السبت، 30 أبريل 2011

الجخ .. معا من أجل مصر فيديو


هل من اقتراحات أخرى؟


مصر بلد له تاريخ عظيم، ولها مستقبل مشرق بإذن الله تعالى؛ ولكي نصل الماضي بالمستقبل يجب علينا أن نعمل جاهدين في طرق متعددة لإصلاح ما فَسد، ويجب أن تسير عملية الإصلاح في هذه الطرق بالتوازي، حتى نتمكن من الحصول على الثمرة المرجوة. ومن وجهة نظري تتمثل هذه الطرق فيما يلي أولا: على المستوى الداخلي 
 1- تكريم الكفاءات والاهتمام بها: 
 لا بد أن نهتم بالكفاءات في المجالات المتعددة؛ فبهذه الكفاءات يمكننا أن نبني نظاما سليما في شتى المجالات، والكفاءات المصرية كثيرة ومتنوعة، وهي موجودة داخل مصر وخارجها، وعلينا أن نهتم بها وندعمها حتى تكون نواة لتكوين كفاءات جديدة بصورة متميزة تزيد في مستواها على مستوى الكفاءات الموجودة حاليا. 
 وفي سبيل تحقيق ذلك سوف نستدعي الكفاءات المصرية المقيمة خارج الوطن بين الحين والحين ليقدموا خلاصة خبراتهم وتجاربهم لإخوانهم المقيمين في الوطن، وسنقوم بإرسال المتميزين في المجالات المتعددة إلى البلاد ذات التقدم في المجال المعين ليفيد أبناؤنا من تقدم هذه البلاد. ويجب أن نقوم بإسناد القياداة في المواقع المختلفة إلى ذوي الكفاءات المقيمين في البلد، ولا يتم تخطي آرائهم ولا رؤاهم مادامت في صالح الوطن، وماداموا اتفقوا عليها بعد النقاش العلمي الحقيقي. 
 2- تغيير نظام التعليم: 
 يجب أن يتم تغيير النظام التعليمي الحالي بصورة تضمن إنتاج كفاءات في كل المجالات، فتتغير طريقة التعليم مع تغير البرامج، وتغير نظم الامتحانات، ويكون التركيز الأكبر على الإبداع والابتكار، ويزيد الاهتمام بتنمية المهارات، ويكون التقويم شاملا ومستمرا، ويكون العمل الفصلي أكثر أهمية في عملية التقويم من الامتحان النهائي. ولكي يتحقق هذا فلابد أن تتغير نظرتنا للمعلم، فهو الوسيلة المنتجة للكفاءات بشكل ما، ولذلك يجب أن نَثق به، وتنتفي عملية التخوين وفقدان الثقة، إذ كيف نَكل إليه عملية الإبداع في التعليم والاهتمام بالكفاءات والمبدعين ثم نفقد الثقة فيه. 
 يجب أن تتغير البرامج بما يحقق الهدف الجديد وهو إنتاج مبدعين، ومن ثم يجب أيضا أن تتغير طرق التدريس، فيجب أن يكون الدارس مبدعا مشاركا مشاركة فعالة في عملية التعلم، وليس وعاء نملؤه بما نريد. يجب أن يحصل المعلم على راتب يكفيه ليحيا حياة كريمة، فلا يكون مشغولا بغير تطوير العملية التعليمية؛ إذ إنه عندما يخلو ذهنه من البحث عن لقمة العيش سيتجه هذا الذهن لتطوير أدائه بشكل ما حتى يتميز على أقرانه. 
 3- تطوير الإنتاج الزراعي:
 يجب الاهتمام بالإنتاج الزراعي بما يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي - على الأقل - من مستلزماتنا الزراعية ليس في القمح فقط بل كل ما نحتاج إليه في حياتنا، وما تقوم عليه صناعات تخدم بلدنا. يجب أن نتجه بقوة نحو زراعة سيناء وتعميرها، فنحقق بذلك عدة أهداف في آن واحد، أهمها البعد الأمني، إذ تمثل سيناء الآن قطعة صحراء خالية، وهي غير آهلة بالسكان اللهم إلا بعض العرب السيناويين وهم قلة، وعلينا أن نهتم بعمليات التوطين؛ فتتحول سيناء إلى جزء منتج من جهة، وتصبح آمنة من جهة أخرى، وبتعميرها وزيادة التوطين فيها تنقطع فكرة الوطن البديل التي تحاول إسرائيل تسويغها لأهل غزة؛ حتى تستولي على ما تبقى منها. أما مشكلة المياه في سيناء فيمكن حلها بعدة طرق. 
 4- تنمية الإنتاج الصناعي: 
 يجب أن نهتم بالإنتاج الصناعي بكل مستوياته، ويجب أن تكون لدينا خطط لتطوير إنتاجنا الصناعي، فندخل في طور الدول المنتجة صناعيا، ونتوقف عن كوننا دولة مستهلكة دائما، مع أننا نمتلك من الطاقات البشرية ما يؤهلنا لتحقيق التقدم الصناعي، ولدينا من المواد الأولية ما يساعدنا على تحقيق هذا التقدم الصناعي. ولن نتمكن من تحقيق التقدم في أي شأن ما لم تكن لدينا صناعات ثقيلة نقوم بتصديرها، على مبدإ خذ وهات. 
 إن تحقيق التقدم الصناعي، واستحداث صناعات جديدة يحتاج إلى عمالة، فيسهم بدوره في حل مشكلة البطالة؛ خصوصا أن أبناءنا يجيدون تعلم الصناعات والأمور الفنية بسرعة فائقة. 
 5- توسيع مشاريع البناء والتعمير: 
 لقد انعزلت الدولة عن الشعب لفترات طويلة، فعاشت في واد وعاش الشعب في واد آخر، ومن ثم ظهرت العشوائيات بتخطيط شعبي فردي، وعاش بعض الناس في المقابر لغياب دور الدولة، والآن يجب على الدولة أن تأخذ دورها كاملا، فيجب أن تقوم بعملية بناء وتعمير حقيقيتين، فيجب بناء مدن كبيرة تستوعب أعدادا كبيرة من المواطنين، وتستوعب أعدادا كبيرة من العاملين في البناء والعاملين في هذه المدن بعد البناء، فنستوعب بذلك البطالة الموجودة لدينا والتي تكاد تفتك بالأمن الداخلي للوطن، ونحقق حياة مطمئنة لأبناء الوطن، فمع توفير السكن وتوفير العمل يتحقق الأمن بنسبة كبيرة وتختفي الجرائم. 
 6- زيادة الاهتمام بالقوات المسلحة: 
 يجب الاهتمام بالقوات المسلحة؛ فهي درع مصر، وعليه فلا يمكن تقليل شأنها، ولا يمكن إغفال وجود عدو يتهددنا بين الفينة والفينة؛ فلابد أن تكون قواتنا على أهبة الاستعداد، وعلى درجة عالية من التدريب والتسليح، والتقينة، فلا بد من تطوير إنتاجنا العسكري بما يلائم حياتنا المعاصرة، وبما يجعل قواتنا المسلحة في المقدمة دائما. 
 7- تثبيت قيمة الانتماء: 
 لابد أن يعود للمصري حبه للوطن وانتماؤه له، ولا أرى أن الانتماء يتحقق وهو يشعر أن الوطن لمجموعة معينة تمتلك كل المقومات، وبقية المجتمع لا يمتلكون من هذا الوطن شيئا، مجموعة لها قيمة كبيرة، ومجموعة لا قيمة لها، مجموعة تملك كل شيء، ومجموعة لا تملك شيئا. لابد أن تكون مصر لكل المصريين دون تمييز بين فرد وفرد، لابد أن يتأكد المصريون من أن مصر لهم، لهم جميعا دون استثناء. 
 ثانيا: على المستوى الخارجي فتح قنوات اتصال مع كل البلاد مهما كانت الأيدولوجيات السياسية التي تتبناها، وعدم الوقوف عند فريق دون آخر، ويكون تعاملنا مع الآخرين تعامل الأنداد لا التابعين؛ فإن كانت بعض الدول تتفوق علينا في مجال معين؛ فنحن نتفوق عليها في مجالات آخرى، ومن ثم فلن نكون تابعين لفريق، ولن نعتقد أيدولوجية فريق ما أيا كانت تلك الأيدولوجية؛ بل لنا طريقنا ونأخذ من كل فريق ما يفيدنا، ولا نعادي أحدا ما لم يعتد علينا. والله ولي التوفيق
 د. حسن عبد المقصود كلية التربية- جامعة عين شمس



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: