الخميس، 18 أكتوبر 2012

مغازلة أحمد رمزي على الهوا. سببا لطلاق المذيعة ليلى رستم .



ليــلى رسـتم .. بنت الـــذوات.. 
نجمـــة من زمن النجـــوم 
.جمالها لاذع كعسل النحل، ولسانها لاذع كقرصة النحلة.
طلقها زوجها بعد معاكستها للفنان أحمد رمزي


 تسبب الفنان الراحل أحمد رمزي دون قصد في طلاق المذيعة الشهيرة ليلى رستم، بعد حوارها معه عام 1965 في برنامج "نجمك المفضل" بعدما داعبته قائلة "ياختي عليه". اللقاء عرض على شاشة التليفزيون المصري، وحاولت رستم أكثر من مرة إبداء استناكرها لفتح رمزي لقميصه وارتدائه الخرزة الزرقاء، ورد عليها رمزي بقوله: “فيها إيه لما يكون القميص مفتوح، والخرزة الزرقا دي حاجة شخصية”.
مزي أضاف: "أنا حاطت الخرزة علشان العين، أصلي بخاف منها، والمدام هي السبب علشان خايفة علي". 
هنا انطلقت الضحكات داخل قاعة التصوير، وعلقت المذيعة بقولها: "ياختي عليه". المدهش أنه بعد إذاعة اللقاء شعر زوج ليلى رستم بالغيرة، ونشبت خلافات بينه وبين زوجته وصلت إلى الطلاق بعد اتهامه لها بمغازلة أحمد رمزي.


ليلى عبد الحميد محمود رستم، ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم وابنة أخ الفنان زكى رستم. مذيعة تليفزيون مصرية اشتهرت في فترة الستينات. حاصلة على ماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة الأمريكية. بدأت كمذيعة تليفزيونية مع ميلاد التليفزيون المصري في 23 يوليو 1960. 
وقد بدأت كمذيعة ربط ثم قارئة للنشرة الفرنسية. 
خلال فترة عملها بالتليفزيون المصري اعتباراً من عام 1960م وحتي عام 1967م قدمت العديد من البرامج السياسية والاجتماعية والفنية منها "نافذة علي العالم" ويتضمن أهم الأحداث في كل أسبوع وبرنامج "الغرفة المضيئة" وكان يعده مفيد فوزي ويتضمن أهم حدث محلي، وبرنامج "نجمك المفضل" من إعداد مفيد فوزي أيضاً وكان برنامجا أسبوعيا استمر لمدة ثلاث سنوات قدمت خلالها 150 حلقة مع كبار الممثلين والأدباء والشعراء أمثال محمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وطه حسين ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وعمر الشريف ومصطفى أمين وعلي أمين.

ليــلى رســـتم..
 بنت الذوات.. نجمـة من زمن النجـــوم



  ليلى رستم فى منزلها بين ابنتيها عائشة ولمياء

 هى ليلى بنت الذوات سليلة الحسب والنسب، ذات الملامح التركية التى ورثتها عن عائلة أبيها، سيدة الفكر، والثقافة، والإعلام أيضاً، محاورة عمالقة الأدب والفن والسياسة، فى زمن كانت فيه هى الصغيرة، التى سُمح لها باقتحام عوالمهم. كانت الأكثر جدلاً، على الرغم من اختصار علاقتها بالشاشة على سبع سنوات فقط، متألقة الذهن والمظهر، حاضرة البديهة، والتعليق الساخر.  ملأت الحياة سجالاً ونقاشاً ببرامجها وضيوفها، وأسلوبها فى الحوار، لتُتهم بالغرور والتعالى، وهى لا ترد، ولسان حالها يقول: «واثق الخطو، يمشى ملكاً». ترفض من يسيطر عليها ولو بكلمة، مؤكدةً أنها وُلدت وعاشت شخصية مستقلة، فى التفكير والتعامل وتكوين الرأى. «جمالها لاذع كعسل النحل، ولسانها لاذع كقرصة النحلة»، وقالت عنها الكاتبة سناء البيسى: «لكى أقابلها يجب أن أرتدى كل ذكائى، وأستحضر كافة بديهتى، وأتنمر للدفاع عن نفسى، وأضع على جسمى أشيك فستان عندى، وأستند على لغتى الأجنبية، ولا أحاول أن أقول نكته فى غير موضعها» هى الإعلامية ليلى رستم، نجمة نجوم العصر الذهبى للتليفزيون المصرى، صاحبة برامج لا تزال الكنز، فى مكتبة التليفزيون، «نجمك المفضل»، و«الغرفة المضيئة»، و«٢٠ سؤال».  
كان الميلاد فى القاهرة فى نهاية الثلاثينيات من القرن الماضى، ثم كان الانتقال للعيش بالإسكندرية، بسبب ظروف عمل والدها، المهندس عبد الحميد بك رستم، الشقيق الأصغر، للفنان زكى رستم، إلا أن الإقامة فى الإسكندرية لم تدم كثيراً، مع تقدم الجيش الألمانى عام ١٩٤٢ خلال الحرب العالمية الثانية، لتكون المنصورة هى المحطة التالية فى حياة ليلى رستم، فتلتحق فيها بمدرسة للراهبات التى تدين لها بالكثير مما آل إليها، لا فى العلم والثقافة وحسب، ولكن فى الخلق والتربية والفكر أيضاً. 
 ومنذ طفولتها اعتادت ليلى رستم، أن تكون الأولى بلا منازع، وأن تكون لها القيادة والسيطرة على مقاليد الأمور بين أقرانها، فهى «الزعيمة» حتى لو استدعى الأمر الدخول فى معارك. 
 وهو ما تقول عنه: «عندما التحقت بالدراسة بقسم الصحافة، فى الجامعة الأمريكية، انتقدت وفى اليوم الأول مجلة الجامعة التى كان بها الكثير من العيوب، فصارت معركة بينى وبين القائمين عليها، الذين أطلقوا علىّ لقب (صحفية روضة جامعة)، فلم أهتم وواصلت التعبير عن رأيى، حتى صرت رئيس تحرير تلك المجلة». على الرغم من جمالها البارز، وموهبتها التى أكدها كل من رآها، فإن ليلى رستم حُرم عليها التمثيل بعد وعد قطعته على نفسها لعمها الفنان زكى رستم، بعد أن شاهدها تؤدى مع فريق التمثيل بالجامعة الأمريكية، شخصية امرأة عجوز فى إحدى المسرحيات، فأبدى إعجاباً متحفظاً على أدائها، ثم طلب منها الامتناع عن التمثيل نهائياً وهو ما قد كان، لتنشغل فى عالم الدراسة وتتخرج بتفوق ليكون من نصيبها السفر لمدة عام فى بعثة إلى جامعة نورث وسترن، بالولايات المتحدة الأمريكية، لتعود بعدها وقد حصلت على الماجستير فى الصحافة. 
 ويكون الالتحاق بالإذاعة والعمل كمذيعة بالبرنامج الأوروبى ولمدة ٦ أشهر، لتلفت إليها الأنظار، فيكون ترشيحها للعمل فى التليفزيون قبل بدء بثه الرسمى فى يوليو من عام١٩٦٠.
 وتبرز ليلى رستم وسط جيل من عمالقة المبدعين فى عالم التليفزيون، فتولد نجمة بين النجوم، مع أمانى ناشد، و زينب حياتى، و سلوى حجازى. تعرف الجمهور على ليلى فى البداية كمذيعة ربط، ثم كقارئة للنشرة الفرنسية، بعدها كان موعد الانطلاق الحقيقى من خلال تقديمها برنامج «نجمك المفضل»، الذى استضافت من خلاله نحو ١٥٠ شخصية تنوعت ما بين الفن والسياسة والأدب، وكان من ضيوفها أحمد رمزى، وعبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، وطه حسين، ونجيب محفوظ وغيرهم الكثيرون. وتتذكر ليلى رستم بعض من حاورتهم فتقول: «أبهرنى طه حسين الذى أعتقد أنه لم يقل الكثير مما كان يفكر فيه، فما قاله أقل بكثير مما كان يدور فى داخله. وأحترم الأديب عباس العقاد كعبقرى، وأعشقه كمفكر، ولكننى لا أتقبل نظرته للمرأة، أما نجيب محفوظ فأرى أنه نجح فى فهم طبيعة الشخصية المصرية وتحليلها نفسيا بأسلوب عالمى».
 قدمت ليلى رستم عدداً آخر من البرامج من بينها، «الغرفة المضيئة»، و«٢٠ سؤال»، وقد كان أحد أهم برامج التليفزيون المصرى، وكان يعتمد على اختيار موضوع يتم سؤال الجمهور فى معلومات حوله، مع وجود عدد من المحكمين، يمنحون الجمهور الدرجات، حول مدى صحة المعلومات التى يجاوبون بها. ومع النجاح كان الاتهام بالغرور والتعالى حتى على ضيوف برامجها، وكثيرا ما نشر هذا الاتهام فى المجلات والصحف التى انتقدتها. وهو ما كانت ترد عليه بالنفى مؤكدة أن ما لديها ثقة بالنفس، ورغبة فى منع الآخرين من التدخل فى شؤونها، إلا أن بعض القريبين منها أكدوا أنه كان لدى ليلى إحساس زائد بالتميز، كان وراء ذلك الاتهام بالغرور، تؤكده رغبتها الملحة فى الاستقلال بذاتها.
 وهو ما قالت عنه ذات يوم فى أحد حواراتها الصحفية: «أهم ما يميزنى فرديتى، لا أسمح لأحد بالتفكير لى، أو التدخل فى آرائى، أو حكمى على الأمور، ولذا يزداد إعجابى بالمرأة التى تتغلب على أنوثتها وتعتمد على ذكائها وإمكانياتها المعنوية». 
   فى حياة تلك المرأة العديد من المواقف المؤثرة، فى مقدمتها حادث مقتل شقيقها الوحيد، الكابتن نبيل رستم، عام ١٩٦٣ فى حادث سقوط الطائرة التى كان يعمل عليها أثناء طيرانها فوق مومباى، فى المحيط الهندى وموت جميع ركابها. 
وهو الحادث الذى هز كيان ليلى رستم لقوة علاقتها بأخيها.  هناك أيضاً قرار زوجها رجل الأعمال حاتم الكردانى، بالهجرة لبيروت بعد صدور قرارات التأميم، وعجزه عن العمل فى مصر فى ظل تلك القرارات، وهو ما استتبعه تركها العمل فى التليفزيون المصرى عام ١٩٦٧، ولتقدم خلال فترة تواجدها فى بيروت، العديد من البرامج التى أكدت نجوميتها، مثل برنامج «سهرة مع الماضى»، و«بين الحقيقة والخيال»، و«محاكمات أدبية».
 كما عملت كمراسلة لمجلة «الحوادث» فى تغطية أحداث الحرب الأهلية اللبنانية. 
وتتذكر ليلى رستم لقاءها مع الزعيم اللبنانى كمال جنبلاط، الذى تصفه بقولها: «هناك أشخاص يكون حجمهم أكبر من بلادهم، وبالتالى يكون مصيرهم الاغتيال، وقد كان كمال جنبلاط من هؤلاء، وفى رأيى أنه لو رشح العالم عشرة مثقفين، فلابد أن يكون كمال جنبلاط واحداً منهم».
 بعد سنوات قضتها فى الغربة، كانت العودة لمصر فى عام ١٩٨٠، وكان قرارها بالرجوع لشاشة التليفزيون المصرى، لتقدم وقتها برنامج «قمم»، استضافت من خلاله العديد من رموز المجتمع المصرى، من بينهم الدكتور مصطفى محمود، ويوسف بك وهبى. إلا أن البرنامج خضع لرقابة مشددة من قبل المسؤولين بالتليفزيون، ليكون قرارها الابتعاد مرة أخرى عن العمل مبررة ذلك بالقول: «لم يعد التليفزيون كما كان». ورغم سنوات الغياب والابتعاد عن الأضواء، تظل الإعلامية ليلى رستم، كالوهج فى دنيا الإعلام، لا يخبو نجاحها بمرور السنين، ولا تخفت الرغبة فى مشاهدة ما قدمت فى سنوات البدايات.

  الاعلاميـة ليلى رستم فى برنامج عــالم الشــهرة



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: