الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

إتفاق على سوريا وصداقة إسرائيل .. أوباما وميت رومني‏,‏ المناظرة الأخيرة - فيديو


السياسة الخارجية ليست عاملا حاسما
 في خيار الناخبين الأميركيين إلا في وضع الخطر
أوباما يتقدم رومني بالمناظرة الأخيرة 
واسم مصر تردد‏ 11‏ مرة في مناظرة أوباما ورومني


 في ثالث وآخر مناظرات انتخابات الرئاسة الأمريكية‏,‏ تبادل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني‏,‏ الاتهامات بشأن رؤيتهما لتطورات التحولات الديمقراطية ومسار دول الربيع العربي, وفي مقدمتها مصر, التي ورد ذكرها في المناظرة11 مرة علي مدي ساعة ونصف الساعة. وقد تطرق رومني إلي الوضع في مصر قائلا: هناك رئيس من جماعة الإخوان المسلمين, وما يحدث هو تحول درامي عن الآمال التي كنت آمل أن تحدث للمنطقة. أما أوباما فتحدث عن مصر, قائلا: إنه غير نادم علي مطالبته الرئيس السابق حسني مبارك بالتنحي إبان ثورة يناير, وأضاف الآن لديك حكومة منتخبة ديمقراطيا في مصر, وعليها تأكيد تحمل المسئولية في حماية الأقليات الدينية.
أظهرت استطلاعات للرأي أجرتها محطات أميركية فوز الرئيس ومرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما على منافسه الجمهوري مت رومني في المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت بينهما وركزت على السياسة الخارجية، وتأتي هذه المناظرة قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من الشهر المقبل.
 وأشار استطلاع لمحطة "سي بي أس نيوز" إلى أن 53% من المستطلعين عبروا عن اعتقادهم بأن أوباما هو الفائز في المناظرة، في حين أعطى 23% الفوز لرومني، وقال 24% إنهما خرجا متعادلين.
 وكشف استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي أن أن" أن 48% من المشاركين في الاستطلاع اعتبروا أوباما هو الفائز، مقابل 40% لرومني. ورغم ذلك، أظهر الاستطلاع الذي أجرته الشبكة الأميركية على ناخبين مسجلين شاهدوا المناظرة أن رومني حصل على نسبة عالية فيما يتعلق بقدرته على أداء دور الرئيس، حيث قال 60% إنه يمكنه شغل منصب القائد الأعلى مقابل 63% لأوباما.
 وحفلت المناظرة الأخيرة بين المرشحيْن الرئاسييْن في مدينة بوكا راتون بولاية فلوريدا باتهامات متبادلة في كافة الملفات الخارجية، كما شن أوباما هجوما عنيفا على رومني وصل إلى حد اتهامه بأنه أخطأ في كل خياراته في السياسة الخارجية، في حين أخذ منافسه الجمهوري عليه نقص القيادة لديه في ملف الشرق الأوسط.
 البداية من إيران التي اعتبر رومني امتلاكها النووي "أكبر تهديد يواجه العالم"، وهنا أكد أوباما أنها لن تمتلك سلاحا نوويا خلال وجوده في البيت الأبيض. وبعد نفيه أي اتفاق مع إيران للبدء بمفاوضات نووية ثنائية بعد الانتخابات الرئاسية، ذكر أوباما أن الهدف يكمن في منع إيران من التزود بالسلاح الذري من خلال "عقوبات ساحقة" اعتبر أنها "تعمل جيدا" وتساعد في انهيار الاقتصاد الإيراني وتدهور عملته. وأكد أن "كل الخيارات واردة" إذا لم تنجح العقوبات في حمل طهران على التخلي عن برنامجها النووي. رومني دعا لتسليح المعارضة السورية وأوباما متخوف من استخدام السلاح ضد واشنطن وحلفائها (الفرنسية)


اتفاق على سوريا
ي، متعهدا بالقيام "بما يلزم" كي تتم معاملة دبلوماسييهم في العالم كأشخاص غير مرغوب فيهم. وأضاف أن طهران رأت ضعفا من جانب إدارة أوباما، مطالبا بتقديم لائحة اتهام دولية ضد الرئيس الإيراني بسبب تعليقات ترقى إلى "التحريض بالإبادة الجماعية". وبشأن القيام بعمل عسكري بحق إيران، اعتبر المرشح الجمهوري أن هذه الخطوة "يجب اللجوء إليها كخيار أخير بعد استنفاد كل السبل الأخرى". وفي الملف السوري اتفق المرشحان على عدم التدخل عسكريا، ولكن رومني دعا إلى تسليح المعارضة السورية مؤكدا أن "رؤية سوريا تطيح الأسد هي أولوية كبرى بالنسبة لنا". من جانبه كرر أوباما رأيه بأن أيام الأسد باتت معدودة، لكنه أشار إلى أن التدخل أكثر عسكريا في سوريا سيكون "خطوة خطيرة وعلينا أن نكون واثقين ممن نساعد بأننا لا نضع أسلحة بأيدي أشخاص قد يوجهونها في نهاية المطاف ضدنا أو ضد حلفائنا في المنطقة".
 في الأثناء اعتبر رومني أنه "ليس بالقتل فقط" ستتمكن واشنطن من القضاء على "التهديد الإرهابي" لتنظيم القاعدة، رغم "تهنئته" لأوباما بتصفية زعيم التنظيم أسامة بن لادن ومطاردة قيادة التنظيم. وقال رومني سيتعين علينا وضع إستراتيجية كاملة متينة لمساعدة العالم الإسلامي وأجزاء أخرى في العالم "لنبذ التطرف الراديكالي العنيف".
 من جانبه، ذكر أوباما الأميركيين بوعده أنه إذا وجد بن لادن فسينال منه واصفا قراره بشن الهجوم على بن لادن بالمثال على "وضوح القيادة". 
صداقة إسرائيل
أما بالنسبة لإسرائيل "الصديق الحقيقي والحليف الأفضل في المنطقة" حسب وصف أوباما، فإن الأخير أكد وقوفه إلى جانبها إذا تعرضت لأي هجوم. وكان أوباما يرد على تصريحات لرومني أبدى خلالها "أسفه" للتوتر الذي شاب العلاقات الأميركية الإسرائيلية في عهده. أما رومني فقد اتهم أوباما بالتسبب في تضاؤل النفوذ الأميركي حول العالم. وقال رومني إن النفوذ الأميركي يقوم على اقتصاد قوي ودفاع قوي وإقامة تحالفات والتزام بـ"مبادئ تجعل العالم أكثر سلاما"، وأضاف أنه ليس هناك مكان في العالم اليوم صار فيه النفوذ الأميركي أكبر مما كان عليه قبل أربعة أعوام، وهذا لأننا "صرنا أضعف في كل واحدة من هذه النواحي الأربع". 
 في المقابل أكد أوباما أن أميركا باتت أقوى من السابق منذ توليه منصبه قبل أربعة أعوام، مؤكدا أنه جعل العالم أكثر أمانا.


ليست هناك تعليقات: