الجمعة، 29 أبريل 2011

قلق الإمارات من ترشيح الفقي ومحاكمة مبارك


... مصر، وبعد ثورة 25 يناير ... 
نفتح صفحة جديدة 
في العلاقات مع دول العالم كافة ومن بينها إيران
 اتصالات مصرية مع الإمارات لاحتواء الأزمة 
والتأكيد على دعمها في النزاع مع إيران حول الجزر الثلاث


شهدت الساعات الماضية اتصالات مصرية إماراتية رفيعة المستوي، لبحث إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد أن أبدت الإمارات اعتراضها على مضي مصر قدمًا في محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، بالإضافة إلى تحفظها الشديد على ترشيح الدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، وهو الأمر الذي أدى إلى تأجيل زيارة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري إلى الإمارات في إطار جولته الخليجية الحالية التي استهلها الاثنين بزيارة السعودية.
 وسعت مصر خلال تلك الاتصالات لاحتواء الأزمة في مهدها مؤكدة على متانة العلاقات مع الإمارات، وأن محاكمة الرئيس المخلوع لن تؤثر بالسلب على العلاقات الإستراتيجية بين الجانبين، وشددت على أنها لا تقبل إهانة مبارك أو الإساءة إليه. 
 كما سعت مصر لتبديد مخاوف الإمارات من إعلان مصر استعداها لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران وأكدت أن ذلك لن يكون له تأثير على الموقف المصري المؤيد لحق الإمارات في الجزر الثلاث المتنازع عليها بين الجانبين.
 وعملت على التهوين كذلك من علاقات مصطفى الفقي بإيران، مؤكدة أنه لن يكون لها علاقة من قريب أو بعيد على موقف جامعة الدول العربية المؤيد لحقوق الإمارات الثابتة في أراضيها.
 وجاءت مساعي مصر لمحاولة طمأنة الإمارات ولمنع اتخاذ إجراءات صارمة تجاه العمالة المصرية بعدما تردد من أنباء عن وقف سفارة الإمارات بالقاهرة تقديم تأشيرات للمواطنين المصريين ووقف تجديد تأشيرات العمل للمصريين هناك.
 ومن المرجح أن تنجح الجهود المصرية في تهدئة التوتر مع الإمارات، وبعد أن أكد الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء عزمه زيارتها في أقرب وقت، وأضاف أنه سيقوم بالزيارة في إطار جولة خليجية أخرى قريبا تشمل أيضا البحرين وسلطنة عُمان.
 وأعرب شرف عن استغرابه لما يتردد عن خلافات مع الإمارات، قائلا إن الأسبوع الماضي شهد اجتماعا بالقاهرة مع عدد من المستثمرين الإماراتيين "حضرته بنفسى وأكثر من نصف أعضاء الحكومة، وكان لقاء جيدا".
 وقال في تصريحات أدلى بها من الكويت "لا يوجد خلاف مع الإمارات من جهة، ومن جهة أخرى فإننا في مصر، وبعد ثورة 25 يناير، نفتح صفحة جديدة في العلاقات مع دول العالم كافة ومن بينها إيران".



ليست هناك تعليقات: