الخميس، 12 أبريل 2012

مليونية الجمعة لـ"صرف عفريت عمر سليمان" .. 20 مارس2012


مليونية"حماية الثورة"لـ"صرف عفريت عمر سليمان".
 ... الإخوان وحزبها تشارك ...
 والجماعة الإسلامية: مدير المخابرات قاد عمليات تصفية لقيادتنا..
 .. والنور يحدد موقفه خلال ساعات..
 والقــوى الثوريـــة تمتنــع؟!


شباب الثورة: لن نشارك بمليونية "الإخوان"

أعلنت التيارات الإسلامية، على رأسها الإخوان المسلمون وحزبها الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، وعدد كبير من التيارات الليبرالية، والحركات الثورية مشاركتها رسميًا فى مليونية "حماية الثورة" الجمعة القادم، تحت غطاء "صرف عفريت عمر سليمان" وترشح فلول النظام السابق، وإعادة إنتاج النظام بالالتفاف على الثورة فى تصعيد جديد لها ضد قرار ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة، ومحاولة بعض فلول النظام السابق العودة للحياة السياسية.
 قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى بيان يوم، الاثنين، إنهم سيشاركون فى هذه المليونية، استجابة للمطالب الشعبية، وضد محاولات فلول النظام السابق لإعادة النظام والانقضاض على الثورة، والعودة لما قبل 25 يناير. 
وأضاف "حسين" أن ذلك يأتى ضمن سلسلة من الفعاليات، ليعبر الشعب المصرى كله عن إصراره على حماية الثورة، وتحقيق متطلباتها، ووفاء لدماء الشهداء، والذين ضحوا بأغلى ما يملكون لتحقيق أهداف الثورة المباركة. ومن جانبه أعلن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين مشاركته فى مليونية "حماية الثورة"، يوم الجمعة القادم، مع كافة القوى الثورية والشبابية والحزبية والائتلافات الشعبية، تصدياً لمحاولات إعادة النظام الفاسد السابق التى يقودها فصيل لا يخفى على الجميع أهدافه ومراميه من هذه الألاعيب الخبيثة. 
 وأعرب الحزب عن رفضه الكامل للمحاولات الفاشلة التى يقوم بها رموز النظام البائد، للالتفاف على الإرادة الشعبية، لإفشال التجربة الديمقراطية بعد الانتخابات البرلمانية التى كانت تعبيراً واضحاً عن الاختيار الشعبى لكل المصريين. 
 وأكد الحزب إصراره على بناء نظام سياسى ديمقراطى حقيقى يحقق أهداف الثورة العظيمة، وفاءً لدماء الشهداء وجراحات المصابين، وتحقيقاً لآمال وطموحات الشعب المصرى الأصيل لاستكمال ثورته المباركة. وفى السياق ذاته أعلنت الجماعة الإسلامية مشاركتها بشكل رسمى فى مليونية "حماية الثورة" الجمعة القادم، مشيرة إلى أنه لابد أن يتم إبعاد الفلول من الحياة السياسية وعدم إنتاج نظام مبارك مرة أخرى، واستخفافه بالشعب المصرى. وأكد الدكتور طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة قررت فى اجتماعها المنعقد عصر اليوم، الأربعاء، إعلان المشاركة الرسمية فى المليونية بمشاركة حزبها البناء والتنمية، أن الدفع بمرشح من بقايا النظام السابق "عمر سليمان"، هو استخفاف كبير بالشعب المصرى، ويجب أن نتصدى له. 
وأضاف الزمر، أن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة، حدد موقفه بالمشاركة، موضحا أنه يجب على الشعب المصرى أن يتصدى بكل فئاته لمواجهة المحاولات المستمرة لسرقة الثورة، وإعادة إنتاج نظام مبارك من جديد. وقال القيادى بالجماعة الإسلامية، إن الجماعة الإسلامية أكثر الفئات تضررت من عمر سليمان حينما كان مديرًا للمخابرات، وعندما قام بعمليات تصفية لقيادات الجماعة بالداخل والخارج، ولكن الجماعة تبعد الدفاع عن نفسها جانبًا، وأنها لا تدافع على نفسها، وإنما تتقدم الصفوف لكى تدافع عن حق الشعب المصرى فى حريته وكرامته، والحفاظ على الثورة. 
 وعلى جانب آخر يدرس حزب النور "السلفى" موقفه من المشاركة أو عدم المشاركة فى مليونية "حماية الثورة التى دعت إليها قوى سياسية، وسيعلن الحزب موقفه خلال الساعات القليلة القادمة. 
 الدكتور يسرى حماد، عضو الهيئة العليا لحزب النور، المتحدث الرسمى باسم الحزب، قال فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن حزب النور لم يتخذ قراراً نهائيًا من مليونية الجمعة القادم، التى ستكون تحت عنوان "حماية الثورة"، والتى دعت إليها القوى الثورية والشبابية والحزبية والائتلافات الشعبية، تصدياً لمحاولات إعادة النظام الفاسد السابق التى يقودها. وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب النور، ندرس الموقف وسنتخذ قرارا نهائيا من مليونية حماية الثورة خلال الساعات القادمة، مضيفًا "أتمنى أن نشارك فى هذه المليونية". 
 من جانبه أكد نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، أن الحزب لن يشارك فى مليونية حماية الثورة التى دعا إليها عدد من الائتلافات والقوى الثورية، وشباب الثورة، لمنع فلول النظام السابق من الترشح لرئاسة الجمهورية. وأضاف زكى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن القضاء انتصر للشعب فى معركة تأسيسية الدستور وقضى ببطلان تأسيسية الدستور فلا داعى للمشاركة فى هذه المليونية الآن، مؤكدا على أن الحزب مع الشعب المصرى فى كل المظاهرات التى تناصر الدولة المدنية وتناصر دستورا حقيقيا. وأشار زكى إلى أن الأزمات الاقتصادية المتتالية وغياب الأمن عن الشارع المصرى وتغول الإخوان ورغبتهم فى الهيمنة على السلطة فى مصر كان سببًا قويًا فى إتاحة الفرصة لترشح عمر سليمان للرئاسة. وأكد حزب التجمع رفضه لمشروع القانون الخاص بمنع الترشيح لرئاسة الجمهورية، وممارسة أى نشاط سياسى، لكل من عمل خلال السنوات الخمس السابقة على تنحى الرئيس المخلوع "محمد حسنى مبارك" بأى وظيفة قيادية فى مؤسسة الرئاسة أو الحكومة، مشيرا إلى أن قانون الغدر الصادر عام 1952 هو قانون استثنائى من حيث طبيعة الجرائم والعقوبات التى يفرضها على هذه الجرائم، واحتوائه على عبارات مطاطة يصعب تحديد محتواها، كما أن إصدار قوانين استثنائية للعزل السياسى "لا يحقق بالضرورة العدالة المطلوبة، وقد تعزز مشاعر الانتقام وتكون سببًا فى غياب العدالة وتقلص شرعية السلطات الحاكمة". 
وأضاف الحزب، فى بيان أصدره مساء أمس، الثلاثاء، أن مشروع قانون العزل السياسى تشوبه عدم الدستورية ويعكس عدم ثقة بالشعب. وعلى الجانب الآخر دعا عدد من النشطاء والحركات والأحزاب السياسية لمظاهرات حاشدة فيما سموه "جمعة تقرير المصير" 20 إبريل المقبل، اعتراضًا على ترشح فلول نظام مبارك، وعلى رأسهم عمر سليمان وأحمد شفيق وللمطالبة بإلغاء المادة 28 بالإعلان الدستورى، والتى تمنح اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة حصانة مطلقة، وتفتح الباب أمام الشكوك فى نزاهة الانتخابات الأهم فى مصر، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بشكل غير قائم على الأغلبية البرلمانية، وإنما بتمثيل كافة طوائف وشرائح الشعب. 
 ونفت الحركات السياسية والائتلافات الثورية المشاركة فى جمعة تقرير المصير 20 إبريل المقبل عن مشاركتها فى الدعوات التى أطلقها الإخوان المسلمون وعدد من التيارات الإسلامية للدعوة إلى مليونية 14 إبريل المقبل اعتراضًا على ترشح عمر سليمان وللمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسى على فلول نظام مبارك مؤكدين على التزامهم بالنزول فى التظاهرات التى دعوا إليها فى 20 إبريل. أكد أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 إبريل، فى تصريح لـ"اليوم السابع" على عدم مشاركة القوى الثورية فى المليونية التى دعا لها الإخوان والتيارات الإسلامية للمطالبة بعزل الفلول من الانتخابات الرئاسية يوم 14 إبريل، قائلا: ملتزمون بالدعوة لجمعة تقرير المصير يوم 20 إبريل المقبل، والتى دعت لها القوى الثورية ردًا على إعلان عمر سليمان ترشحه للرئاسة ولإحياء الثورة من جديد وإعلان رفضنا لترشح فلول النظام السابق وأعوان مبارك فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الثورة قامت من أجل إسقاط هذا النظام بكل رموزه وأركانه ولا يمكن بعد الثورة أن يترشح رموز النظام السابق على منصب الرئاسة. وأضاف ماهر لن توجه لنا الدعوة للمشاركة فى مليونية 14 إبريل، ولو تم التنسيق معنا لنزلنا مع الإخوان والإسلاميين وليكن على مطالب وطنية موحدة، مشيرا إلى أن الاستعدادات والتجهيزات بدأت من القوى الثورية للاستعداد لجمعة تقرير المصير 20 إبريل، وستنطلق مسيرات تنطلق من الأحياء والميادين ومحافظات مصر ولن تقتصر على ميدان التحرير فقط، وسيشارك فيها عدد من الشخصيات السياسية ونواب البرلمان.
 ومن جانبه كشف خالد عبد الحميد، عضو حزب التحالف الشعبى، وعضو شباب ائتلاف الثورة عن اجتماع موسع للقوى الثورية السبت المقبل للاتفاق على خطة مليونية 20 إبريل وخريطة المسيرات والمطالب الموحدة نافيًا مشاركتهم فى مليونية الإخوان. فيما أكدت الحركة على الدعوة والمشاركة فى فعاليات جمعة "تقرير المصير" 20 أبريل بميدان التحرير وسائر الميادين فى ربوع الجمهورية لرفض المادة 28 من الإعلان الدستورى، التى تحصن لجنة انتخابات الرئاسة بشكل يفتح الباب أمام الشكوك فى نزاهة العملية الانتخابية، وإعادة تشكيل تأسيسية الدستور على قاعدة أن الدستور ملك لكل الوطن، لا على قاعدة الأغلبية البرلمانية المؤقتة، ورفض تمهيد الطريق أمام فلول النظام السابق للترشح لأرفع منصب فى الجمهورية بعد 25 يناير ألا وهو منصب الرئاسة، ومن أجل التشديد والضغط على مرشحى الرئاسة الثوريين والقوى السياسية لنبذ الخلافات والتوحد خلف الثورة ومطالبها التى لم تتحقق حتى اللحظة، على أن يلتزم المشاركين فى جمعة تقرير المصير بالسلوك الحضارى والطابع السلمى للثورة. ونفت الحركة مشاركتها فى جمعة 13 إبريل وتوضح أنها ليست طرفاً، ولن تُستقطب إلى صراعات سياسية على السلطة والامتيازات التى يسعى إليها بعض الفاعلين فى المشهد السياسى المضطرب إليها.. تلك الصراعات التى لا علاقة لها بالثورة ولا مطالبها الجامعة التى توافقت عليها جموع المصريين، مؤكدة على أن الحركة دعت وستشارك فى جمعة 20 أبريل على أرضية وطنية من أجل لم شمل الجميع خلف أهداف الثورة، لا من منطلق سياسى أو حزبى ضيق يسعى لغير ذلك فى هذه الآونة.

ليست هناك تعليقات: