الخميس، 14 يونيو 2012

الأقزام مهمشة وليس لها حقوق فى مصر ..مصارعة الاقزام..فيديو



73 ألف قـــزم فى مصـــر يبحثـــون عن "رئيس" 
.. يشـــعر بمشـــاكلهم ..
 عدم الزواج هو السمة السائدة بين الأقزام 
 التقزم ينتشر فى الريف أكثر من المدن
 الأسباب الخلقية تساعد فى انتشار التقزم



لا يوجد هيئة فى مصر أو فئة أو جماعة بعد ثورة 25 يناير إلا وقامت باعتصام أو إضراب أو مظاهرة، وذلك للمطالبة بحقوقهم الضائعة أو المطالبة بزيادة رواتبهم أو المطالبة بتثبيتهم فى العمل أو خلاف ذلك، وربما أيضاً كان الاعتصام أو المظاهرة لفصل رئيسهم فى العمل، فمصر فى الفترة الماضية كانت محاصرة بالمظاهرات الفئوية المختلفة فى كل هيئات ومصالح مصر وعلى كل المستويات والأعمار السنية. وفى وسط هذا كله كانت هناك فئة مجتمعية لم تتكلم ولم تخرج لاعتصام ولم نسمع أنها تظاهرت أمام مجلس الشعب أو مجلس الشورى بل التزمت الصمت التام بالرغم من أنها فئة مهمشة وليس لها أى حقوق فى مصر المحروسة ألا وهى "فئة الأقزام"، والتى تعتبر قنبلة موقوتة تنتظر الرئيس القادم؛ لطرح مشاكلهم أمامه لينقذهم من قهر وظلم عاشوا فيه فى عهد النظام السابق. الأقزام هم فئة من البشر قصار القامة ولا يوجد فى مصر مَن لم يسمع بهم أو رآهم فهم موجودون بيننا ولكنهم للأسف الشديد منعزلون ومنغلقون على أنفسهم لما يروا من إهمال حكومى سواء قبل الثورة أو بعد الثورة. والأقزام موجودون فى مصر منذ الدولة المصرية القديمة "منذ الفراعنة" ولكن الفراعنة كانوا أكثر تحضراً فى معاملتهم مع "الأقزام" وفى إعطاء حقوقهم المجتمعية كاملاً دون نقصان.. أما فى دولة مصر الحديثة أقل فهماً ووعياً من الفراعنة الذين عاملوا "الأقزام" بكل رقى وتحضر منذ آلاف السنين. 




التقزم ينتشر فى الريف أكثر من المدن
وفى أحدث دراسة عن ظاهرة التقزم بعنوان "النمط الغذائى للأسر المصرية" وشملت 121 ألف أسرة فى 20 محافظة من محافظات مصر.. أوضحت الدراسة بأن 32% من أطفال الأسر المصرية مصابون بالتقزم الناتج عن سوء التغذية. وأكدت الدراسة أن ظاهرة التقزم تنتشر فى الريف وبين أطفالها أكثر من الحضر حيث ترتفع هذه الظاهرة إلى 34% فى الريف، بينما فى الحضر تصل إلى 21% كما ترتفع فى محافظات الوجه القبلى إلى 38% وفى الوجه البحرى إلى 22%، وأكدت الظاهرة أن سوء التغذية والحالة التعليمية تلعب دوراً كبيراً فى هذه النسب. وفى إطار ذلك استطلعت "المصريون" آراء العديد من الأقزام لمعرفة ماذا يطلبون من الرئيس القادم والتعرف على مشاكلهم فى مصر الثورة وآراء علماء النفس والاجتماع فى أسباب ظاهرة التقزم.
.. ســوء استغلال الأقــزام .. 
فى البداية تقول إحدى الأقزام وتدعى هبة وتعمل بأحد مقاهى شارع الهرم إن زملاءها فى المقهى من الأقزام تركوا العمل، لأن صاحب المقهى يريد أن يستعبد الأقزام العاملين عنده ويريدهم أن يقيموا بالمقهى وأن يناموا فيه، كما أنه كان يكتب إيصالات أمانة عليهم ومن أجل ذلك ترك زملاؤها العمل بالمقهى. 
ويضيف القزم محمد سعيد الذى يعمل بنفس المقهى
بأن الأقزام يفكرون فى رفع قضية على صاحب هذا المقهى؛ لأنه استغل اسم الأقزام للترويج للمقهى. من زاوية أخرى، يشير الفنانان محمود مسعود وناصر سيف واللذان يشاركان فى عمل مسرحى للأقزام يسمى "عالم أقزام" على مسرح عبد المنعم مدبولى بوسط القاهرة إلى أن الأقزام أناس فى غاية الطيبة وظرفاء جداً وملتزمون إلى أقصى حد فى عملهم، وأن الأقزام فى العمل المسرحى هم مجموعة من الشباب الملتزم ورغم معاناة المواعيد والزحام إلا أنهم دائماً ملتزمون فى الحضور ونشعر بأنهم كما لو كانوا ممثلين كبارًا، وأضافوا: نحن نعتقد أن 90% من نجاح هذا العرض يسند إليهم.



 شكاوى الأقزام للمسئولين بلا جدوى
من منطلق آخر، يشير خالد حسن وهو قزم وأحد أبطال العمل المسرحى نحن نعانى أشد المعاناة فأنا حصلت فى الإعدادية على مجموع معقول وذهبت للالتحاق بمدرسة صناعية ولكن المدير رفض بل وزاد فى ذلك بأن كتب على "الدوسيه" الخاص بى عبارة "غير لائق طبياً" فهل من المعقول أنهم ينظرون للطول والقصر دون النظر إلى العقل والمستوى العلمى. 
 وأضاف حسن الذى يعتبر رئيس فرقة الأقزام المسرحية بأنهم قدموا شكاوى كثيرة للمسئولين ولكن لم ينظر لها وأنهم طرقوا كل الأبواب حتى يحصلوا على حقوقهم دون فائدة.. إننا لم نطلب المستحيل فنحن نريد حقنا بالحصول على نسبة الـ 5% إعاقة، والتى تم حرمان الأقزام منها.
;وألمح حسن أن الأقزام يرغبون فى عمل مقر لجمعية الأقزام، وأن الأقزام فى دول الخليج على سبيل المثال يحصلون على كامل حقوقهم وأيضاً على معاش من الدولة أما هنا فى مصر فلا نأخذ إلا الاستهزاء والسخرية والتجاهل التام من المسئولين.
وأضاف حسن بأن مشكلة الأقزام قنبلة موقوتة قابلة للانفجار فى أى لحظة، حيث أكد أن نسبة البطالة بين الأقزام تمثل نحو 95% من إجمالى عدد الأقزام فى مصر البالغ نحو 73 ألف قزم على مستوى مصر حسب إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء . 
 ونوه بطل مسرحية الأقزام بأن الأقزام يعانون الكثير من المشكلات، وبالرغم من ذلك لم نخرج للتظاهر أو الاعتصام حفاظاً على مصر، ومع ذلك تجاهلنا المسئولون أم أننا يلْزم أن نتظاهر ونعتصم حتى نحصل على حقوقنا الضائعة والمهضومة. 
 من منطلق آخر، قال محمد سعيد، أحد أعضاء فرقة الأقزام المسرحية إن هناك مشاكل للأقزام يعانون منها فى حياتهم الشخصية منها المواصلات اليومية التى تمثل لنا عائقًا كبيرًا حيث سلالم الأتوبيس المرتفعة التى لا تستطيع أن نتكيف معها، وأشار إلى أن دول الخليج تخصص مواصلات للأقزام. 
 الأسباب الخلقية تساعد فى انتشار التقزم 
 فى البداية يقول الدكتور سعيد حلمى إن القزم يُعرف بأنه الشخص الذى طوله يقل عن متوسط أقرانه بالعمر والجنس والشروط البيئية، ويضيف حلمى أن ظاهرة التقزم لها عدة أسباب من الناحية الطبية ومنها على سبيل المثال سوء التغذية وهذا بالطبع ناتج عن سوء الحالة الاقتصادية وما يعانيه المصريون.
وأشار حلمى إلى وجود أسباب خلقية للتقزم منها بعض الأمراض التى تصيب الأم الحامل وضعف التغذية فى أيام الحمل، وألمح إلى أن الأمراض القلبية الولادية يكون سبباً فى قصر القامة وكذلك بالنسبة لأمراض الجهاز الهضمى والتنفسى.
وأضاف حلمى أن النظام السابق هو أحد أسباب انتشار ظاهرة التقزم ولما لا أليس فى عهده انهارت الناحية الاقتصادية لأغلب المصريين وتدهورت المعيشة وأصبح تحت خط الفقر، وبالتالى نتج عن هذا الوضع سوء التغذية والذى أدى بدوره إلى حدوث مرض "التقزم".
على جانب آخر، يقول الدكتور محمد أبو العلا أستاذ علم النفس إن الأبحاث أكدت أن نسبة البطالة بين الأقزام مرتفعة للغاية فهى تمثل 95% من تعداد الأقزام البالغ حوالى 73 ألف قزم وهى نسبة مرتفعة للغاية.. وأشار أبو العلا إلى أن نسبة العنوسة تعدت إلى الظاهرة بين الأقزام وعدم الزواج هو السمة السائدة بين الأقزام، وذلك نظراً للظروف الاجتماعية والاقتصادية وعدم توافر فرص العمل ولا الربح المادى. وأكد أبو العلا بأن ظاهرة التقزم أصبحت تمثل عبئاً على الشخص المصاب بها، لأن أى أقلية أو فئة من البشر تشعر دوماً بالاختلاف لذلك يشعر القزم بأنه غير الآخرين وأن الآخرين يسخرون منه.


مصـــارعة الاقـــزام



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

ليست هناك تعليقات: