الأربعاء، 9 مايو 2012

ماذا تعرف عن ,,الليبرالية و العلمانية و الاسلام . فيديو


الليبرالية و العلمانية و الاسلام ! 
 فصل الدين عن الدولة مع الاحتفاظ بالهوية الثقافية 
يعتبر أهون بمراحل من التحرر الكامل و الشامل !


أولاً : تعريف الليبرالية …
 على أبسط تقدير يمكننا ان نعرف معنى الكلمة بالشكل فقط و بمعرفة بسيطة بالانجليزية فهي تعني الحرية و التحرر من ثلاثة محاور رئيسية سميت القيود السلطوية الا و هي : السياسية الاقتصادية الثقافية حسب الموسوعة الحرة – ويكيبيديا الليبرالية كفكرة و كطريقة تعتبر مغرية جداً بل و رائعة ليعتنقها الفرد و لتعتنقها المجتمعات و أي مجتمع بالتأكيد يرغب في التحرر الكامل و يرغب كذلك في أن يكون حراً و أن يكون حاكم نفسه و أن يعيش في دولة ديمقراطية تحترم حق و حرية الفرد و الى هنا تعتبر مغرية جداً و لكن مع ذلك فلا زالت هناك أبعاد أخرى ، بشكل عام حسب الليبرالية فأنت حر حرية مطلقة لك ان تفعل ما تشاء بشرط ألا تؤذي من حولك بمعنى آخر ان كنت ملحداً سكيراً فلا دخل لنا بك و ان دعوت الى الالحاد كذلك فلا دخل لنا بك و لكن ان ثملت و اعتديت على احد و انت ثمل فهذا يعتبر تخطياً لحدودك ، و هنا يبدأ أول احتكاك صريح و تعارض مع قيم المجتمع المسلم فالمجتمع المسلم لا يقوم أساساً على فكرة ترك الفواحش مع تجنبها بل المجتمع المسلم المحافظ يحرص أولاً على اجتثاثها من جذورها و عدم ترك فرصة لأنتشارها في المجتمع ، فمثلاً المجتمع المسلم لا يترك سكيراً يسير في الشارع دون تطبيق الحد عليه ان كان واضحاً ظاهراً للعيان و ان كان مسلماً و في ذات الوقت فأنه يحفظ الحرية لغير المسلمين الذين يعيشون في مجتمعات مسلمة و لكن مع التقيد بقيم هذا المجتمع أولاً و عدم المجاهرة بما يخالفه . 
 ثانياً : الليبرالية و الحكم … 
 هنا مشكلتنا الثانية يا اعزائي ، مباديء الليبرالية الأولى تقول أن الشعب يضمن حقه في حكم نفسه عن طريق الاقتراع و الانتخاب و اختيار الحكومة و هذه النقطة تحديداً لا تتعارض مع الاسلام بأي شكل كان ، اذا أن هذا أيضاً يكفله الاسلام للفرد و لنا ان نتذكر المبايعات كما كانت تسمى قديماً و هي الآن تعادل الانتخابات و انا كانت بشكل موسع و أكبر و يشمل أشياء أكثر ، و لكن مع ذلك يعطي الاسلام ولي الأمر الحق في التدخل لدرأ المفاسد التي قد تحدثها الحرية المطلقة و للحفاظ على المجتمعات ، على عكس الليبرالية التي ترى انه ليس لأي سلطة التدخل في حرية الفرد أياً كانت ! 
 ثالثاً : الليبرالية و الاسلام …
 بشكل عام يفضل الليبرالين ألا يكون للدين رجال ( رجال الدين ) و أن يُفسر الدين حسب النصوص فقط و عدم الاعتماد على مرجعيات أخرى و يرون أن الاسلام بهذه الطريقة لا يتعارض مع الليبرالية و كذلك ألا يكون لرجال الدين سلطة في المجتمعات و بذلك يصبح كل ليبرالي يأخذ الدين على هواه يحرم حلاله و يحلل حرامه و هذا النقطة بالذات و حسب تقديري أنا الشخصي أراها تتعارض بشكل صريح مع قوله تعالى : ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [ الأنبياء : 7 ] و هو ما يعني أنه يوجد شيء يسمى رجال الدين و هم أهل الذكر و هم أكثر علماً منا نحن و بالتالي فأن هذه النقطة مرفوضة تماماً من الناحية الاسلامية . رابعاً : الليبرالية و العلمانية … اولاً يجب أن نعلم أن التقارب الكبير بين المفهومين يؤدي في أغلب الأحيان الى حدوث خلط كبير و هما بالفعل متقاربين كثيراً ، فأن كانت العلمانية هي فصل الدين عن الدولة مع المحافظة على الثقافة العامة للمجتمع ، فأن الليبرالية تعني فصل الدين عن الدولة و التحرر منه تحرر تام و كذلك التحرر من ثقافة المجتمع العامة بمعنى آخر تغيير الهوية الثقافية و السياسية و الدينية و الاقتصادية تغير كامل لبناءها من جديد على اهواء فئة قليلة من الشعوب و العلمانية أقل خطراً من الليبرالية و ان كان الاثنين أفكار هدامة و ضالة الا أن مجرد فصل الدين عن الدولة مع الاحتفاظ بالهوية الثقافية يعتبر أهون بمراحل من التحرر الكامل و الشامل !




ليست هناك تعليقات: