الاثنين، 30 ديسمبر 2013

نداء الى الشيخ المقدم..أما آن لك أن تصدع بالحق.ما يحدث في مصر ليس فتنة



ما يحـدث في مصـر ليس فتنــة 
 بل هو صـــراع بين الحـــق والبـــــــاطل



الشيخ محمد أحمد المقدم هل تجاوب مع رسالة حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم السابقة نداء الى الشيخ محمد أحمد اسماعيل المقدم .. كتبه الطيار الشيخ العالم محمد بن موسى الشريف الذي الف اهم كتاب عن فضل مصر واهل مصر والذي الف اكثر من 45 كتاب حتى اليوم .
أرجو من كل من يعرف الشيخ أن يوصله إليه فأنا لا أهتدي لكيفية إيصاله, وأنابعيد عن مصر في هذه المدة , وقد خرب جوالي فضاع بخرابه كل أرقام المصريين الذين أعرفهم, والله المستعان
بسم الله الرحمن الرحيم أخي فضيلة الشيخ محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد : قد عرفت في مصر أربعة مشايخ فضلاء -أحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا أزكي على الله أحدا -من التيار السلفي , أحدهم الشيخ محمد عبد المقصود , والآخر الشيخ محمد يسري والثالث الشيخ عمر عبد العزيز قريشي وقد شرفت بمعيتهم في رابطة علماء أهل السنة , وأنت ياشيخ محمد , ومعرفتي بك قديمة , ومودتي لك ثابتة , وحرصي عليك كبير لما أتوسمه فيك من إخلاص وتحر للحق - أحسبك كذلك والله حسيبك , وقد جرت بيننا بعد الثورة المصرية مناقشات ومعاتبات هي من باب الحرص والمحبة لا غير , أما اليوم وفي هذه اللحظة يا أيها الشيخ الفاضل فلا أجد بدا من أن أحدثك بلهجة المحب المشفق الناصح , فأنت يا أخي معدود شيخ الإسكندرية الأول ورمزها المعروف المتبوع في أقوالك وأعمالك , أما آن لك أن تصدع بالحق بقوة منعك منها في السابق أمران : حياؤك وخوفك على الصف السلفي من الانشقاق , ولئن ساغ لك ذلك من قبل فلا يسوغ أبدا الآن ومصر في مفترق طرق خطير , فيا أيها الشيخ الفاضل قد حان أن تصدع بالحق وتنزل بجوار المشايخ السلفيين الذين صدعوا بالحق : الشيخ فوزي السعيد والشيخ محمد عبد المقصود والشيخ سعيد عبد العظيم , فانزل الى القاهرة وكن في ميدان رابعة بجوار أحبابك فو الله إن نزولك سيكون له أثر عظيم , وأحب أن أذكرك بالحقائق التالية التي هي لك من باب وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين :
 1- إن ما يحدث في مصر ليس فتنة أبدا بل هو صراع بين الحق والباطل , والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى , وهي لا تخفى على مثلك , أما القول بأنها فتنة فباطل وذلك لأن الفتنة يعمى فيها وجه الحق فلا يعود يعرفه الناس , والحق في مصر أبلج أوضح من الشمس في رائعة النهار .
 2- إن الجماهير المعتصمة بالملايين تنتظر من شيخ مثلك أن يكفكف دمعها على مصابها , وأن يثبتها على الحق , وأن يغسل أحزانها , وأن يشجعها على المضي في طريق العزة والكرامة الذي اختارته .
 3- أنت تعرف معرفة تامة أن أعظم عمل للشيخ أن يكون في وقت الملمات والصعوبات قائدا للجماهير , مبعدا لها عن الزلق والضلال والانجراف الى الاقتتال واستعمال العنف , وأنت أحد القلائل في مصر من التيار السلفي القادرين على هذا الصنيع .
 4- أما حياؤك الذي عرفت به فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشد حياء منك لكنه كان إذا انتهكت حدود الله يغضب غضبا عظيما ويكون له عمل عظيم , فبالله عليك ألا ترى حدود الله التي تنتهك في مصر كل دقيقة فإذا لم تنزل الان فمتى ؟
 5-أما خوفك من انشقاق الصف السلفي في الاسكندرية فالجواب عليه من وجهين : الصف قد انشق منذ مدة ولم يعد متماسكا , وأكثر ما شقه هو مواقف أكثر مشايخه الغريبة التي أعلم أنك لا ترضى عنها .
والوجه الآخر : أيهما أعز عليك الإسلام والمحافظة عليه في أخطر مدة تمر بها مصر أو المحافظة على صف جماعة من السلفيين تصرفات أكثر قادتها بعيدة عن منهج السلف ولا تمثل الان إلا أقل من عشر سلفيي مصر أو أقل ؟
 6- يا شيخ محمد إن عظماء الأمة ومقدمي الملة لم تنتشر في الناس أعمالهم وسيرهم إلا لمواقفهم الجليلة وليس فقط لعلمهم , وما الإمام النووي ووقوفه أمام بيبرس وصدعه بالحق منك ببعيد , وما سلطان العلماء العز بن عبد السلام ووقوفه أمام خونة الحكام والصليبيين والتتار منك ببعيد , وما شيخ الإسلام ابن تيمية وجهاده التتار منك ببعيد , فمتى يا شيخ محمد تؤدي الوظيفة اللائقة بك وأنت الان في الستينات من عمرك المبارك إن شاء الله . وأخيرا أخي أنا لم أخاطبك بهذا علتا إلا ليأسي أن أصل إليك , ولحبي لك ولحرصي عليك , وقد خاطبتك بشيء قريب منه سرا مرارا قبل ذلك , فيا أخي راجع أمرك , وتغلب على الوساوس والهواجس التي تتلبس بلبوس الحق , واحزم أمرك , وكن مع المشايخ السلفيين وغيرهم الذين في رابعة , وأنا واثق أنك إذا صنعت فسيكون من وراء ذلك خير كثير إن شاء الله لتعلق الكثيرين بك واتخاذهم إياك قدوة , فيا أخي انصر دينك وكتابك وسنة رسولك صلى الله عليه وسلم وعباد الله الصالحين , فإن كل ذلك يوشك أن يذهب أدراج الرياح بتقصير أهل العلم وتواريهم وترددهم وانعزالهم , وأعيذك بالله أن تكون منهم . وختاما أخي تذكر قوله تعالى : " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ".
وتذكر حديث المصطفى المختار صلى الله تعالى عليه وعلى صحبه المجاهدين الأبرار , و آله الأطهار : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ولا يسلمه " ولا يسلمه أخي فتذكر هذه , وتذكر الأخرى جيدا أخي : ولا يخذله . اللهم أر أخي الحق حقا وارزقه اتباعه , وأره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه .


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛