الجمعة، 24 فبراير 2012

تفاصيل خطة أمريكية سرية عمرها ربع قرن..لتقسيم مصر ..



الثروات البترولية في حلايب وشلاتين
 هدف من أهداف أمريكا لتقسيم مصــر دويــلات


حلايب وشلاتين هي عبارة عن ثلاث بلدات تقع فى الجزء الجنوبى من مصر على ساحل البحر الأحمر وهم: شلاتين .وحلايب وأبو رماد وهذه االقرى تتبع مصر بحكم موقعها أداريا وسياسياً من حيث الموقع الجغرافى لجمهورية مصر العربية وبما انهما على الحدود المصرية السودانية فقد أصبحت محل خلاف بينهما ,يطلق السودان على حلايب وشلاتين المنطقة الإدارية للحكومة السودانية أو بالإنجليزية يسمونها ( SGAA) و ويسكن هذه القرى قبائل الحمد والبشاريين والعبابدةوأواب والشنيتراب..
1- يرجع أصل الخلاف بين مصر والسودان الى عام1899عندما حددت أتفاقية (الحكم الثنائى) الحدود المرسومة بين مصر والسودان وكانت هذه الإتفاقية بين “مصر وبريطانيا “التى كانت تحتل البلدين فى هذا الوقت ونصت هذه الإتفاقية على أن الحدود تضم المناطق الممتدة من دائرة عرض 22 شمالاً تتبع مصر ويتبع لك وقوع مثلث حلايب وشلاتين ضمن الحدود المصرية 
2-عام 1902 أى بعد ثلاث سنوات من الإتفاقية الثنائية وأستبدل الإحتلال البريطانى الحدود وجعل حليب وشلاتين تابعة للسودان وتحت إدارتها لقربها من العاصمة الخرطوم.. 
3-ارسل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قوات الى تلك المنطقة المتنازع عليها فى 18 \فيراير عام 1958ولكنه قام بسحبها عنما إعترضت الخرطوم ظلت (حلايب وشلاتين )تابعة للحكومة المصرية والسودانية من عام 1902 الى عام 1992 وظهر الخلاف مرة أخرى عندما منعت مصر السودان من التنقيب علن البترول بواسطة شركة كندية فى مياه البحر الأحمر فى المنطقة المقابة لحلايب وشلاتين مما أضطر الشركة للإنسحاب حتى يتم الفصل فى النزاع على السيادة بين الدولتين. 4-فى شهر يوليو من عام 1994 ارسلت الحكومة السودانية مذكرة لمجلس الأمن وللامم المتحدة وجامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقى تتهم مصر وتشتكيها بأنها قامت بغارات على الحدود السودانية منذ تقديمها مذكرة فى عام 1995 5-الرئيس المصري حسنى مبارك في 1995 رفض مشاركة مصر في مفاوضات وزراء الخارجية لمنظمة الاتحاد الأفريقي في إديس أبابا من أجل حل النزاع الحدودى وبعد ذلك اتهم حسنى مبارك الحكومة السودانية بالتخطيط اعملية إغتياله فى مؤتمر قمة أديس أبابا فأمر بطرد القوات السودانية من الأقليم المتنازع عليه وفرض السيطرة المصرية عليه وإدارته..



 ننشر كشفت مجلة التايم الأمريكية في تقرير لها نشر في أواخر عام 1988م النقاب عن خطة أمريكية مطولة عن تقسيم الإدارة الأمريكية للعديد من بلدان العالم امتداداً من تقسيم الاتحاد السوفيتي سابقاً ليوغوسلافيا سابقاً مروراً بتقسيم ألمانيا وغيرها من دول العالم الأوروبي وتطرقت المجلة وثيقة الصلة بملفات المخابرات الأمريكية المحظوظة في الكونجرس إلي التقسيم الذي سيأتي لاحقاً في العالم العربي والممتد ليشمل العراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا وتونس ومصر والمغرب بما يشير إلي نزعة الولايات المتحدة ومن تحت جناحها إسرائيل الدولة العبرية إلي الاتجاه التلقائي لتقسيم أنحاء شتي في العالم وقد برزت العديد من لبنات هذه السياسة في العديد من دول العالم خاصة دول الشرق الأوسط بالغة الأهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية والإسرائىلية طالما بقيت إسرائىل بمسمي دولة الجسر حاملة للواء السيادة الجديدة وسط ترسانة عربية مناوئة لها وبحسب التايم تحقق التخطيط الأمريكي المحدد في ملفات المخابرات المركزية الأمريكية منذ عقود طويلة من الزمن وجار تنفيذه بدقة متناهية في دول شتي من الشرق الأوسط وتم تنفيذ التخطيط المحكم في دولة السودان لتصبح دولتين أحدهما في الشمال أو الخرطوم وثانيهما في الجنوب >جوبا< والدور قادم علي منطقة >دارفور< طالما يتم التوسع في النفوذ الأمريكي والإسرائىلي في الدول الأفريقية المتاحة لمنابع النيل وافتعال المشاكل المرتبطة بشريان نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة لدول نهر النيل ولاسيما دولتي مصر والسودان ويتم التخطيط لتقسيم ليبيا لتبقي الدولة حائرة بين نفوذ الثوار في الغرب والمجلس الوطني الليبي في الغرب، لتندلع الصراعات في القطر العربي وبعد الأحداث الجسيمة في العراق وتقسيمها إلي دولة سيئة المذهب يتنازع أطرافها مع أرباب المذهب الشيعي الممتد في دول الخليج الذي لايزال يوصف بالخليج العربي رغم أن دولة إيران لاتزال تصفه بالخليج الفارسي، وازداد نفوذ الأكراد في الشمال والتركمان في أنحاء شتي من العراق بعد أن غزت أمريكيا العراق في أوائل عام 1990 بحجة واهية ألا وهي حماية العالم من شرور حاكم العراق صدام حسين الذي يحتفظ بترسانة من الأسلحة النووية والجرثومية والكيماوية وغيرها بينما يجري تنفيذ المخطط الأمريكي في سوريا وهو تخطيط مماثل لما جري في العراق، وجار تنفيذ المخطط الأمريكي كذلك في اليمن التي تشير أحداثه المتلاحقة إلي ما هو قادم من تغييرات علي الأرض ولا سيما وأن اليمن تحتفظ تاريخياً بحقها في أراضي دولة مجاورة لها وهي المملكة العربية السعودية في أراضي جيزان وبخران ومازالت الخلافات قائمة بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة علي جزيرتي طنب الكبري وطنب الصغري وكذلك جزيرة أبوموسي ومازالت إيران تعتقد بأنهما ملك أصيل لطهران.
ورغم هدوء الموقف مازال الخلاف لم يتفجر بعد إزاء أزمة جزيرة حوار بين قطر والبحرين رغم تسوية هذه الأزمة حول أحقية كل منهما في السيطرة علي هذه الجزيرة الاستراتيجية. 
علي الجانب الآخر لم يتم الآن تسوية الخلاف السعودي القطري حول منطقة الخفوس الواقعة في الأراضي السعودية وتطالب قطر بضمها إلي الأراضي القطرية وهدأت الأوضاع عقب المزيد من المناوشات بين الطرفين وهناك خلافات كامنة بين السعودية واليمن حول الحدود وخلافات مستترة بين السعودية والكويت حول منطقة الخفجي البترولية المهمة والتي تقتسماها حالياً الدوليتان دون الدخول في تفاصيل أحقية كل منهما في الاستئثار بهذه المنطقة الاستراتيجية المهمة، وهناك العديد من القضايا المتشابكة التي تحتفظ بها ذاكرة الإدارة الأمريكية ولن تلتفت إليها الآن إلا بعد تنفيذ المخطط الدقيق لتقسيم مصر بصفتها أكبر دولة عربية وأكثر الدول العربية نفوذاً أو سيطرة وتمثل عائقاً أمام الطموحات الأمريكية والصهيونية في المستقبل. كشفت التايم ان فكرة تقسيم مصر بُنت علي وضع تصور للخريطة الجغرافية للبلاد وتاريخ الثورات ، قال التقرير إنه يمكن تقسيم العالم العربي بخاصة مصر علي أساس تنامي الحركات الثورية الإسلامية والدعم الأمريكي لهذا التوجه ولاسيما أن التيارات الإسلامية قنبلة موقوتة من حيث اختلافات المذاهب الإسلامية فهناك المسلمون السنة والشيعة والسلفيون وغيرهم من الجماعات وتهدف الولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من الاختلافات المذهبية خاصة مع الأقباط لإثارة القلاقل بين الشعوب وتنفيذ مخططات التقسيم علي أساس عرقي ومذهبي وديني وفي مصر تركز أمريكا علي الاختلافات المذهبية بين المسلمين والأقباط للتفرقة بين المصريين وانتهاء العقليات المصرية المرتكزة علي تسوية الخلافات المذهبية والدينية والمصاعب الاقتصادية للتركيز التقسيم في المناطق الشمالية بسيناء والمناطق الجنوبية أسوان والنوبة.
لقد بدأت بوادر التقسيم تظهر للعيان وأيقنت السلطات المصرية وحكومة الدكتور الجنزوري هذا التوجه فبدأت بتطوير سيناء وإملاء كلمة شيوخ القبائل والبدو وهذه خطوة علي الطريق الصحيح رغم مجيء هذه الخطوة متأخرة لسنوات فالتخطيط الأمريكي والإسرائيلي يضع استراتيجيته علي أساس حل القضية الفلسطينية علي حساب الأراضي المصرية في سيناء وهناك دراسات لتطبيق كسر الحواجز والأسلاك الكائنة بين المانيا الغربية والشرقية لتطبيق نفس التجربة بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية ليتم التوسع الفلسطيني في سيناء والاستفادة من فتح المعبارة ودخول العريش المصرية فالتوسع في سيناء هدف استراتيجي للأمريكان والإسرائيليين ولا سيما وقد بدأت إسرائىل بالفعل في التوسع في بناء المستوطنات الإسرائىلية في الضفة الغربية وبدأت في تركيز وجودها في القدس الشرقية كذلك مما يؤدي إلي صعوبة استرجاع الفلسطينيين لأراضيهم المنهوبة وحل قضيتهم التي أصبح حلها ضرباً من الخيال وعندما يحدث انفجار في أعداد المواليد الفلسطينية في غزة وغيرها هنا يجب التوسع في الأراضي التي يعيشون عليها ليجدوا الإسرائيليين يخنقوهم من ناحية والمصريين من ناحية أخري وهم الطرف الذي يتحمل دائما العبء الأكبر للقضايا العربية وهنا وجب التوسع علي حساب مصر ومما يفسر نزعة التدخل هو تفجير أنبوب الغاز الممتد لإسرائيل والأردن والاختباء في جبال سينا، لإيهام الجميع عجز مصر عن حماية سيناء التي شهدت العديد من الانتهاكات المسلحة وحوادث عدم الاستقرار وحذرت إسرائىل من تدهور الوضع في سيناء بإثارة عدم قدرة المصريين علي حماية الأراضي المتاخمة لإسرائىل في سيناء تمهيداً أو بإشارة للتدخل عند اللزوم لحفظ الأمن والسيطرة علي الموقف وهذا يدل علي النوايا الخفية التي يضمرها الإسرائىليون بمباركة أمريكية في هذا الصدد أكد تقرير التايم ان منطقة النوبة في الجنوب المصري أو الأرض المسبقة التي أغفلتها مصر لعشرات السنين تحظي حالياً بالاهتمام الأمريكي والإسرائىلي ومنظمات المجتمع المدني الأجنبية والمصرية فمخطط تقسيم جنوب مصر بدأ منذ سنوات ويجب وضع الاحتياطات الكفيلة باحتضان هذا الجزء الغالي من أرض مصر، فيجب حل مشكلاتهم المعلقة القديمة لكي لا تكون النوبة وأسوان دولة أخري في الجنوب فالنوبيون تمتد سلالاتهم إلي السودان فهناك النوبيون السودانيون، وجبال النوبة في دارفور كما أن هناك سلالات متشابكة مع السودان مثل الجعافرة والمنجاجرة وغيرهما من الطوائف ولأنها منطقة بعيدة عن الوطن الأم مصر وأب النوبيين والأسوانيين علي الانخراط في ثقافا كثيرة حولهم وبعدوا عن الدولة الأم التي أبعدتهم عن حضنها الدافئ وبدأ النوبيون بعد ثورة 25 يناير المباركة ينادون بحقوقهم وللإشارة إلي أنهم لم يعودوا يعيشون في الأرض المنسية بل هم موجودون يعيشون وينادون بعدم تهميشهم بعد اليوم مما يجعلنا نتوخي الحذر من المخططات الأمريكية والصهيونية الرامية إلي زراعة القلاقل في هذه المنطقة واستغلال مناطق النوبة وأسوان وحلايب وشلاتين لبث الفرقة بين مصر الوطن الأم وأهالي تلك المناطق خاصة بعد اكتشاف الثروات البترولية الكامنة في منطقة حلايب..


 

 
؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

مصـر اليـوم)


 لطفي بوشناق يبكي إثر آداء أغنية "أنا مواطن"

 



ليست هناك تعليقات: