الأربعاء، 11 أبريل 2012

الشئون المعنوية بوزارة الدفاع لطعن الثورة والثوار وتشويههم؛؛بالأسماء



بالأسماء.. أشهر السياسيين والصحفيين والبرامج
على لائحة مراقبة ضباط التوجيه المعنوى
 كاطو صاحب التصريح المستفز بـ«حرق المتظاهرين فى أفران هتلر» 
والبرادعي: أمثاله مكانهم السجون


هتلر معجب بفكرة اللواء كاطو بحرق المتظاهرين في الافران



فى حربه لاجهاض ثورة يناير لجأ المجلس العسكرى إلى إدارة الشئون المعنوية بوزارة الدفاع كأحد أهم أسلحته لطعن الثورة وتشويهها ومعها الثوار، ولهذا لم يكن غريباً أن دور الشئون المعنوية تنامى واستفحل بعد الثورة فى رسم سياسة الإعلام الحكومى، وهذه الإدارة تجمع بين الطابع العسكرى والمدنى ويضم مبنى الإدارة فى طريق العروبة عدداً كبيراً من المكاتب، أهمها الإعلام والصحافة، والأول كان يرأسه إلى وقت قريب المقدم «عمرو إمام» الذى غادره مع اللواء «إسماعيل عتمان» مدير الإدارة السابق ليحل مكانه المقدم «محمد عسكر» المسئول السابق عن مكتب الصحافة والذى حل بدلاً منه الرائد «عادل» ويلعب التوجيه المعنوى دوراً خطيراً مستفيداً من كاميراته وأفراده الذين زرعهم بصفة مستمرة فى ميدان التحرير والشوارع المحيطة به وهذه «الكاميرات» لا تضع «لوجو» لأى قناة وتعمل بادعاء أنها تابعة لفضائيات عالمية، وتتولى الكاميرات تصوير كافة الأحداث بصفة مستمرة ليستخدمها أعضاء المجلس العسكرى فى مؤتمراتهم.
 ويوجد بالجهاز قسم خاص لمتابعة البرامج الفضائية وكتابة تقارير عنها ترفع للقيادة العليا، ومن أهم البرامج التى تتم متابعتها بدقة «آخر كلام» ليسرى فودة و«بلدنا بالمصرى» لريم ماجد و«محطة مصر» لمعتز مطر و«ناس بوك» لهالة سرحان وبرامج «إبراهيم عيسى وبلال فضل وحمدى قنديل» ومن أهم الشخصيات المتابعين لأخبارها إذا كانوا ضيوفاً لأى برامج الدكتور عبدالحليم قنديل، والدكتور أيمن نور والروائى علاء الأسوانى و«نوارة نجم» الناشطة السياسية.
 ومن أهم الصحف التى تتم مراجعتها وكتابة تقارير عنها «صوت الأمة» و«التحرير» و«الفجر»، ومن الصحفيين الذين يعتبرون أكثر متابعة من قبل الجهاز الزميل «عنتر عبداللطيف» المهتم بشأن ضباط 8 ابريل ومن أهم الموضوعات التى هزت الإدارة وتعرضت لتعنيف شديد بسببها تحقيق «محمد سعد خطاب» عن ثروات أعضاء المجلس العسكرى وصدرت التعليمات بعده بضرورة السيطرة على الضباط.. يضم الجهاز عدداً من اللواءات السابقين يعملون مستشارين للمجلس العسكرى منهم عبدالمنعم كاطو صاحب التصريح المستفز بـ«حرق المتظاهرين فى أفران هتلر» و«سمير فرج» محافظ الأقصر السابق وفؤاد فيوض وإسماعيل حمدى وهؤلاء جميعاً مكاتبهم موجودة داخل مبنى الإدارة بالعروبة. وبهذه المهام الجديدة يبتعد الجهاز أو الإدارة عن الدور الأساسى الذى أنشئ من أجله وهو رفع الحالة المعنوية لأفراد الجيش ضباط وصف ضباط وجنود وتحفيزهم للحياة العسكرية وهو ما يتم بعدة وسائل منها عرض أفلام تحمل معانى الوطنية وبطولات لنماذج عسكرية، والعروض العسكرية المصورة، ويتم العرض للجنود بتجميعهم فى «كانتين» المعسكر فى العادة ليلاً، لأنهم فى الصباح منهمكون فى تدريباتهم.. أيضاً تصدر الإدارة جريدة «القوات المسلحة» ونشرات أخرى خاصة بالأسلحة المختلفة وكلها لا تباع للمدنيين وإنما يتم توزيعها على العسكريين فقط، أما الذى يحدث فى الواقع فهو أن تلك الجرائد لا يراها الجنود إلا فى حالة واحدة فقط عند التفتيشات العسكرية على المعسكرات، حيث يجمع القائد جنوده ويوزعها عليهم ويتولى أحد الضباط شرح أهم الموضوعات فى العدد ويكون آخر عدد من الجريدة قد وصل إلى «الفرقة» بعد شهرين من صدوره.
 وتهتم الإدارة أيضاً بالعروض العسكرية للسيطرة على الأفراد بالأغانى الحماسية التى لا تخرج عن أغنية «شادية» «يا حبيبتى يا مصر» وأغنية «شريفة فاضل» «أم البطل» وأغنية «عبدالحليم حافظ «فدائى»، ويرأس الجهاز حالياً اللواء «أحمد أبوالدهب» قائد المدفعية السابق، بعد خروج اللواء إسماعيل عتمان إلى المعاش ليكون مستشاراً لرئيس أركان الجيش الفريق سامى عنان. جدير بالذكر أن الشئون المعنوية كان لها دور فى تنظيم الضباط المتقاعدين لمظاهرات ضد المجلس العسكرى، بعد إيهامهم بتنفيذ مطالبهم ولكنهم لم يفلحوا فى التوصل لحل مع المجلس ودخل أكثر من 10 منهم فى اضراب مفتوح حتى تتحقق مطالبهم وحقوقهم الضائعة.

ليست هناك تعليقات: