الجمعة، 5 أكتوبر 2012

سلفيو "شفيق"«التقوة طلبا للأمان وليس حقناً للدماء ونصيبهم عندما يصبح رئيسا»!!


الانفجارات المتتالية داخل تيار الإسلام السياسى تؤكد أن 
«الإسلام» بكل قدسيته أبعد ما يكون عن «جنون السلطة»
 الذى تحكم فى البعض عقب الثورة


الآن، بدأت تتفتح الملفات وتتكشف الصفقات السياسية، ورغم أنها صفقات بلحى طويلة وفتاوى، «تحرم الثورة أصلا»، إلا أنها تصافح من سموهم «الفلول» طلباً لنصيبهم من الوطن.. فلا قضية ولا من يناضلون!!. لقد خرج علينا الدكتور «صفوت حجازى» بشهادته فى حق قيادات التيار السلفى: (الشيخ «ياسر برهامى»، والدكتور «عبدالمنعم الشحات» و«أشرف ثابت» القيادى البارز بحزب «النور»)، الذين التقوا بالمرشح الرئاسى السابق الفريق «أحمد شفيق» ليلة إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وهو الأمر الذى لم ينكروه. وبحسب شهادة «حجازى» فتلك القيادات لم تقف خلف الدكتور «محمد مرسى» فى جولة إعادة انتخابات الرئاسة، وأنهم التقوا «شفيق»: «طلبا للأمان وليس حقناً للدماء، ولكى يعرفا نصيبهم عندما يصبح رئيسا للجمهورية»!!. خدعونا فقالوا «شفيق- فلول»، وسواء الإخوان أو السلفيون فجميعهم كانوا على اتصال مباشر بـ«زعيم الفلول»، خشية أن يأتى رئيسا للجمهورية. إنها القضية التى تهدد وحدة حزب «النور»، وقد تطيح بوجود الدكتور «حجازى» على قناة «الناس» التى تبرأت منه.. لكن الأهم من ذلك أنها تنسف مصداقية من يخدعون البسطاء باسم الدين، تكشف كذبهم وتضليلهم للناس وحرصهم على مصلحتهم قبل أى شىء!. لقد انفرد الإعلامى «عمرو أديب» بلقاءات هاتفية- فى برنامجه «هنا القاهرة»- مع الفريق «شفيق» الذى أكد الواقعة وأنكر سعيه للقاء قيادات الإخوان.. لكن المثير- فى المداخلات الهاتفية- أن رجل الأعمال الإخوانى «حسن مالك» كان هو الآخر ضيفاً فى حديقة منزل «شفيق»!!. طبيعى جدا أن يتلمس «شفيق» موقف الإخوان من ترشحه لانتخابات الرئاسة، أو أن يخطب ودهم ويطلب أصواتهم.. وكثير من مرشحى الرئاسة قد فعلوا ذلك قبل أن تعلن جماعة الإخوان اللعب على مقعد الرئاسة. لكن من غير الطبيعى أن يكون «مالك» ودوداً للدرجة التى يذهب معها إلى «زعيم الفلول» ليعتذر نيابة عن قيادات الإخوان عن عدم اللقاء معه!!. تلك الصفقات السياسية لابد أن تكتب للتاريخ، أن يعرفها الشعب الذى قدم الشهداء لثورته، حين يقول الفريق «شفيق» إن «عماد عبدالغفور»، رئيس حزب «النور»، ذهب إليه فى منزله ولم يتمكن من لقائه، فلابد أن نتمعن فى الصورة.. ونسأل: أى الفريقين كان بطلاً للانتهازية السياسية؟. حزينة على منظر شيوخ السلفية، حزينة على وطن يفرمه الفقر والقهر والاستبداد ونجوم الإسلام السياسى يسيطرون على قصوره ومجالسه وأحزابه وخيراته.. ثم يأكلون لحم بعضهم البعض. الصدام الحالى بين الإخوان والسلفيين لا علاقة له بتطبيق شرع الله، لقد وقعت معظم الأطراف فى مفسدة السلطة المطلقة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
■■■■ الإخوان المسلمون وعرش مصر بعد أربع و ثمانين سنةً من العمل تحت الأرض و في القرى و النجوع و وراء الشمس جماعة الإخوان المسلمين تقترب من عرش مصر. سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال.
كان هذا قبل سنوات طويلة. طيب الله أوقاتكم. أما في مثل هذا اليوم قبل عام واحد فقد كان ميدان التحرير لا يزال في قمة النشوة بعد أن أطاح برأس النظام في مصر. 

و في مثل هذا اليوم أيضاً قبل عام واحد كان عدد من رموز جماعة الإخوان المسلمين لا يزالون في السجون و المعتقلات.
اليوم، بعد عام واحد، يملأون السمع و البصر و يتردد اسم أحدهم رئيساً محتملاً لأول حكومة ائتلاف بعد أول انتخابات حرة بعد ثورة دفعت بالذراع السياسية للجماعة إلى صدارة المشهد. مرت على مدى عقود بأهوال و أهوال و خبرت تقلبات الزمن لكن سفينة الجماعة لأول مرة في تاريخها الطويل تجد نفسها في مياه لم تختبرها من قبل. ما الذي يعنيه ذلك لها و الأهم من هذا ما الذي يعنيه ذلك لمصر و للعالم؟ أهلاً بكم. كأنما مر على جماعة الإخوان المسلمين حين من الدهر لم تكن فيه تصدق كيف يمكن أن يهوي إلى أسفل سافلين ما بدا لعقود طويلة صرحاً شامخاً في عيون كثيرين و كيف يمكن أن يتناثر في الهواء بيت العنكبوت جراء نفخة مجرد نفخة.
و كأنما بدا ذلك الحين من الدهر أحياناً متقطعة لدى لحظات فارقة في سياق عام واحد بألف عام. ينزلون مع النازلين في الخامس و العشرين من يناير أم لا ينزلون؟ 
و حين ينزلون يعلنون عن النزول أم لا يعلنون؟ 
و حين يعلنون ينخرطون مع غيرهم أم لا ينخرطون؟
و حين ينتصرون يقتسمون الغنائم مع شركائهم أم لا يقتسمون؟
و حين يقتسمون يتركونهم في ميادينهم أم لا يتركون؟ 
و حين يتركونهم ينتهون من النزال أم لا ينتهون؟ 
و حين ينتهون يحملون عبء البلاد أم لا يحملون؟ 
و حين يحملون يقطعون دابر العنكبوت أم لا يقطعون؟ 
فرح الإخوان و مشكلتهم في آن معاً سيبقى فرح الإخوان و مشكلتهم، و لكن أما و قد فازوا بالأكثرية في مجلس الشعب و يتحدثون الآن عن تشكيل حكومة ائتلاف فإن ما يخصهم يخصنا جميعاً. 
في الفقرة التالية من هذه الحلقة سينضم إلينا الدكتور عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب و الأستاذ عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، و لكن اسمحوا لنا أولاً أن نرحب بضيفنا الخاص في هذه السهرة الدكنور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين عضو مكتب الإرشاد في الجماعة

ليست هناك تعليقات: