الثلاثاء، 12 يونيو 2012

رجال القصر الجمهورى من القبور الى القصور.وبالعكس..فيديو



الغـــوص في حقــول الألغـــام
 القصة الحقيقيـة للوسي آرتين فى كواليس قصور الرئاسة


داخل كواليس الرئاسة 
الأمور مازالت علي نفس وتيرتها وكأننا قبل الثورة 
واستمتاع سوزان مبارك بجميع الامتيازات

قبل وصول الرئيس القادم لقصر العروبة أسماء رجال مبارك .. وزكريا عزمي في قصور الرئاسة .. أعضاء اللجنة الخماسية المسئولة عن إدارة شئون الرئاسة والامتيازات التي مازالوا يتمتعون بها. الامتيازات التي مازالت سوزان مبارك تتمتع بها حتي الآن وماركات السيارات المصفحة التي تحت تصرفها وطاقم الحراسات المرافق لها من رجال الحرس الجمهوري كما كشفنا قوة وجبروت رجال زكريا عزمي الذين أخرجوا لسانهم للثورة وأعطوا ظهورهم لأي نوع من التغيير ورصدنا أحد هذه النماذج وما يحدث في قصر التين بالإسكندرية من اللواء التهامي ورجاله من القيادات المخلصة لزكريا عزمي حتي وهو خلف القضبان. وفي السطور التالية نكشف بالأسماء والتفاصيل..
ثروات رجال القصر وكيف تحولوا من سكان قبور إلي أصحاب فيلات وقصور كما سنواصل كشف أسماء جديدة من رجال النظام السابق بقصور الرئاسة
وسننفرد بالقصة الحقيقية للوسي آرتين بعيداً عن مجالس النميمة والتكهنات التي سبق أن نشرت سطور قليلة عنها في بعض الصحف.. لأنه عندما يأتي الكلام من داخل قصور الرئاسة ومن مصادر عليمة بالتفصيلات والكواليس السرية فإننا دون شك أمام معلومات حقيقية ورغم أن الخوض في هذا الموضوع الشائك بمثابة الغوص في حقول الألغام لأن اسم لوسي آرتين ارتبط بأسماء كبيرة فإننا اخترنا هذه الدائرة المثيرة لتكون نقطة الانطلاق. 
لوسي آرتين هي فتاة حسناء جمالها فرنسي الإيحاء عندما تراها لأول مرة تشك في مصريتها وتشعر أنك أمام فتاة أجنبية -هذا ليس وصفنا للوسي- ولكنه هو الوصف الدقيق لأحد الأشخاص الأوائل الذين استقبلوها في أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات أمام 
قصر الرئاسة بالعروبة.
جاءت التعليمات اللاسلكية بأن هناك سيارة BMW «كابورليه» مكشوفة يسمح لها بالدخول من البوابة جهة شارع الميرغني بعد نفق العروبة تستقلها فتاة تدعي لوسي آرتين يسمح لها بالدخول فور وصولها إلي مكتب رئاسة ديوان «سيادة الرئيس». 

الفقى يروى حكاية هيكل و لوسى ارتين ..


ووصلت جميلة الجميلات لوسي آرتين شابة جميلة أرمينية ترتدي ملابس مثيرة وملفتة للانتباه «ميكروجيب» يكشف عن جمالها المبهر واعتقد البعض أنها فتاة أجنبية خاصة أن اسمها غير متداول لكن كانت المفاجأة الأكبر أن هناك ضباطاً وقيادات شرطية داخل القصر في استقبال الفتاة الحسناء بحفاوة شديدة.. دخلت لوسي القصر بعلامات استفهام كثيرة وتركته بعد ساعة بعلامات استفهام أكثر وأكثر لكن زيارتها فتحت الباب أمام البعض بضرورة البحث والتنقيب حول الفتاة الجميلة التي أبهرت كل من وقعت عيناه عليها.
كانت لوسي تحرص علي ارتداء أرقي الملابس ذات الأناقة العالية أثناء توجهها للرئاسة وبعدها بشهور قليلة تبين أن الفتاة تنتمي إلي عائلة فنية كبيرة وأن لها ميولاً فنية حيث تنتمي لوسي لعائلة الفنانة القديرة والاستعراضية اللامعة نيللي والفنانة القديرة لبلبة وقيل حسب رواية أحد العاملين بالقصر إن الجميع اكتشف هذه القرابة بعد حضور لوسي في إحدي المرات لقصر العروبة برفقة الفنانة لبلبة التي قامت بتوصيلها وتركتها وانصرفت.


وبالفعل كانت لوسي آرتين صاحبة تجارب فنية لم يكتب لها النجاح سواء في التمثيل أو بعض المحاولات علي استحياء في الإنتاج الفني ولكن كانت خارج مصر وتحديداً في لبنان وسوريا وهنا كانت مفاجأة صادمة في انتظارنا حيث ظهر شبح حبيب العادلي ضابط أمن الدولة في ذلك الحين والذي ساهم هو ورجاله في تسفير لوسي آرتين ومنحها جواز سفر مختوماً بشعار «لا مانع من السفر» إلي سوريا حيث كانت لوسي ممنوعة من دخول البلاد هناك واقامة علاقات وطيدة بسوريا.
 ولم يتصرف العادلي في ذلك الحين من تلقاء نفسه فقد جاءت له التعليمات من رئاسة الجمهورية ومكتب اللواء عبدالحليم موسي وزير الداخلية آنذاك برعاية لوسي رعاية كاملة حيث كانت لوسي تمتلك استراحة كبيرة في قويسنا وتحديداً في «أم ختان» وهي مسقط رأس اللواء عبدالحليم موسي وكان يطلق عليها «محطة المطار السري» في فترة الستينيات.
 وعلي طريقة الفنانة القديرة نبيلة عبيد ساعد العادلي لوسي في السفر إلي سوريا ونفذ المهمة بنجاح كبير ولكن مسيرة القطة الأوروبية في عالم الفن لم يكتب لها النجاح لكنها نجحت في أنشطة أخري سنزيح عنها الستار في الحلقات القادمة ونخصص لها حلقة كاملة باعتبار أن هذه الفتاة وصلت لمكانة غير تقليدية داخل الرئاسة لدرجة أنها كانت تمارس الرياضة في نادي الحرس الجمهوري ثم تعود لدخول القصر بملابسها الرياضية دون تكلف إلي جانب تفاصيل أخري سننشرها لأول مرة ولكن قبل أن نترك هذه المحطة المهمة في حياة لوسي آرتين لابد أن نؤكد علي حقيقة خطيرة وهي أن كل الذين حاولوا التبرؤ من الحسناء الجميلة كانوا يتمنون مجرد الاقتراب منها وعلي رأس هؤلاء الدكتور مصطفي الفقي وهو الذي استقبل لوسي في وقت مبكر برفقة أحد أقاربه وهو اللواء حلمي الفقي مدير مباحث وزارة الداخلية في عهد عبدالحليم موسي والذي كان حريصاً دوماً علي دعم لوسي آرتين ووضع قدميها في دائرة الضوء وزيادة نفوذها بقصر الرئاسة.
 ولم يكن حلمي الفقي فقط هو الذي يدعم لوسي فقد كان اللواء عباس العاصي مدير مباحث العاصمة في ذلك الحين سنداً وعوناً مهماً للوسي آرتين وقضي الرجل سنوات طويلة من الانحرافات وقام بتدعيم لوسي لدي الكبار إلا أن نهاية عباس العاصي كانت مفزعة حيث قام اللواء أحمد رشدي بإلقاء القبض عليه في إحدي قضايا المخدرات بالباطنية كان عباس يستعد لبيع الضبطيات هناك وبعد إلقاء القبض عليه وتقديمه لمحاكمة تأديبية قام الرجل بالانتحار بتقطيع شرايين يديه.. رحل عباس العاصي إلا أن باقي الجنرالات الذين كانوا يساعدون لوسي استمروا في تقديم هذه المهمة والخدمة الجليلة لسنوات طويلة.
لم يأت اهتمام لوسي باختراق مؤسسة الرئاسة من فراغ ولكن جاء وفق معلومات تؤكد أن بإشارة أو كلمة يمكن تحقيق جميع الأحلام في لحظة ما دامت هذه الاشارة صادرة من رئاسة الجمهورية.
 وعلي صخرة رئيس الديوان ورجاله من الممكن أن تتحطم جميع العراقيل ولا مكان للبيروقراطية فعقارب الساعة تتحرك ببطء وربما تتعطل نهائياً في مصر كلها إلا في مكاتب الكبار فعقارب الساعة تسابق الزمن. ومثلما استفاد من هم خارج الرئاسة بجنتها استفاد أيضاً من كانوا يعملون داخل الرئاسة من القيادات فقط أحد هؤلاء المحظوظين هو العميد محسن عبدالعليم سكرتير جمال مبارك وذراعه اليمني وكاتم أسراره. «محسن» دخل الرئاسة وكان يسكن بشبرا وتحديداً في منطقة روض الفرج وما هي إلا شهور قليلة وانتقل الذراع اليمني لجمال مبارك من شبرا التي أصبحت لا تليق بمركزه ليسكن في عمارات النور بعباس العقاد وهي عمارات مخصصة للحرس الجمهوري بمدينة نصر. ولم تكن هذه هي النقلة الأخيرة في حياة «محسن» فبعدها بقليل انتقل للسكن في الشروق وأصبح من أصحاب الفيلات الفاخرة هناك ومثل علية القوم امتلك محسن عبدالعليم مزرعة بالاسماعيلية لاستكمال جميع عناصر الوجاهة الاجتماعية التي تليق بسكرتير الوريث.
 العميد عبدالمنعم رماح مدير جراجات الرئاسة كان له نصيب الأسد أيضاً من امتيازات الرئاسة.. كان «رماح» قد بدأ حياته في حي السيدة زينب واختلطت دماءهذا الرجل بالحي الشعبي الجميل لسنوات طويلة ولكن بعد وصوله للرئاسة كان لابد من نقلة وبالفعل بدأت الانطلاقة الأولي له بالحصول علي مسكن فاخر بمساكن الضباط بجوار النادي الأهلي بمدينة نصر ومع الوقت لم تعد هذه النقلة كافية فقام بشراء فيلا فاخرة بمدينة الرحاب. ولم يعتبر العاملون بالرئاسة هذه النقلات من قوت الشعب المصري لأنهم كانوا لا يحصلون علي امتيازات الرئاسة فقط والتي كانت تلتهم إيرادات قناة السويس كلها.. لم يكتفوا بذلك كله بل إنهم نالوا قسطاً وفيراً من «الهبات» التي كان يقدمها ضيوف الرئاسة من الأمراء والملوك للعاملين بالرئاسة والتي كانت تقدر في الزيارات بالملايين إلا أن الدكتور زكريا عزمي كان يستولي علي كل هذه الهبات ويقوم بتقسيمها علي أصحاب الحظوة من رجاله المخلصين ليضمن ولاءهم له. العميد محمد شرف أحد الأسماء البارزة برئاسة الجمهورية أيضاً لأنه يشغل منصباً شديد الحساسية بمؤسسة الرئاسة باعتباره مدير إدارة شئون العاملين هناك وكان شرف مجرد ضابط بأمن الرئاسة فقام زكريا عزمي بتصعيده ويعد أشرف من أقوي الرجال المخلصين لعزمي داخل مؤسسة الرئاسة.
 أما عادل عثمان وهو ضابط بالمعاش فقد تم تعيينه مديراً لأمن الرئاسة في عهد المخلوع وقد نال عثمان قسطاً وفيراً من امتيازات الرئاسة والهبات.. استطاع عثمان أن يخطب ود العديد من الشركات والمؤسسات الكبري التي كانت تتعامل مع الرئاسة وحقق من ذلك علاقات بالملايين.. بعض المصادر داخل الرئاسة بدأت تطرح علامات استفهام كبيرة أمام عثمان الذي شوهد لمرات متعددة يخرج من أحد القصور بالمنصورية وتردد أن هذا القصر ملكه..وهذا القصر ليس باسم عثمان ولكنه مكتوب باسم أحد أقاربه... الشيء المثير أيضاً داخل كواليس الرئاسة أن الأمور مازالت علي نفس وتيرتها وكأننا قبل الثورة وما يؤكد ذلك استمتاع سوزان مبارك نفسها بجميع الامتيازات التي كشفناها في العدد الماضي إلي جانب نموذج جديد وهو المهندس عمرو وهو اسم شهير داخل الرئاسة تم انتدابه من الجيش للإشراف علي أعمال الصيانة بالرئاسة والغريب أنه يشرف الآن علي أعمال الصيانة في المنزل الذي تقيم فيه الهانم بمصر الجديدة حتي تاريخ كتابة هذه السطور.
 والأكثر إثارة أن رجال الدكتور زكريا عزمي تشعبوا داخل قصور الرئاسة مثل الخلايا السرطانية التي يصعب علي أي رئيس جديد أن يتخلص منهم جميعاً وعلي رأس هؤلاء مصطفي الشافعي السكرتير الخاص بزكريا عزمي الذي مازال يتمتع بجميع الصلاحيات ويشغل نفس الوظيفة «السكرتير الخاص لرئيس ديوان رئيس الجمهورية» بديوان قصر عابدين.
أيضاً العقيد شرطة عصام جابر من أمن الرئاسة وهو منتدب لشرطة الرئاسة ويتولي أعمال الأمن الداخلي بها برفقة صف ضباط شرطة وبمعاونة بعض تشكيلات الحرس الجمهوري ومازالوا يحصلون علي رواتب خرافية وجميعهم من رجال الدكتور زكريا عزمي.




ليست هناك تعليقات: