الأحد، 29 ديسمبر 2013

(العقاد),,(الفتنة الاسرائيلية)..(حسن البنا) اليهودي ؟؟ !!.فيديوهات



.. مـــا أشــبه الليــلة بالبارحــــة .. 
 (حسن البنــا) اليهـــودي!!!!




يكفي أن يظل (محمد حسنين هيكل) - بفكر الأربعينيات - مرجعًا وحيدًا للإعلام المصري في زمن (ما بعد الرقمية)!! العقاد لم يذكر مثلا أن الشيخ أحمد عبدالرحمن الساعاتي – والد حسن البنا - هو صاحب الترتيب المعتمد لـ (مسند الإمام أحمد) وهو من مراجع الحديث المعروفة [التي لا مصلحة لليهود في رواجها] !! ولا أن حسن البنا كان أول دفعته في (كلية دار العلوم) العريقة التي أرَّقت العلمانيين ولا تزال!!




الوسائل المستخدمة في التشنيع على الإخوان لم تتغير ولا أرى فيها تطوُّرًا، فإرهاب الإخوان ودعمهم لليهود وخدمتهم للماسونية العالمية وتآمرهم على الوطن لصالح جهات أجنبية، وتقديس المرشد .....إلخ، كل هذه اتهامات ليست بالجديدة؛ ولكن الجديد أن أُناسًا مازالت تنطلي عليهم مثل هذه التلفيقات التي لا دليل عليها، بالرغم من التقدم غير المسبوق في وسائل الإعلام، ويكفي أن يظل (محمد حسنين هيكل) - بفكر الأربعينيات - مرجعًا وحيدًا للإعلام المصري في زمن (ما بعد الرقمية)!! بعد القرار بحلِّ (جماعة الإخوان) في الثامن من ديسمبر 1948، وقبل عشرة أيام من مقتل مؤسسها الشيخ حسن البنَّا كتب الأستاذ (عباس محمود العقاد) مقالا غريبًا في (صحيفة الأساس) في الثاني من فبراير عام 1949م تحت عنوان (الفتنة الاسرائيلية)!! ذهب العقاد في مقاله إلى القول إن حسن البنَّا ينتمي إلى أسرة مغربية ذات أصول يهودية، واستدلَّ على ذلك بأدلة رآها لا تقبل الجدل والنقاش، منها:
● أولا: أن (عائلة البنا) جاءت نازحةً من (بلاد المغرب) المعروفة بوجود عددٍ كبيرٍ من اليهود فيها!!
● ثانيًا: أن ترجمة كلمة (البنَّا) إلى الانجليزية هي (MASON) وهو ما يؤكد انتماء الرجل إلى (الماسونية العالمية) تلك الحركة الهدامة التي يتبنَّاها اليهود للسيطرة على العالم!!
● ثالثًا: أن البنا ووالده وجده كانوا يعملون في (تصليح الساعات) وهي المهنة التي برع فيها اليهود!
● رابعًا: أن ملامح الرجل وسحنته تؤكد أنه يهودي أصيل!! تلك هي أدلة الأستاذ العقاد - الذي أثرى المكتبة العربية بمصنفات لم يُسبق إليها - وهي أدلة لسنا بصدد التفصيل في إثبات تهافتها وتجنِّيها بعد مرور نحو خمسة وستين عامًا؛ وليت الأستاذ العقاد استدعى منهجه في البحث عن (مفتاح الشخصيات) كما هو شأنه في سلسلة (العبقريات)!! أو استحضر ما كتبه في (التفكير فريضة إسلامية) أو حتى في (حقائق الإسلام وأباطيل خصومه)!! وما أشبه الليلة بالبارحة!! فالأستاذ العقاد البرلماني والسياسي – الذي يُمثل النخبة آنذاك - قد تخلَّى عن منهجيته العلمية الرصينة التي طالما دعا إليها سنين عددًا، وأعماه انتماؤه الحزبي إلى (الوفد) .. قبل أن يتركه إلى (الأحرار الدستوريين) ثم إلى (السعديين) ..عن أن يكون حياديًا يتعامل مع الحقائق بأمانة!! نعم!! كان (العداء الكلاسيكي) مستعِرًا بين (الوفد) و(الإخوان) باعتبارهما قطبي الحياة المصرية حينئذٍ؛ إلا أنه كان بإمكان العقاد أن يكون موضوعيًا كـ (نجيب محفوظ) الذي تعامل مع الإخوان بإنصاف نوعيٍ فيما كتبه عنهم بلا تجنٍ ولا مجاملة، ولعل علاقة الأديب الإخواني نجيب الكيلاني – رائد أدب السجون - بمحفوظ تؤكد تجاوز الأخير خلاف (الوفد - الإخوان)، حتى إن محفوظ كان دائم الثناء عليه، وهو ما جعله يؤكد في حوار له مع (مجلة الهلال) - أعرق المجلات الفكرية في العالم العربي - أن (الكيلاني) يمتلك أدوات إبداعية ليست لغيره، أضف إلى ذلك العلاقة الوثيقة بين محفوظ و(سيد قطب) الناقد والأديب!! إن الأستاذ العقاد لم يذكر مثلا أن الشيخ أحمد عبدالرحمن الساعاتي – والد حسن البنا - هو صاحب الترتيب المعتمد لـ (مسند الإمام أحمد) وهو من مراجع الحديث المعروفة [التي لا مصلحة لليهود في رواجها]!! ولا أن حسن البنا كان أول دفعته في (كلية دار العلوم) العريقة التي أرَّقت العلمانيين ولا تزال!! ولا أن الإخوان المسلمين قد حملوا لواء الجهاد في فلسطين [ضد اليهود الذين ينتمي إليهم البنَّا على حد قوله] وهو ما شهد به المؤرخون والكُتَّاب!! وما يدل على نشاز الرأي الذي أَتْحَفَ به العقاد قُرَّاءه ما حملته لنا الحياة الفكرية، ففي (مجلة الرسالة) سنة 1936 - أي بعد مولد الجماعة بنحو ثماني سنوات فقط - كتب الأستاذ مصطفى صادق الرافعي مقالا شهيرًا بعنوان "قصة الأيدي المتوضئة"، يصوِّر فيه شباب الإخوان وكيف تسارعوا إلى جمع التبرعات لدعم المجاهدين في فلسطين، كما كتب الأستاذ أحمد حسن الزيات مقالا آخر في سنة 1952 - أي بعد أربع سنوات من قرار حل الجماعة - بعنوان (لا تخافوا الإخوان لأنهم يخافون الله)!! لسنا في هذا المقال بصدد الانتصار للإخوان - الذين نتفق ونختلف معهم - لكن نظرة على التاريخ تؤكد أن نخبتنا في مصر لا تتغير، فالذين أخطأوا خطأ العقاد كثيرون، لكن ليس هناك ما يشفع لهم من سابقة مثل العقاد!! وأمثال (الرافعي) و(الزيات) و(محفوظ) قليلون!! كما أن الوسائل المستخدمة في التشنيع على الإخوان لم تتغير ولا أرى فيها تطوُّرًا، فإرهاب الإخوان ودعمهم لليهود وخدمتهم للماسونية العالمية وتآمرهم على الوطن لصالح جهات أجنبية، وتقديس المرشد .....إلخ، كل هذه اتهامات ليست بالجديدة؛ ولكن الجديد أن أُناسًا مازالت تنطلي عليهم مثل هذه التلفيقات التي لا دليل عليها، بالرغم من التقدم غير المسبوق في وسائل الإعلام، ويكفي أن يظل (محمد حسنين هيكل) .. بفكر الأربعينيات.. مرجعًا وحيدًا للإعلام المصري في زمن (ما بعد الرقمية)!!

وليد كسَّاب.كاتب وإعلامي مصري
 المصدر: الجزيرة مباشر مصر
وصية صوتية نادرة للإمام الشهيد حسن البنا


... الإسلاميون..الإخوان المسلمون وحسن البنا ...


... الإخـــوان والعســـكر ...

>