الخميس، 23 فبراير 2012

ترحيب بريطانى بعقد اتفاقية لتسليم الهاربين


وزير الخارجية من لندن..

ترحيب بريطانى بعقد اتفاقية لتسليم الهاربين..

 وإرسال قوات عربية إلى سوريا ليس سهلا..

وسفيرنا لن يعود لدمشق إلا بعد وضع حل نهائى..

وهذه دلائل تغير سياستنا الخارجية بعد الثورة


أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو على ترحيب المسئولين البريطانيين ببحث عقد اتفاقية لتسليم المصريين الهاربين إلى لندن، وهو ما ناقشه الأربعاء مع نظيره وليم هيج ووزير الخارجية البريطانى، وعدد من اللوردات، وكان فى مقدمتها مسألة المصريين الهاربين إلى لندن والمطلوب تسليمهم إلى القاهرة.

 وقال عمرو فى لقاء بعدد محدود من الصحفيين المصريين، فى مقر إقامته بلندن إن هذا الأمر كان محل بحث، مؤكدا أن مصر طالبت رسميا بتسليم كافة الهاربين ومن بينهم يوسف بطرس غالى، نافيا بذلك ما تردد عن عدم إدراج اسم غالى بين قائمة المطلوبين.

 وأوضح أن بريطانيا أبدت استعدادا تاما من جانبها فى هذا الملف الهام الذى توليه مصر اهتماما خاصا، وتسعى إلى حل عاجل له، مشيرا إلى أن وزير الخارجية البريطانى أكد له أن قرار التسليم يدرس من قبل وزارة الداخلية التى تقوم ببعض الإجراءات الخاصة بها فى إطار بحث طلب مصر.

 وأشار عمرو عن مباحثات جرت بشأن إمكانية عقد اتفاقية مشتركة لتسليم المجرمين لافتا إلى أن بريطانيا أبدت استعدادها لذلك، مشيرا إلى أن هذا الأمر وراد إلا أنه ليس الحل الوحيد.

 وردا على سؤال لـ "اليوم السابع" عما أثير من مطالبات بشأن إرسال قوات عربية إلى سوريا قال وزير الخارجية إن الموقف المصرى يتسق مع موقف الجامعة العربية الذى يستند إلى وقف كافة أعمال العنف والحل فى إطار عربى، والبعد عن أى تدخل أجنبى فى سوريا، لافتا إلى أن إرسال قوات إلى سوريا يتطلب موافقة الأمم المتحدة، قائلا: "إرسال قوات عربية إلى سوريا ليس بالأمر السهل".

 وعن تأخر القرار المصرى بشأن استدعاء السفير المصرى بدمشق، أكد عمرو أن الموقف المصرى كان متسقا ومنطقيا وشهد تدرجا تصعيديا، حيث تركز على وقف العنف وسحب القوات ومنع التدخل العسكرى الأجنبى وإقامة حوار بين النظام والمعارضة، مشيرا إلى أن مصر وجدت أن الوضع أصبح غير مُرضٍ بعد أن تصاعدت الأحداث فى حمص حتى انتهت مصر إلى استدعاء سفيرها.

 وأشار إلى أن السفير المصرى لن يعود إلا مع وضع حل نهائى لما يحدث فى الأراضى السورية، مؤكدا أن مصر مصرة على تحقيق مصلحة الشعب السورى.

 وأكد عمرو أن الغرب لا يريد أى عمل عسكرى بسوريا، لأن التركيبة فى الواقع السورى معقدة ومختلفة عن دولة ليبيا، مشيرا إلى أن مصر لا ترضى لسوريا أن تتفكك إلى عرقيات وأقليات، موضحا إلى أن الهدف من عقد مؤتمر "أصدقاء سوريا" الجمعة القادم هو حشد التأييد الدولى للعمل العربى دون أى تدخل أجنبى.

 وشدد عمرو على ضرورة توحد المعارضة السورية قائلا :" تفرقها يصعب كثيرا من حل الأزمة، وأضاف أن مصر لديها اتصالات بكافة الأطراف من أجل حل هذه الأزمة.

وعن المؤتمر الدولى لدعم الصومال الذى يعقد اليوم بالعاصمة البريطانية لندن قال "عمرو"، إن هناك اهتماما كبيرا بالصومال التى تعيش وضعا مأساويا منذ سنوات، إلا أن علاقات مصر بها جيدة من خلال التواجد المصرى عن طريق الإمدادت والقوافل الطبية ومبادرة " الأزهر كامبيردج" لافتا إلى أن الشعب المصرى يقف بشكل كبير إلى جانب الشعب الصومالى والتبرع بملايين الجنيهات رغم الصعوبات التى يمر بها المصريون.

 وحول ما إذا كان حضور الرئيس الصومالى لاند للمؤتمر يعنى تكريسا للانفصال وتقسيما للصومال، قال "عمرو" إن الدعوة لصومالى لاند ليست بوصفها دولة مستقلة ولكن بصفتها طرفا لا يمكن تجاهله، ولابد من دعوة كافة الأطراف لأى تسوية تحافظ على وحدة الدولة.

 وأوضح "عمرو" أن تغييرات كبيرة حدثت بالسياسة الخارجية لمصر عقب ثورة يناير، وأكثر النقاط إيجابية هى تشكيل برلمان منتخب بإرادة حرة ونزيهة، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية ما هى إلا محصلة للمؤسسات الديمقراطية والرأى العام ومصالح الدولة، وتكون اتجاهاتها متسقة مع كل ذلك.

 وكان التوجه إلى أفريقيا من أكثر الإيجابيات فى ظل ما يربطنا بها من علاقات تاريخية يحترمها ويقدرها الأفارقة، ولمسنا تغييرا كبيرا من جانبهم، خاصة فى ملف مياه النيل الذى يبدى فيه أشقاؤنا فى أفريقيا تفاهما كبيرا، إضافة إلى إرساء قواعد للشراكة الثلاثية ما بين مصر وتونس وليبيا من جهة لتشابه ظروف الثورات بتلك البلاد ومرحلة التحول الديمقراطى ومصر والسودان وليبيا من جهة أخرى لبحث وتفعيل سبل التنمية والتعاون المشترك....


ليست هناك تعليقات: