الخميس، 24 يناير 2013

القوى الثورية إندس بينها الفلول وبلطجية العادلي وأمن الدولة ..إحذروا


لن ننزل إلى الشارع لنحتفل
 فالوقت ليس وقت أناشيد وطبول وهتافات 
بل وقت التفكر والتأمل ونقد الذات وتقييم الثورة في هدوء 
واستخلاص الدروس للخروج بمصر من محنتها.


■ نداء للألتراس :
الفوضى ستساعد على هروب الجناة الحقيقيين وتضييع حقوق الشهداء
■ نداء إلى شعب مصر : كنا نود الاحتفال بالثورة ولكنها لم تحقق أهدافها ..الزموا بيوتكم درءا للفتنة فبلطجية مبارك وأذناب العادلي سيشاركون في احتفالات الثورة
■ نطالب الأكثرية والرئيس بمراجعة سياساتهم الخارجية والاقتصادية بعد العجز الواضح عليه
■الفلول وحلفاءهم يتعجلون إسقاط الرئيس الشرعي ..ويتعجلون لاغتصاب السلطة دون حق تتواكب ذكرى ميلاد سيد الخلق محمد بن عبد الله رسولنا الكريم مع ميلاد ذكرى ثورة شعبنا العظيم في 25 يناير 2011 ، بكل ما تحمله ذكرى رسولنا الكريم من عبر ودروس نحن أحوج ما نكون فيه إليها في زمن يكون فيه الحليم حيران.
زمن يصدق فيها الكاذب ويؤتمن الخائن و يخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضة، قيل : و ما الرويبضة يا رسول الله ؟
 قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة". وساحة السياسة وساحة الإعلام اليوم فيها الكثير من الرويبضة.
نلزم بيتنا ليس جبنا أو تكاسلا أو حتى خوفا من الفتنة، ولكن وئدا لتلك الفتنة في وقت اختلط فيه الحابل بالنابل، والصادق بالكاذب والمؤتمن بالخائن والمعارض بالمتآمر والمتظاهر بالبلطجي والثوري بالفلول. كان بودنا أن نحتفل بالثورة، أنصع ثورة في تاريخنا الحديث، والتي زرع بذرتها الشيوخ ورواها الشباب بدمائهم ورعاها شعبنا العظيم ضد التبعية والاستبداد والفساد والظلم الاجتماعي. كان بودنا أن نحتفل بالثورة ولكننا نؤجل هذا الاحتفال لحين اكتمال أهدافها غير منقوصة في العيش (التنمية) والحرية (حرية الوطن والمواطن) والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
ما زالت الثورة تتعثر في تحقيق أهدافها بعد أن تآمر عليها بعض من عسكر مبارك وفشلوا في إدارة البلاد، تعثرت الثورة في مواجهة أذناب النظام السابق وأعوانه من بلطجية الداخل والخارج، وبعد أن عجز الأداء السياسي الضعيف لحزب الأكثرية (حزب الحرية والعدالة) عن مواجهة هذه الأزمات والمؤامرات وإنهاء الفترة الانتقالية، وانصرف إلى ردود الأفعال بدلا من تنفيذ برامج التنمية والوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمان.
إننا نطالب حزب الأكثرية والحكومة ورئيس الجمهورية بمراجعة سياساتهم الخارجية والاقتصادية وسياسات التنمية والخدمات لخير هذا الشعب ومصالحه الوطنية. لن ننزل إلى الشارع لنحتفل فالوقت ليس وقت أناشيد وطبول وهتافات بل وقت التفكر والتأمل ونقد الذات وتقييم الثورة في هدوء واستخلاص الدروس للخروج بمصر من محنتها.
مع حق التظاهر إلى أقصى مدى ممكن، ودون قيود ودون قانون يدعي تنظيم التظاهر وهو يهدف إلى منعه أو تحجيم تأثيره، فنحن من بين من عانوا من قمع المتظاهرين في زمن النظام البائد، ولكننا نفرق بين المعارضة والتآمر، نفرق بين من ينتصر لشعبه وبين من يستقوى بالخارج، نفرق بين المتظاهر وبين البلطجي، نفرق بين من يطالب بحقوقه ومن يحرق ويخرب ويقطع الطرق ويعوق حركة المترو والسكة الحديد. ويوم 25 يناير ستنزل المعارضة إلى الشارع ومن بينها بعض المتآمرين، سيتظاهر المتظاهرون ومن بينهم الكثير من البلطجية، ستنزل القوى الثورية وقد اندس الفلول في وسطها، هل نحيي ذكرى ثورتنا المباركة وقد خلعنا لباس الثورية على فلول النظام البائد وبلطجية حبيب العادلي وجهاز أمن الدولة. إننا نفرق بين من يطالب باستكمال أهداف الثورة ويغضب لتعطيلها - ونحن من بينهم- وبين من يطالب بإسقاط النظام الذي أتت به صناديق الانتخاب، إنه انقلاب على الديمقراطية التي يتشدقون بها، إنه تتطلع إلى سلطة لم يعطها إياهم الشعب وبدلا من أن يعملوا ليحوزوا ثقته ليمكنهم من تلك السلطة ينقلبون عليها اشتياقا وتعجلا دون وجه حق. كما نؤكد على أن دعوات وممارسات العنف والتخريب تقضي على هذه الثورة المباركة وتفتح الباب لمسلسل لا ينتهي من العنف والعنف المضاد، وتدخل مصر الحبيبة في دوامة لا يعرف أحد مداها ولا يستفيد منها سوى النظام البائد والحلف الصهيوني الغربي المعادي للوطن.
 إننا نناشد شباب الألتراس أن يحكموا العقل بدلا من العاطفة حفاظا على دماء الشهداء والقصاص من القتلة المجرمين الحقيقيين ونحن معهم في ذلك. لقد تصديتم من قبل للنائب العام السابق بعد أن أهدرت دماء الشهداء وأفسدت الأدلة وتم التستر على بعض الجناة الحقيقيين. وقد سنحت الفرصة من جديد بأدلة جديدة ومتهمون جدد أظهرتهم لجنة تقصي الحقائق بما يستوجب فتح ملف القضية من جديد بدلا من معاقبة بعض الأبرياء وهروب جناة حقيقيين ومحرضين لهذه الجريمة النكراء.
إننا معكم أيها الشباب النقي في حتمية القصاص ولكن من الجناة الحقيقيين والمحرضين. إنها الرحمة من الله أن تتواكب ذكرى ميلاد رسولنا الكريم مع ذكرى ميلاد ثورة شعبنا العظيم وما اصطحبته هذه الأيام من فتن، أعاد الله المولد النبوي وميلاد ثورة مصر العظيمة على الأمة بحال أفضل من الحال.








ليست هناك تعليقات: