الخميس، 12 أبريل 2012

ثالوث يضرب بأضلاعه كل أرجاء مصر؛ « فقر وجهل ومرض »


الطامعون في الرئاسة.. يداعبون أحلام الفقراء 
 الفقــراء في القــري وعلي أطراف العاصمــة ملامحهــم أكثر قســوة 
فهم منسيون مع أوجاعهم وآلامهم، يسكنون كهوفا من طين 
ولا يجدون «العيش الحاف»


علي مدي ثلاثين عاما كاملة كان الفقراء هم وقود أي انتخابات، استخدمهم رموز الحزب الوطني المنحل لتحقيق زواج السلطة والمال، ولم يقدموا لهم شيئا، ظلوا مطحونين مقهورين يقدمون أصواتهم مقابل كيس سكر أو زجاجة زيت.. واليوم وبعد أكثر من عام ونصف العام علي الثورة مازال هؤلاء المقهورون هم وقود المعركة الانتخابية الآن، فرغم تغير الرموز والمسميات مازال الكل يبحث عن أصواتهم طمعًا في حسم المعركة الانتخابية. 
 الغريب انه رغم استخدام أصوات هؤلاء الفقراء والمهمشين في الانتخابات التشريعية الماضية إلا أنهم لم يستفيدوا شيئا، ومع ذلك عادت نفس اللعبة من جديد، غزل صريح في جميع برامج المرشحين لكسب ودهم، مع أن حالهم علي أرض الواقع يكشف عن معاناة طويلة، «فقر وجهل ومرض»، ثالوث يضرب بأضلاعه كل أرجاء مصر، فقراء لا يجدون قوت يومهم والجميع يغازلهم بدم بارد لكسب أصواتهم دون تقديم حلول حقيقية لمشكلاتهم المتراكمة علي مدي العقود الماضية. 
 ورغم أن معاناة الفقراء في مصر ذات ملامح واحدة تظهر علي وجوه سكان القبور في قلب القاهرة وتتشابه مع المختبئين داخل العشش في المناطق العشوائية، إلا أن الفقراء في القري وعلي أطراف العاصمة ملامحهم أكثر قسوة فهم منسيون مع أوجاعهم وآلامهم، يسكنون كهوفا من طين ولا يجدون «العيش الحاف» لسد جوع أبنائهم ويقضون حاجاتهم في الخلاء ويشربون الماء الملوث من طلمبات حبشية ويقضون الليل علي لمبات الجاز، أما أبناؤهم فيشتهون طعم التعليم في المدارس ويحصدهم الموت علي الطرق السريعة إن فازوا بفرصة تعليم !


ليست هناك تعليقات: