الخميس، 1 مارس 2012

لماذا لم تتحرك عجلة الإنتاج رغم انتهاء المظاهرات والاعتصامات ؟!


«أوقفوا هذه المظاهرات التي تعطل عجلة الإنتاج، 
وتتسبب في خسائر ضخمة للاقتصاد المصري» 
سؤال محرج: لماذا لم تتحرك عجلة الإنتاج رغم 
توقف اعتصامات التحرير؟!



هذا الحديث الذي طالما سمعناه كثيرا من أعضاء المجلس العسكري ومسئولي الحكومة وانعكس بالطبع على حديث المواطنين في الشارع المصري الذين ظنوا أن المظاهرات والاعتصامات التي تطالب بالحقوق والحريات العامة، والتي لولاها ما حدث أي تقدم في الحياة المصرية وما تم إسقاط مبارك من الأساس، تؤثر سلبا على الاقتصاد المصري وعجلة الإنتاج، ولكن السؤال الملح والمحرج الآن:
 لماذا لم تتحرك عجلة الإنتاج هذه رغم انتهاء المظاهرات والاعتصامات منذ فترة بميدان التحرير؟
حيث أنه لم نسمع عن أي تظاهرة ضخمة أو اعتصام كبير منذ نهاية الاشتباكات في شارع منصور ومحيط وزارة الداخلية عقب أحداث مذبحة بورسعيد! محمد عبد العزيز، منسق الشباب بحركة كفايةأن السبب الرئيسي في تعطيل عجلة الإنتاج هم من يديرون شئون البلاد وليس المظاهرات كما يدعي البعض، ولهذا فإنه لن تتحرك أي عجلة في ظل المجلس العسكري وحكومة الجنزوري التي تعتبر امتدادا للنظام السابق. عبد العزيز قال إن خطاب الجنزوري في مجلس الشعب هو دليل علي إن الرجل منفصل عن الواقع، فقد تحدث عن تدهور الاقتصاد ولم يقل لنا ما السبب هذه المرة في ظل غياب الاعتصامات والمظاهرات لأنه ببساطة شديدة مصر لا تنتج شيئا من الأساس والاقتصاد المصري اقتصاد ريعي قائم على الاستثمار والاستهلاك وخدمة حفنة بسيطة من رجال الأعمال وليس على الإنتاج إلى جانب استمرار سياسات النهب العام لمقدرات الوطن حيث مازال تصدير الغاز لإسرائيل كما هو والنهب في منجم السكري وغير ذلك من إهدار المال العام لم يتغير ولهذا فإن العجلة التي يتحدثون عنها لن تعمل في ظل وجود مظاهرات أو عدم وجودها بل ستعمل في ظل وجود نظام قوي لديه رؤية واضحة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. واتفق معه طارق الخولي – عضو ائتلاف شباب الثورة – وأضاف: النظام الحالي فضح لأنه كان يعلق فشله على شماعة الاعتصامات والإضرابات وهو غير صحيح بالمرة. الخولي قال إننا لم نسمع إقرار قانون الحد الأقصى والحد الأدنى في ظل لحظات الهدوء الحالية وعدم وجود اعتصامات وإضرابات وكذلك لم نر جدولا زمنيا واضحا لحل الأزمات الفئوية الموجودة وبالتالي فلا يغضب أحد إذا عادت مرة أخرى طالما أنهم فشلوا في حل الأزمات الاقتصادية لأنه ببساطة لا يوجد حكومة ثورية حقيقية، فالحكومات الثورية تعرف كيفية التعامل مع الأزمات وكذلك يكون لديها برنامج ثوري واضح سياسيا واجتماعيا واقتصاديا يتعامل مع مطالب المصريين، أما هذه الحكومة والمجلس العسكري فلا فرق بينهم وبين نظام مبارك ولن يستطيعوا تحريك عجلة الإنتاج إطلاقا لأنهم السبب في وقفها من الأساس.

ليست هناك تعليقات: