الأربعاء، 22 فبراير 2012

العفو الدولية: استخدام الشرطة للقوة المفرطة يعكس عدم احترامها لحياة الإنسان


العفو الدولية:مصر تشهد
  «فشلاً ممنهجًا في كبح جماح قوات الأمن»
 «سلوك قوات الأمن في التعامل مع المحتجين الآن يثير ذكريات ظن المصريون أنهم تجاوزوها بعد ثورة 25 يناير».

 قالت منظمة «العفو» الدولية إن مصر مازالت تشهد «فشلاً منهجيًا في كبح جماح قوات الأمن»، وأكدت أنه رغم مرور عام على الثورة، مازالت قوات الأمن مستمرة في قتل المحتجين بنفس الأساليب الوحشية التي كانت تستخدمها في الأيام الأخيرة لعهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

 وأضافت المنظمة الدولية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الأربعاء، أنها توصلت لتلك النتيجة بعد أن رأت كيفية تعامل قوات الشرطة التي تكافح الشغب باستخدام القوة المفرطة مع المحتجين في القاهرة والسويس.

 وأشار البيان إلى الأحداث التي تلت مأساة بورسعيد التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 من مشجعي النادي الأهلي في الاستاد يوم 1 فبراير الماضي، موضحة أنه بين يوم 2 و6 فبراير، استخدمت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية القوة المفرطة، والأسلحة النارية لتفريق المتظاهرين، وقتلت منهم 16 شخصا على الأقل، فيما أصابت المئات. وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالعفو الدولية، حسيبة حاج ساهروي، إن «سلوك قوات الأمن في التعامل مع المحتجين الآن يثير ذكريات ظن المصريون أنهم تجاوزوها بعد ثورة 25 يناير».

 وأوضحت أن «وعود إصلاح أجهزة الشرطة تظل بلا معنى أمام استمرار قتل أكثر من مائة محتج خلال الخمسة أشهر الماضية»، مضيفة أن السلطات لم تكتف بتجاهل إصلاح الشرطة، لكنها أنكرت أيضا استخدام الأمن للرصاص المطاطي والذخيرة الحية، واكتفى المسؤولون برفض «التدخل الأجنبي».

 واتهمت «حسيبة»، السلطات بإجراء تغييرات سطحية في قطاع الشرطة، والاستمرار في إساءة استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدام الذخيرة الحية دون تحذير في القاهرة والسويس في فبراير ضد المتظاهرين العزل السلميين.

 وقالت إن بعض التقارير ذكرت أن بعض المتظاهرين قاموا أحيانا بإلقاء الحجارة على قوات الأمن، وبعضهم ألقوا زجاجات المولوتوف أيضا، وفي حالات نادرة حدث إطلاق نار وألعاب نارية على شرطة مكافحة الشغب.

 وأضافت: «يجب ألا تقوم الشرطة باستخدام الأسلحة النارية ضد المواطنين إلا في حالة الدفاع عن النفس أو الدفاع عن الغير ضد تهديد حياتهم أو الإصابة بشكل خطير، كما يجب ألا تستخدم الأسلحة النارية إلا لحماية الأرواح، وفي حالات قليلة جدا لا مفر فيها».

 وشددت على واجب قوات الأمن في استعادة النظام والقانون للشوارع، «لأن استخدام القوة المفرطة الذي شهدناه مؤخراً يعكس عدم احترام الشرطة الكامل لحياة الإنسان».

 وأشارت إلى أنه يجب على البرلمان الجديد التعامل بشكل عاجل لتغيير الطريقة التي تتعامل بهقوات الأمن مع المتظاهرين.


ليست هناك تعليقات: