الجمعة، 13 أبريل 2012

الدراما والكوميديا المأساوية فى مصر ستستمر .. هل سيفعلها الأخوان ؟؟



حكـــايات ومؤامــرات “ألـف ليلــة وليلــة” 
في سباق الرئاســـة المصرية


الكوميديا المأساوية في مصر مستمرة
من جنسية آباء المرشحين مرورا بحل الجمعية التأسيسية وترشح عمر سليمان..
 المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل قد يخرج من السباق
وأسلوبه المرح يخفي أجندة إسلامية متطرفة

شبهت مجلة “إيكونوميست” البريطانية ما يحدث من شد وجذب فيما يتعلق بجنسية والدة المرشح المحتمل للرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل بأنها “كما في ليالي الف ليلة وليلة”، وذكرت أن سباق رئاسة الجمهورية في مصر يتميز بحكايات متداخلة مع حكايات أخرى ومؤامرات داخل مؤامرات شيطانية. وأضافت أنه كما كان متوقعا، فالتشويق والترقب يخيم على من سيفوز من المرشحين الـ 23 المسجلين. وليس من الواضح الآن ما إذا كان أي منهم سيصمد ليصل للمرحلة الأولى من الانتخابات أصلا.
وذكرت المجلة أن حملة حازم أبو إسماعيل، المحامي الذى تحول إلى واعظ ويعتبر أسلوبه المرح بمثابة “تمويه لأجندة أسلامية متطرفة”، تتعثر بسبب الأخبار عن والدته قد تكون مواطنة أمريكية.
وهو ما من شأنه أن يمنعه من الترشح وفقا لقواعد صارمة أقرتها مصر. فأبو إسماعيل- حسب المجلة- لا يحب شيئا أكثر من الشكوى من أمريكا وإدانتها والغضب منها، وكان زملائه الإسلاميون كانوا قد أيدوا بحماس الشروط المتعلقة بالجنسية، معتبرين أنها ستصب في صالحهم ضد خصومهم.
لكن تم اتهام عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الإسلامي الأكثر اعتدالا، بأنه يحمل جواز سفر قطري.
 كما يشاع أن والد محمد سليم العوا، مرشح إسلامي آخر، سوري الجنسية.
بينما يقال أن عمرو موسى، الذي يحظى بالاعجاب لهجومه على إسرائيل خلال فترة منصبه كوزير للخارجية، يزعم أن أمه يهودية وانها كانت أيضا عميلة لجهاز الموساد الاسرائيلي. 
وأوضحت الصحيفة أن هذه التحديات ربما لن تظل قائمة كما هي، ولكن هناك مرشحين آخرين يواجهون عقبات أكبر، فخيرت الشاطر، الرجل القوي لجماعة الإخوان المسلمين، يمكن أن يتم منعه من الترشح بموجب بند يحظر على الذين تمت إدانتهم سابقا فى قضايا جنائية من الترشح لمنصب سياسي، حتى لو تم العفو عنهم. نفس البند قد منع بالفعل سجين سياسي سابق آخر.
وأخذ الاخوان هذا التهديد على محمل الجد وقاموا بتسجيل مرشح احتياطي. كما استخدموا أيضا قوتهم البرلمانية لحشد ضربة مضادة، حيث أسرعوا إلى سن قانون يحظر على مسؤولي نظام المخلوع حسني مبارك من ممارسة أي أعمال سياسية. وهو ما من شأنه – إن نجح- أن يستبعد رئيس المخابرات السابق، عمر سليمان، الذي أثار دخوله مؤخرا للسباق غضب الثوار.
وكان من بين آخر المنعطفات فى سير الأحداث هو صدور قرار المحكمة الذى أوقف عمل اللجنة التى تم اختيارها مؤخرا والمكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد. وهذا يجعل من شبه المؤكد أنه لن يتم وضع اللمسات الأخيرة على الدستور الجديد إلا بعد اختيار رئيس جديد للبلاد، والواضح أن هذه الدراما والكوميديا المأساوية فى مصر ستستمر .

ليست هناك تعليقات: