الخميس، 24 يناير 2013

صرخة تحذير '' كارثة تدمير الآثار المصرية ' 'إنهم يدمرون مصر وحضارتها - فيديو



آثار العراق دمرتها جيوش الاحتلال
 وآثار مصر يدمرها المصريون أنفسهم 
 آثارنا تضيع.. وتاريخنا يمحوه الإهمال
 وآخرون لا يرون في هذا المشهد إلا أوثان!


هذه منطقة آثار أخميم -سوهاج - بجوار مقابر المسلمين.. 
 طالتها يد الإهمال والعبث، وأصبحت ملجأ للطلبة 
لشرب الممنوعات وإلقاء أكوام الزبالة.. 
 رأس الملك التاريخي العظيم رمسيس أصبحت مداس،
 تحت الأقدام وفي وسط الزبالة
 عبث بآلاف السنين وتاريخ البشرية كلها..

في ندوة علمية نظمها الاتحاد العام للأثريين العرب ''صرخة تحذير''، مؤكدين أن تداعيات ثورة يناير في ظل غياب أمني واندساس عناصر مخربة بين المتظاهرين السلميين أدت لضياع كنوز أثرية وتراث عمراني لم تشهده مصر في أي فترة من فترات تاريخها المجيد. صرح بذلك الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد العام للأثريين العرب المشارك في الندوة العلمية الذى عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا مساء الثلاثاء بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وقسم العمارة بكلية الهندسة جامعة الأزهر. من جانبه أكد الدكتور محمد الكحلاوي، أمين عام الاتحاد العام للأثريين العرب في كلمته خلال الندوة أن ما تتعرض له آثار مصر من تدمير من تداعيات ثورة يناير يمثل كارثة بكل المقاييس بعد حرق مجلس الشورى والمجمع العلمي ومبني مصلحة الضرائب ونهب كنوز قصر قازدوغلى (مدرسة على عبد اللطيف) بميدان سيمون بوليفار والسطو على مخازن الآثار بالشرقية والجيزة وتدمير الآثار الإسلامية النادرة ببولاق أبو العلا والتعدي على آثار دهشور ومعظم المواقع الأثرية وعمليات الحفر غير المشروعة والبناء دون ترخيص بجوار المواقع الأثرية.
 وأشار إلى أن هذه التعديات وقعت في ظل وجود وزارة دولة لشئون الآثار بدون موارد بل وتلزمها الدولة بدفع 20 في المئة من إيرادها للدولة في ظل كساد سياحي مما ينعكس بالسلب على الآثار لعدم وجود موارد لحمايتها. وقال الكحلاوي إن كل هذا يذكر بما حدث بالعراق مع الاختلاف بأن آثار العراق دمرتها جيوش الاحتلال وآثار مصر يدمرها المصريون أنفسهم.
 وطالب الكحلاوي بترميم البشر قبل ترميم الحجر، وطالب محافظ القاهرة بإيجاد حل عاجل لسور مجرى العيون الذى تحول لمقلب ضخم للقمامة مما يهدد الأثر بالدمار.
وأشار الكحلاوي إلى أن الندوة كشفت عن جريمة سرقة قصر قازدوغلي باشا بميدان سيمون بوليفار في تظاهرات نوفمبر الماضي وهو القصر الذى أنشأه قازدوغلى باشا عام 1900 وأثثه بأفخم الأثاث الذى نفذته مؤسسة أنطون كريجر بباريس عام 1917. وقال سمير غريب رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ''إن الجهاز قدم 37 بلاغا للنيابة العامة عن تدمير مبان أثرية منذ عام 2009 وحتى الآن ولم تبدأ النيابة في التحقيقات إلا في بلاغ واحد''.
 وطالب غريب كل محافظة بتشكيل لجنة لحصر المباني التراثية بها ليصدر بها قرار رئيس مجلس وزراء، وأشار إلى أن هناك 11 محافظة لم تقم بهذا الحصر حتى الآن كما قام الجهاز بتوقيع بروتوكول تعاون مع اليونسكو أسفر عن وضع أسس ومعايير لحدود القاهرة التاريخية التي سجلت تراثا عالميا دون خارطة حدودية وتم إدخال المقابر الأثرية ضمن حدودها وسيعلن عن اتمام الحدود النهائية من مركز التراث العالمي بمؤتمر صحفي في مارس المقبل. فى سياق متصل، أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر عام الاتحاد العام للأثريين العرب أن توصيات الندوة تضمنت المطالبة بمسح ميداني لكل المواقع الأثرية المتضررة من تداعيات الثورة وكذلك أعمال التعدي على الآثار قبل الثورة وإصدار مرسوم رئاسي بإزالة كافة التعديات حتى ولو تطلب ذلك تدخل الجيش. وتضمنت التوصيات ايضا إنشاء قطاع أمنى خاص بالإزالة الفورية للتعديات على المواقع الأثرية والمخازن والمتاحف وتحديد الجهة التي تشرف على الآثار لإنهاء وضع الإشراف المزدوج على المساجد الأثرية التابعة للأوقاف والذى تسبب في سرقات العديد من المساجد الأثرية. كما أوصت الندوة بمشاركة خبراء ترميم الآثار في أي مشاريع لترميم الآثار وعدم الاعتماد على شركات مقاولات تفتقر إلى الخبرة في ترميم الآثار وتنمية وتطوير المواقع الأثرية بمشاركة فعلية للمجتمع المحيط بالأثر وإشراك المجتمع المدني في الحفاظ على الاثار وتوفير الإمكانات المادية والبشرية المؤهلة لإدارة التعديات بوزارة الآثار.
 وتضمنت التوصيات، ضرورة إنشاء موقع إلكتروني للتعريف بالآثار المفقودة والمسروقة وتدريس مادة آثار منذ المرحلة الابتدائية والتنسيق بين الجهات المختلفة للحفاظ على الآثار ومطالبة الشباب بتكوين دروع بشرية لحماية الآثار من العناصر الفاسدة المندسة بين المتظاهرين وزيادة برامج التوعية بقيمة الآثار وكيفية حمايتها بالإعلام المصري ووضع قضايا الآثار وحمايتها ضمن الأولويات الواجب التصدي لها بخطط فعلية وفاعلة.


شارك في الندوة لفيف من أساتذة الآثار والهندسة وقد مثل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري سمير غريب رئيس الجهاز والدكتورة سهير حواس رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث والسياسات بالجهاز. 

ومثل كلية الهندسة جامعة الأزهر الدكتور صلاح زكى خبير التراث والأستاذ بالكلية والمهندسة رباب محمد إبراهيم، ومثل مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية المهندس ثروت زهران مدير المشروعات بالمركز، ومثل مكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب مدير المشروعات الخاصة بالمكتبة. ومن كلية الآثار جامعة القاهرة جاء الدكتور عاطف عبد اللطيف الأستاذ بقسم الترميم بالكلية، ومن الجامعات الخاصة الدكتورة أميمة الشال. وشملت الندوة دراسات للدكتورة رحاب عبد المنعم والدكتورة منى زكريا والمهندس محمد حمزة.

ليست هناك تعليقات: