الثلاثاء، 12 يونيو 2012

من ينسي "حبيبة"؟.. ضحية أشهر قضية تعذيب فى العقد الأخيرمن حياة النظام



"حبـيـــــبة"ضحية أشهر قضية تعذيب
 فى العقد الأخير من حياة النظام الديكتاتوري البائد
 "حبـيـــــبة" توجه "طلقاتها" الفنية نحو الجميع وتؤكد:
سأعود أقوي مما كنت وأنتظر نجما جديدا يقف أمامي


من يري "حبيبة" - الفنانة الجميلة والمناضلة السياسية - الآن، لا يتخيل أنها هي ذات الإنسانة التى عاشت رحلة الظلم ومضت فى ظلمة الأسر لسنوات خمس عجاف، الآن هي قد استعادت ابتسامتها والكثير من بريقها .. والأهم أنها استطاعت القبض على زمام أمرها مجددا، فى مواجهة الطغاه الذين حاولو تحطيمها، فإذا بجسدها الضئيل يصمد ويسقط ....... الطغاه. 
من ينسي "حبيبة"؟ ... ضحية أشهر قضية تعذيب فى العقد الأخير من حياة النظام الديكتاتوري البائد والذاهب إلى غير رجعة – هكذا نأمل – التى واجهت جبروت مسئولي أكبر جهات سيادية فى البلد (الداخلية وأمن الدولة) فجعلتهم أخيرا وبحكم القضاء العادل، يبدون كالأقزام فى مواجهتها، فالداخلية تتهرب من تحمل مسئولية دفع التعويض المقرر لها بحكم المحكمة، والمجرم – الضابط – رئيس المباحث السابق والضابط "الحالي" ........... يتنصل ويتمحك بألاعيب المحامين ودهاليز القانون، من أجل الهروب من العقوبة وتخفيض مبلغ التعويض، رغم ضآلته – مهما ارتفعت قيمته - مقارنة بسنوات الأسر والتعذيب وإهدار الآدمية التى لقيتها "حبيبة" على يديه، بعد أن فضل استعراض رجولته على مواطنة بريئة، على بذل قليل من الجهد والعمل (بشرف) من أجل ضبط المتهمين الحقيقيين بقتل زوجها؟؟
ومع الفنانة "حبيبة" وهي تعود الآن حثيثا، إلى طريق الأضواء والشهرة التى اختطفت منه فجأة على غير إرادتها، كان لنا هذا الحوار: ولنبدأ من حيث النهاية ونسألها:
لمن ذهب صوتك فى الانتخابات الرئاسية؟
إلى "حمدين" طبعا، فأنا أنتمي إلى عائلة ناصرية بالكامل، وقد جذبني برنامج "صباحي" الانتخابي الذي أراه الأنسب لشعب أغلبه يعيشون تحت خط الفقر، وبالتالي هو الأولي بالرعاية فى هذه المرحلة.
شاركت فى جميع أحداث الثورة بقوة، بدءا من جمعة الغضب، مرورا بجمعة 8 أبريل وأحداث "محمد محمود" و"مجلس الوزراء"، فهل كانت ثورة 25 يناير هي نقطة التقائك الأولي – كناشطة - مع السياسة؟
الحقيقة أن تجربتى السياسية بدأت مبكرا جدا، وبالتحديد سنة 2005، الذي شهد كتابة كلمة النهاية فى سطور تجربتي مع الأسر، والتى مكنتني أن أري بعيني ما كان لا يمكن أن اصدقه من الظلم الذي عاشه المصريون، وأثار انتباهي وجود عشرات المواطنات المأسورات ظلما، وبخاصة هؤلاء ممن تم حرمانهن من حرياتهن كعقاب لأزواجهن المعارضين للنظام الفاشي الذي بدا وكأنه سيحكم مصر أبد الدهر........ وما إن خرجت حتى قررت أن أتغلب سريعا على جراحي الرهيبة، نفسيا وبدنيا، لكي أقوم بدوري الطبيعي فى رفض هذا الطغيان السياسي والقهر الاجتماعي، ولا أنسي لحظة مرت بي شعرت فيها أن ثمة تغيير كبير فى الإفق، وأن يوما سيأتي يتم فيه تطهير البلد من الفساد الذي ملأ أركانه.
- سؤال صعب يا "حبيبة"... ماذا لو ان لقاء غير مُرتب له، جمعك والضابط المجرم الذي تعمد إجبارك على الاعتراف بجريمة لن ترتكبيها، وكاد يتسبب فى صدور حكم ضدك بالإعدام........ ماذا تتوقعي أن يكون رد فعلك؟؟
(تسري رعدة واضحة بأوصالها، وتستجمع نفسها سريعا وترد قائلة): سأنظر له وأحدق فى عينيه لثواني أو دقائق وأري إن كان سيستطيع أن يرفع عينه نحوي، وإذا التقت أعيننا سأوجه له كلمة واحدة: "حسبي الله ونعم الوكيل".
- ما هي رسالتك التى تودين توجيهها لمؤسسة الداخلية، الآن وبعد أن قامت ثورة 25 يناير ضدها بالأساس؟
أعتقد أن علي السادة الضباط الذين تعلموا فنون التعذيب على يد "كبيرهم" حبيب العادلي، أن يراجعو أنفسهم جيدا، ويغيروا سياساتهم وأن يعتبرو أبناء الشعب أهلهم وجيرانهم وشركائهم فى الوطن .......... وللشرفاء منهم أوجه لهم رجاء، أن إذا شهدوا أية انتهاكات لا إنسانية جديدة فمن واجبهم الإبلاغ عنها لوزير الداخلية الجديد، حتى يتعظ الآخرون.
دعيني آخذك الآن إلى الكلام فى الفن، لأسألك: هل ظهرت على الساحة على مدي السنوات الماضية من امتلكت نفس ملامح شخصيتك الفنية أو ملأت مكانك؟
(تفكر بعمق وترد بثقة): لا أظن. وتري ما شكل علاقاتك حاليا بزملائك فى الوسط الفني بعد كل هذه الغيبة؟ جيدة، وهناك علاقات فنية لا تزال مستمرة وتحولت مع مرور السنين إلى عشرة وجزء لا يتجزأ من حياتي كإنسانة قبل أن أكون ممثلة.
- مثل من؟
(ضاحكة) أرجوك اعفني من هذا السؤال .. والا عاوزني أنسي حد فـ"يزعل" مني.............؟؟ بعد سنوات ست من آخر أعمالك "كان يوم حبك" .. هل ترين نفسك مستعدة لممارسة طقوس حياتك الفنية مرة أخري بالقوة ذاتها؟ أكيد لا ....... هناك الكثير من الصعوبات أمامي، لكنني متفائلة بقدرتي على تخطيها، من منطلق ثقتي أن الموهبة لا تموت......... 
يهما تفضلين قبوله فى هذه اللحظة، دور فى فيلم يحكي تفاصيل تجربتك القاسية مع الأسر، أم فيلم جديد؟
(ترد بسرعة): أرفض المشاركة فى أي فيلم يتناول جزء من تجربتي الشخصية، لصعوبة تكرار الشعور بالظلم مرة بعيدا عن الكاميرا مرة ثم مرة أخري أمامها، ولذا أفضل أن تقوم زميلة أخري بهذا الدور، الذي سجلت الكثير من تفاصيله فى روايتي الخاصة التى كتبتها بخط يدي. أديت أعمالا مسرحية وسينمائية وفيديو، ففي أيها تجدين نفسك أكثر؟ (دون لحظة تردد): على خشبة المسرح.
أمام من تفضلين الوقوف أمامه فى دورك القادم.. نجم سبق لك التعاون معه، أم نجم من الجيل الجديد؟
أفضل أن يقف أمامي نجما جديد.
-هل من اسم فى مخيلتك لهذا النجم؟ ........... 
عمرو سعد 
كيف يستقبلك معجبوك عندما يقابلونك؟
يحيونني على صمودي وتماسكي ويشجعوني على العودة أقوي مما كنت. عندما تجتاحك لحظة حزن، تفضلين البكاء وحيدة؟
 أم أن هناك من تلجأين له فى لحظات الفضفضة؟
 أفضل الوحدة. .... وعندما تستلقين برأسك على أريكتك المفضلة وتتذكري كل ما مضي من أيام بحلوها ومرها، ما هو التعبير الذي يقفز على لسانك دون أن تشعرين؟
 تجيب بحسم: "قدر الله وماشاء فعل .
الفنانة حبيبة بعد براءتها ضابط هددنى بالاغتصاب اذا لم أعترف والعادلى سيدفع 10 ملايين جنيه تعويض..




أكبر مبلغ تعويض يصدره القضاء المصري في قضية تعذيب



محكمة مصرية تلزم الداخلية بتعويض فنانة بمليون جنية
.. أكبر مبلغ تعويض يصدره القضاء في قضية تعذيب لانتزاع اعتراف كاذب



 أصدرت محكمة استئناف القاهرة حكماً، الثلاثاء، يقضي بإلزام وزارة الداخلية بتعويض الفنانة حبيبة بمبلغ مليون جنيه، عن كافة الأضرار المادية والأدبية التي تعرضت لها عقب التعذيب الذي تعرضت له، وهو ما يعد أكبر مبلغ تعويض يصدره القضاء المصري في قضية تعذيب.
 وأكد المحامي محمد زارع في دفاعه أن حبيبة كانت متزوجة وتعمل كممثلة سينمائية، واتهمت بقتل زوجها واعترفت بالجريمة تحت تأثير الإكراه على الاعتراف، نتيجة للتعذيب الذي لاقته من قبل ضابط المباحث.
 حبيبة أقامت دعوى تعويض ضده وضد وزير الداخلية بصفته، لتعويضها عما أصابها من أضرار نتيجة تعذيبها وقضائها خمس سنوات مسجونة دون ذنب اقترفته، وقضت محكمة أول درجة لصالحها بالتعويض وقدره 150 ألف جنيه، واستأنفت حبيبة هذا الحكم وقيد تحت رقم 3751 لسنة 129 قضائية الدائرة (4) تعويضات، والتي قضت بتعويضها بمبلغ قدره مليون جنيه، نتيجة تعرضها للتعذيب وقضائها خمس سنوات بالسجن لجريمة لم ترتكبها.  وأشار المحامي إلى أن هذا الحكم هو أكبر مبلغ تعويض يصدره القضاء المصري في قضية تعذيب، مستنداً إلى عدة نقاط حول أحقيتها في التعويض، وهي مخالفة الضابط ياسر العقاد مقتضيات وظيفته وهي المحافظة على الأرواح وإنفاذ القانون، وكان واجباً عليه إجراء التحريات اللازمة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، إلا أنه قصّر في مهام وظيفته وخالف قانون الشرطة وارتكب جريمة شنعاء بتعذيب المجني عليها حتى اعترفت بجريمة لم ترتكبها.


ليست هناك تعليقات: