الخميس، 4 أكتوبر 2012

الإخوان والسلفين "اللى تغلب به العب به"


الإخوان المسلمين والسلفيين منذ انخراطهم فى العمل السياسى 
 يقومون بكافــــــة الأدوار ويستخدمون كافــة الوسائل 
التى يستخدمها التيارات المدنيــة ، 
فلم يقدم التيار الأسلامى حتى هذه اللحظة ممارســــة أخلاقيــــــــة 
 هل يكذب " تـيار الإسلام " السياسى ؟


■عاصم الدسوقى: دوما يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون 
■ مارجريت عاذر: اشفق على المواطن المصرى منهم وبخداعهم يظلمون باقى النخب السياسية
■الشحات: لا بد ان يعلنون انها سياسة وليست دين لا سياسة فى الدين هكذا قالها البعض ومؤمن بها منهم من آمن بإعتبار أن السياسة لا دين لها وأنه لا أساس لدين يحكمنا ، فنحن من نحكم أنفسنا والبعض الآخر قالها حفاظا على الإسلام لأن السياسة متغيرة والدين ثابت ولكن على الجانب الأخر رأينا من هو مصر على أن الدين كله سياسة وحكمنا تيار الإسلام السياسى . 
 ولأننا أمام هذا التيار الذى رفع كل الشعارات الدينية بل وقد أعلن إنه سيعطينا درساً كيف تكون السياسة لعبة أخلاقية ولا داعى للدسائس والمكايد بل إن من يفعلون ذلك لأنهم على باطل وليس على حق . لكننا فوجئنا أن هذا التيار المسمى بالإسلامى يُمارس الكذب ، نعم يمارسه على ويتراجع عنه على القنوات الفضائية أى أن الفضيحة علنية فوجئنا إنه يراوغ ويناكف ولا يُظهر الحقيقة ، بدءً من الإخوان مروراً بالسلفيين الذين مارسوا الكذب ، ولأننا نعلم جميعاً أن الكذب حرام "وأن الرجل ليظل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا" صدق رسول الله صلى الله وعليه وسلم ، فهل سيستمر هذا التيار فى الكذب حتى يكتب كذابا أم هل لنا أن نبتلع الأمر لإنهم ممثلين الشريعة وأن الهجوم عليهم هو فى الأصل هجوم على الإسلاميين أو المشروع الإسلامى كما يقال . بدأ الأمر فى حلقة للدكتور "ياسر برهامى" نائب الدعوة السلفية حينما واجهه الإعلامى "وائل الابراشى" بإنه زار أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق فى بيته ونفى الرجل مؤكداً إنه من خلال الهاتف بعد أن جائته معلومات بأن هناك كارثة ستحدث إذا فاز وذهب لحماية الشعب وظل الأعلامى "وائل الابراشى" يؤكد على منزله وهو يؤكد على أن اللقاء تليفونى فقط ، ولكن بعد أيام قال الدكتور ياسر من خلال فيديو مصور أنه بالطبع ، ذهب فى منزله وأنه لم يقول ذلك لأن من طبيعة الأعلامى وائل الابراشى ، المقاطعة أثناء الحديث لكنه فعلاً ذهب إلى منزل الفريق شفيق لم يخلو الأمر أيضا عن الحرية والعدالة الذى اعترفت أن هناك وفداً ذهب لزياة شفيق أو أنه طلب ذلك ولا نعلم أين ومتى وما جدوى هذا اللقاء ؟ ! . 
 يتكرر الأمر فى نفس اليوم عن طريق تصريح وزير المالية"ممتاز السعيد" الذى أعلن أن صندوق النقد الدولى قد طلب منا رفع الدعم عن الجنيه المصرى أمام العملات الأخرى وهو ما رفضناه على الرغم من انهم قد نفوا ،أى تصريح عن هذا الموضوع حينما بدأ موضوع القرض رفضوا أى تصريح خاصة بتعويم الجنيه عندما بدأت الأزمة . وفى نفس السياق، عندما أعلن ان الحكومة تتجه إلى الإقتراض من الخارج فى عهد الدكتور الجنزورى ، رأينا اصوات أعضاء مجلس الشعب من التيار الإسلامى تحرم الإقتراض ، وبعد ذلك فوجئنا أنه حلال ، وأكبر من ذلك هو مشروع النهضة الذى خرجوا ليقال لنا ليس هناك نهضة من الأساس ؟! .


فهل هذا من الإسلام فى شئ وهل بدأنا نتخلى عن الدين ونتبع السياسة ؟
قال الدكتور "عاصم الدسوقى" المؤرخ وأستاذ السياسة بجامعة حلون ، هذه طبيعتهم "يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يقولون" ، وهم يزاولون العمل السياسى بكل ما فيه من خدع ومناورات لكنهم عندما يتحدثون يتحدثون عن الأخلاق والفضيلة . وأكد الدسوقى إنهم يمشون بمنطق السياسة "اللى تغلب به العب به" وليس بمنطق الدين ولديهم تمرير لكل السياسات وكان هذا واضحاً فى القرض فأصبح الحرام حلالاً والضرورات تبيح المحظورات .
وفى نفس السياق قالت ، "مارجريت عاذر" القيادية بحزب الوفد ، أننا بعد الثورة نعيش فى أكذوبة كبيرة وشعارات فنجد أن أكثر الناس معارضة حتى لمبدأ ترشيح الفريق كانوا على علاقة به فأنا حقاً أشفق على المواطن البسيط . وأكدت "عاذر" انها تشفق أيضاً على النخب السياسية من مثل هذه الأفعال ، مشيرة أننا كُذب علينا ، حتى فى مشروع النهضة إضافة إلى موضوع القرض الذى وقف فيه النائب السابق "سيد عسكر" ليقول بملئ الفم أنه "حرام" ، وفوجئنا أنه خلال وتصريخ البلتاجى إننا سنكمل التأسيسية رغم حكم القضاء ماهو إلا تطورات لمثل تلك الدعاوى . وأضافت "عاذر" أن هناك صفقات وأول من عقدوها الإخوان والسلفيين مؤكدة أن هذا الأمر لن يؤثر على شعبيته لإنهم لا يفوزون بالعمل السياسى بل يفوزون بالعمل الإجتماعى . بينما قال الدكتور "محمد الشحات" أمين عام المجلس الأعلى الشئون الإسلامية ، إنه من المؤسف حقاً أن تحدث مثل هذه المواقف لإنها تفقد المصداقية وتؤدى إلى التشكيك فى أمَّس الأمور التى تتناول صالح الدين والوطن ومن المفترض أن الفريق الذى ينتمى إلى التيار الإسلامى يقوم على الصدق والموضوعية والمصلحة العامة للوطن وينبغى أن لا تحدث هذه المواقف ، وهذا أمر لا يخدم التيارات الإسلامية ويعبر عن تطبيق السياسة .
 وطالب "الشحات" الإسلاميين بإعلانهم أن يمارسون السياسة التى تقتضى التحرك والمرونة والتعبير لكسب رضا الجماهير ولكن لا يزجون بالدين فى مثل هذه الأمور .
أما دكتوير" ياسر عبد العزيز" الخبير الإعلامى والكاتب الصحفى يرى أن الجماعات السلفية والإخوان المسلمين منذ انخراطهم فى العمل السياسى ، يقومون بكافة الأدوار ويستخدمون كافة الوسائل التى يستخدمها التيارات المدنية ، فلم يقدم الإخوان المسلمين حتى هذه اللحظة ممارسة أخلاقية فى العمل السياسى يمكن أن تقنع ناخبيهم إنهم بالفعل يستندون إلى القيم الدينية ويمكن رصد عشرات المرات التى أدلى بها السلفيون والإخوان بتصريحات كاذبة وقاموا بإخفاء حقائق مؤكدة أو نفيها وهو أمر يمكن إثباته . وأضاف "عبد العزيز" إنه سيستمر الإخوان والسلفين فى مثل هذه الممارسات حتى يدرك الجمهور إنهم لا يعكسون القيم التى يعلنون التزامهم بها فى عملهم السياسى , وستستمر الكتلة التصويتيه فى التقلص والأن هل لنا أن نسأل متى يكفوا عن الكذب والتضليل ويتركوا الإسلام بخير ؟! .


ليست هناك تعليقات: