الخميس، 28 أبريل 2011

سوريا: اشتباكات بين الفرقتين الرابعة والخامسة فيديو


.. فى ســـوريا .. 
.. درعا تحت «رحمة» نيران القصف لليوم الثالث.. 
 ودعوات لـ«جمعة غضب» 


لاتزال مدينة درعا السورية تتعرض لقصف مدفعي من دبابات الجيش السوري الذي يحاصرها، ويطلق النار فيها عشوائيا منذ ثلاثة أيام، وسط دعوات المعارضة لـ«جمعة غضب» في مختلف المحافظات السورية لدعم المدينة المحاصرة.. فيما أكد شهود عيان وقوع اشتباكات قوية بين الفرقتين الرابعة والخامسة. وقال شهود عيان: إن المدينة المحاصرة «تعاني من نقص في الأدوية والمواد الغذائية»، كما أفاد شهود آخرون بأن «الجثث لازالت ملقاة في الشوارع».
وذكر آخرون أن المدينة تعاني أزمة مياه نتيجة قصف قوات الجيش للخزانات، إضافة إلى نقص المواد الغذائية الأساسية، لاسيما في مادتي الحليب والخبز، رغم تأكيد السلطات توافرهما دون انقطاع. واتهم المحتجون من أهالي البلدة «شبّيحة» النظام بدخول المدينة ونهب الصيدليات والأفران والمحلات التجارية فيها.
وذكرت صفحات للمعارضة السورية على الانترنت أن تعزيزات عسكرية إضافية وصلت إلى درعا، وبثت مقاطع فيديو أظهرت ناقلات تحمل مدرعات إضافة إلى حافلات، قالت إنها تقل عناصر أمن متوجهة إلى درعا. وأشارت الصفحات إلى وصول حوالي ‬40 دبابة أمس إلى درعا التي اقتحمتها القوات السورية الاثنين الماضي. من جانبه، أكد الناشط الحقوقي عبدالله أبا زيد في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» ان «تعزيزات أمنية وعسكرية جديدة دخلت درعا»، المدينة التي تبعد مئة كيلومتر جنوب دمشق. وأشار إلى سقوط «ستة شهداء على الأقل الثلاثاء، من بينهم أمام مسجد». 
انشقاق 
وأوضح ابا زيد أن «إطلاقا كثيفا للرصاص سمع» ليل الثلاثاء والأربعاء في درعا. وتابع: ان «جنودا من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا إلينا ويتواجهون» مع الجيش الذي يحاصر درعا. كما أكد شهود عيان أن الفرقة الخامسة في الجيش السوري (بقيادة العقيد محمد الرفاعي) اشتبكت بقوة مع عناصر أخرى في الجيش من الفرقة الرابعة - الحرس الجمهوري (بقيادة العقيد ماهر الأسد). 
تعزيزات جديدة 
وفي سياق التحركات الميدانية العسكرية، تواصل تدفق قوات أمن معززّة بمعدات ثقيلة إلى دوما شمال دمشق. وقال شاهد لـ«رويترز» انه رأى قافلة من ‬30 دبابة سورية على الأقل تتحرك على حاملات دبابات في الطريق الدائري بدمشق، في اتجاه مرتفعات الجولان، ولكن وجهتها كانت إلى ضاحية دوما والى مدينة درعا. وكان شهود عيان تحدثوا عن انتشار للعناصر الامنيين «في كل الاحياء» في دوما (‬15 كيلومترا شمال دمشق) الثلاثاء، موضحين ان هؤلاء «يدققون في هويات الناس في الشوارع». وأوضحوا ان المدينة «شبه مقفرة وكل المتاجر مغلقة وكذلك المؤسسات العامة». 
  حصار بانياس 
أما مدينة بانياس، فهي لاتزال تشهد حصارا وفقا لشهود من أبنائها الذين أكدوا نزول سكان في تظاهرات مطالبة بالإصلاح والحرية. وافاد الشيخ أنس عيروط، وهو احد قادة حركة الاحتجاج في المدينة، أن «آلاف الاشخاص تظاهروا الثلاثاء في هذه المدينة الساحلية الواقعة شمال غرب سوريا للمطالبة بالحريات، مشيرا الى ان السكان يخشون اقتحام المدينة من قبل قوات النظام السوري». 
حمص متوترة 
كما انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن في مدينة حمص (شمال) وحاصرتها من كل الجوانب. وقال شاهد عيان: إن الجيش أقام متاريس في بعض الشوارع في حمص، بينما يعيش الأهالي حالة خوف وهلع شديدين خوفا من تكرار سيناريو درعا في مدينتهم. ادعاءات بالمقابل، بث التلفزيون السوري اعترافات شخص قال إن اسمه مصطفى بن يوسف خليفة عياش، وإنه قُبض عليه في درعا بعدما أعطاه شيخ مبلغا من المال للخروج إلى الجهاد. فيما قال مصدر عسكري سوري: إن وحدات الجيش تواصل تعقب «الجماعات الإرهابية» بهدف إعادة الحياة الطبيعية لمدينة درعا وريفها وتحقيق الأمن والاستقرار فيها. 
  جمعة غضب 
في موازاة ذلك، دعا ناشطون على الإنترنت إلى مظاهرات يوم الجمعة المقبل في مختلف أنحاء سوريا دعماً لدرعا. 
ودعت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد ‬2011»، التي جمعت أكثر من ‬1500 مؤيّد، إلى مظاهرات في كافة المحافظات السورية «نصرة لدرعا ودماء الشهداء» يوم الجمعة المقبل تحت اسم «جمعة الغضب». 
ودعا الناشطون إلى «اعتصامات تأبين الشهداء في كل مدينة، وخيمة كبيرة لتأبينهم يجتمع فيها كل أهل المدينة وفاءً للشهداء»، ونشرت الدعوة صفحات معارضة سورية أخرى.




ليست هناك تعليقات: