق مسيرة النور الإسلامى الذى بدأ يضىء الأنفاق المظلمة فى الحضارة الغربية، فيصر على تعصبه وتطرفه ولصوصيته أيضا.
لكن يبدو أن أحداث الحادى عشر من سبتمبر – بغض النظر عن هوية مدبريها ومرتكبيها – ليست منعطفا سياسيا دراماتيكيا فقط، بل وثقافيا ودينيا أيضا، وهى لم تدشن تشكيل خارطة سياسية جديدة فقط، بل وخارطة معرفية كذلك، فلقد استيقظ العالم الغربى من أوهام غروره وشعوره بالاستعلاء والتفرد والعبقرية، ليفاجأ بأن ثمة شعوبا أخرى تعامله بطريقة غير التى اعتادها من تقديس وانبهار، بل إن تلك الشعوب تنظر إليه فى بعض الأحيان نظرة احتقار وازدراء، كما أنها تتهمه بأنه يمارس لصوصية مستترة خلف قناع حضارى مزيف، وأنها – أى تلك الشعوب تتعامل معه باعتبار أنها صاحبة الفضل فى إخراجه من ظلمات الهمجية والبربرية إلى نور العلم والحضارة، إنها الشعوب الإسلامية التى لم تفلح معها كل محاولات التغريب والغزو الثقافى والتى قامت بعمليات تجريف ممنهجة ضد ثقافات العالم المختلفة لتصبح ثقافة واحدة باسم العولمة globalization ، وأصبح من الواضح أن تلك البقعة من العالم والتى تسكنها الشعوب العربية والإسلامية هى البقعة الوحيدة العصية على الهضم فى معدة التوحش الغربى.


ولم يقتصر الأمر على رفض الثقافة الغربية بانحلالها وتحررها، بل تجاوزت مرحلة رفضها إلى الدعوة إلى بيان أوجه عجزها وقصورها وإحلال القيم الإسلامية بدلا منها. لقد أدرك الغرب أن التاريخ لم ينته بعد، كما حاول أن يروج لذلك المفكر اليابانى فوكوياما من خلال كتاباته عن نهاية التاريخ، فالنموذج الغربى الذى حاول فوكوياما أن يوهمنا بأنه هو النموذج النهائى فى مسيرة الفكر الإنسانى، يتعثر الآن، ويمر بمرحلة فقدان توازن وإعادة تقييم. يقع كتاب جراهام فى 2008 صفحة، ويتكون من عشرة فصول وملحقين. يشعر المؤلف فى مقدمة الكتاب بأسى من هذا التعمد الغربى لإهمال تأثير الإسلام فى إحداث نهضته وتقدمه، ويشير إلى المناهج الدراسية فى مختلف المراحل التعليمية وخاصة فى مادة الدراسات الاجتماعية Social studies يقول المؤلف ص 15: This is a story that needs to be told. It is a story that has largely been forgotten, its remnants embalmed in technical journals and texts that only a handful of specialists read. Open any high school history textbook and you will see this story noticeably absent, as you would in most undergraduate world history surveys. It is the story of how a religion many have come to see as barbaric and anti-modern built an empire of wealth and splendor the like of which the world had never seen. It is the story of how a precious heritage of knowledge was not simply preserved but reconstituted and reimagined. And it is the story of how medieval Europe gave birth to the Renaissance.This is the story of how Islam created the modern world. ثم بعد ذلك ينتقل المؤلف إلى الفصل الأول بعنوان الإسلام يصبح إمبراطورية Islam becomes an Empire ، ويبدؤه بالحديث عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم وتعبده فى غار حراء مباشرة ونزول الوحى عليه وعودته إلى البيت وهو يقول زملونى زملونى إلى آخر الحدث الذى نعرفه جميعا، وتحدث المؤلف كذلك عن قريش ومكانتها بين العرب وكيف أن الدعوة إلى الإسلام تشكل تهديدا على هذه المكانة السياسية والاقتصادية، لذلك ناصبته قريش العداء، وهكذا، وتوقف المؤلف أمام بعض آيات القرآن واختار منها الآيات من سورة عبس والتى تبدأ بقوله تعالى: (قتل الإنسان ما أكفره) إلى قوله تعالى (ثم أماته فأقبره) Confound man! How ungrateful he is. From what did He create him? From a drop He created him and fixed his destiny, Then He laid down his path for him. Then caused him to die and laid him in the grave. وهكذا بطريقة سردية تشبه الموجودة فى كتب السيرة، تحدث عن الهجرة وغزوة بدر وأحد والأحزاب لكنه توقف عند دخول النبى صلى الله عليه وسلم المدينة، وكيف أنه أعلى من شأن القيم الإنسانية العليا مع كل البشر، بل وتجاوز ذلك إلى الحيوانات أيضا سابقا بذلك كل التعاليم الإنسانية المقدسة وغير المقدسة، وقد توقف المؤلف أمام حديث النبى عن المرأة البغى من بنى إسرائيل تلك التى سقت كلبا يعانى من العطش فى مشهد إنسانى مهيب ومؤثر، فغفر الله لها بغاءها بسبب إنسانيتها.
 يقول مارك جراهام: Muhammad"s compassion for not just humans but all creatures is evident in one of his most famous parables (Hadith of Bukhari 44:16:538), the story of a prostitute who, walking by a well, saw a dog dying of thirst. Taking off her shoe and tying it with her shawl,she drew some water for the poor animal. For this simple act of kindness, Muhammad told his listeners, God forgave the woman for her licentious life. كما يتوقف المؤلف أمام وثيقة المدينة أو صحيفة المدينة التى وضعها النبى صلى الله عليه وسلم للتعايش بين جميع الملل والأعراق المختلفة، معتبرا هذه الصحيفة أول دستور فى العالم يتحدث عن حقوق الإنسان والاحترام المتبادل: Muhammad"s brilliance lay in politics as well as spirituality. One of the most extraordinary events to take place during this time was the drafting of the Covenant of Medina (Sahifat al-Madinah), what some consider ro be the world"s first constitution. It was a treaty and city charter between the Arabs and Jews of the city. All groups (Muslims, Jews, and non-Muslim Arabs) pledged to live in civic harmony, governed by mutual advice and consultation. وفى النهاية فإننا ربما ننشر بعض المقتطفات من هذا الكتاب فى أعداد أخرى حيث تناول المؤلف فى سردية مدهشة المنعطفات الكبرى فى تاريخ الإسلام، تناول الخلافة الراشدة والحكم الأموى والعباسى، وأشهر علماء العرب والمسلمين ودورهم فى إحداث النهضة الكبرى للعالم، ومما قاله ص 39: إن أوروبا جلست تحت أقدام الأساتذة المسلمين لمدة خمسمائة عام لكى تتعلم. كما أضاف بأن الإسلام هو الذى أخرج أوروبا من بربريتها وهمجيتها: sitting at the foot of its Muslim teachers for half a millenium. Far from being incubators or preservers, Muslims were all the things those textbooks deny them being: artists, poets, philosophers, mathematicians, chemists, astronomers, physicists. In short, they were civilized at a time when Europe was wallowing in barbarism. Muslim civilization was the greatest in size and technology that the world had ever seen. And far from existing in a vacuum, it directly impinged on the creation of Europe as a cultural entity and as a scientific and political power. As much as some are loathe to admit it, the Islamic world is the giant on whose shoulders the European Renaissance stood.
.






==