الجمعة، 29 أبريل 2011

أول مصرية زارت مبارك فى مستشفى شرم الشيخ .. أُصيبت بهستيريا


.. أم مــاجد .. 
أبنة شيخ مشايخ جنوب سيناء
.. سبحان المعز المذل ..


قالت أم ماجد، التي تعتبر أول مصرية تمكنت من زيارة الرئيس المصري السابق حسني في مستشفى شرم الشيخ الدولي، إنها أصيبت بنوبة بكاء هستيري بمجرد رؤيته ممدا على فراش المرض، وقالت "سبحان المعز المذل"، وعلى الرغم من ذلك أعلنت تأييدها لمحاكمته ومعاقبته إذا ثبتت إدانته. ونفت أم ماجد -وهي بدوية من سيناء- أن تكون "عرافة" للأسرة الحاكمة السابقة كما ردد بعض الأشخاص، مؤكدة أنها المرة الأولى التي تقابل فيها الرئيس في حياتها.
 وقالت أم ماجد في حوار لصحيفة الأخبار المصرية الثلاثاء 26 نيسان 2011م: "ذات يوم علمت أن الرئيس السابق موجود بالمستشفى فأخبرت أحد المسؤولين برغبتي في زيارته ومعرفة حالته، وتوقعت أن يرفض المسؤولون إلا أنهم وافقوا بعد أن استأذنوه".
 واستطردت البدوية "توقفت للحظة قبل أن أنظر إليه وحدثت نفسي قائلة هل أتت اللحظة التي سأرى فيها هذا الرجل وجها لوجه، وأنا أراه طوال عمري في التلفزيون، وهل ستسلم فيها يداي على سيدة مصر الأولى على مدار 30 عامًا لم أشاهدها فيها مرة واحد، ودب شعور خفي بالسعادة".
 وتابعت "ولكن السعادة تبخرت عندما فتحت عيناي على منظر الرئيس وهو مدد على فراش المرض، ودخلت في حالة بكاء هستيري وأنا أسلم عليه لدرجة أنه حدثني بكلمات خافته اعتقد أنه كان يسأل فيها عن شخصيتي إلا أنني لم أجبه؛ حيث صدمني هذا الموقف الإنساني أشد صدمة، وكل ما تمكنت من قوله "ألف سلامة عليك" لأجد زوجته تقترب مني وتصافحني قائلة: متشكرين لكي جدا على هذه الروح الطيبة".
 وأكدت أم ماجد أنها خرجت على الفور لأنه كان واضحا على الرئيس السابق الإعياء الشديد، وكان هناك عدد كبير من الضيوف يريدون إلقاء التحية عليه".
 وشددت البدوية على أنها تؤيد ثورة 25 يناير 
وفخورة بأنها استطاعت أن تسقط نظامًا ظالمًا
 لم يحصد المواطنيون من ورائه سوى الظلم والاستبداد، 
وأن ما يحدث لأركان النظام من محاكمات 
دليل قاطع على فسادهم.
 وتابعت "مبارك تقدم به العمر ولم يعد يستطيع تحمل كل هذا ومنظره وهو راقد على سرير المرض يجعل كثيرين يتعاطفون معه، وأنا مع محاكمته إذا ثبت تورطه في قضايا سرقة أو قتل المتظاهرين، ويجب أن يتعظ كل ظالم وفاسد وكل من يخالف ضميره أنه سيأتي عليه يوم وسيكون بين يدي خالقه، أو أن يصبح طريح الفراش، فالحال الذي رأيت عليه مبارك داخل غرفة العناية المركزية جعلني أقول "سبحان المعز المذل". وأضافت "ما حدث لمبارك، يجعل أي رئيس يأتي بعده يراعي الله في اختيار من حوله ممن ينصبهم على أمور المواطنين، فمن كان يتخيل أن مبارك قد يأتي عليه اليوم ويحاكم، ويظل محبوسًا داخل المستشفى، بعد أن ظل طوال 30 عامًا الحاكم بأمره.
 وردًا على ما تردد بأن السبب وراء السماح لها بزيارة مبارك أنها عرافة وأن مبارك وزوجته كانا يريدان منها أن تتنبأ بما سيحدث لهما في المستقبل، قالت "أنا لست عرافة إنني سليلة عائلة لها باع كبير، ومعروفة للجميع هنا في شرم الشيخ ووالدي الشيخ بريك عود نائب في البرلمان المصري لفترة طويلة، وقد تولى رئاسته في وقت ما، كما أنه شيخ مشايخ جنوب سيناء وكان من المجاهدين ضد الاحتلال". وأضافت "لقد ورثت العمل العام وخدمة الناس في منطقتي، كما أنني لي نشاط اجتماعي من خلال احتلالي منصب أمينة المرأة في شرم الشيخ بالحزب الوطني المنحل، وكذلك عضو المجلس المحلي للمدينة، واعتدت منذ فترة طويلة أن أذهب بصفة مستمرة للمستشفى لتقديم المساعدة لمن لا يستطيع، وأصبحت معروفة للجميع"


ليست هناك تعليقات: